بدأ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس من قطر، سلسلة تحركات ديبلوماسية، تهدف الى حماية لبنان قدر المستطاع من النيران المشتعلة من حوله، في ظل حرب الابادة والتدمير التي تنفذها اسرائيل في حق الفلسطينيين في غزة.
تحركات ميقاتي الخارجية ستشمل تباعا عدة دول عربية، في موازاة استمرار التحركات الديبلوماسية والسياسية الجارية في الداخل.


وفي هذا السياق، من المتوقع أن تزور مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربارا ليف لبنان في الأيام القليلة المقبلة، في إطار جولة تقوم بها في المنطقة، فيما أفادت مصادر مطلعة "أن اي طلب لتحديد مواعيد للمسؤولة الاميركية في بيروت لم يقدّم بعد".
والى بيروت يصل الاربعاء وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو في زيارة تستمر حتى الجمعة، حيث سيلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صباح الجمعة، على ان يزور الخميس قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجنوب. وأفاد مكتب لوكورنو أنّ الزيارة تهدف إلى "إعادة تأكيد تمسكنا باستقرار لبنان".
وبالعودة الى زيارة رئيس الحكومة لقطر، فقد استقبله أمير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. كما أجرى محادثات مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
وأكد رئيس الحكومة القطرية على "ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وتضافر الجهود الإقليمية والدولية للحدّ من رقعة العنف ودائرة النزاع في المنطقة، والتي ستكون عواقبها وخيمة في حال تمدّدها".
أوساط حكومية معنية أفادت "ان الزيارة تندرج في اطار المساعي التي يقوم بها رئيس الحكومة لتحصين الساحة الداخلية، وستتبعها زيارات أخرى لعدد من الدول".
وأكدت الأوساط "ان ميقاتي مرتاح للزيارة وسمع تطمينات لجهة التشديد على حماية لبنان والعمل لعدم اقحامه في الحرب".
وشددت الأوساط "على أن الشأن الرئاسي لم يبحث بين الجانبين لأن الملف الرئاسي مجمد حاليا والاولوية هي لوقف الحرب في غزة ومنع توسع نيرانها".
وردا على بعض "التحليلات الصحافية" من ان ميقاتي سأل المسؤولين في الدوحة: "هل لديكم معلومات عن ضربة للبنان"؟،اجابت الاوساط الحكومية المعنية: إن رئيس الحكومة يسعى بكل قوة لابعاد الحرب عن لبنان ومن الطبيعي أن يستنهض كل الدول الصديقة لحمايته ودرء الاخطار عنه، وهذا الامر ليس عيبا. وحري بمن يأخذ على رئيس الحكومة قلقه على بلده، وهو المسؤول الاول والعارف بكل امكانات البلد الضئيلة جدا، أن يوقف التجييش للحرب والشحن البغيض لدفع الامور نحو الهاوية وتكرار "مغامرات" مدمرة لم تعد هناك قدرة على تحمّلها.
وتابعت الاوساط بالقول "في الحرب السابقة اعادت قطر اعمار العديد من المناطق اللبنانية التي هدّمها العدوان الاسرائيلي، فهل سأل من يعيب على رئيس الحكومة تحركه لحماية لبنان، مَنْ سيقوم بمهمة الاعمار هذه المرة،  في حال كررت اسرائيل عدوانها وجرائمها في حق لبنان وأهله وجنوبه بشكل خاص".


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

بعد تهديدات ترامب بإرسال قواته لقطاع غزة.. ما هي أبرز التفويضات التي أقرها الكونجرس؟

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال قوات أمريكية إلى قطاع غزة الكثير من التساؤلات حول قانونية إرسال القوات الأمريكية خارج البلاد.

 وبحسب الدستور الأمريكي فإن أي إعلان رسمي بشنّ حرب من صلاحيات الكونجرس الأميركي، لكن القانون يعطي الرئيس حق شن ضربات عسكرية أو إرسال قوات أميركية إلى الخارج لأسباب متعلقة بالأمن القومي الأمريكي، ويلزمه بإبلاغ الكونجرس خلال فترة 48 ساعة من شن أي ضربة، كما أنه يمنع بقاء أي قوات أمريكية في أرض المعركة أكثر من 60 يوماً من دون إقرار تفويض.

ونرصد في السطور التالية أبرز التفويضات التي أقرّها الكونجرس للرؤساء الأمريكيين .

فقد منح الكونجرس الرؤساء الأميركيين أكثر من تفويض للتصدي لأي تهديد يحدق بالولايات المتحدة، وهذة هي أبرز التفويضات التي أقرها الكونجرس

تفويضات الكونجرس

ويشير "أكسيوس" إلى تواريخ مثيرة تتعلق بتفويضات الحروب الأمريكية السابقة، فقد صدر تفويض بالحرب في طرابلس (ليبيا) عام 1802 وتم إلغائه فقط بعد 154 عاماً، وتحديدًا في العام 1956.

كما صدر تفويض أمريكي للحرب في الجزائر عام 1815، بينما لم يتم إلغاؤه إلا في العام 1956 أيضاً، أي بعد 141 عاماً.

وكذلك التفويض بالحرب في فرنسا عام 1798، وتفويض بالحرب ضد القراصنة عام 1819، وتفويض بالحرب في الشرق الأوسط عام 1957، هذا بالإضافة إلى تفويضين لحربي العراق عامي 2002 و1991.
 

وكان ترامب قد أدلى، الثلاثاء، بتصريحات مثيرة للجدل، أشار فيها إلى رغبته في "الاستيلاء على قطاع غزة وتطويره" بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، مؤكدًا أنه لا يستبعد نشر قوات أميركية لدعم إعادة الإعمار.


وفي حديثه للصحفيين، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال ترامب: "لدينا في غزة وضع خطير، خاصة مع وجود الذخائر غير المنفجرة والأنفاق"، مشددًا على ضرورة نقل سكان غزة إلى مناطق أخرى.

وأضاف: "لا أعتقد أن سكان غزة يجب أن يعودوا إلى القطاع"، معتبرًا أن إعادة التوطين هي الحل الأمثل لضمان حياة آمنة للفلسطينيين.

موقف ترامب من الاستيطان الإسرائيلي في غزة
على الرغم من تصريحاته حول السيطرة على غزة، أكد “ترامب” أنه لا يدعم استيطان إسرائيل في القطاع، مشيرًا إلى أنه يفضل إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى حيث يمكنهم العيش دون خوف من العنف.

وكشف الرئيس الأمريكي أن فريقه يجري مناقشات مع كل من الأردن ومصر ودول أخرى في المنطقة بشأن إمكانية إعادة توطين الفلسطينيين، معربًا عن رغبته في إيجاد اتفاق يتيح للفلسطينيين العيش في "منازل لطيفة حيث يمكنهم أن يكونوا سعداء دون التعرض لإطلاق النار أو القتل".

مقالات مشابهة

  • زيتوني : هذه هي التدابير التي تم اتخاذها لحماية القدرة الشرائية للمواطن
  • بعد تهديدات ترامب بإرسال قواته لقطاع غزة.. ما هي أبرز التفويضات التي أقرها الكونجرس؟
  • ميقاتي استقبل مساعد وزير الخارجية الكندي للشؤون البرلمانية واجتمع مع كلاس وبوشيكيان
  • جوزيف عون: نُقدر دور مصر في اللجنة الخماسية لإنهاء الشغور الرئاسي بلبنان
  • ميقاتي التقى مفوض الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين وسفيرة النرويج
  • رئيس وزراء قطر من بيروت: سندعم الإعمار بعد تشكيل الحكومة
  • رئيس وزراء قطر يجدد دعم اعادة اعمار لبنان.. اوساط سلام متفائلة: الحكومة هذا الاسبوع
  • ميقاتي يستقبل رئيس وزراء قطر في دارته
  • رئيس الوزراء القطري يؤكد من بيروت دعم مؤسسات لبنان بعد تشكيل الحكومة
  • عون يريد الحكومة سريعا لانطلاقة عهده.. رئيس وزراء قطر في بيروت ويلتقي الرؤساء