YNP – تل ابيب:

تداولت وسائل اعلام إسرائيلية، الاثنين، وثائق  مسربة من وزارة الاستخبارات الإسرائيلية تتعلق بـ"وفان الأقصى" الذي نفذته المقاومة الفلسطينية  في السابع من أكتوبر ونثر خطط إسرائيل لتهجير سكان القطاع.

يأتي ذلك وسط ازمة شديد بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقادة أجهزة فصائله الأمنية.

وتكشف الوثائق المسربة  افشال حركة حماس مخطط لحكومة الاحتلال الإسرائيلي  بشأن  وضع قطاع غزة.

وتؤكد الوثائق بأن هجوم السابع من أكتوبر نسف الخطة التي كانت تتضمن تهجير سكان غزة إلى شبه جزيرة سيناء  عبر انشاء مخيمات نزوح هناك ومن ثم  انشاء مجمعات سكنية للإقامة داخل الأراضي المصرية.

وتنص الخطة على تنفيذ عملية برية شمال القطاع بالتدريج وصولا إلى جنوبها مع فتح معابر رفح لخروج الفلسطينيين من القطاع .

وكان يتوقع تنفيذ هذه الخطة، وفق الوثائق، عقب أعياد الميلاد، لكن المقاومة الفلسطينية استبقت موعد الخطة بهجو عكسي داخل المستوطنات الإسرائيلية تسبب بإرباك الاحتلال وخلط أوراقه ..

وجاء تسريب الوثائق بعد يوم على اجبار الاستخبارات رئيس حكومة الاحتلال على الاعتذار عقب  محاولته التضحية برئيسها ورئيس الشاباك  عبر اتهامهما بعدم إبلاغه بهجوم حماس.

ولم يتضح ما اذا كانت التسريبات تعكس اختراق المقاومة الفلسطينية للاستخبارات الإسرائيلية أم رد الاستخبارات على اتهام نتيناهو لرئيسها لكن توقيتها يشير إلى تعمق الازمة بين قادة الاحتلال العسكريين والسياسيين وتعري  حكومة الاحتلال التي تدعي انها تدافع عن نفسها في جرائم  غير مسبوقة بحق سكان قطاع غزة.

اسرائيل والامارات غزة

المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

كلمات دلالية: اسرائيل والامارات غزة

إقرأ أيضاً:

لماذا نجحت استخبارات العدو الإسرائيلي في لبنان وفشلت في غزة؟

 

لطالما كان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي المعروف بـ"الموساد" و"أمان" (الاستخبارات العسكرية)، واحداً من أقوى الأجهزة الاستخباراتية في العالم، بفضل عملياته الناجحة في العديد من مناطق الشرق الأوسط والعالم.

ومع تصاعد الأحداث الأخيرة في المنطقة، تثار تساؤلات حول أسباب نجاح الاستخبارات الإسرائيلية في لبنان واغتيال قادة "حزب الله" وفشلها في قطاع غزة.

تتطلب الإجابة عن هذه التساؤلات فهماً أعمق لعوامل النجاح والفشل، من الجغرافيا والديموغرافيا إلى الطبيعة التنظيمية، والتحديات التي تواجهها "إسرائيل" في كل من الجبهتين.

بين نجاح وفشل
واجهت "إسرائيل" فشلاً استخباراتياً ملحوظاً في تتبع أنشطة حركة "حماس" الفلسطينية، وهو ما تجلى بشكل واضح في عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، ومع ذلك، أظهرت قدراتها الاستخباراتية تفوقاً كبيراً في لبنان، حيث نفذت ضربات مؤثرة استهدفت قيادات "حزب الله" استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة.

ويعكس نجاح الاستخبارات الإسرائيلية في لبنان وفشلها في غزة، الفروق الجوهرية بين البيئتين، فبينما كانت غزة عصية على السيطرة الاستخباراتية، استغلت "إسرائيل" الظروف السياسية والجغرافية المعقدة في لبنان لتحقيق النجاح ضد "حزب الله"، كان آخرها وأبرزها اغتيال أمينه العام حسن نصر الله (27 سبتمبر)، ومجموعة أخرى من القيادات المهمة بالحزب.

فالتماسك الاجتماعي في غزة، والطبيعة التنظيمية السرية لـ"حماس"، والبيئة الجغرافية المغلقة جعلت من الصعب على تل أبيب اختراق القطاع أو تحقيق نجاحات استخباراتية مماثلة لتلك التي حققتها في لبنان.


وفي تقرير بصحيفة "وول ستريت جورنال" كتبه روري جونز، طُرحت تساؤلات عن كيفية تحضير المخابرات الإسرائيلية لمواجهة "حزب الله"، في حين تمكنت "حماس" من مفاجأتها بهجماتها في 7 أكتوبر 2023.

وذكرت الباحثة كارميت فالنسي، من معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، للصحيفة، أن "الاهتمام كان موجهاً بشكل أساسي نحو حزب الله، وهو ما أدى إلى تهميش التطورات في غزة وترك ملف حماس دون متابعة كافية".

وقال أفنير غولوف، المدير السابق لمعهد دراسات الأمن القومي، والباحث حالياً في شركة "مايند" للاستشارات الأمنية، إن "الخدمات الأمنية الإسرائيلية جيدة في الهجوم وليس الدفاع، وجوهر العقيدة الاستخباراتية الإسرائيلية هو نقل الحرب للعدو".

ميادين مختلفة
ويقول الباحث الفلسطيني المختص بالشأن الإسرائيلي، صلاح العواودة: إن "هناك اختلافاً كبيراً ما بين الوضع في غزة ولبنان، حيث إن المقاومة هي من بدأت الهجوم في 7 أكتوبر، بعد أخذ الاحتياطات الاستخباراتية اللازمة لإدارة الحرب، فضلاً عن أن القطاع محاصر، فكان للمقاومة دور كبير في إدارة الداخل".

ويضيف لـ"الخليج أونلاين":

المقاومة الفلسطينية هي في مواجهة دائمة ومفتوحة مع الاحتلال، فاحتياطاتها وتدابيرها الأمنية عالية، حيث تترقب تحركات الاحتلال وتتوقع هجماته في كل وقت، أما "حزب الله" فلم يكن في حالة مشابهة للمقاومة في غزة.
"حزب الله" دخل الحرب إسناداً لغزة، وربما لم يكن جاهزاً، ولم يستطع أن يحقق المفاجأة مع العدو، حيث بدأ استعداداته مع استنفار الاحتلال كامل إمكاناته الاستخباراتية بعد 7 أكتوبر، خصوصاً تجاه الجنوب اللبناني.
مع بدء الحرب في غزة، أصبحت المقاومة تحت الأرض، ولم يعد بالإمكان اختراقها من قبل الاحتلال، أما في لبنان فكان لدى الاحتلال وقت كاف، بعد مرور سنة من الاشتباك، حيث جهز الاحتلال استخباراتياً ولوجستياً لتهيئة أجواء توسعة الحرب مع لبنان.

لبنان دولة مفتوحة أمام مختلف الجنسيات، يدخلها مواطنو كثير من دول العالم، فضلاً عن وجود سفارات وأجهزة استخبارات أجنبية عدة، مما يسهل للاستخبارات الإسرائيلية الوصول إلى المعلومات بشكل مباشر أو غير مباشر، خلافاً للوضع في غزة التي تعد محاصرة ومنعزلة.
غزة استغلت البيئة المحاصرة وإغلاق المنافذ ومنع الدخول إليها، للرقابة وتأمين الوضع بالنسبة للمقاومة داخل القطاع ومنع اختراقها، ومنع كشف التحركات.
لكن في لبنان الوضع مختلف، فـ"حزب الله" متورط في جبهات عديدة، سواء في سوريا أو العراق أو اليمن، وهو مما يسهل من اختراق الاحتلال لصفوفه مقاتليه.

أسباب الفشل
يعتبر لبنان منطقة معقدة جغرافياً وديموغرافياً، حيث يتسم بالتنوع الطائفي والعرقي، مما أتاح لـ"إسرائيل" استغلال هذه التعددية لتحقيق أهداف استخباراتية، فقد تمكنت الاستخبارات الإسرائيلية من بناء علاقات مع مجموعات معارضة لحزب الله داخل لبنان، واستغلال التوترات الداخلية لتعزيز عملياتها.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التضاريس الجبلية في لبنان جعلت من الصعب على "حزب الله" التحكم الكامل في جميع المناطق، ما أتاح لـ"إسرائيل" فرصاً لزرع جواسيس وتجنيد عملاء في مناطق معينة، هذا التنوع الجغرافي ساعد الاستخبارات الإسرائيلية في الحصول على معلومات دقيقة حول تحركات حزب الله والقيام بعمليات استباقية ناجحة.

ويقول الباحث في الشؤون الدولية، د.طارق عبود، إن "السبب الرئيسي لنجاح الاستخبارات الإسرائيلية بلبنان مقارنة بغزة، هو أن لبنان منطقة مفتوحة، ومجتمع متنوع ومعقّد على المستوى السياسي".

كما يشير، إلى "الدور الكبير للذكاء الصناعي في عملية جمع المعلومات والإفادة منها، إضافة الى مشاركة الحزب بشكل واسع في سوريا، ما أدى إلى جمع العدو معلومات كبيرة".

وأوضح كذلك أن "الاعتماد على التكنولوجيا أحد الأسباب الرئيسة في تفوق العدو في هذا المجال، لكن عمل المقاومة في غزة مختلف عن لبنان، فهي كانت تعمل في جغرافيا موالية كلياً، إضافة الى التعامل مع العملاء بطريقة مختلفة عما كان في لبنان".

صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أرجعت إخفاق تل أبيب الاستخباراتي في التعامل مع عملية "طوفان الأقصى"، إلى أن القيادة الإسرائيلية كانت منشغلة على مدى العقدين الماضيين بالتحضير لصراع محتمل مع حزب الله، الذي اعتبرته التهديد الأكبر.

ويرى الكاتب روري جونز، خلال حديثه مع الصحيفة، أن "فشل الاستخبارات الإسرائيلية في التنبؤ بهجوم الفصائل الفلسطينية يرجع إلى تقديرات خاطئة، حيث اعتمد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في استراتيجيته الأخيرة على احتواء الفصائل الفلسطينية، معتقداً أن هدفها الرئيسي هو الحفاظ على الاستقرار في غزة".

وبدورها، أشارت الباحثة كارميت فالنسي، من معهد دراسات الأمن القومي بتل أبيب، إلى أن "إسرائيل كانت تركز بشكل أساسي على التحضير لمواجهة محتملة مع حزب الله، متجاهلة بذلك إلى حدّ ما التهديدات من قطاع غزة".

مقالات مشابهة

  • السلطات الإسرائيلية تطالب سكان تل أبيب بالبقاء قرب الملاجئ إثر تسلل طائرات مسيرة
  • تطورات اليوم الـ363 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • أصابع الموساد.. اختراق الاستخبارات الإيرانية.. وتخبط فى قرارات دولة الملالي بشأن محور المقاومة.. أحمدى نجاد: إسرائيل نظمت عمليات مخابراتية معقدة داخل طهران
  • لماذا نجحت استخبارات العدو الإسرائيلي في لبنان وفشلت في غزة؟
  • معلومات حصرية تفضح أحدث منظومة مالية سرية تعمل على نقل وغسل أموال الحوثيين - وثائق تثبت تورط المئات من شركات الصرافة
  • شاهد: إسرائيل تزعم تنفيذ 70 عملية سرية خاصة واكشف وثائق في أنفاق "الرضوان" تهدف لاحتلال الجليل
  • سرقوا وثائق نووية.. أحمدي نجاد يكشف تفاصيل اختراق الموساد للاستخبارات الإيرانية
  • حزب الله: استهدف وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 8200 في تل أبيب
  • تطورات اليوم الـ361 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • مفاجأة جديدة بشأن اغتيال حسن نصر الله.. ما علاقة سوريا؟