الخبر:
2025-02-23@10:08:22 GMT

دماء شهداء فلسطين تسائل مواقف بايدن وماكرون وسوناك

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

دماء شهداء فلسطين تسائل مواقف بايدن وماكرون وسوناك

لا أحد يستطيع أن ينكر التاريخ ولا التلاعب بصفحاته، وحبل الكذب قصير لا يلبث أن تتكشف خيوطه، الكل يتذكّر حجم التدليس والكذب الذي نسج حول العراق في عهد صدام حسين، وبعد وقت قصير، اعترف من شاركوا في حبك كذبة الأسلحة الكيماوية، أنهم كذبوا عن سبق إصرار وترصد بهدف إسقاط نظام صدام وتفكيك وتفتيت العراق. نفس الآلة تشتغل اليوم ضد الفلسطينيين، من خلال تصوير "حماس" كتنظيم "داعش" الذي هو أصلا صناعة غربية ومحاولة ربط المقاومة بالإرهاب.

يمكن المعطى المختلف هذه المرة في حالة فلسطين، هو اصطفاف الدول الغربية وراء الموقف الأمريكي الداعم وبدون هوادة لآلة الإرهاب الصهيونية العسكرية، والمديرة لآلة الدعاية والتضليل الإعلامي الذي يسير في فلكه أغلب وسائل الإعلام الغربية، المتغيّر في هذه المحطة التاريخية من تاريخ الشرق الأوسط، هو تماهي الموقف الفرنسي مع الأمريكي التي عرفت بمواقفها المستقلة عن كتابة الدولة للخارجية الأمريكية.

نتذكر جميعا موقف الرئيس جاك شيراك من الحرب على العراق وكلمة وزير خارجية دومنيك دوفيلبان في الأمم المتحدة المناهضة للحرب وللدعاية الأمريكية، ودافعت فرنسا عن موقفها بالرغم من الضغوط الغربية التي مورست على فرنسا، ووصل الأمر أن أصبح الفرنسيين منبوذين في أوروبا، واستعملت عبارة "ممنوع دخول الكلاب والفرنسيين" بمحلات في الدانمارك.

لكن اليوم فرنسا، في عهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفت في الجانب الخطأ من التاريخ ولم تقف فقط في دعم آلة القتل الصهيونية الأمريكية والمزايدة في المواقف، من خلال تصريحات ماكرون بتشكيل تحالف دولي لمواجهة "حماس"، كما فعلوا مع "داعش"، وهو التصريح الذي أثار الاستغراب وحتى السخرية من طرف سياسيين ومحليين فرنسيين قبل الأجانب، بل اجتهدت فرنسا أيضا في فتح فضائها الإعلامي لبث الدعاية الكاذبة ضد الفلسطينيين وتوجيه النقاش في اتجاه واحد، مع تكميم الأفواه وترهيب من يتّخذ موقفا مدافعا عن الفلسطينيين ووسمه بالإرهاب.

ولا غرابة أن تتخذ بريطانيا موقفا لا يخرج عن دائرة الموقف الأمريكي، فهي من عادتها وديدنها أن تكون ضلا للمواقف الأمريكية، حتى أنها فقدت الاعتبار والاحترام لدى السياسيين الصهاينة، والعالم كله شاهد حجم الإهانة والإذلال التي تعرّض لها رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك على يد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وهو يستقبله بتل أبيب، حيث أنه تحاشى أن يسلّم عليه ووضع يده في جيبه وأخذ مكانا متقدما وهو يمشي رفقة سوناك، الذي سارع لتقديم التأييد والدعم للمجازر التي ينفّذها الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة وفي غزة بشكل مضاعف.

وحتى الفندق الذي اختير ليقيم فيه سوناك، يحمل بصمات الإرهاب الصهيوني، حيث تعرّض الفندق "الملك داود" سنة 1946 لعملية تفجير إرهابي نفّذته منظمة "أرغون" التي قادها مناحيم بيغن، الذي يعدّ سادس رئيس حكومة صهيونية، ومؤسس حزب الليكود الذي يقود الحكومة الصهيونية المتطرفة حاليا، وخلّف التفجير مقتل 91 شخصا من بين 28 بريطانيا ووصفت الجرائد البريطانية العمل بالإرهابي والذي نفّذته حركة متطرفة.

ويقوم سوناك بنفس الدور الذي قام به بلير في حرب العراق، وجونسون في الحرب على ليبيا، أما الولايات المتحدة، فلها باع طويل وعريض في ارتكاب المجازر وتفكيك وتفتيت الدول وقتل الأبرياء والتنكيل بالمساجين، وأحداث ملجأ العامرية وسجن أبو غريب وما اقترفته من فظائع في حق المدنيين في العراق والصومال، لا تعدّ ولا تحصى، وتقوم اليوم بتأطير العدوان الصهيوني على غزة، من خلال الدعم العسكري والدبلوماسي والإعلامي لنتنياهو، وتقوم بتعطيل أي تحرك دولي أو قرار أممي يوقف آلة الحرب، حتى يترك المجال واسعا والوقت الكافي للصهاينة ببلوغ أهداف بإبادة الفلسطينيين وتحييد حركة المقاومة من قطاع غزة، في إطار مخطط تفريغ فلسطين من الفلسطينيين وإيجاد وطن بديل بشكل نهائي.

إن دعم بايدن وماكرون وسوناك لآلة الإرهاب والتقتيل الصهيونية، هي مشاركة في إعدام أطفال ونساء وشيوخ عزة، وضرب بكل المواثيق والأعارف عرض الحائط، حيث لا يوجد أي مبرر فوق الأرض أو حتى تحتها يسمح للكيان بأن يعدم الفلسطينيين بهذه الطريقة الإرهابية الجبانة. إن القادة الثلاثة وكل من وقف إلى صفهم ستبقى، أيادهم ملطخة بدماء شهداء فلسطين، وستكون حجة عليهم وتدينهم أبدا الدهر.

 

المصدر: الخبر

إقرأ أيضاً:

مدير غرفة التجارة الأمريكية للشرق الأوسط تشيد بالتطور الذي يشهده الاقتصاد المصري

أشادت مدير غرفة التجارة الأمريكية للشرق الأوسط «انا بوريس»، بالتطور الذي يشهده الاقتصاد المصري، مبرزة اهتمام غرفة التجارة الأمريكية والقطاع الخاص الأمريكي بالاستثمار في السوق المصري.

جاء ذلك خلال اجتماع مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية السفير الدكتور سامح أبو العينين، مع وفد غرفة التجارة الأمريكية برئاسة «انا بوريس» مدير غرفة التجارة الأمريكية للشرق الأوسط، والمدير التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية في القاهرة سيلفيا مينيسا، وذلك في إطار جهود الإعداد للمنتدى الاقتصادي الاستثماري المصري الأمريكي.

وتناول الاجتماع أطر الدفع بالعلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين من خلال تشجيع الاستثمارات الأمريكية في مصر.

من جانبه.. استعرض مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية العلاقات المصرية الأمريكية، مشيرًا إلى نتائج الاجتماع الثاني للمفوضية الاقتصادية المشتركة، وجولة الحوار الاستراتيجي التي عقدت في سبتمبر 2024، وما نتج عنها من مجموعة عمل حول مجالات الثقافة والتعليم، والسياحة والآثار.

يأتي اللقاء في إطار سلسلة من الاجتماعات التنسيقية التي يجريها مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية بتوجيه من وزير الخارجية من أجل بحث الترتيبات الخاصة بالمنتدى الاقتصادي المُزمع عقده خلال العام الجاري، وأهمية ضخ مزيد من الاستثمارات من قبل الشركات الأمريكية الكبرى في السوق المصري.

اقرأ أيضاًالمشاط تُشارك في فعاليات إعلان تشكيل لجنة الابتكار وريادة الأعمال بغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة

المشاط تعقد لقاءً موسعًا مع غرفة التجارة الأمريكية بحضور نُخبة من المستثمرين والشركات بمختلف القطاعات

«بي إن بي باريبا»: 4.7% نمو متوقع في الاقتصاد المصري السنة المالية المقبلة

مقالات مشابهة

  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • قتيل وخمسة جرحى في فرنسا بعد حادثة طعن.. ماكرون يتحدث عن إرهاب إسلامي
  • قتيل و5 جرحى شرق فرنسا.. ماكرون يصف حادث الطعن بأنه عمل إرهابي
  • حصيلة الإبادة الصهيونية في غزة ترتفع إلى 48,329 شهيدًا
  • قتيل وجرحى بعملية طعن في فرنسا
  • أستاذ العلوم السياسية: مصر تتحمل العبء الأكبر لحقن دماء الفلسطينيين
  • ليبيا تنفي المزاعم الصهيونية بشأن محاولات ترحيل الفلسطينيين إلى ليبيا
  • كيف يُموّل الإخوان جرائمهم في فرنسا؟
  • مدير غرفة التجارة الأمريكية للشرق الأوسط تشيد بالتطور الذي يشهده الاقتصاد المصري
  • كيف يُموّل تنظيم الإخوان الإرهابي جرائمه في فرنسا؟