آثار يمنية تتعرض للنهب والتهريب
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
يمن مونيتور/الشرق الأوسط
كشفت مصادر يمنية مطلعة عن تعرض عشرات المواقع الأثرية في محافظة إب لعمليات تجريف وحفر عشوائي واسع النطاق، من قبل عصابة متخصصة في سرقة الآثار وتهريبها إلى خارج البلاد للمتاجرة بها، مرتبطة بقيادات في الجماعة الحوثية.
جاء ذلك في وقت كشف فيه باحث يمني في مجال الآثار عن عرض عشرات التماثيل والقطع الأثرية اليمنية التي سبق أن تم السطو عليها من متاحف ومواقع عدة؛ خصوصاً في محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) للبيع عبر مزادات خارجية.
ومن ضمن معالم إب الأثرية التي تعرضت أخيراً للتعدي والحفر العشوائي والنهب على أيدي عصابات ممولة حوثياً، موقع «العصيبية» في عزلة جبل عصام بمديرية السدة، وجبل «الرئسي» في عزلة حبير بمديرية ذي السفال، وضريح «الحداد» في عزلة عينان في مديرية السبرة، وحصن «العرافة» بمدينة ظفار التاريخية، وموقع «مريت» الأثري في السياني، وقبة وسد «يُم» في العدين، وباحة «جامع العمري» في المشنة، وجبل «العود» التاريخي في مديرية النادرة.
وأكدت المصادر أن تلك المواقع وغيرها في إب لا تزال تشهد عمليات نهب وتنقيب عشوائي، بحثاً عن آثار ونقوش قديمة من قبل عصابات الآثار؛ حيث تتواصل من خلالها مساعي الجماعة الحوثية لتدمير وطمس الهوية التاريخية لحضارة اليمن.
واتهم مهتمون بالآثار -في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»- جماعة الحوثي بمواصلة التجريف والنهب الواسع للآثار بمدينة إب وعدد من مديرياتها، وطالبوا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) والمنظمات المهتمة بالتراث في أوروبا بالتدخل الفوري لمنع تداول الآثار اليمنية المهربة بالأسواق التجارية والمزادات العالمية، والعمل على إعادتها.
تهريب وبيع في المزادات
عبر سلسلة منشورات بموقع «فيسبوك»، أفاد باحث الآثار اليمني عبد الله محسن بتمكن عصابة متخصصة في سرقة الآثار والمتاجرة بها في غضون شهرين ماضيين، من تهريب أشكال متعددة ومختلفة من القطع والتماثيل والمنقوشات والمخطوطات الأثرية اليمنية؛ حيث تم عرض بعضها للبيع تباعاً، بمزادات علنية في دول عربية وغربية.
وأوضح محسن أنه تم عرض مجسم نسائي استثنائي ونادر مع نقش مسند ومجموعة من التحف اليمنية القديمة، سبق تهريبها من قبل عصابات إلى خارج اليمن، للبيع على منصة «كاتاويكي» للمزادات عبر الإنترنت، بالفترة من 13- 18 من الشهر الجاري.
وقبل ذلك بأيام، كشف الخبير اليمني عن عرض دار آثار بدولة عربية تمثالاً برونزياً من آثار اليمن، تم اقتناؤه بمبلغ 400 ألف يورو من مزاد بيير بيرج (باريس).
ووصف محسن ذلك التمثال المعروض للبيع بأنه استثنائي برونزي، ويبلغ ارتفاعه 80 سنتيمتراً، ويعود للفترة من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الأول الميلادي.
ويشير المتخصص اليمني في تتبع ورصد الآثار المهربة، إلى عرض تمثال يمني قديم للبيع، بأواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، بمزاد علني في العاصمة البريطانية لندن.
ويقول الباحث محسن إن دار مزادات «سوذبيز» كانت قد عرضت ذلك التمثال للبيع يوم 7 من ديسمبر (كانون الأول) العام الفائت، بمزاد النحت القديم والأعمال الفنية في جزئه الثاني؛ حيث تم التنافس عليه.
وكان الباحث اليمني قد كشف في وقت سابق عن اعتزام تل أبيب بيع 15 قطعة، إضافة إلى تمثال برونزي من آثار اليمن، بمزاد علني تقرر وقتها إقامته في أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وذكر أن تمثالاً برونزياً لشاب من آثار اليمن يبلغ ارتفاعه نحو 61 سنتيمتراً، يعود للفترة من القرن الرابع إلى القرن الثاني قبل الميلاد، يعرض في مزاد الدكتور روبرت دويتش على منصة المزادات العالمية «بيدسبريت».
ولفت الباحث عبد الله محسن إلى أن النشر عن تلك القطع المعروضة للبيع يعد بلاغاً، ومن شأنه جعل المشتري الأجنبي والمحلي يُحجم عن الشراء. محمِّلاً الجماعة الحوثية كامل المسؤولية عن التساهل مع الجرائم والانتهاكات التي طالت وتطول الآثار اليمنية بالمناطق التي تقع تحت سيطرتها.
نداءات حكومية
طالبت الحكومة اليمنية غير مرة المجتمع الدولي بإصدار قرار أممي يمنع بيع الآثار اليمنية التي تشهد عمليات نهب وتهريب، زادت حدتها منذ اندلاع الحرب التي تشهدها البلاد منذ 9 سنوات.
ويقول عاملون يمنيون في مجال الآثار، إن الانقلاب الحوثي كان سبباً في نهب كبير ومنظم للآثار؛ حيث عمدت عصابات على ارتباط بقيادات في الجماعة، إلى تدمير ونهب تاريخ وحضارة وإرث اليمن، والتي كان أبرزها نهب أقدم مخطوطة يمنية في التوراة، والذهاب بها إلى إسرائيل في مارس (آذار) 2016.
ومنذ الانقلاب، قامت الجماعة بتكثيف اعتداءاتها ضد كثير من مواقع ومعالم اليمن الأثرية والتاريخية، تارة بالنهب والتهريب والبيع، وأخرى بالتفجير والقصف والتحويل لمخازن أسلحة وثكنات عسكرية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الآثار التراث الثقافة اليمن الآثار الیمنی آثار الیمن
إقرأ أيضاً:
في مثل هذا اليوم.. ميلاد شادية ورحيل محسن سرحان ومجدي مهنا
تحل اليوم الذكري الـ 94 لميلاد الفنان الكبيره شاديه، التي احبها الملايين في مصر والعالم العربي على مر الأجيال، هي بحق ظاهره فنيه نادره مطربه وممثله علي اعلى مستوي من أشهر أغانيها على سبيل المثال وليس الحصر، : " ياحبيبتي يامصر، اقوي من الزمن، عبرنا الهزيمه، اتعودت عليك ياروح قلبي، اخر ليله، أول حب، همس الحب، الحب الحقيقي، لو القلوب ياحبيبي ارتاحوا، غاب القمر، قولوا لعين الشمس، واخيرا خد بايدي.
قامت الفنانة الراحلة ببطوله عشرات الافلام الرائعة، نذكر منها : "شيء من الخوف، معبوده الجماهير، ميرامار، ذقاق المدق، لحن الوفاء، المراه المجهوله، دليله، سر الهاربه، لا تسألني من أنا.
حصلت شاديه بجداره على لقب صوت مصر وقررت الاعتزال نهائيا في نوفمبر 1986، وكان عمرها 55 عام وتفرغت تماما للعباده حتي رحيلها يوم 28 نوفمبر 2017 عن عمر ناهز86 عاما.
وفي مثل هذا اليوم من 32 سنه رحل عن عالمنا الفنان الكبير محسن سرحان، جان السينما المصريه في خمسينيات القرن الماضي قام ببطوله عدد كبير من الأفلام الناجحه، نذكر منها : "شاطئ الغرام، اشهدوا ياناس، من القاتل، سماره، عفريت سماره، غضب الوالدين، الباشا المدير، فتش عن المراه، وجحيم تحت الماء رحل عن عالمنا يوم 8 فبراير 1993 عن عمر ناهز 77 عام.
وتحل اليوم الذكرى الـ 17 لرحيل الكاتب الصحفي الكبير مجدي مهنا، رئيس تحرير جريدة الوفد الأسبق وصاحب العمود الشهير في الممنوع، كان رحمه الله كاتب صحفي موهوب بمعني الكلمه وجريء إلى ابعد الحدود، كان بحق دمث الخلق اجتمع الناس علي حبه وتقديره يعتبر بلاجدال من العلامات المضيئه في تاريخ الصحافه المصريه والعربيه.. رحل عن عالمنا يوم 8 فبراير عام 2008 عن عمر ناهز 52 عاما.