تعثر "مفاوضات الرهائن".. وحماس تتمسك بشروطها
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
تعثرت المفاوضات الهادفة لإطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، حسبما قال مسؤول إسرائيلي ودبلوماسي ومسؤول أميركي سابق مطلعون على المحادثات لشبكة "إن بي سي" الإخبارية الأميركية.
واتفقت المصادر على أن المحادثات تعثرت الجمعة، بعد أن طالبت حماس إسرائيل بالسماح بإيصال الوقود إلى قطاع غزة، ورفضت ضمان إطلاق سراح عدد كبير من الأجانب.
وقالت إن "المناقشات انهارت قبل أن تبدأ إسرائيل المرحلة الثانية من هجومها مساء الجمعة، بإرسال قوات برية إلى غزة".
وأوضح الدبلوماسي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "كانت المحادثات تسير بشكل جيد للغاية يوم الخميس، وكان المفاوضون يأملون في التوصل إلى اتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن ظهرت الخلافات في وقت مبكر من الجمعة مما أدى إلى تعثر المحادثات".
وكشف المسؤول الأميركي السابق الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مسموح له بالحديث علنا: "حماس تصر على الحصول على الوقود. الجانب الإسرائيلي والأميركي، بالإضافة إلى دول أخرى، يريدون إطلاق سراح مجموعة كبيرة من مواطنيهم".
وتحتجز حماس أكثر من 200 رهينة، نقلتهم إلى قطاع غزة في أعقاب هجومها المفاجئ على إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري.
والمفاوضات لإطلاق سراح الرهائن مستمرة منذ هجوم حماس، الذي أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص في إسرائيل.
ويعتقد أن من بين الرهائن أشخاصا يحملون جوازات سفر من 25 دولة أجنبية، من بينها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا والأرجنتين وتايلاند.
وأسفرت محادثات سابقة توسطت فيها قطر، عن إطلاق سراح 4 رهائن من النساء في عمليتين منفصلتين.
ويبدو أن التصريحات التي أدلى بها مسؤولو البيت الأبيض الجمعة، كانت جزءا من محاولة لإخراج الرهائن الأميركيين، لكنها لم تجدِ نفعا حتى الآن.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين، الجمعة: "سندعم الهدنة الإنسانية لدخول المساعدات وكذلك لخروج الأشخاص. هذا يشمل الضغط من أجل دخول الوقود واستعادة الطاقة الكهربائية" في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي توسطت في أول عمليتي لإطلاق سراح الرهائن، إن هناك حاجة إلى "مستويات هائلة من الثقة من أجل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى".
وأضاف المتحدث جيسون سترازيوسو: "مع وجود مجموعة كبيرة من الرهائن تصبح الخدمات اللوجستية أكثر صعوبة. هناك حد لعدد الأشخاص الذين يمكننا وضعهم في سيارة تابعة للصليب الأحمر، وهناك حد لعدد سياراتنا في غزة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل حماس الولايات المتحدة قطاع غزة قطاع غزة حركة حماس إسرائيل إسرائيل حماس الولايات المتحدة قطاع غزة أخبار إسرائيل إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
إسرائيل وحماس تتوصلان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
توصلت إسرائيل وحركة حماس، الأربعاء، إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل رهائن محتجزين في قطاع غزة ومعتقلين فلسطينيين، بعد أكثر من 15 شهرا من حرب دامية، وفق ما أفادت مصادر مطلعة في الدوحة.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات طلب عدم كشف هويته، « تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى ».
في واشنطن، أكد مسؤول أمريكي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وجاء الإعلان بعدما أفاد مصدر مطلع وكالة فرانس برس، أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، « التقى بمفاوضي حماس في مكتبه في مسعى أخير » لإنجاز الاتفاق.
وقبل وقت قصير من الإعلان، أشاد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالتوصل إلى اتفاق قبل خمسة أيام فقط من عودته إلى السلطة.
وكتب على صفحته على موقع « تروث سوشال » Truth Social للتواصل الاجتماعي، « لدينا اتفاق بشأن الرهائن في الشرق الأوسط. سيتم إطلاق سراحهم قريبا. شكرا لكم! ».
وفي وقت سابق أعلنت حركة حماس، الأربعاء، أنها قدمت ردا رسميا على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بغزة.
وقالت الحركة في بيان: « سلَّمت قيادة حماس قبل قليل للإخوة الوسطاء (مصر وقطر) ردّها على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار ».
وأضافت: « كان المكتب السياسي للحركة عقد اجتماعاً طارئا (دون تحديد يوم الاجتماع)، لمناقشة المقترح المقدَّم من الوسطاء ».
وتابعت حماس: « تعاملت الحركة بكل مسؤولية وإيجابية، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه شعبنا الصَّابر المرابط في قطاع غزَّة العزَّة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍ للمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها ».
وفي بيان ثانٍ، قالت الحركة إن محمد درويش، رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس القيادي، التقى وفدا من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة زياد النخالة، الأمين العام للحركة (في العاصمة القطرية الدوحة).
وأفادت الحركة بأن اللقاء استعرض « التطورات الجارية في مفاوضات وقف إطلاق النار، ووصولها إلى مراحلها النهائية ».
وأكد الجانبان أن « صمود شعبنا البطولي وثباته وبسالة المقاومة والإرادة القوية هي السند الأساسي للمفاوض الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى ».
وشدد الجانبان، وفق البيان، على « أهمية تكثيف الجهود لإنجاح هذه الجولة من المفاوضات، بهدف الوصول إلى اتفاق يوقف الحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني ».
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مصدر فلسطيني للأناضول، إن حركة حماس، سلمت الوسطاء ردا « إيجابيا » على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
وقالت القناة « 12 » العبرية الخاصة الأربعاء، إن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى المرتقب سيبدأ الأحد المقبل، بإطلاق سراح 3 أسرى إسرائيليين، ثم يتبعه إطلاقات أخرى في الأيام المقبلة وفق جدول محدد.
وتأتي الأنباء عن قرب توقيع الاتفاق بشأن غزة بعد عرقلة طويلة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي حال دون التوصل إليه على مدى أشهر بسبب طرحه شروطا جديدة أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، في وقت تواصل فيه إسرائيل دون هوادة حرب الإبادة الجماعية على غزة.
وشهدت المفاوضات الراهنة حول الاتفاق تقدما ملحوظا إثر ضغوط شديدة مارسها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، على نتنياهو خلال اجتماع وُصف بـ »المتوتر » بينهما السبت الماضي، بحسب ما أفاد به موقع « تايمز أوف إسرائيل » العبري الخاص.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 98 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت « حماس » مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.