لا تأثير لأحداث غزة على الانتخابات الرئاسية.. ومصر على قلب رجل واحد لدعم أشقائنا الفلسطينيين

بغلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية بدأ الاستعداد للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي، بما يتناسب وحجم التحديات كي نشهد تجربة انتخابية يشارك فيها الناخبون بكثافة وسط حملات المقاطعة، والمخططات التي تستهدف عدم إتمام الانتخابات، في وقت تصر فيه الدولة على إتمام العملية في المواعيد المحددة، في رسالة رادعة لأهل الشر.

بأن مصر قادرة على تخطي تلك العقبات وفي ذات الوقت تعمل على دعم القضية الفلسطينية.

الكل يترقب بدء الدعاية الانتخابية بعد إعلان القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة في الانتخابات المقبلة حسب المواعيد.حيث يبدأ المرشحون فى ممارسة الدعاية الانتخابية لمخاطبة الناخبين لإقناعهم ببرامجهم الانتخابية، وذلك عن طريق اللقاءات الجماهيرية والاجتماعات العامة والحوارات ونشر وتوزيع مواد الدعاية الانتخابية ووضع الملصقات واللافتات طبقًا للشروط التي وضعتها الهيئة، فيما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوى نائب رئيس محكمة النقض، القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية 2024 وتم قبول أوراق أربعة مرشحين للانتخابات الرئاسية، وهم: المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس الحزب الشعب الجمهوري. وتعلن الهيئة الوطنية للانتخابات القائمة النهائية بأسماء المرشحين ورموزهم الانتخابية يوم 9 نوفمبر المقبل، وهو ذات الموعد لانطلاق الدعاية الانتخابية لكل مرشح لعرض برنامجه الانتخابي، فيما تجري عملية الاقتراع للمصريين في الخارج أيام 1و2و3 ديسمبر وبالداخل أيام 10و11و12 ديسمبر.

بكل تأكيد فإن الإجراءات التي اتخذتها الهيئة الوطنية للانتخابات، بتوفير الضمانات وإتاحة المعلومات واستمرار الإشراف القضائي الكامل، وتشجيع الكل للمشاركة، سوف ينعكس على إجراء الانتخابات، التي تتم وفق الدستور وتقطع الطريق عن كل محاولات التشكيك في الهيئة الوطنية للانتخابات، وما أعلنته من إجراءات يؤكد على ضرورة الالتزام بالقواعد والمعايير والابتعاد عن الأخبار الكاذبة والشائعات، والتي تنطلق من الحملات المشككة في نزاهة الانتخابات. ومن المنتظر أن تعقد الانتخابات بتأمين من الشرطة المصرية، مع تطبيق الإجراءات الكفيلة بضمان نزاهة وسلامة الانتخابات بالتعاون بين كافة مؤسسات الدولة، ويأتي على رأسها تعاون القوات المسلحة، فضلاً عن إجراء الانتخابات بالخارج، وسيتم إجراء هذه الانتخابات بإشراف قضائى كامل وبحضور ممثلين عن المرشحين وتحت متابعة وسائل الإعلام المحلية والدولية، فنجاح مصر في اتمام العملية الانتخابية المرتقبة رسالة لقوى الشر وأن مصر قادرة على استكمال خارطة الطريق.

كما أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات قرارًا بشأن قواعد وإجراءات تصويت المصريين بالخارج بحسب القرار رقم 26 لسنة 2023 المنظم لقواعد وإجراءات تصويت المصريين المتواجدين بالخارج خلال الانتخابات الرئاسية، والذى تضمن أنه لكل مصرى يوجد خارج مصر فى اليوم الذى تجرى فيه انتخابات رئيس الجمهورية بالخارج، الحق في الإدلاء بصوته فى الانتخاب، متى كان اسمه مقيدًا بقاعدة بيانات الناخبين، ويحمل بطاقة رقم قومي أو جواز سفر ساري الصلاحية متضمنًا الرقم القومى. كما جاء بالقرار أن يكون التصويت عن طريق الاقتراع السرى العام المباشر، وعلى كل ناخب أن يباشر بنفسه هذا الحق، ولا يقبل فى إثبات شخصية الناخب سوى بطاقة الرقم القومى أو جواز السفر الساري المتضمن الرقم القومى. ويكون الإدلاء بالصوت بمقر القنصلية، أو البعثة الدبلوماسية، أو أي من المقار التي يصدر بتحديدها قرار من الهيئة الوطنية للانتخابات بناءً على ترشيح وزارة الخارجية تشكل اللجان المشرفة على أعمال الاقتراع والفرز والحصر العددي للأصوات من عدد كافٍ من أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي، ويعاونهم أمين أصلي أو أكثر العاملين بوزارة الخارج ويبدأ الاقتراع بالخارج من الساعة التاسعة صباحًا، وحتى الساعة التاسعة مساءً وفقًا لتوقيت الدولة التي يجري فيها الاقتراع، على النحو المبين بقرار الهيئة الوطنية للانتخابات بشأن الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية، على أن يتخلله ساعة راحة يحددها رئيس اللجنة، بما لا يخل بضمان حسن سير العملية الانتخابية. وإذا وجد ناخبون في جمعية الانتخاب عند انتهاء الميعاد لم يدلوا بأصواتهم يحرر رئيس اللجنة كشفًا بأسمائهم، وتستمر عملية الانتخاب حتى الانتهاء من إبداء آرائهم، ولكل مرشح طلب تعيين من يمثله في كل لجنة انتخابية بالخارج، ويشترط أن يكون من المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين، ولا يلزم بشأنه الإقامة في البلد الواقع بها مقر البعثة الدبلوماسية.

وفي سياق متصل فإن الاستحقاق الرئاسي المصري يسير وفق محددات دستورية وقانونية، وكلها أسابيع معدودة وتتم الانتخابات الرئاسية، وفق الاستراتيجية التي وضعتها الهيئة الوطنية للانتخابات، ومع أحداث غزة والاجتياح الصهيوني لها خرجت بعض المنابر الإخوانية التي تروج لتأجيل الانتخابات نظرًا للظروف التي تمر بها المنطقة، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض والرد الشعبي عليه قبل الرد الرسمي، لتستكمل الهيئة خطواتها حسب الجدول الزمني الموضوع، كل المؤشرات تؤكد على أن مصر قادرة على إتمام الاستحقاق في موعده المحدد مهما كانت الظروف، وسبق لها إتمام انتخابات النواب وسبقها الانتهاء من انتخابات الشيوخ، وسط تلك التحديات رسالة لكل القوى المعادية بأن مصر قادرة على اجتياز الأزمة. برغم خروج بعض الأصوات التي كانت تطالب بتأجيل إجراء الانتخابات. رسالة بأن مصر تجتاز الاختبارات في كافة المجالات للتعاطي مع المرحلة المقبلة من تاريخ مصر السياسي، والذي سينعكس بكل تأكيد على كافة المستويات.

فيما يواصل مرشحو انتخابات الرئاسة المصرية إعداد البرامج الانتخابية والحملات الدعائية انتظارًا للإعلان النهائي عن أسماء المرشحين للانتخابات، وبدء الدعاية الانتخابية يوم 9 نوفمبر المقبل. حيث لاقت رسائل المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي التي طرحها خلال الفترة الراهنة، قبولاً واستعدادًا لدى كافة الأوساط والمؤسسات الرسمية، للمضي قدمًا للمساهمة وتفعليها في كافة أرجاء مصر بتشديده على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، ولهذا فإن المؤشرات بأن قضية الوعي لدى جموع المصريين وفهم صحيح المخططات التي تحاك ضد الوطن، والاستمرار في تلك المهمة والمسئولية التاريخية، ومراجعة البعض لمواقفه وإعادة النظر في اختيار من يقود مصر وقادر على حمايتها بعيدًا عن المواقف السياسية السابقة، ومضاعفة الجهود، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها، وفق الرؤية التي طرحتها القيادة السياسية في دفع قاطرة الوعي، جعل جموع المصريين تعيد النظر في اختيار من يقود مصر في تلك المرحلة الراهنة. ولعل التعاطي مع أحداث غزة وحكمة القيادة المصرية، يأتي في وقت حساس وهام نظرًا لما يحاك ضد الوطن من مؤامرات تستهدف ضرب استقراره. ربما يكون التفاف جموع المصريين حول دعم القيادة الحالية وترشحه مرة أخرى يلقي قبولاً في كافة الأوساط.

من المقرر أن يتم الإعلان عن برامج المرشحين المحتملين بالتزامن مع بدء الدعاية الانتخابية في التاسع من نوفمبر، وأغلب ملامح البرامج الانتخابية للمرشحين تتحدث عن وضع تصورات للأزمة الاقتصادية وتقليل عبء الديون، وفي ذات السياق، فإن الحملة الرسمية للمرشح عبد الفتاح السيسي، سوف تعلن عن برنامجها الانتخابي، والذي يقدم حلولاً لكافة القضايا وكافة المجالات شارك فيها خبراء وعلماء وأعلنوا تطوعهم في الحملة برئاسة المستشار محمود فوزي، الذي يستمع لكل وجهات النظر في لقاءاته بالخبراء وأساتذة الجامعات ورجال الصناعة والزراعة والنقابات العمالية واتحاد الغرف التجارية، والتي أعلنت تأييدها وطرحت أفكارًا ورؤى للبرنامج الانتخابي

وقال الدكتور زاهر الشقنقيري، المتحدث الرسمي باسم المرشح حازم عمر، إن الحملة انتهت من إعداد البرنامج الانتخابي، والذي ركز على الجانب الاقتصادي بشكل كبير لمعالجة التحديات الاقتصادية وعلى رأسها هيكلة المالية العامة، والأعباء الضريبية، مع منح حوافز للاستثمار الصناعي، ووضع خطط لزيادة رقعة استصلاح الأراضي الصحراوية، وزيادة إنتاجية الفدان، وغيرها من الملفات التي تسهم في تحسين معيشة المواطنين. وسيتم إعداد حملة موسعة لعرض البرنامج الانتخابي على الناخبين من خلال لقاءات إعلامية، وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولقاءات شعبية سيتم تنظيمها خلال الفترة المقبلة، منوها بأنه ليست هناك حملات مخصصة للمصريين بالخارج، ويتم مخاطبة الناخبين في كل الأنحاء داخل وخارج البلاد فيما يقدم المرشح الرئاسي فريد زهران حلولاً للمشكلات السياسية والاجتماعية ومقترحات مختلفة لمعالجة هذه التحديات على أن يتم عرض البرنامج على الناخبين في كل أنحاء البلاد لتوضيح رؤيتها والاستماع لمقترحاتهم. أما الدكتور ياسر الهضيبي المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد، فقال إن الحملة الانتخابية للمرشح عبد السند يمامة، ستقدم حلولاً تم إعدادها بالتشاور مع خبراء وأساتذة من أغلب الجامعات المصرية، ويركز البرنامج على ملف التعليم، إضافة لحلول للملف الاقتصادي عبر وضع خطط لهيكلة السياسة المالية لضمان الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، عبر تنمية القطاعات الإنتاجية وعلى رأسها الصناعة بهدف علاج الخلل في ميزان المدفوعات عبر خفض الواردات وزيادة الصادرات لتقليل الضغط على الدولار، كما تتضمن الرؤية دمج الاقتصاد غير الرسمي في مظلة الاقتصاد الرسمي، لزيادة موارد الدولة وتقليل عبء الديون. مع عمل إجراء إصلاح سياسي، عبر تعديل العديد من التشريعات وتعديل قانون النواب والشيوخ، وتفعيل قانون المحليات. ويبقي الرهان على قدرة أي من المرشحين لتقديم برامج فاعلة وحقيقية تقدم المعالجات وتدفع للعمل والحفاظ على مصر وتنميتها وحماية أرضها.

فيما أطلقت سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، حملة "شارك بصوتك" لحث المصريين بالخارج على القيام بدورهم الوطني، والمشاركة في الاستحقاق الدستوري المقبل الانتخابات الرئاسية 2023 - 2024، وقالت: "إننا بمشاركتنا نؤكد على حقنا ونرسل رسالة للعالم أن المصريين هم من يصنعون قرارهم بأيديهم، وأن المشاركة الفاعلة تسهم في صنع القرار السياسي، موضحة أنها ستلتقي المزيد من رواد وأقطاب الجاليات، ضمن الحملة التي تطلقها الوزارة تحت شعار "شارك بصوتك" للتواصل مع كافة أعضاء الجاليات، وتشجيع الجميع في دول إقامتهم على المشاركة بإيجابية والذهاب للجان للمشاركة بأصواتهم".

وبرغم ما تشهده الساحة السياسية من الأحداث، ومصر تحمل على عاتقها إيجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية وصون حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، رغم الاستعدادات المستمرة للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، فإن المصريين يتعاطون مع مجمل ما يحدث في غزة يقدمون الدعم المادي والمعنوي، لكنهم على استعداد للمشاركة بحقهم الدستوري للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي والمشاركة الإيجابية في الاستحقاق الدستوري المقبل، المتمثل في الانتخابات الرئاسية المصرية 2024. ولعل تصاعد الأحداث في غزة زاد من وعي المصريين بالالتفاف حول الوطن، وفي ذات الوقت تعاطفهم المطلق مع القضية الفلسطينية، التوقعات تشير إلى أن موعد الانتخابات سوف يكون تجديد العهد بالدفاع عن مصر، ولعل إعلان المصريين رفضهم لما يحدث في غزة ودعمهم للقيادة السياسية الحالية، وإطلاقهم حملات التأييد للرئيس عبد الفتاح السيسى. أبلغ رد للجماعة الإرهابية والمنصات والتي كشفت عن الوجه القبيح لهم، وحالة الحقد والكره تجاه ما تقوم به مصر تجاه فلسطين، وتحولت تلك الدعوات لحملات تأييد للدولة وقيادتها، ودعم مؤسسات الدولة في تلك المرحلة التي أصبحت ضرورة وطنية لمواجهة ما يحاك ضد مصر، التي تستهدف مقدراتها وأمنها واستقرارها، وجاء الرد السريع للمصريين لتفويض القيادة السياسية لاتخاذ المطلوب لحماية الوطن.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الانتخابات انتخابات الانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسة الانتخابات الرئاسية المصرية الانتخابات المصرية انتخابات الرئاسة 2024 الانتخابات الرئاسية القادمة انتخابات الرئاسة المصرية 2024 الانتخابات الرئاسية في مصر انتخابات الرئاسة المصرية انتخابات مصر الانتخابات الرئاسية المصرية 2024 الأنتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسية في مصر 2024 تأجيل الانتخابات الرئاسية قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية الهیئة الوطنیة للانتخابات للانتخابات الرئاسیة الانتخابات الرئاسیة الدعایة الانتخابیة فی الاستحقاق للانتخابات ا عبد الفتاح

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: ورشة عمل لعرض السياسة الوطنية للابتكار المستدام والمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 يعقد قطاع التعليم بالوزارة سلسلة من ورش العمل بحضور عمداء المعاهد العُليا على مستوى الجمهورية، ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بدمج المعاهد العُليا ضمن منظومة التعليم العالي على مستوى الاهتمام بالابتكار المستدام والارتقاء بجهود المعاهد في التصنيف الدولي وكذلك توحيد المعايير الخاصة باللوائح الأكاديمية أسوة بالجامعات.

وفي هذا الإطار وتحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نظم قطاع التعليم ورشة عمل بعنوان "عرض السياسة الوطنية للابتكار المستدام والمبادرة الرئاسية تحالف وتنمية" ، تحدث فيها الدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الابتكار  والبحث العلمي، حول رؤية وأهداف السياسة الوطنية للابتكار المستدام وربطها بالمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"،  بحضور الدكتور جودة غانم القائم بأعمال رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشئون المعاهد والدكتور جمال هاشم مستشار وزير التعليم العالي لشئون المعاهد، والدكتور سامي ضيف رئيس الإدارة المركزية للتعليم الخاص، ونخبة من قيادات وممثلي المعاهد العالية.

وفي مستهل ورشة العمل التي أقيمت بمجمع التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة،  أكد الدكتور حسام عثمان أن منظومة المعاهد العالية تمثل قطاعًا يضم ثلث أعداد الطلاب الملتحقين بمنظومة التعليم العالي، والتي يدرس بها ما يزيد عن مليون وثلاثة آلاف طالب وطالبة، وهو ما يفرض ضرورة دمج المعاهد العالية في آليات السياسة الوطنية للابتكار المستدام لتحقيق الأهداف المرجوة.

وأوضح نائب الوزير أن دراسة موقف الدولة المصرية في مؤشرات الابتكار والمعرفة التنافسية وغيرها من المؤشرات والمقاييس العالمية تساعد في تحديد الهدف من السياسة الوطنية للابتكار المستدام، والذي يركز على أن تصبح مصر ضمن أفضل 50 دولة في مؤشر الابتكار العالمي بحلول عام 2030 والسعي نحو تحقيق عوائد اقتصادية كبيرة من الابتكار من خلال زيادة الصادرات وخفض الواردات، وجذب الاستثمارات وزيادة حجم الإيرادات وتحسين تقييم الشركات الناشئة.

وأضاف د.حسام عثمان أن الرؤية التي ترتكز عليها السياسة الوطنية للابتكار المستدام تستهدف تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر مستدام، من خلال توظيف الابتكار؛ لخلق القيمة وتعزيز الاستدامة في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية بما يعزز جودة الحياة والنمو وتنافسية الدولة إقليميًا وعالميًا، مشيرًا إلى أن هناك خمس سياسات رئيسية تتمثل في تطوير القدرات والأدوار الابتكارية لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز الدور التنموي للجامعات والمراكز البحثية، وتنويع وتعزيز تمويل الابتكار لدعم التنمية المستدامة وجودة الحياة، وتحسين بيئة الأعمال وغرس الثقافة العلمية وثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وحوكمة السياسة الوطنية للابتكار المستدام.

وتحدث الدكتور حسام عثمان عن عوامل التمكين للوصول إلى الأهداف المنشودة، والتي تشمل التركيز على إتاحة المواهب ونقل وتوطين التكنولوجيا، وإتاحة وتنويع مصادر التمويل وتحسين وحوكمة بيئة العمل، مشيرًا إلى ضرورة عقد ورش عمل ودورات تدريبية على استخدام التكنولوجيات الناشئة ومنها تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لما له من دور في سد الفجوة والارتقاء بمختلف القطاعات، مشددًا على أهمية رفع الوعي المجتمعي بسياسات الابتكار وما له من عوائد اقتصادية على المجتمع ككل.

ومن جانبه أشار الدكتور جودة غانم إلى إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام في فبراير الماضي في إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك إطلاق الدعوة التنافسية للمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، بموازنة مليار جنيه كبداية للإطلاق.

وأوضح أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة ورش مستقبلية سوف يتم تنظيمها خلال الفترة القادمة لدمج المعاهد العليا في جهود الارتقاء بالتصنيف الدولي لها، وتفعيل دورها في الابتكار المستدام أسوة بالجامعات؛تنفيذا لتوجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

تناولت الورشة الحديث عن أهداف وآليات عمل المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" لتحفيز الإبداع وريادة الأعمال إقليميًا بالشراكة بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والصناعة ورواد الأعمال والمستثمرين والجهات الحكومية المعنية، حيث يعمل كل تحالف في قطاع عمل محدد واعد ذي نمو اقتصادي مرتفع، وينفذ كل تحالف أنشطته في نطاق جغرافي أو إقليم معين، مما يعظم الفائدة ويضاعف الأثر؛ ليصبح كل تحالف محركًا للتنمية الاقتصادية، ومهدًا للابتكار والشركات الناجحة ورائدًا في خلق فرص العمل، حيث تهدف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" إلى تحقيق طفرة تنموية في الأقاليم الجغرافية السبعة من خلال تكامل جهود الجامعات والمعاهد والمجتمع الصناعي، وتحسين جودة المنتجات المصرية؛ مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وفي هذا الصدد خصصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي دعمًا ماديًّا يصل إلى مليار جنيه لتمويل المشروعات البحثية ذات الجدوى التنموية.

وخلال الورشة تمت مناقشة إمكانية إطلاق حاضنات ابتكار داخل المعاهد العالية أو عمل حاضنة واحدة تضم جميع المعاهد، كما تطرقت الورشة لمناقشة إنشاء برامج داخل المعاهد لدعم الشركات والتعاون مع القطاع الصناعي.

واختتمت الورشة بفتح باب الأسئلة والنقاش للتعرف على أفضل الآليات لتفعيل تنفيذ أهداف السياسة الوطنية للابتكار المستدام داخل المعاهد العليا على مستوى الجمهورية.

 

IMG-20250327-WA0022 IMG-20250327-WA0025 IMG-20250327-WA0024 IMG-20250327-WA0027

مقالات مشابهة

  • الانتخابات في موعدها ومغالطات في اقتراح قانون التمديد للمجالس البلدية
  • حاصباني: لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها
  • أمين تنظيم حماة وطن: مستعدون للاستحقاقات الانتخابية النيابية القادمة وسعداء بتدشين أحزاب جديدة
  • النائب الكلابي يعلن مقاطعته للانتخابات ويدعو للوقوف بوجه الفساد
  • رسالة اشادة رئاسية لأبناء عدن الشجعان
  • الصدر: لن اشارك في العملية الانتخابية ما دام الفساد موجودا
  • هبطة العيد .. موروث شعبي يفتقد التطوير
  • وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة
  • التعليم العالي: ورشة عمل لعرض السياسة الوطنية للابتكار المستدام والمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"
  • جدل حول تأثير المرشحين ذوي السوابق الجنائية على الانتخابات البلدية