اكتشاف لا يصدق! تلال وأودية مخبأة تحت جليد القطب الجنوبي
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
#سواليف
اكتشف #علماء #مساحات_شاسعة من التلال والوديان الخضراء مخبأة منذ ملايين السنين تحت #جليد #القارة_القطبية الجنوبية، وفق دراسة نُشرت نتائجها الثلاثاء.
وإذ رجح الباحثون البريطانيون والأميركيون الذين توصلوا إلى هذا الاكتشاف أن تكون هذه اللوحة الطبيعية بقيت على حالها من دون أي تغيير طوال 34 مليون سنة، حذروا من أن ذوبان الجليد بسبب ظاهرة الاحترار المناخي قد يجردها من غطائها الأبيض الحافظ.
“لم يره أحد من قبل”
مقالات ذات صلة اقتران رباعي واكتمال القمر.. تحذير جديد من العالم الهولندي؟ 2023/10/29وقال المعد الرئيسي للدراسة التي نُشرت في مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز” ستيوارت جاميسون من جامعة دورهام البريطانية لوكالة فرانس برس إنه “مشهد طبيعي لم يسبق اكتشافه ولم يره أحد من قبل”.
إلى ذلك لم يحتج الباحثون إلى بيانات جديدة لاكتشاف هذا المشهد، لكنهم اكتفوا ببساطة بانتهاج مقاربة جديدة لرصد هذه الأرض المجهولة الواقعة تحت الغطاء الجليدي في شرق القطب الجنوبي، والتي تتوافر عنها أبحاث ومعلومات أقل بكثير من تلك المتاحة عن سطح المريخ.
وتطلبت رؤية ما يكمن تحت الطبقة الجليدية ضخ موجات راديوية داخل الطبقة الجليدية، فيما تتولى طائرة التحليق فوقها، ما يتيح تحليل الأصداء، وهي تقنية تسمى فحص الموجات فوق الصوتية الراديوية.
صعوبة كبيرة
لكن تنفيذ هذه العملية على نطاق القارة القطبية الجنوبية التي تفوق أوروبا مساحة، ينطوي على صعوبة كبيرة. وأوضح ستيوارت جاميسون أن الباحثين استخدموا تالياً صور أقمار اصطناعية موجودة للسطح “لترسيم الوديان والتلال” بعمق أكثر من كيلومترين.
ومن خلال دمج هذه البيانات مع بيانات المسح الراديوي بالموجات فوق الصوتية، تكونت صورة مشهد طبيعي يخترقه نهر، ويتألف من وديان عميقة وتلال ذات قمم شديدة الانحدار، تشبه تلك الموجودة حالياً على سطح الأرض.
كما شبّه عالم الجليد المشهد الذي أنتجته الدراسة بذلك الذي يبدو للناظر من نافذة طائرة لدى مرورها فوق منطقة جبلية، مقارناً إياه بمنطقة سنودونيا في شمال ويلز.
موطن لحيوانات
وتبين أن هذه المساحة الممتدة على مساحة 32 ألف كيلومتر مربع كانت في السابق تضم غابات وكانت على الأرجح موطناً لحيوانات، قبل أن يغطيها الجليد “ويجمدها في الزمن”.
ورغم صعوبة التحديد الدقيق لزمن تعرض المنطقة آخر مرة للشمس، أشارت التقديرات إلى أن ذلك حصل قبل 14 مليون سنة على الأقل. لكن “حدس” البروفيسور جاميسون هو أن الأمر يعود إلى أكثر من 34 مليون سنة، عندما بدأت القارة القطبية الجنوبية بالتجمد.
وسبق لباحثين أن اكتشفوا بحيرة بحجم مدينة تحت جليد القارة القطبية الجنوبية، ويأمل معدو هذه الدراسة في اكتشاف المزيد من المناظر الطبيعية.
الاحترار المناخي
إلا أن ظاهرة الاحترار المناخي يمكن أن تهدد اكتشافهم الأخير. غير أن ما يشفع بالمنظر الطبيعي المكتشف هو كونه يقع على بعد أميال من حافة الغطاء الجليدي، ما من شأنه أن يحميه من التعرض للضوء في المستقبل.
أما العامل الآخر الذي يحمل على الاطمئنان، فهو أن هذا العالم الخفي لم يتأثر بتراجع الجليد خلال فترات الاحترار القديمة، كفترة البليوسين، قبل 3 إلى 4.5 ملايين سنة.
لكن من غير المعروف بعد، بحسب البروفيسور جاميسون، ما هي “نقطة التحول” المناخية التي تؤدي إلى ذوبان جليدي غير مضبوط النتائج.
ونبّهت دراسة نُشرت الاثنين إلى أن ذوبان الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية المجاورة يرجح أن يتسارع بشكل كبير في العقود المقبلة، حتى لو احترم العالم التزاماته بالحد من ظاهرة الاحترار المناخي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف علماء مساحات شاسعة جليد القارة القطبية القارة القطبیة الجنوبیة الاحترار المناخی
إقرأ أيضاً:
ليبيا تختتم مشاركتها باجتماعات «الاتحاد الإفريقي» في تونس
شارك وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية “بدر الدين التومي”، في الاجتماع الوزاري لاختتام الدورة العادية الخامسة للجنة الفنية المتخصصة بالاتحاد الإفريقي، المعنية بالخدمات العامة والحكومات المحلية والتنمية الحضرية واللامركزية، والذي انعقد في تونس خلال الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر 2024.
وشهد الاجتماع حضور رئيس الوزراء بالجمهورية التونسية “كمال المدوري”، ورئيسة مفوضية البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الإفريقي “أماني أبو زيد”، بالإضافة إلى مجموعة من وزراء الداخلية والحكم المحلي واللامركزية والتنمية الحضرية، وممثلين عن الوزارات المختصة من 45 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.
وخلال الاجتماع الوزاري، “تم انتخاب مجلس اللجنة للفترة 2025-2026، والمصادقة على “إعلان تونس” الذي اعتمد أعمال اجتماعات اللجان الفرعية الثلاثة التابعة للجنة رقم 8 للخبراء والمتخصصين من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي”.
وتخلل فعاليات الاجتماع الوزاري “تسليم رئاسة اللجنة من الجمهورية التونسية، ممثلةً لشمال القارة، إلى جمهورية أوغندا، ممثلةً لشرق القارة، وذلك وفقاً لبروتوكول الاتحاد الذي ينص على تناوب الرئاسة بين مناطق القارة (شمال، شرق، غرب، جنوب، ووسط) كل سنتين”.
في كلمته خلال جلسات الاجتماع، أكد وزير الحكم المحلي “بدر الدين التومي”، على “التزام حكومة الوحدة الوطنية بتنفيذ خططها لتوسيع نطاق اللامركزية وتعزيز دور البلديات في عمليات صنع القرار على المستويين المحلي والوطني، مشيراً إلى أن الحكومة قد وضعت على رأس أولوياتها هدف التحول إلى اللامركزية وتمكين البلديات من إدارة اختصاصاتها”.
وأكد أن “البلديات بدأت فعلياً في تلمس طريقها في هذا المسار وحققت نجاحات ملموسة في إدارة شؤونها وتلبية احتياجات المواطنين، مما ساهم في إحداث تنمية حقيقية وتطوير هيكل الإدارة العامة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة”.
كما أكد الوزير “إدراك حكومة الوحدة الوطنية، كعضو في الاتحاد الأفريقي، للدور المحوري الذي تلعبه اللجنة الفنية المتخصصة للاتحاد في تعزيز مسار اللامركزية والتنمية الحضرية المستدامة، وتفعيل مصادقة الدول الأعضاء على ميثاق مبادئ اللامركزية للقارة، وتنفيذ المبادرات والبرامج التي تسهم في تحقيق تطلعات القارة المشتركة، وأبرز أهمية التنسيق المستمر وتكثيف الجهود لتحسين الاستراتيجيات وتحقيق التكامل في القارة”.
وأعرب وزير الحكم المحلي عن “خالص شكره وتقديره للوزراء والممثلين للدول الأعضاء بالاتحاد على قبول مقترح وزارة الحكم المحلي لاستضافة دولة ليبيا الاحتفال باليوم الأفريقي للامركزية، الذي يُعقد كل سنتين في إحدى الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي، والمخصص لتبادل التجارب وتقييم التقدم المحرز في مجال اللامركزية على مستوى القارة، والذي تم تضمينه في “إعلان تونس”.