حمَّلت صحيفة "تايم أوف إسرائيل" العبرية، رئيس الوزراء نتنياهو المسؤولية الكاملة، بما في ذلك من النواحي الإستراتيجية، عن الوضع الذي آلت إليه إسرائيل، والإخفاق الذي يصعب، في الوقت الراهن، التكهن بتداعياته على المدى البعيد، ومن ذلك مسؤوليته عن تخفيف الحراسات في مستوطنات الغلاف.  

إيران.. حماس.. حزب الله.

. خدعو نتنياهو!

إذ أكد كاتب إسرائيلي، أن إيران، وحماس، وحزب الله، تلاعبوا بعقل نتنياهو وخدعوه، ودفعوه لتصديق أن الأموال التي تدخل غزة إنما ستحقق رؤيته القائمة على زرع الفرقة بين الفصائل الفلسطينية، وتحقق رؤيته القائمة على منع إقامة دولة فلسطينية".

ونشرت الصحيفة العبرية، في مقال، للكاتب إيتاي لاندسبيرغ، المسؤول عن قسم الوثائقيات بالقناة الإسرائيلية الأولى سابقًا، السبت الماضي، إلى أن إسرائيل خسرت ما أسمتها "لعبة العقول".

وقالت إن الأحداث الأخيرة "أثبتت أن اللاعب الإسرائيلي كان، طوال سنوات، متعجرفًا وضعيفًا وثرثارًا ومذعورًا، يتوعد ويهدد، لكنه كان مشلولًا، ولا يدرك من يواجه".

مصادر أمريكية.. "بايدن" يضغط علي نتنياهو لشن هجوم من نوع جديد على غزة "هذا ليس وقتي".. مايك بنس يعلن انسحابه من السباق الرئاسي الأمريكي

ورصدت طبيعة الهجمات التي كانت "حماس" تشنها طوال السنوات الماضية، والتي جاءت في صورة بالونات حارقة أو صواريخ القسام أو عمليات صغيرة ومتفرقة، تاركة انطباعات بأن غزة لا تشكل هذا الخطر القوي، وقالت: "لقد خدَّروا إسرائيل بهذه الطريقة".  

وفي مقابل الانطباعات، نبَّهت إلى أن "حماس" قامت ببناء نظام أنفاق متشعبة في غزة، ومنظومة تصنيع صواريخ، مستغلة المعرفة والمعدات الإيرانية، بينما عمدت إيران إلى التخطيط، وحددت أدق التفاصيل للحرب الحالية.  

وتساءلت الصحيفة عمَّا إذا كان نتنياهو قد علم بعدد الكتائب المتبقية للدفاع عن الجدار الأمني حول قطاع غزة، واستطرت: "إذا كان يعلم فماذا فعل حيال ذلك؟".

قبل "طوفان الأقصى".. نتنياهو يأمر بنقل 27 كتيبة إسرائيلية من غلاف غزة إلى الضفة!

وكشفت أن قرارًا كان صدر بنقل 27 كتيبة إلى الضفة الغربية، وتخفيف عمليات حماية مستوطنات غلاف غزة، واقتصار الحراسة على كتائب متفرقة، لم تكن أيضًا في الخدمة، يوم السبت، الذي شهد هجوم حماس، لكنها لم تحدد توقيت صدور القرار.  

واستغربت أن حماس "كانت تتدرب علنًا على احتلال المستوطنات والقواعد العسكرية، كما قامت ببناء قوات هجومية، وغسلت أدمغة عناصرها، وسلَّحتها بالأسلحة المضادة للدبابات، والعبوات المتفجرة، والرشاشات الثقيلة، وأرشدتها إلى مواقع قواعد الجيش، وأنظمة الحماية، والروتين اليومي".

كما تعلمت تلك العناصر وظيفة كاميرات المراقبة فوق السياج ونظام الحواجز، وكيفية تحييدها في دقائق.

صحيفة "تايم أوف إسرائيل"  تتهم نتنياهو بمسؤولية هجوم حماس

الصحيفة اتهمت أيضًا صانعي القرار في إسرائيل بالمسؤولية عمَّا حدث، وتساءلت: "كيف يبث التلفزيون الإسرائيلي مشاهد اقتحام المستوطنات بينما هؤلاء لم يحركوا ساكنًا"، وقالت أيضًا: "لقد رفضوا التفكير، رفضوا أن يصدقوا أن عدوهم مستعد للهجوم على طول الحدود وبكل قوته".

وأضافت أن "نتنياهو الذي بالغ في الحديث عن إيران، لم يفهم أنها تقبع بالفعل في أعماق مدينة الأنفاق في غزة، وتخطط لهجوم لم يتوقعه أحد من قادة جيشه".  

ورأت أن إيران التي صمتت أمام ضربات عديدة، مثل الغارات على شحنات السلاح التي ترسلها، أو اغتيال علماء الذرة أو القادة العسكريين الكبار "كانت تجهز ردًا مدوّيًا على المتغطرس الضعيف، على رجل الخطابة الذي يقضي وقته في الفنادق الفاخرة في الخارج أكثر من مجلس الحرب".

هل درست إيران شخصية نتنياهو.. “بعمق”؟

ورجحت أن تكون شخصية نتنياهو قد خضعت للدراسة العميقة من قبل إيران، لا سيما ما ألحقه من ضرر بالمجتمع الإسرائيلي، الذي أصبح مفككًا وضعيفًا، مشيرة إلى أن إيران "درَّبت قادة حماس على هجوم أشبه بالأسلوب الداعشي عند خط الحدود الفضفاض الذي بنته إسرائيل".  

اتهمت الصحيفة نتنياهو  أنه "غير قادر على التخطيط على المستويين السياسي والعسكري أو القيام بأي خطوة إستراتيجية، ويبقى منشغلًا بحملاته السياسة على أمل أن ينجو من المحاكمات بتهم الرشوة".  

كما وبخته على اعتقاده بأنه قادر على التحكم في مجريات الأمور بالمنطقة أسوة بسيطرته على الائتلاف الذي يترأسه، وقالت إن "سلوكه وسياساته قادت إسرائيل إلى فم حماس، ووضعتها أمام تهديدات بحرب على جبهات متعددة".

أخيرًا.. نتنياهو فشل في لعبة العقول ضد ألد أعداء إسرائيل!!

وذهبت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يُحاكَم بتهم الرشوة والاحتيال، فشل أيضًا في لعبة العقول ضد ألد أعداء إسرائيل، ومع ذلك يواصل قيادة البلاد إلى المزيد من الكوارث.

 

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نتنياهو ايران حماس حزب الله الفصائل الفلسطينية اسرائيل غلاف غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: “إسرائيل” دفعت ثمنا باهظاً وحماس لم تخضع للضغوط

 

 

الثورة / متابعات

سلطت وسائل الإعلام العبرية أمس الخميس، الضوء على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم الإعلان عنه مساء الأربعاء الماضي، واعتبرت أن “إسرائيل” دفعت ثمنا باهظا في هذا الاتفاق دون أن تحقق شيئا من أهداف الحرب، بينما صمدت حركة “حماس” أمام كل الضغوط.
وقال محلل الشؤون الفلسطينية في قناة “آي 24″، تسفيكا يحزقيلي، إن “إسرائيل” حصلت على صفقة جزئية، مقابل حصول حركة “حماس” على صفقة شاملة.
وأوضح يحزقيلي أن “حماس” حصلت على مساعدات إنسانية وفيرة، وعادت إلى وضعها السابق في قطاع غزة، واستعادت قوتها الفتاكة التي برزت في شمال قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية.
ويقول يحزقيلي إن “حماس” أصبحت واقفة على قدميها، بينما تل أبيب لا تمتلك أي وسائل للضغط عليها مجددا، وليس هذا وحسب، بل إن “إسرائيل” تواجه مشكلة أخرى كبيرة تتمثل في تصاعد المواجهات بالضفة الغربية.
وأضاف يحزقيلي: “المؤلم أن إسرائيل سيكون عليها مواجهة المقاومة مستقبلا دون أن تكون موجودة في غزة، وهو ما يعني أنها فشلت في تحقيق أهداف الحرب بسبب الضغوط التي مارستها عليها حماس”.
ويعتقد يحزقيلي أن الضغط الأمريكي، كان أكبر على “إسرائيل” منه على “حماس”، لأن الأخيرة “غير قابلة للضغط ولم تكن تستجيب للضغوط إذا قررت أنها لن تفعل”.
وأكد أن تل أبيب “في وضع مؤسف إذا كانت هذه هي نهاية الحرب”.
وبدوره، أكد محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشوع، أن “إسرائيل” دفعت أثمانا باهظة جدا في هذه الصفقة، ولم يعد لديها أي وسيلة تضغط بها على “حماس”.
وبرأي يهوشوع، فإن الأمر الأصعب هو أن “حماس” يمكنها إفشال هذه الصفقة الجزئية لأي سبب وبأي وقت تشاء، لأن “إسرائيل” لن تكون قادرة على تثبيت الاتفاق إلا بالعودة للقتال في ظروف أصعب من التي كانت تقاتل فيها.
نتنياهو ينحني على ركبتيه
وفي سياق متصل، قال موقع ميدل إيست مونيتور الإخباري الدولي، إن رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رضخ أمام شروط المقاومة في غزة من أجل التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار بعد أن غرق جيشه في مستنقع لم يكن يتوقعه على الإطلاق.
وأبرز الموقع أنه أخيرا، وبعد 15 شهرا من الهجمات الوحشية وارتكاب جرائم غير مسبوقة، وافقت دولة الاحتلال الإسرائيلي على وقف إطلاق النار دون تحقيق أي من أهدافها التي أعلنتها في بداية الإبادة الجماعية ــ تدمير حماس، وتحرير الأسرى الإسرائيليين في غزة، وتأمين العودة الآمنة للمستوطنين إلى المستوطنات في محيط غزة.
وقال إن نتنياهو وحاشيته المتعصبة بذلوا أقصى جهودهم لتدمير غزة وقتل سكانها أمام العالم أجمع مستخدمين أحدث الأسلحة الفتاكة وهددوا بإخراجهم من غزة أو إبادتهم.
وأكد الموقع الإخباري الدولي أنه بعد 467 يومًا من ارتكاب “الإبادة الجماعية عبر البث المباشر”، انحنى نتنياهو على ركبتيه ووافق على عقد صفقة مع حماس تضمن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وأشار إلى أنه بالرجوع إلى نص الصفقة، فمن الواضح أنها استجابت بشكل شبه كامل لكل المطالب التي طرحتها حماس خلال الحرب، ومن الواضح جدًا أن مطلبًا واحدًا من مطالب نتنياهو لم يتم تلبيته. بالإضافة إلى ذلك، غرق الاحتلال الإسرائيلي في مستنقع لم يكن يتوقعه على الإطلاق.
ونبه الموقع إلى أن تنبؤات زعيم حماس في غزة الشهيد يحيى السنوار تحققت.
وقال الموقع إن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ليس نتيجة لمذابح نتنياهو، بل نتيجة لموافقة حماس، وبناءً على مطالبها الخاصة – إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم أولئك الذين قضوا عقودًا في السجن وحُكم عليهم بالسجن المؤبد، أراد الاحتلال الإسرائيلي أن يموت هؤلاء الأسرى في الأسر، لكنهم سيُطلق سراحهم بفضل صمود حماس.
وأضاف أنه بالإضافة إلى فشل نتنياهو في تحقيق أهدافه من الإبادة الجماعية، فقد جعل من “إسرائيل” دولة منبوذة حيث أصبح اسمها مرادفًا للأشخاص المجرمين وغير الأخلاقيين، وعلى الرغم من حملة القمع غير المسبوقة لمئات الآلاف من المتظاهرين المناهضين لإسرائيل في أكبر المدن الغربية والأمريكية، إلا أن الناس واصلوا مظاهراتهم.
وأكد ميدل إيست مونيتور أن ما دفع نتنياهو إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار هو المقاومة الفلسطينية المعجزة، حيث قال جنود الاحتلال على الأرض عدة مرات إنهم يقاتلون أشباحاً في غزة.

مقالات مشابهة

  • كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟
  • مكتب نتنياهو يحدد اليوم الذي يمكن فيه إطلاق سراح رهائن حماس إذا وافق مجلس الوزراء على اتفاق غزة
  • ترامب يؤكد ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قبل تنصيبه
  • إعلام عبري: “إسرائيل” دفعت ثمنا باهظاً وحماس لم تخضع للضغوط
  • إسرائيل: لا اتفاق في غزة وحماس لن تحكم القطاع
  • الشرع: تقدم إسرائيل في المنطقة العازلة كان عذره تواجد الميليشيات الإيرانية وحزب الله
  • دوافع التهدئة بين إسرائيل وحماس: محطات وتحديات (الرابحون والخاسرون)
  • إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
  • إسرائيل وحماس تتوصلان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • مع قرب الاتفاق.. إسرائيل تقصف عشرات المناطق في غزة