الخبراء يجيبون لـ "الفجر".. لماذا تقوم الفصائل الإيرانية بالعراق باستهداف القواعد الأمريكية؟
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
منذ اندلاع الحرب بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بدأ الاحتلال الإسرائيلي يوجه أصابع الاتهام إلى إيران لأنها هي التي دعمت حماس.
وبناء على ذلك قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مطاري حلب ودمشق بسوريا بالإضافة إلى استهداف مقرات حزب الله.
هذا الأمر أدي إلى استفزاز اتباع إيران في المنطقة وقاموا بالرد على إسرائيل وأيضا الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم إسرائيل في ذلك، حيث قامت المقاومة الإسلامية في العراق باستهداف قواعد عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية في العراق وأيضا في سوريا.
رد أمريكا
خلال الساعات القليلة الماضية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية " بنتاجون"، أن الجيش الأمريكي، قام بغارات جوية ضد منشاتين في شرق سوريا، تابعتين للحرس الثوري الإيراني.
صرح وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في بيان نشرته الوزارة على موقعها الإلكتروني، أمس، أن هذه الضربات وجهت بشكل خاص من أجل حماية الأمريكيين في العراق وسوريا وأنها جاءت ردًا على سلسلة من الهجمات ضد القوات الأمريكية فى كلا البلدين.
سبب الهجمات
قال الكاتب العراقي علي البيدر، الخبير في الشؤون السياسية، إن الهجمات التي تحدث على القواعد الأمريكية من قبل محور المقاومة مرتبطة بما يحدث في فلسطين.
و أضاف الكاتب العراقي علي البيدر في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن العراق أرض خصبة للعمليات العسكرية تجاه القواعد الأمريكية خلال تلك الفترة بسبب التعاطف الشعبي وأيضا دعم المقاومة العراقية للمقاومة الفلسطينية.
اختتم الخبير في الشؤون السياسية، من الصعب الآن تحديد من يقوم بالعمليات تجاه القواعد الأمريكية.
الحرب الأمريكية الإيرانية
أوضح محمد هويدي، المحلل السياسي السوري، أن الولايات المتحدة الأمريكية عندما تقوم بغارات على الحرس الثوري الإيراني في سوريا يعتبر خطوة لدخول الحرب بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.
و أضاف «هويدي» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تلك الحرب الذي سوف تندلع بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية سوف تكون من خلال استهداف إيران إلي القواعد الأمريكية في سوريا والعراق وأيضا ترد عليها أمريكا في تلك البلدين أيضا.
و أكد المحلل السياسي السوري، أن الفترة القادمة سوف تشهد تصعيد كبير في سوريا خصوصا مع تقدم العشائر السورية على قوات سوريا الديمقراطية وهذا يدل هناك تدعم خارجي.
رصد أمريكا
أشار الدكتور مثني العبيدي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة تكريت بالعراق، إلي إن استهداف المقاومة الإسلامية للقواعد الأمريكية في العراق جاء ردًا على دعم الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل.
وأضاف الدكتور مثني العبيدي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن استهداف القواعد الأمريكية وأيضًا الرحلات الجوية الأمريكية سوف تكون تحت رصد المقاومة الإسلامية في العراق.
وأكد أن استهداف القواعد الأمريكية مرهون بطبيعة الصراع الأمريكي الإيراني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القواعد الامريكية في سوريا القواعد الأمريكية في العراق العراق أمريكا سوريا ايران
إقرأ أيضاً:
المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (١- ١٠)
عودة الرئيس الامريكى دونالد ترامب إلى البيت الابيض عقب فوزه بولاية ثانية فى الانتخابات الأمريكية، التى أجريت قبل أيام لتعلن معها تبعثر أوراق الإقتصاد العالمى فى أغلب الدول خاصة العربية، بسبب السياسات الخاصة المرتبطة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهى السياسات التى لم يكن معها أى تطور خطى ولم تحرز التقدم المنشود، خاصة فيما يتعلق بكيفية إدارة الاقتصادات الحديثة لمصلحة استقرار الاقتصاد، لذلك فإن مجرى الأحداث تحدده فى النهاية حالات الطوارئ، إذ تظهر المشكلات ثم تحل أو لا تحل، وفى كلتا الحالتين، تمهد الاستجابة للمشكلات الطريق لظهور مشكلة جديدة ومختلفة، لأن الإجراءات المتخذة فى الماضى القريب تركت الاقتصاد أكثر عرضة للخطر فى بعض النواحى. وهو ما سنستعرضه لاحقًا استنادًا على شعار ترامب «أمريكا أولًا»، وهو ما عكس توجهاته تجاه السياسة الاقتصادية الداخلية والخارجية، حيث يتبنى ترامب سياسات تقليص التدخلات الخارجية والتركيز على دعم الصناعات الوطنية، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على الإقتصاد العالمى والعربى وأيضًا العلاقات التجارية الدولية والعربية، وقد تتجه الولايات المتحدة، تحت قيادته، إلى تعزيز سياسة الحماية التجارية مع تقليص دورها فى المنظمات الدولية، مما يهدد إستقرار النظام الاقتصادى العالمى الذى يعتمد على التعاون بين القوى الكبرى. لذلك فسوف نتناول التأثير الاقتصادى لصعود الرئيس دونالد ترامب لسدة الحكم فى الولايات المتحدة الأمريكية على الدول العربية.
فعلى الجانب الفلسطينى فإن فوز ترامب يشير إلى أن الولايات المتحدة قد تواصل اتباع سياسة تهميش القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، ففى فترته الرئاسية الأولى، أوقف ترامب الدعم المالى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كما قلص مساعدات أخرى كانت موجهة للسلطة الفلسطينية، وقد يتوقع الفلسطينيون المزيد من الضغوط الاقتصادية والسياسية فى حال استمرار السياسات الأمريكية الحالية.
وعلى الجانب العراقى فإن فوز ترامب قد يؤثر على الاقتصاد العراقى بعدة نقاط، منها أسعار النفط، والعقوبات على إيران، والاستثمارات الأجنبية، لذا فإن تضييق الخناق الاقتصادى على إيران قد يكون مؤكدًا لأن العراق يعتبر إحدى بوابات إيران، وصول العملة الصعبة إليها قد يؤثر على بورصة العملة الخضراء فيه إذا ما استخدم ترامب أسلوب الضغط، كذلك تأثر العراق فى التجارة مع إيران كونها إحدى مصادر البضائع المختلفة والتى تقدر بمليارات الدولارات سنويا لعل أبرزها الغاز الإيرانى المستخدم فى إنتاج الطاقة الكهربائية، مع السماح فى تجديده كل عام ولمدة ستة أشهر والذى من الممكن أن ينتهى بمنع أمريكيا من استيرادها، بالإضافة إلى احتمالية وجود عرقلة فى التجارة بين البلدين فى ظل الحصار المفروض على إيران والتى قد تتعرض إلى عقوبات أكبر بالتزامن مع الولاية الثانية لترامب، ولكن الأخطر أن الولايات المتحدة ستعمل فى سياستها الجديدة من خلال وزارة الخزانة والبنك الفيدرالي، على تشديد الرقابة على الأموال العراقية ورصد ومراقبة التحويلات المالية لمنع وصولها لجهات إيرانية، مع احتمالية كبيرة فى زيادة فرض العقوبات على بنوك وجهات جديدة عاملة داخل العراق، لأن سياسة ترامب المتوقعة هى ضرب المصالح الإيرانية التى تهدد المصالح الأمريكية، مما قد ينذر باستهداف التيارات العاملة فى العراق والقريبة من الجانب الإيرانى فى الايدلوجية وهو ما سينتج عنه مشاكل ومخاطر أمنية محتملة داخل العراق ستنعكس بشكل مباشر على الواقع الاقتصادى العراقى.. وللحديث بقية إن شاء الله.