"مراسلون بلا حدود": مقتل صحافي في لبنان "ضربة مقصودة"
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قالت منظمة مراسلون بلا حدود، أمس الأحد، استناداً إلى نتائج أولية للتحقيق، إن مقتل الصحافي بتلفزيون رويترز عصام عبد الله في لبنان، يوم 13 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، كان نتيجة ضربة مستهدفة من اتجاه الحدود الإسرائيلية.
وأضافت المنظمة "بحسب التحليل الباليستي (مسار المقذوف) الذي أجرته مراسلون بلا حدود، جاء إطلاق النار من شرق المكان الذي كان الصحافيون واقفين فيه، من اتجاه الحدود الإسرائيلية.
ولم يخلص تقرير مراسلون بلا حدود إلى الجهة التي نفذت الضربة ضد الصحافيين، كما لم يقدم التحليل الذي استند إليه، ولم يرد الجيش الإسرائيلي حتى الآن على طلب للتعقيب على النتائج التي توصلت إليها المنظمة. وقال إنه لا يستهدف الصحافيين عمداً، وإنه يحقق في حادثة 13 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
???? RSF releases the findings of its investigation into the death of @Reuters reporter Issam Abdallah in Lebanon, on the border with Israel: even though Abdallah and his colleagues were clearly identifiable as journalists, their vehicle was deliberately targeted. ???? pic.twitter.com/Y8KeAqk8bg
— RSF (@RSF_inter) October 29, 2023وقالت رويترز في بيان "نراجع الاستنتاج الأولي الذي توصلت إليه منظمة مراسلون بلا حدود، والذي خلص إلى أن عصام عبد الله وصحافيين آخرين في علما الشعب، تعرضوا على ما يبدو لإطلاق النار عمداً من اتجاه إسرائيل، في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري".
وأضافت "نكرر دعوتنا للسلطات الإسرائيلية لإجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف في ما حدث. وندعو جميع السلطات الأخرى التي لديها معلومات حول الحادث إلى تقديمها. وسنواصل النضال من أجل حقوق جميع الصحافيين في نقل الأخبار من أجل الصالح العام دون مضايقة أو أذى أينما كانوا".
وقُتل عبد الله في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، أثناء عمله مع 6 صحفيين آخرين بالقرب من قرية علما الشعب القريبة من الحدود الإسرائيلية، حيث كان الجيش الإسرائيلي وجماعة ميليشيا حزب الله الإرهابية يتبادلان إطلاق النار.
A Reuters journalist killed in Lebanon two weeks ago and others wounded in the same incident were deliberately targeted, a Reporters Without Borders investigation says.
Issam Abdallah died and six other journalists were wounded -- including two from AFPhttps://t.co/xm3NBRgQH2 pic.twitter.com/F2idSxveS0
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إن "النتائج الأولية التي توصلت إليها استندت إلى ما وصفته بأنه "تحليل شامل لروايات شهود ولقطات مصورة وخبرة في مجال المقذوفات". وأضاف التقرير أن تحقيقات المنظمة مستمرة.
وأشار التقرير "من غير المرجح أن يكون تم الاعتقاد عن طريق الخطأ أن الصحفيين مقاتلون، خاصة أنهم لم يكونوا مختبئين، ومن أجل الحصول على مجال رؤية واضح، كانوا في العراء لأكثر من ساعة، على قمة التل"، وتابع "كانوا يرتدون خوذات وسترات واقية من الرصاص تحمل علامة الصحافة".
ورداً على سؤال حول سبب نشرها للنتائج الأولية ومقطع مصور مدته 6 دقائق بدلاً من الانتظار حتى انتهاء التحقيق، قال مدير مكتب المنظمة في الشرق الأوسط جوناثان داغر: "نحن متأكدون من النتائج التي توصلنا إليها في هذه المرحلة ونريد أن يعرفها الناس"، وأضاف "هناك عناصر أخرى لم نتمكن من تأكيدها بعد". ولم يذكر مزيداً من التفاصيل.
وحمل الجيش والحكومة في لبنان إسرائيل مسؤولية مقتل عبد الله. وقال مصدر عسكري لبناني لرويترز إن هذا الادعاء مدعوم بتقييم فني على الأرض تم إجراؤه بعد الهجوم، وعندما قُتل، كان عبد الله برفقة صحفيين آخرين من رويترز هما ماهر نزيه وثائر السوداني، بالإضافة إلى صحفيين من قناة الجزيرة ووكالة فرانس برس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل لبنان حزب الله مراسلون بلا حدود تشرین الأول عبد الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. مقتل مدني يبلغ من العمر 71 عاماً بعد دخوله إلى لبنان
قُتل إسرائيلي بلغ من العمر 71 عاما، خلال مرافقته لمجموعة من قوات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، الأربعاء، بشكل "مخالف للأومر"، والتي خاصت اشتباكات مع مسلحي جماعة حزب الله.
وأفادت تقارير إسرائيلية، بأن قائد لواء غولاني، الكولونيل يوآف ياروم، سمح للباحث زئيف (جابو) أرليخ، وهو من سكان مستوطنة عوفرا، بدخول لبنان بشكل مخالف للأوامر العسكرية.
وأسفر الاشتباك أيضًا عن مقتل جندي إسرائيلي، وإصابة ياروم بجروح متوسطة وضابط آخر من الكتيبة 13 بجروح خطيرة.
وأعلنت قيادة الجيش الإسرائيلي أن أرليخ سيُعتبر كجندي قتيل ضمن صفوف الجيش، رغم أنه لم يكن يؤدي خدمة عسكرية فعلية حينها، وسيتم تسجيله بصفته مجندًا في قوات الاحتياط.
غارات إسرائيلية عنيفة في لبنان.. وأنباء عن استهداف مسؤول بحماس ينفذ الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات وصفت بـ "العنيفة"، مستهدفة داخل مدينة صور ومخيم البص للاجئين الفلسطينيين.ويجري الجيش تحقيقًا في ملابسات الحادث. وذكرت التقارير أن هذه "ليست المرة الأولى التي يدخل فيها أرليخ إلى لبنان خلال الحرب".
ووفقًا لمصدر عسكري، فقد سبق للجيش الإسرائيلي السماح لأرليخ بدخول مناطق خطيرة في سياقات غير رسمية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أشار في بداية الحادث، إلى أن دخول أرليخ إلى المنطقة كان لأسباب "عملياتية"، إلا أنه تبيّن لاحقًا أن الهدف من زيارته كان "لأسباب شخصية تتعلق باهتمامه بالمواقع الأثرية".
وكان أرليخ، المعروف بصفته باحثًا في الجغرافيا وتاريخ إسرائيل، يرتدي زيًا عسكريًا ويحمل سلاحًا عند دخوله جنوبي لبنان، حيث قُتل على يد مسلحين من حزب الله، المصنف على لوائح الإرهاب في أميركا ودول أخرى.
وتبيّن أن دخول أرليخ إلى المنطقة لم يكن مصرحًا به، إذ يستلزم الحصول على موافقات عليا لدخول المدنيين إلى مناطق القتال.
لبنان يريد "دولة عربية".. لماذا تشكّل "آلية المراقبة" عقبة أمام الهدنة؟ أفاد تقرير لهيئة البث الإسرائيلية، الخميس، أن هناك خلافات في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حول آلية مراقبة الاتفاق، وخاصةً فيما يتعلق بالعضوية في فريق المراقبة الدولي.يشار إلى أن أرليخ خدم أيضا كضابط في الجيش الإسرائيلي خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ووصل إلى رتبة رائد، حيث أصيب خلال اشتباك مسلح في منطقة الخليل بالضفة الغربية عام 1989.
وأعرب وزير المالية الإسرائيلي المتشدد، بتسلئيل سموتريتش عن تعازيه لمقتل أرليخ. كما قال وزير التراث الوزير المتطرف، عمحاي إلياهو، في منشور عبر منصة "إكس": "لقد اختار أرليخ الوقوف في لبنان والقتال من أجل المستقبل كما كان يقاتل من أجل الماضي دون مساومة".
ويجري الجيش الإسرائيلي عمليات توغل بري في لبنان وصفها بـ"المحدودة"، كما صعّد من غاراته على مواقع يقول إنها "تابعة لحزب الله" في مختلف أنحاء البلاد، في الوقت الذي تدعو فيها القوى الدولية إلى التهدئة، وسط مساعي أميركية للوساطة بين طرفي الصراع.