اكتشاف أعماق الأنهار القديمة تحت الغطاء الجليدي في شرق قارة القطب الجنوبي
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
اكتشف باحثون من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية أعماق العديد من الأنهار القديمة تحت الجليد في شرق القارة القطبية الجنوبية.
وأدت تلك الأنهار إلى ظهور شبكة واسعة من الوديان وغيرها من التضاريس الأرضية النهرية منذ عشرات الملايين من السنين عندما كانت قارة القطب الجنوبي خالية من الجليد. جاء ذلك في بيان أصدرته الخدمة الصحفية لجامعة "دورهام" البريطانية.
وقال الأستاذ بجامعة "دورهام" البريطانية ستيوارت جاميسون:" حتى الآن لدينا معلومات محدودة حول بنية التضاريس تحت الجليدية في قارة القطب الجنوبي، مقارنة بمعلومات حول مظهر سطح المريخ. لقد درسنا جزءا صغيرا من هذا المشهد تحت الجليدي في شرق القارة ووجدنا أنه تشكل تحت تأثير "تآكل الأنهار" قبل ظهور الجبال الجليدية هنا بفترة طويلة".
إقرأ المزيد ماذا سيحدث لـ"غرينلاند" إذا أخفقنا في تحقيق أهداف المناخ؟وقام البروفيسور جاميسون وزملاؤه بدراسة التضاريس تحت الجليدية في الجزء الشرقي من القارة بالقرب من نهري (توتن) و(دينمان) الجليدييْن. واهتم العلماء بما تبدو عليه القارة في هذه المنطقة من القطب الجنوبي، حيث تؤثر تغيرات الارتفاع والخطوط العامة لسطحها على نمط الحركة الجليدية نحو جنوب المحيط الهندي.
وحصل علماء الجيولوجيا على بيانات عن التضاريس السطحية في هذا الجزء من قارة القطب الجنوبي باستخدام صور رادارية واردة من الأقمار الصناعية الكندية للاستشعار عن بعد في إطار برنامج RADARSAT وصور فوتوغرافية التقطتها طائرات ICECAP في 2008-2011، بالإضافة إلى بيانات عن ارتفاع الأنهار الجليدية في الأنتاركتيكا من قاعدة بيانات REMA.
وساعد كل ذلك العلماء على إعادة بناء الشكل ثلاثي الأبعاد لتضاريس قسم من شرق القارة القطب الجنوبي تبلغ مساحته حوالي 32 ألف كيلومتر مربع. وأشارت الدراسة اللاحقة لهذه الخريطة إلى أنه في الماضي البعيد، منذ حوالي 14-34 مليون عام تشكلت هنا عدة أنهار كبيرة، أسفرت حركتها على طول سطح القارة عن ظهور الوديان وبعض الأشكال الأرضية النهرية النموذجية الأخرى.
وفي العصور الجيولوجية اللاحقة امتلأت وديان الأنهار هذه بالجليد. وهي كانت تظهر من وقت إلى آخر في شرق قارة القطب الجنوبي بعد تكوين "ممر دريك" قبل نحو 30 مليون سنة وظهور التيار القطبي الذي يعيق نقل الحرارة إلى القطب الجنوبي للأرض. وبعد ذلك، بدأت الأنهار الجليدية في التحرك على طول هذه الأخاديد نحو ساحل القارة، مما أدى إلى زيادة عمقها وتشكيلها على هذا النحو. ويشير العلماء إلى أن آثارا مماثلة للأنهار القديمة يجب أن تكون موجودة في مناطق أخرى من القارة، حيث ستؤثر على طبيعة حركة الجليد.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: القطب الجنوبي الجلیدیة فی فی شرق
إقرأ أيضاً:
“سويلم”: التعنت الإثيوبي وعدم الإرادة السياسية أدى لعدم اتفاق قانوني حول تشغيل سد النهضة
استعرض الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، مسار المفاوضات الخاصة بالسد الإثيوبي والذى حرصت خلالها دولتا المصب مصر والسودان على التوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم لملء وتشغيل السد الإثيوبي، إلا أن التعنت الاثيوبى وعدم وجود إرادة سياسية أدى لعدم التوصل لإتفاق قانوني عادل وملزم.
جاء ذلك خلال لقاء الدكنور هاني سويلم وزير الري، بالسفير يورين شولز سفير ألمانيا بالقاهرة، للتباحث حول عدد من القضايا الإقليمية فى مجال المياه.
وأشار الدكتور هانى سويلم، خلال اللقاء إلي دعم مصر الدائم للدول الإفريقية الشقيقة وخاصة دول حوض النيل، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات في مجالات تطهير المجارى المائية، وإنشاء سدود حصاد مياه الأمطار، وحفر آبار مياه جوفية تعمل بالطاقة الشمسية في المناطق النائية، وإنشاء مراسى نهرية ومراكز للتنبؤ بالأمطار، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية فيما يخص الأنهار الدولية عند تنفيذ مشروعات تنموية فى دول المنابع.
كما أشارالوزير إلى الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل والتى قامت بعض الدول بصورة منفردة بالتوقيع عليها دون الإنتهاء من التوافق حولها، مشيرا إلى ان هذه الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل بشكلها الحالى تخالف قواعد القانون الدولي للمياه، وتشجع على اتخاذ إجراءات أحادية، وتتجاهل مبدأ الإخطار المسبق، وتتجاهل حقوق دولتى المصب مصر والسودان، وتشجع على الانقسام بدول حوض النيل.
وأكد على ضرورة إدارة الأنهار الدولية بشكل متكامل من خلال منظمات أحواض الأنهار الدولية التى تعتمد مبادئ القانون الدولي للمياه وتعتمد على مبدأ الشمولية وأن تكون كافة الدول ممثلة بها، وأن تكون آلية اتخاذ القرار بها بالإجماع لعدم إهدار حقوق اى دولة من دول الحوض.