اكتشاف هام وغامض في “مادة أهملها العلماء” في الدماغ!
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
الولايات المتحدة – لطالما جذبت المادة الرمادية في الدماغ انتباه الباحثين، لكن نصف الدماغ في الواقع عبارة عن مادة مترابطة تسمى “المادة البيضاء”.
وتتكون المادة الرمادية في الغالب من أجسام الخلايا العصبية التي تتعامل مع أنواع الحسابات المسؤولة عن كلامنا وتعلمنا وإدراكنا وإحساسنا وحركتنا.
ومن ناحية أخرى، تتكون المادة البيضاء إلى حد كبير من هياكل تسمى المحاور، المسؤولة عن ربط خلايا الدماغ ببعضها البعض وبقية الجسم.
وفي دراسة جديدة، استخدم فريق البحث من جامعة فاندربيلت، التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) للنظر في التغيرات في المادة البيضاء أثناء قيام الأشخاص الخاضعين للاختبار بمهام، مثل هز أصابعهم.
وطُلب من المشاركين في الدراسة الاستمرار في تكرار الإجراءات المخصصة لهم من أجل بناء اتجاه ونمط يمكن قياسه بشكل صحيح.
ولوحظت زيادة واضحة في الإشارات المعتمدة على مستوى الأكسجين في الدم (BOLD) في المادة البيضاء، ما يشير إلى زيادة نشاط الدماغ أثناء أداء المهام. وهذه فكرة مهمة، حتى لو لم نكن نعرف بالضبط ما يحدث بعد.
ويقول كيرت شيلينغ، مهندس الطب الحيوي: “لا نعرف ماذا يعني هذا. نحن نعلم فقط أن شيئا ما يحدث. هناك بالفعل إشارة قوية في المادة البيضاء”.
وفي المادة الرمادية، تشير الزيادة في إشارات BOLD إلى المزيد من تدفق الدم والأكسجين في الدماغ. ويمكن أن يكون الأمر نفسه يحدث في خلايا المادة البيضاء: قد يعني استخدام المزيد من الأكسجين أثناء عمل الدماغ، أو يمكن أن يكون مرتبطا بطريقة ما بنشاط المادة الرمادية.
ويقول شيلينغ: “إن الإشارة تتغير. إنها تتغير بشكل مختلف في مسارات المادة البيضاء المختلفة، وهي موجودة في جميع مسارات المادة البيضاء، وهو اكتشاف فريد من نوعه. لمدة 25 أو 30 عاما، أهملنا النصف الآخر من الدماغ”.
ويمكن للدراسات المستقبلية أن تنظر في إشارات المادة البيضاء هذه بمزيد من التفصيل، خاصة فيما يتعلق بالمشاكل الصحية مثل مرض ألزهايمر. كما يحرص الباحثون على دراسة الأسباب البيولوجية لهذا النشاط.
نشر البحث في PNAS.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المادة الرمادیة فی المادة
إقرأ أيضاً:
وفاة مريضة أثناء إزالة المياه البيضاء.. والنيابة الإدارية تتدخل
أمرت النيابة الإدارية بإحالة أخصائي طب وجراحة العيون بإحدى مستشفيات محافظة أسوان للمحاكمة التأديبية؛ لارتكابه خطئًا طبيًا جسيمًا حال قيامه بمباشرة عملية جراحية عملية لإزالة المياه البيضاء بالعين لإحدى المريضات، مما تسبب في حدوث مضاعفات أفضت إلى وفاتها.
وكانت النيابة الإدارية بأسوان القسم الثاني قد باشرت التحقيقات في الواقعة حيث استمع مصطفى الفرجاني وكيل النيابة بإشراف المستشارة هبة عوض مدير النيابة، لأقوال كل من مدير المستشفى وطاقم التمريض المصاحب للمحال، كما اطلعت النيابة على الملف الطبي للمريضة المتوفاة، وتقرير الطب الشرعي.
كشفت التحقيقات عن أن المريضة دخلت لإجراء عملية إزالة للمياه البيضاء بالعين، وحال تجهيزها بغرفة التحضير تبين غياب طبيب التخدير المناوب، فما كان من المحال إلا أن بادر بإعطائها تخدير موضعي دون أن يكون مختصًا ودون الإلمام بتاريخ الحالة المرضي والتي تبين أنها تعاني من عدة أمراض مزمنة لا يجوز معها خضوعها لتخدير موضعي أو كلي إلا من خلال طبيب التخدير المختص، مما تسبب في حدوث تشنجات لها ودخولها في حالة إغماء، فأمر المحال بإعطائها جرعة من عقار الأدرنالين بطريق الحقن، ولم تستجب فتم نقلها لقسم الاستقبال ثم إلى المستشفى الجامعي حيث فاضت روحها.
كما تبين من التحقيقات أن النيابة الإدارية سبق وأن وقعت الجزاء الإداري على طبيب التخدير فيما يتعلق بمخالفة تغيبه عن العمل في ذلك اليوم، وبعرض الأوراق على فرع الدعوى التأديبية بأسوان وافق المستشار عاطف أبو المجد مدير الفرع، على تقرير الاتهام الذي أعدّه المستشار محمود رحيل بإحالة المتهم المذكور للمحاكمة التأديبية.