الرّدع والإرهاب والترهيب..بقلم: أ. د. بثينة شعبان
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
علّ الإعياء، الذي يشعرُ به كثيرون اليوم وخاصّة في وطننا العربي، ناجم عن تشظّي الواقع ومواجهة أحداث غير مألوفة وغير مسبوقة مع كلّ مطلع شمس واختلاط السرديات وتناقضها في تفسير المفاجآت اليومية المذهلة والمجنونة. ذلك لأن الأهداف المرسومة على عجالة لكلّ حدث نشهده تتجاوز الحدث ذاته، وتأخذ في الحسبان الارتدادات في الغرب والشرق والجنوب وانعكاساتها على ما مضى من أحداث وتفاعلات قريبة، وعلى ما قد يحدث في القادم من الأيام.
بهذا الموقف أصبحت أجساد الأطفال والنساء والشيوخ وكلّ المدنيين الأبرياء في فلسطين المحتلّة وقوداً ليس للأحداث في فلسطين أو في الإقليم فقط، وإنما لانعكاسات الحرب الدائرة في أوكرانيا على التوازنات العالمية والتنافس بين الشرق والغرب، والمؤشرات التي أفرزتها قمة «البريكس» في الهند وقمة «آسيان»، ومن ثمّ قمة الـ«G20» وكلّ دلالات الحضور والغياب والفعل وردّ الفعل، إضافة إلى كلّ التحركات في المحيط الهادي وبحر الصين والتحالفات الجديدة هناك بين أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وبعض الجزر الفيلبينية.
أي أن حرب الإبادة الصهيونية ضدّ العرب، التي بدأت منذ عشرين يوماً ونيّف في غزّة وفي الضفة، والوحشية واللاإنسانية المعهودة عن الصهاينة منذ أكثر من 75 سنة دموية من الوجود الصهيوني على أرض فلسطين، وإلى أحداث «طوفان الأقصى»، حيث يرزح في المعتقلات آلاف الرهائن الفلسطينيين، واستهداف طائراتهم الحربية أميركية الصنع للمشافي والمدارس والمساجد والكنائس، وقتل الصحفيين أو أسرهم، واغتيال الكوادر الطبية في خرق غير مسبوق للقانون الدولي الإنساني وكل قواعد الحروب، واستقدام حاملات الطائرات الأميركية لسفك دماء أطفال فلسطين، والزيارات الموتورة من الأوروبيين، وزيارة جو بايدن ومسارعته لتخصيص المليارات من الأسلحة الفتاكة لقتل عشرات الآلاف من الأطفال والأمهات والمدنيين العُزّل، ليشهدوا بشاعة التطهير العرقي، كلّ ذلك لم يكن فقط لضمان انتصار جيش الاحتلال على مجموعة من المقاتلين المتشبّثين بأرضهم والمدنيين المحاصرين منذ سنوات في أكبر سجن مفتوح شهده القرن الحادي والعشرون؛ إنما كان لردع كلّ من انتعش بانبلاج فجر الخلاص من العبودية الاستعمارية الغربية، من الشرق والجنوب، يدعو إلى مصير مشترك للبشرية، ويتحدث عن نموّ متوازن بين البلدان، وضرورة السعي لازدهار الجميع، ومحاربة الفقر في كلّ مكان، واحترام سيادة الدول، صغيرها وكبيرها، ووضع حدّ لنهب ثروات شعوب آسيا وإفريقيا من الطبقة الرأسمالية الحاكمة منذ 500 سنة لدول الغرب الاستعماري الذي مرد على نهب ثروات هذه الشعوب، وأبقى سقف الفقر مطبقاً عليها من خلال سياساته العنصرية، واختلاق الحروب والنزاعات وحرمان هذه البلدان من القدرة على المقاومة والتحرّر والازدهار والتنمية.
كلّ هذه الجرائم التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ضدّ الفلسطينيين، والمجازر التي ارتكبتها لتهجيرهم واحتلال أرضهم، والمجازر الحالية في غزّة والضفة، تتناقض بشكل صارخ مع القانون الدولي الإنساني، ومع كل قواعد الحروب والنزاعات المعمول بها في العالم على مدى عقود وقرون، ومع ذلك تنبري دول غربية برؤسائها ورؤساء وزرائها، تدّعي الديمقراطية وتصمّ آذان البشر بسردياتها الممجوجة عن حقوق الإنسان، تنبري لتشهر سيفها مع المعتدي ضدّ الضحية، وليقلب إعلامها الرسمي الحقائق رأساً على عقب من دون خجل حتى من الصور الدامية التي تدمي القلوب قبل العيون، والتي لا مثيل لقسوتها ووقعها على كلّ نفس سوية في القرن الحادي والعشرين، وحين يتجرّأ الأمين العام للأمم المتحدة على أن يذكر بجملة واحدة معاناة شعب بأكمله على مدى سبعين عاماً من احتلال استيطاني بغيض (وهذه كلماتي) لا يتورّع ممثل العصابة المجرمة، وزير خارجية الكيان الصهيوني، عن توجيه كلمات نابية إليه، ومطالبته بالاستقالة، وتُردف «يديعوت أحرونوت»، جريدة الكيان، ذلك بمقال كتبه ريتشارد كيمب، الجنرال البريطاني المتقاعد، بعنوان «غوتيريش الآن جزء من المشكلة»، وتتلقى الأمم المتحدة وأمينها العام سيلاً من الإهانات والتهديدات والسرديات التي تتهم الأمم المتحدة بالانحياز للفلسطينيين، وتزوير التاريخ، متناسين عشرات القرارات الأممية التي سعت لإيجاد حلّ عادل ودائم للقضية الفلسطينية، ولكنها منسية في الأدراج نتيجة تعطيل الولايات المتحدة الدائم والمستمرّ لهذه القرارات.
في هذا المشهد الأممي والهمسة الناعمة من غوتيريش نصرة للحقّ والمظلومين، وخروج ردود الأفعال الوحشية عن أي ميزان ومقدار اتضح ليس فقط حجم الرّدع الذي حاول الغرب ممارسته على العرب والمسلمين، وعلى الشرق والجنوب، بل اتّضح أيضاً حجم الترهيب لكل من يتجرّأ على أن يقول كلمة حقّ عن الإرهاب اللامسبوق الذي مارسته الصهاينة بحقّ المدنيين والأطفال والجرحى والكوادر الطبية والإعلامية والمستشفيات والكنائس والمساجد ومراكز الإيواء، وضدّ الأفران المنتجة للخبز، والطرق الموصلة للدواء، في ممارسات هي من دون منازع الأكثر وحشية ليس منذ الحربين العالميتين فحسب، وإنما منذ حروب الإبادة التي مارسها الإنسان الأبيض بحقّ الشعوب الأصلية في الأميركيتين وأستراليا وتمكّن من محوهما تماماً من الذاكرة والتاريخ الإنسانيين.
إذاً حاملات الطائرات التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط لم تكن تهدف فقط إلى إسناد كيان مدجّج بالسلاح والطائرات ضدّ مقاومين يستعملون أسلحة بسيطة محلية الصنع، وإنما كانت ردّاً على كلّ التحرّكات من الشرق والجنوب التي سبقت هذه الأحداث، وتطميناً لكلّ المتواطئين والمتآمرين مع الغرب ضدّ أوطانهم وشعوبهم بأن الغرب قادر على إسنادهم وإنقاذهم في لحظة الصّفر، وفرصة لإعادة بثّ التعاضد والتحالف في غرب متهالك من الداخل اقتصادياً واجتماعياً، ومُفلس أخلاقياً وحضارياً بعد أن انكشفت كلّ ألاعيبه وأكاذيبه، وبدأت شعوب إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية بالتمرّد عليه، واتخاذ الخطى التي توائم مصالحها ورفض التبعية لأوامره وتحقيق مصالحه.
كان مفهوم الرّدع وحتى هذا المفصل التاريخي يُستخدم لردع دول أو أطراف من أجل عدم شنّ حرب، أو القيام بعمل معادٍ، أمّا الردع المُرتجى من كلّ مظاهر القوة العسكرية والسلاح والتعاضد لإسناد كيان عنصري غاصب فقد كان هدفه تبرير ودعم إرهاب وحرب إبادة وتطهير عرقيّ بحقّ مدنيين عُزّل لا حول لهم ولا قوّة، وترهيب أصحاب الضمائر والكلمة والقلم، وأصحاب النفوذ والقرار حتى من قول كلمة حقّ أو تبنّي سرديّة على الأقل تُنصف هؤلاء الضحايا وتُسمّي الأشياء بأسمائها. وهكذا فإن فعل الإرهاب الأميركي – الصهيوني المشترك الذي نجم عنه إلى حدّ الآن أكثر من عشرة آلاف شهيد ثلثهم من الأطفال والأمهات، وأكثر من مليون نازح داخل غزّة مع قطع سبل الغذاء والماء والدواء عنهم، تمّ استكماله من خلال ترهيب إعلامي منظّم وضغوط سياسية مارسها المسؤولون الأميركيون على مسؤولين في المنطقة والعالم لعدم إدانة هذا الإرهاب، بل لإدانة الضحية والتزام الصمت المُطبق حيال كلّ هذه المجازر الوحشية التي يَندى لها جبين الإنسانية، والتي هي وصمة عار بحقّ كلّ مرتكبيها والصامتين عنها.
ومع ذلك، ورغم كلّ هذه الجهود الصهيونية الخبيثة، فقد نجح أصحاب الحقّ في إيصال، ولو قطرات من الحقيقة، من خلال وسائل التواصل إلى العالم، وتحرّك أصحاب الضمائر الحرّة في بقاع الأرض المختلفة، وفي جميع القارّات حاملين علم فلسطين دعماً للحقّ وتعاطفاً مع مظلومية استثنائية في هذا القرن. وهنا بدأ الاستهداف يطول كلّ من تسوّل له نفسه برفع صوته إعلاءً للحقّ ونصرةً للمظلومين بغضّ النظر عن جنسيتهم وانتمائهم. وبهذا مارست الأنظمة التي تدّعي الديمقراطية أبشع أنواع القمع والترهيب وكمّ الأفواه تماماً مثل الترهيب الذي مارسته على شعوبها ووسائل إعلامها بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا؛ إذ أصبح ممنوعاً منعاً باتاً في الإعلام الغربي مجرّد التساؤل عن ماهيّة هذه الحرب وأسبابها وأحقيتها وأهدافها، ما الخلفيات التاريخية التي قادت إليها، كأنّ الإعلام الغربي تقدّم على يد الصهاينة ليكون مثيلاً لإعلام ستالين أيام الـسور الحديدي.
وفي فلسطين اليوم، كما في روسيا وأوكرانيا الأمس، من الممنوع أن تعود إلى التاريخ أو الذاكرة، لأن السياق التاريخي يدينهم ويدين أفعالهم، وهذا ما ذكره الأمين العام للأمم المتحدة بجملة واحدة عن السياق التاريخي لمعاناة الشعب الفلسطيني، والقهر الذي نتج عنه هذا الغضب فقامت الدنيا ولم تقعد لأنه حرّك وتراً حسّاساً يعرفون خطورته عليهم وخطورة التركيز عليه في جرائمهم وتصنيفاتهم، فأضافوا إلى دعمهم التاريخي للإرهاب والحروب دعماً آخر مستجدّاً، وهو دعم الترهيب والقمع والاضطهاد الفكري والسياسي، وكمّ الأفواه وطمس الحقائق ومنع أي حريّة للرأي كي يستمرّوا في غيّهم وطغيانهم، وتبقى الدول والشعوب فريسة لأطماعهم ونهبهم واحتلالهم واستيطانهم ووحشيتهم.
ولا شكّ بأن الرّد الأمثل على هذه الأساليب القديمة الجديدة من الردع والإرهاب والترهيب والقمع والاضطهاد يكمن في التركيز على توثيق جرائمهم بدقّة، ونشر الصورة والرقم، وجردة الحساب وربطها بتاريخهم، واستذكار كلّ جرائمهم بحقّ الشعوب الآمنة المطمئنة. ومن الأهمية بمكان تشكيل فرق توثيقية اليوم قبل الغد تعمل يداً بيد مع المقاومين الثابتين والصابرين، وتضمن سلامة ما توثّقه وإيداعه في أكثر من مكان، وإيصاله إلى أصحاب الضمائر والأقلام الحرّة في أصقاع الأرض كي يقول العالم كلمته ولو بعد حين في هذا «الهولوكوست» المؤلم الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني اليوم، ولينكشف للعالم كلّ مسار الظلم الذي مارسه الصهاينة بحقّ البشرية منذ حروب الإبادة الأولى، إضافة إلى حروب الغرب في فيتنام وأفغانستان والعراق وليبيا وسورية واليمن، ناهيك عن ممارساتهم وجرائمهم ضدّ القارة السمراء. وبما أن حضور التاريخ هو جُلّ ما يخشونه فيجب أن يكون حضور التاريخ هو سلاحنا الأمضى، ونشر الحقائق وروابطها التاريخية مدعومة بالأرقام والوقائع لنقلب السحر على الساحر، ونبطل مفاعيل دعمهم وإرهابهم وترهيبهم بسرديّة علمية واثقة ومُحكمة تُعلي كلمة الحقّ مرة وإلى الأبد، وتخلّص العالم من آثامهم وأكاذيبهم وتضليلهم.
جريدة الوطن السورية
أ. د. بثينة شعبان 2023-10-30ruaaسابق وزير دفاع بيلاروس: مينسك مستعدة لمواصلة العمل كمنصة للتفاوض بين موسكو وكييف انظر ايضاً كوبا.. دروس مستفادة.. بقلم: أ.د بثينة شعبانبقلوبٍ تتنفّس الصعداء وصل ممثلو أكثر من مئة وأربع وثلاثين دولة إلى جزيرة كوبا في …
آخر الأخبار 2023-10-30وزير دفاع بيلاروس: مينسك مستعدة لمواصلة العمل كمنصة للتفاوض بين موسكو وكييف 2023-10-30مصرف سورية المركزي يحدد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار للحوالات والصرافة بـ 12500 ليرة 2023-10-30كاتب في مجلة ذا نيشن الأمريكية: يد الصحفيين الغربيين غارقة بدم الفلسطينيين 2023-10-30وسائل إعلام لبنانية: العدو الإسرائيلي أطلق صباح اليوم 15 قذيفة على منطقة المشيرفة في الناقورة جنوب لبنان 2023-10-30المقاومة الفلسطينية: نؤكد فشل عملية الاحتلال التي نفذها فجر اليوم باقتحام مخيم جنين، كما تم رصد إصابات وقتلى في صفوف العدو الإسرائيلي بعد عملية تصدٍ واسعة نفذها مقاومونا سيعلن عن تفاصيلها لاحقاً 2023-10-30مصرع 48 شخصاً وفقدان 36 آخرين جراء إعصار أوتيس في المكسيك 2023-10-30شويغو: الغرب يعمل على تقويض أسس الأمن الدولي ويستخدم أوكرانيا أداة لذلك 2023-10-30استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في جنين 2023-10-30قوات الاحتلال تعتقل 21 فلسطينياً في الضفة الغربية 2023-10-30عدوان إسرائيلي يستهدف موقعين عسكريين بريف درعا والخسائر المادية
مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر القانون رقم (19) المتعلق برسوم الأعمال والخدمات القنصلية 2023-10-29 خطوة تشريعية جديدة لتسوية الأوضاع الجمركية لمالكي المركبات والبضائع المفقودة في المناطق الحرة بعدرا وحلب والمنطقة الحرة السورية الأردنية 2023-10-15 الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث الصندوق الوطني للتسليف الطلابي 2023-10-08الأحداث على حقيقتها عدوان إسرائيلي يستهدف موقعين عسكريين بريف درعا والخسائر المادية 2023-10-30 شهيد و40 إصابة جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقتها ميليشيا (قسد) بريف دير الزور 2023-10-29صور من سورية منوعات روسيا تطور قاطرة زويوس النووية الفضائية 2023-10-29 الصين تطلق مركبة مأهولة جديدة إلى محطتها الفضائية 2023-10-26فرص عمل قوائم جديدة لتوظيف 56 شخصاً من ذوي الشهداء 2023-10-17 الخارجية تعلن أسماء المقبولين الذين اجتازوا المرحلة الثالثة لمسابقة تعيين دبلوماسيين 2023-10-05الصحافة الرّدع والإرهاب والترهيب..بقلم: أ. د. بثينة شعبان 2023-10-30 كاتب في مجلة ذا نيشن الأمريكية: يد الصحفيين الغربيين غارقة بدم الفلسطينيين 2023-10-30حدث في مثل هذا اليوم 2023-10-3030 تشرين أول 1991- انعقاد مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط. 2023-10-2929 تشرين الأول 1956- قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب مجزرة كفر قاسم بحق الفلسطينيين 2023-10-2828 تشرين الأول 1974 – مؤتمر القمة العربي الثامن المنعقد في الرباط يقرر اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني 2023-10-2727 تشرين الأول 2005 – اندلاع أعمال شغب في باريس وذلك بعد مقتل اثنين من الأفارقة 2023-10-2626 تشرين الأول 1954- الرئيس جمال عبد الناصر يتعرض لمحاولة اغتيال أثناء إلقائه خطاباً في الإسكندرية 2023-10-2525 تشرين الأول1952- لبنان يفوز بعضوية مجلس الأمن الدولي
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الشرق والجنوب تشرین الأول أکثر من
إقرأ أيضاً:
برنامج «صباح الخير يا مصر» يقدم تقرير بعنوان اليوم في ذكرى رحيل جميلة السينما التي دخلت الفن بالصدفة «مريم فخر الدين»
أحيا برنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلاميين منة الشرقاوي ومصطفى كفافي عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، ذكرى وفاة الفنانة القديرة مريم فخر الدين خلال تقرير تليفزيوني بعنوان «اليوم في ذكرى رحيل جميلة السينما التي دخلت الفن بالصدفة «مريم فخر الدين»».
تفاصيل تقرير «اليوم في ذكرى رحيل جميلة السينما التي دخلت الفن بالصدفة «مريم فخر الدين»»
وأفاد التقرير: «تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة مريم فخر الدين صاحبة الملامح الهادئة والجمال الفريد التي كانت بأدائها السهل إضافة مهمة إلى السينما المصرية والعربية، ولم تكن مريم تخطط لدخول الفن».
وأضاف: «حيث أتت الفرصة مصادفة في عيد ميلادها الـ16 عندما ذهبت لأحد الاستوديوهات لالتقاط صورا تذكارية، وتصادف بأن هذا الاستديو كان يدير مسابقة جمال، فطلب منها المصور ضم صورتها بشرط عدم إبلاغ والدتها أو وضع اسمها، وفازت بالفعل بالمركز الأول، وبعدها عُرض عليها العمل في فيلم «ليلة غرام» من قبل المخرج أحمد بدر خان ليصبح هذا الفيلم انطلاقتها في عالم السينما».
وتابع: «عُرفت مريم في البداية بأدوراها الرومانسية الطبية، لكنها أثبتت موهبتها في تقديم أدوارا متنوعة حيث قامت بدور المدمنة في فيلم «بلا عودة»، وقدمت دور الخائنة في فيلم «مع الذكريات»، ولعبت درو الممرضة المزيفة في فيلم «لمسة حنان»».