زيارة ميقاتي لقطر ستستتبع بمحطات عربية أخرى لحماية لبنان ومنع امتداد الحرب اليه
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
بدأ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس من قطر، سلسلة تحركات ديبلوماسية، تهدف الى حماية لبنان قدر المستطاع من النيران المشتعلة من حوله، في ظل حرب الابادة والتدمير التي تنفذها اسرائيل في حق الفلسطينيين في غزة.
تحركات ميقاتي الخارجية ستشمل تباعا عدة دول عربية، في موازاة استمرار التحركات الديبلوماسية والسياسية الجارية في الداخل.
وفي هذا السياق، من المتوقع أن تزور مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربارا ليف لبنان في الأيام القليلة المقبلة، في إطار جولة تقوم بها في المنطقة، فيما أفادت مصادر مطلعة "أن اي طلب لتحديد مواعيد للمسؤولة الاميركية في بيروت لم يقدّم بعد".
والى بيروت يصل الاربعاء وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو في زيارة تستمر حتى الجمعة، حيث سيلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صباح الجمعة، على ان يزور الخميس قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجنوب. وأفاد مكتب لوكورنو أنّ الزيارة تهدف إلى "إعادة تأكيد تمسكنا باستقرار لبنان".
وبالعودة الى زيارة رئيس الحكومة لقطر، فقد استقبله أمير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. كما أجرى محادثات مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
وأكد رئيس الحكومة القطرية على "ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وتضافر الجهود الإقليمية والدولية للحدّ من رقعة العنف ودائرة النزاع في المنطقة، والتي ستكون عواقبها وخيمة في حال تمدّدها".
أوساط حكومية معنية أفادت "ان الزيارة تندرج في اطار المساعي التي يقوم بها رئيس الحكومة لتحصين الساحة الداخلية، وستتبعها زيارات أخرى لعدد من الدول".
وأكدت الأوساط "ان ميقاتي مرتاح للزيارة وسمع تطمينات لجهة التشديد على حماية لبنان والعمل لعدم اقحامه في الحرب".
وشددت الأوساط "على أن الشأن الرئاسي لم يبحث بين الجانبين لأن الملف الرئاسي مجمد حاليا والاولوية هي لوقف الحرب في غزة ومنع توسع نيرانها".
وردا على بعض "التحليلات الصحافية" من ان ميقاتي سأل المسؤولين في الدوحة: "هل لديكم معلومات عن ضربة للبنان"؟،اجابت الاوساط الحكومية المعنية: إن رئيس الحكومة يسعى بكل قوة لابعاد الحرب عن لبنان ومن الطبيعي أن يستنهض كل الدول الصديقة لحمايته ودرء الاخطار عنه، وهذا الامر ليس عيبا. وحري بمن يأخذ على رئيس الحكومة قلقه على بلده، وهو المسؤول الاول والعارف بكل امكانات البلد الضئيلة جدا، أن يوقف التجييش للحرب والشحن البغيض لدفع الامور نحو الهاوية وتكرار "مغامرات" مدمرة لم تعد هناك قدرة على تحمّلها.
وتابعت الاوساط بالقول "في الحرب السابقة اعادت قطر اعمار العديد من المناطق اللبنانية التي هدّمها العدوان الاسرائيلي، فهل سأل من يعيب على رئيس الحكومة تحركه لحماية لبنان، مَنْ سيقوم بمهمة الاعمار هذه المرة، في حال كررت اسرائيل عدوانها وجرائمها في حق لبنان وأهله وجنوبه بشكل خاص".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
خرق إسرائيلي جديد للهدنة في لبنان.. ونجيب ميقاتي يطالب بالانسحاب الفوري
رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، تواصل إسرائيل خروقاتها بشأن الاتفاق، كان آخرها هجومًا شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بعلبك شرقي لبنان، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
الهجوم الإسرائيلي استهدف منزلًا في منطقة سهل طاريا المجاورة لضفاف مجرى نهر الليطاني غرب مدينة بعلبك، لكن الوكالة أكدت أن الضربة لم تسفر عن وقوع إصابات.
ما أسباب الهجوم؟وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إنه للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار في لبنان، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي تجمعات أسلحة يزعم أنه تابعة لحزب الله اللبناني، كما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة بأن حزب الله ركز أسلحة كبيرة في منطقة البقاع.
وقالت «معاريف» أيضًا، إن الجيش الإسرائيلي رفض التعليق على الهجوم، لكن مسؤولين أمنيين قالوا للصحيفة الإسرائيلية إن إسرائيل عازمة على تنفيذ إجراءات إنفاذية ضد حزب الله اللبناني في جميع أنحاء لبنان ومنعه من إعادة التسلح.
خروقات إسرائيلية مستمرةوبسبب الخروقات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، بوقف الانتهاكات الإسرائيلية والانسحاب الفوري من المناطق الحدودية التي دخل إليها الجيش الإسرائيلي.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ نهاية شهر نوفمبر الماضي، وذلك بعد أشهر من صراع طويل بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى تنفيذ الأخير عدوانًا على لبنان وتوغلًا بريًا داخل الأراضي اللبنانية.