في أمريكا.. أشجار عملاقة تُشعر الزوار أنهم بحجم نملة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد تمرّ بجانب عشرات الأشجار في اليوم الواحد، دون أن تستذكر شكل واحدة منها، ولكنها حتمًا لن تشبه الأشجار العملاقة التي قام اللبناني مارك بولدوكيان، بتصويرها في أمريكا.
وفي الواقع، ستشعر أنك صغير جدًا عندما تمشي بجوارها.
تشتهر حديقة "سيكويا" الوطنية باحتضانها أكثر من 8 آلاف شجرة ضخمة، حيث يتراوح طولها ما بين 250 قدمًا و300 قدم.
ورغم أن ارتفاعها مثير للإعجاب، إلّا أن الأعجوبة الحقيقية لأشجار "سيكويا" العملاقة تكمن في حجمها الكبير (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)
وأوضح بولدوكيان أن العديد من هذه الأشجار العملاقة يزيد قطرها عن 30 قدمًا عند القاعدة.
شجرة "جنرال شيرمان"وتُعتبر أكبر شجرة في العالم من حيث الحجم، بحسب ما ذكره موقع خدمة المنتزهات الوطنية في أمريكا.
وبينما يبلغ ارتفاعها حوالي 275 قدمًا، يصل قطر الشجرة إلى أكثر من 36 قدمًا عند القاعدة.
وتتصدر شجرة "جنرال شيرمان" قائمة العديد من السيّاح للأماكن التي يرغبون بزيارتها.
وقال المصور اللبناني في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "أجمل منظر يمكن أن يراه المرء في الحديقة".
View this post on InstagramA post shared by Marc Bouldoukian (@markian.b)
التصوير لم يكن سهلًاواجه بولدوكيان العديد من التحديات عند تصوير هذه الأشجار، مع إبراز حجمها الحقيقي.
واستخدم بدوره عدستين، إحداهما مقربة والأخرى واسعة الزاوية.
وفي الإطار ذاته، يقف أحد الأشخاص بجوار الأشجار، ما يعكس ضخامة حجمها من مسافة بعيدة.
وتفاجأ العديد من متابعي المصور اللبناني بالمشاهد التي نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إنستغرام".
وتساءل كثيرون عن تفاصيل الموقع لزيارته ورؤية هذه الأشجار الساحرة على أرض الواقع.
وإذا كنت تخطط لزيارة حديقة "سيكويا" الوطنية، فينصحك بولدوكيان بزيارتها في فصل الخريف، أو الشتاء، أو الربيع.
ويمكنك زيارة الحديقة في فصل الصيف أيضًا، ولكن عادة ما تكون طوابير الانتظار طويلة ومزدحمة جدًا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: العدید من
إقرأ أيضاً:
غابة بحجم المكسيك يمكنها تخزين ضعف كمية الكربون المتوقعة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُهاجر خفافيش الفاكهة بنية اللون التي قد يصل عددها إلى 10 ملايين من جميع أنحاء إفريقيا وتتجمع بغابة مستنقعية في منتزه "كاسانكا" الوطني الواقع في قلب غابة "ميومبو" بزامبيا بين أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول،
يُطلق على هذه الرحلة اسم أكبر هجرة للثدييات في العالم.
تغادر هذه الخفافيش في يناير/كانون الثاني، ويعود الكثير منها إلى مواقع أخرى داخل غابة "ميومبو" الجافة الشاسعة المحيطة بالمنتزه، والتي توفر لهذه الخفافيش موطنًا على مدار العام وإمدادات وفيرة من الفاكهة.
تغطي غابة "ميومبو" مساحة تبلغ 1.9 مليون كيلومتر مربع، ويعادل ذلك مساحة المكسيك تقريبًا، كما تمتد من الأطراف الشمالية لتنزانيا، مرورًا بساحل أنغولا في الغرب، وصولًا إلى جنوب موزمبيق.
يُعتقد أنّها توفر سبل العيش والموارد الأساسية لأكثر من 300 مليون شخص، بالإضافة إلى دعمها للعديد من أشهر الحيوانات الضخمة في إفريقيا، بما في ذلك بعض أكبر مجموعات الفيلة المتبقية في القارة.
رُغم أنها تتمتع بأهمية كبيرة، إلا أن غابة "ميومبو" شهدت انخفاضًا في الغطاء الحرجي بمقدار الثلث تقريبًا بين عامي 1980 و2020. مع ذلك، سلّطت الأبحاث الحديثة الضوء على قدرتها في تخزين الكربون، ما قد يعني أنّ من شأن استعادة الغابات توفير قيمة اقتصادية تفوق الأرباح الناجمة عن قطع الأشجار فيها.
تخزين ضعف كمية الكربوناستنتجت دراسة هي الأولى من نوعها، نُشرت في يوليو/تموز من عام 2024، أنّه يُحتمَل أن تحتجز غابة "ميومبو" أكثر من ضعف كمية الكربون فوق الأرض مقارنة بمّا كان يُعتقد سابقًا.
يُعادل هذا الفارق 3.7 مليار طن متري إضافي من الكربون المخزن في جميع أنحاء الغابة، أي أكثر من الكمية التي أطلقتها الصين في الغلاف الجوي بعام 2023.
أوضح البروفيسور ماتياس ديزني من كلية لندن الجامعية، الذي شارك في تأليف البحث، أنّ العلاقة المُبسّطة للغاية بين قطر الجذع وكتلة الشجرة (التي يُشكّل الكربون نسبة ثابتة منها) المستخدمة في التقديرات السابقة، "تُعتبر نوعًا ما الركيزة الأساسية لكل ما نعرفه عن الكربون والغابات في جميع أنحاء العالم".
بدلاً من الاعتماد على ذلك، تنبأت الدراسة الجديدة بالكتلة الحيوية فوق سطح الأرض في غابة "ميومبو" باستخدام طريقة أكثر تطورًا، أي تقنية "ليدار"، أو الكشف الضوئي، وتحديد المدى.
ونشر الفريق تقنية التصوير من اليابسة عبر طائرات الـ"درون" والمروحيات، في منطقة بمساحة 500 كيلومتر مربع من الغابة في موزمبيق، ومن ثمّ استخدموا بياناتهم لبناء تمثيل ثلاثي الأبعاد أكثر دقّة للغابة.
كما قاموا بتوسيع التقديرات لتحديد كمية الكربون المخزنة في غابة "ميومبو".
يُعد قياس هذا الرقم بدقة مهمًا للغاية، حيث تنص المادة 6 من اتفاقية باريس لعام 2015 بشأن تغير المناخ أنّ الدول تحصل على "أرصدة الكربون" بناءً على أدائها، مقارنةً بأهدافها المتعلقة بالانبعاثات.
يمكن للدول التي تحقق أداءً أفضل من المتوقع بيع أرصدة الكربون الزائدة للشركات التي ترغب في تعويض انبعاثاتها، أو للدول التي لا تحقق الأداء المطلوب، ما يسمح لها أيضًا بتحقيق أهدافها.
تحالف لاستعادة الغاباتتأسّس تحالف "Miombo Restoration Alliance"، وهو تعاون بين 11 دولة في جنوب إفريقيا، ومنظمات الحفاظ على البيئة، ومجموعة "Trafigura" العالمية لتجارة السلع، في سبتمبر/أيلول من عام 2024.
وتُموّل "Trafigura" ما قيمته 500 مليون دولار أمريكي بهذا البرنامج في مشاريع استعادة الغابات، ما يسمح ببيع أرصدة إزالة الكربون بموجب المادة 6.
مع ذلك، تُعتبر تعويضات الكربون بموجب اتفاقية باريس مثيرة للجدل.
قالت مديرة أبحاث وسياسات المناخ في هيئة "Corporate Accountability" الرقابية غير الربحية المعنية بمساءلة الشركات العابرة للحدود الوطنية فيما يتعلق بالممارسات الأخلاقية، راشيل روز جاكسون، إنّ المادة 6 غالبًا ما تُعتَبر "تصريحًا للتلويث بدلاً من طريقة فعلية لخفض الانبعاثات".
وأضافت أنّ الدول والشركات الأكثر تلويثًا يمكنها في الواقع الاستمرار بالقيام بذلك من خلال دفع الأموال لأشخاص في أماكن أخرى لتعويض انبعاثاتها نيابةً عنها.
شرحت جاكسون أنّها لا تنتقد هذا التحالف تحديدًا، ولكنها أشارت إلى أنّه يجب على الحكومات الابتعاد عن "المشتِّتات الخطيرة مثل التعويضات وأسواق الكربون"، والتركيز على إبقاء الوقود الأحفوري في باطن الأرض بدلاً من ذلك.
فوائد تتجاوز تخزين الكربونرأى ديزني أنّ أهمية هذه الغابات تحمل أكثر بكثير من مجرد الكربون.
بينما يُعدّ الحفاظ على الكربون مُخزّنًا في الغابات أمرًا بالغ الأهمية من منظور مناخي، لكنه "لا يُعبّر عن التنوع البيولوجي، والغذاء، والموارد، والمأوى، والجمال، والفوائد الصحية (التي تقدمها الغابة) للأشخاص".