الإمارات تترأس مجموعة العمل بالدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
دبي: «الخليج»
شارك وفد رفيع المستوى من دولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، في أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عُقدت خلال الفترة من 23 إلى 27 أكتوبر الجاري.
وشارك وفد من وكالة الإمارات للفضاء، ضم إبراهيم حمزة القاسم، نائب المدير العام للوكالة، وعبدالله الشحي، رئيس قسم علوم وتكنولوجيا الفضاء، في اجتماعات الجمعية العامة واللجنة الرابعة.
وقال شرف: «إن اعتماد عالمنا على الأنظمة الفضائية أصبح أمراً بالغ الأهمية، ولا يمكن التصدي للتحديات والفرص التي نواجهها إلا من خلال تعزيز التعاون الدولي والنهوض بإدارة الحوكمة العالمية للفضاء الخارجي»، مضيفاً «حتى الآن، لا تزال لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي وهيئاتها الفرعية تمثل منصات نوعية لتعزيز الحوار والتعاون الدولي في استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية والنهوض بأنشطته الخارجية».
وواصل عمران شرف بصفته رئيس لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس»، التأكيد على اعتماد مشروع القرار الجامع الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث اعتمدت القرار اللجنة الرابعة بتوافق كامل في الآراء من الدول الأعضاء المشاركة.
وتابع، «إن لجنة كوبوس تشكل منصة متفردة للتعاون متعدد الأطراف، ويواصل مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي تعزيز الحوار بين جميع أصحاب المصلحة، وبناء القدرات في مجال قانون وسياسات الفضاء، وعلوم وتكنولوجيا وتطبيقات الفضاء، ودعم المراكز الإقليمية لتعليم علوم وتكنولوجيا الفضاء، إلى جانب تأكيد أهمية الوصول الشامل إلى الفضاء وتعزيز استدامة الفضاء»، مضيفاً «من خلال هذه الأنشطة، يؤدي المكتب دوراً هاماً في دعم الدول الأعضاء وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وخطة الفضاء 2030».
وفي نفس السياق، ألقى إبراهيم حمزة القاسم، كلمة دولة الإمارات خلال اجتماع اللجنة الرابعة، والتي سلطت الضوء على أهمية القدرات الفضائية لمواجهة التحديات الوطنية والعالمية التي تشمل رصد البيئة وتغير المناخ والأمن الغذائي وغيرها. إلى جانب تشجيعها تعزيز الجهود العالمية لضمان استدامة قطاع الفضاء على المدى الطويل من خلال الجهود الدولية الجماعية، الرامية إلى تطوير العلوم والتقنيات المتقدمة والتي ستشكل أهمية كبرى لتقدم ورفاهية البشرية جمعاء.
وأشارت الكلمة إلى أن الفضاء هو إرث البشرية جمعاء، ويجب الحفاظ عليه وضمان استدامته من خلال العمل على تعزيز التعاون الدولي في الأنشطة الفضائية، إلى جانب تدابير الثقة والأمن بين الدول الأعضاء، بالإضافة إلى ضرورة وأهمية استخدام الفضاء الخارجي بروح من المسؤولية والشفافية، والحد من سباق التسلح في الفضاء الخارجي.
وتقود دولة الإمارات جهوداً مكثفة لتعزيز الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي؛ حيث استضافت في ديسمبر 2022 حوار أبوظبي للفضاء، والذي جمع قادة قطاع الفضاء العالمي والدول وصانعي القرار، بهدف التوصل إلى تحقيق اتفاقات حقيقية، ومعالجة القضايا التي تواجه النمو والابتكار في قطاع الفضاء.
وتأتي مشاركة دولة الإمارات في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظل المرحلة الحالية التي تشهد تزايداً في النشاط الفضائي عالمياً، حيث تنافس الدول في إطلاق الأقمار الاصطناعية، مما يجعل من الأمور المتعلقة بالفضاء محوراً رئيسياً للجمعية.
يذكر أن دولة الإمارات انضمت إلى لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس»، إحدى أكبر اللجان في الأمم المتحدة، والتي تضم في عضويتها 100 دولة، وذلك في إنجاز جديد للدبلوماسية الإماراتية يعكس نجاح سياستها الخارجية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الفضاء الإمارات الفضاء الخارجی دولة الإمارات الأمم المتحدة من خلال
إقرأ أيضاً:
مرشحة ترامب للأمم المتحدة تدعم مزاعم إسرائيل في الأراضي المحتلة
أيدت مرشحة دونالد ترامب لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إليز ستيفانيك، مزاعم إسرائيل بشأن الحقوق التوراتية في الضفة الغربية بأكملها، وذلك خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ لتأكيد تعيينها، وهو ما يتوافق مع مواقف من شأنها أن تعقد الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط.
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فقد واجهت عضو الكونجرس عن نيويورك، إليز ستيفانيك، وهي من الحزب الجمهوري، بشأن دعمها لموقف يتماشى مع أقصى اليمين الإسرائيلي، بما في ذلك وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي السابق إيتامار بن جفير.
قال السناتور الديمقراطي عن ولاية ماريلاند كريس فان هولين أثناء استجوابها: "لقد أخبرتني بذلك، نعم، لقد شاركت هذا الرأي. هل هذا هو رأيك اليوم؟ فأجابت ستيفانيك: "نعم".
سلطت جلسة تأكيد ستيفانيك الضوء على الخلافات بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة بشأن سياسة إسرائيل، والتي تعد الولايات المتحدة أكبر ممول لها، تدفع الولايات المتحدة - التي تستضيف الأمانة العامة في نيويورك - حوالي 3.6 مليار دولار، أي 22 بالمئة من الميزانية العادية للأمم المتحدة، بينما تأتي الصين في المرتبة الثانية بنسبة 15.25% واليابان بنسبة 8 بالمئة.
وبينما يضع هذا الموقف ستيفانيك على خلاف مع الإجماع الدولي القائم منذ فترة طويلة وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، فإنه يتماشى بشكل كبير مع مواقف إدارة ترامب.
أطفال فلسطينيون ينظرون إلى الأعلى وسط حشد من الناس
في وقت لاحق من العام 2017، عبر مايك هاكابي، سفير ترامب لدى إسرائيل، عن مشاعر مشابهة بشأن سيادة إسرائيل، حيث أعلن "لا يوجد شيء مثل الضفة الغربية". كما رفض هوية الفلسطينيين، حيث زعم أنه "لا يوجد شيء اسمه فلسطيني".
جاء بيان ستيفانيك بعد ساعات من إلغاء دونالد ترامب للعقوبات الأمريكية على جماعات وأفراد مستوطنين من أقصى اليمين متهمين بالتورط في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي تزامنت مع إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية "واسعة النطاق ومهمة" في المنطقة.
وقال مسؤولون صحيون في المنطقة إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات.
وقال منتقدو موقف ستيفانيك مثل فان هولين إن تأييد المطالبات التوراتية بالأراضي المتنازع عليها قد يقوض مصداقية الولايات المتحدة كوسيط في المنطقة، ويعقد الجهود الرامية إلى تعزيز حل الدولتين، وهو ما كان حجر الزاوية في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط لعقود.
وقال فان هولين: "سيكون من الصعب جدًا تحقيق السلام إذا واصلت التمسك بالرأي الذي عبرت عنه للتو".
تاريخيًا، كانت الولايات المتحدة أقوى داعم دبلوماسي لإسرائيل في الأمم المتحدة، إلى جانب عدد من الدول الجزرية الأصغر.
وفقًا للمكتبة الافتراضية اليهودية، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد 49 قرارًا لمجلس الأمن موجهًا ضد إسرائيل منذ عام 1970، بما في ذلك خمسة قرارات منذ 7 أكتوبر 2023.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس للعلاقات بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة، بعد أشهر من الخلافات المتصاعدة حول دور الهيئة الدولية في الصراع في الشرق الأوسط. كما علقت الولايات المتحدة تمويل الأونروا، وكالة الأمم المتحدة لدعم اللاجئين الفلسطينيين، بعد مزاعم بتورط بعض موظفيها في هجمات حماس في 7 أكتوبر.