هل تلاعبت إيران وحماس وحزب الله بعقل نتنياهو.. وخدعوه؟
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
حمَّلت صحيفة "تايم أوف إسرائيل" العبرية، رئيس الوزراء نتنياهو المسؤولية الكاملة، بما في ذلك من النواحي الإستراتيجية، عن الوضع الذي آلت إليه إسرائيل، والإخفاق الذي يصعب، في الوقت الراهن، التكهن بتداعياته على المدى البعيد، ومن ذلك مسؤوليته عن تخفيف الحراسات في مستوطنات الغلاف.
إيران.. حماس.. حزب الله.. خدعو نتنياهو!
إذ أكد كاتب إسرائيلي، أن إيران، وحماس، وحزب الله، تلاعبوا بعقل نتنياهو وخدعوه، ودفعوه لتصديق أن الأموال التي تدخل غزة إنما ستحقق رؤيته القائمة على زرع الفرقة بين الفصائل الفلسطينية، وتحقق رؤيته القائمة على منع إقامة دولة فلسطينية".
ونشرت الصحيفة العبرية، في مقال، للكاتب إيتاي لاندسبيرغ، المسؤول عن قسم الوثائقيات بالقناة الإسرائيلية الأولى سابقًا، السبت الماضي، إلى أن إسرائيل خسرت ما أسمتها "لعبة العقول".
وقالت إن الأحداث الأخيرة "أثبتت أن اللاعب الإسرائيلي كان، طوال سنوات، متعجرفًا وضعيفًا وثرثارًا ومذعورًا، يتوعد ويهدد، لكنه كان مشلولًا، ولا يدرك من يواجه".
مصادر أمريكية.. "بايدن" يضغط علي نتنياهو لشن هجوم من نوع جديد على غزة "هذا ليس وقتي".. مايك بنس يعلن انسحابه من السباق الرئاسي الأمريكيورصدت طبيعة الهجمات التي كانت "حماس" تشنها طوال السنوات الماضية، والتي جاءت في صورة بالونات حارقة أو صواريخ القسام أو عمليات صغيرة ومتفرقة، تاركة انطباعات بأن غزة لا تشكل هذا الخطر القوي، وقالت: "لقد خدَّروا إسرائيل بهذه الطريقة".
وفي مقابل الانطباعات، نبَّهت إلى أن "حماس" قامت ببناء نظام أنفاق متشعبة في غزة، ومنظومة تصنيع صواريخ، مستغلة المعرفة والمعدات الإيرانية، بينما عمدت إيران إلى التخطيط، وحددت أدق التفاصيل للحرب الحالية.
وتساءلت الصحيفة عمَّا إذا كان نتنياهو قد علم بعدد الكتائب المتبقية للدفاع عن الجدار الأمني حول قطاع غزة، واستطرت: "إذا كان يعلم فماذا فعل حيال ذلك؟".
قبل "طوفان الأقصى".. نتنياهو يأمر بنقل 27 كتيبة إسرائيلية من غلاف غزة إلى الضفة!وكشفت أن قرارًا كان صدر بنقل 27 كتيبة إلى الضفة الغربية، وتخفيف عمليات حماية مستوطنات غلاف غزة، واقتصار الحراسة على كتائب متفرقة، لم تكن أيضًا في الخدمة، يوم السبت، الذي شهد هجوم حماس، لكنها لم تحدد توقيت صدور القرار.
واستغربت أن حماس "كانت تتدرب علنًا على احتلال المستوطنات والقواعد العسكرية، كما قامت ببناء قوات هجومية، وغسلت أدمغة عناصرها، وسلَّحتها بالأسلحة المضادة للدبابات، والعبوات المتفجرة، والرشاشات الثقيلة، وأرشدتها إلى مواقع قواعد الجيش، وأنظمة الحماية، والروتين اليومي".
كما تعلمت تلك العناصر وظيفة كاميرات المراقبة فوق السياج ونظام الحواجز، وكيفية تحييدها في دقائق.
صحيفة "تايم أوف إسرائيل" تتهم نتنياهو بمسؤولية هجوم حماسالصحيفة اتهمت أيضًا صانعي القرار في إسرائيل بالمسؤولية عمَّا حدث، وتساءلت: "كيف يبث التلفزيون الإسرائيلي مشاهد اقتحام المستوطنات بينما هؤلاء لم يحركوا ساكنًا"، وقالت أيضًا: "لقد رفضوا التفكير، رفضوا أن يصدقوا أن عدوهم مستعد للهجوم على طول الحدود وبكل قوته".
وأضافت أن "نتنياهو الذي بالغ في الحديث عن إيران، لم يفهم أنها تقبع بالفعل في أعماق مدينة الأنفاق في غزة، وتخطط لهجوم لم يتوقعه أحد من قادة جيشه".
ورأت أن إيران التي صمتت أمام ضربات عديدة، مثل الغارات على شحنات السلاح التي ترسلها، أو اغتيال علماء الذرة أو القادة العسكريين الكبار "كانت تجهز ردًا مدوّيًا على المتغطرس الضعيف، على رجل الخطابة الذي يقضي وقته في الفنادق الفاخرة في الخارج أكثر من مجلس الحرب".
هل درست إيران شخصية نتنياهو.. “بعمق”؟ورجحت أن تكون شخصية نتنياهو قد خضعت للدراسة العميقة من قبل إيران، لا سيما ما ألحقه من ضرر بالمجتمع الإسرائيلي، الذي أصبح مفككًا وضعيفًا، مشيرة إلى أن إيران "درَّبت قادة حماس على هجوم أشبه بالأسلوب الداعشي عند خط الحدود الفضفاض الذي بنته إسرائيل".
اتهمت الصحيفة نتنياهو أنه "غير قادر على التخطيط على المستويين السياسي والعسكري أو القيام بأي خطوة إستراتيجية، ويبقى منشغلًا بحملاته السياسة على أمل أن ينجو من المحاكمات بتهم الرشوة".
كما وبخته على اعتقاده بأنه قادر على التحكم في مجريات الأمور بالمنطقة أسوة بسيطرته على الائتلاف الذي يترأسه، وقالت إن "سلوكه وسياساته قادت إسرائيل إلى فم حماس، ووضعتها أمام تهديدات بحرب على جبهات متعددة".
أخيرًا.. نتنياهو فشل في لعبة العقول ضد ألد أعداء إسرائيل!!وذهبت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يُحاكَم بتهم الرشوة والاحتيال، فشل أيضًا في لعبة العقول ضد ألد أعداء إسرائيل، ومع ذلك يواصل قيادة البلاد إلى المزيد من الكوارث.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نتنياهو ايران حماس حزب الله الفصائل الفلسطينية اسرائيل غلاف غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصادق على شق طريق استيطاني بالقدس وحماس تدعو للمقاومة
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية المحتلتين إلى تصعيد المقاومة والمواجهة مع الاحتلال، بعد تصديق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (كابينت)، في وقت متأخر من مساء السبت، على مشروع استيطاني لشق طريق في القدس.
وحذرت حركة حماس، في بيان، من تداعيات مصادقة على المشروع الاستيطاني، وأكدت أنه يهدف لتعزيز ربط المستوطنات وعزل البلدات الفلسطينية، ويكشف خطط تل أبيب لتعزيز الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من المدينة المحتلة.
وفي إسرائيل، رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيسا مستوطنتين بمصادقة الكابينت على مقترح كاتس لمشروع الطريق، وفق تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت.
والطريق عبارة عن نفق للفلسطينيين في الضفة، من شأنه أن يسمح لإسرائيل بتنفيذ مخططات البناء الاستيطاني في منطقة "إي 1" خلف الخط الأخضر. وسيربط الطريق بين البلدات الفلسطينية، لكن سيعزلها عن بقية الضفة، ويفصل حركة الفلسطينيين عن الطرق الرئيسية التي تربط القدس بمستوطنة "معاليه أدوميم"، ليقتصر استخدام هذه الطرق على الإسرائيليين.
وقد تمهّد هذه الخطوة لضم معاليه أدوميم رسميا إلى إسرائيل، وهي مستوطنة كبيرة تقع شرق القدس، ما قد يكون له تداعيات سياسية على وضع الضفة الغربية، وفق يديعوت أحرونوت.
ومرحّبا بخطوة الكابينت، قال نتنياهو، الأحد، "نواصل تعزيز أمن المواطنين الإسرائيليين وتطوير الاستيطان، الطريق الجديد سيفيد جميع سكان المنطقة عبر تسهيل وتحسين الحركة المرورية، والمساهمة في الأمن، كما سيشكّل محورا إستراتيجيا للنقل يربط بين القدس ومعاليه أدوميم ومنطقة الأغوار.
إعلانمن جهته، قال كاتس إن تعزيز الربط بين القدس ومعاليه أدوميم هو مصلحة عليا لإسرائيل. وأضاف أن "القرار التاريخي الذي اتخذناه سيعزز الاستيطان والأمن ورفاهية سكان المنطقة، ويرسخ سيطرتنا في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)".
وادعى أن "شق الطرق سيُحسّن تدفق الحركة المرورية، ويقلل الازدحام، ويمنع الاحتكاك غير الضروري (بين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود)، مع ضمان تواصل مروري متصل بين القدس ومعاليه أدوميم ومنطقة الأغوار.
إنجاز غير مسبوقكما رحّب رئيس معاليه أدوميم غاي يفراح بالقرار قائلا "يُعد هذا إنجازا ماليا غير مسبوق، حيث تم اعتماد 303 ملايين شيكل (82.25 مليون دولار) لبناء الطريق". وأوضح أن "المشروع سيشمل ربطا بين (بلدتي) العيزرية والزعيم (الفلسطينيتين) عبر نفق تحت الأرض، وسيسمح للفلسطينيين بالتنقل من جنوب يهودا والسامرة إلى الشمال، دون المرور عبر الطرق الإسرائيلية.
أما رئيس مستوطنة بيت إيل شمال شرق البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة شاي ألون، فقال إن الهدف هو فرض السيادة على كامل يهودا والسامرة. وأضاف "أهنئ الحكومة على انطلاقها في مسار جديد وشجاع وعادل للاستيطان اليهودي في منطقة إي 1 ودفن فكرة إقامة دولة فلسطينية".
و"إي 1″ عبارة عن مشروع استيطاني ضخم يتضمن مصادرة 12 ألف دونم (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع) من الأراضي الفلسطينية لإقامة أكثر من 4000 وحدة استيطانية وعدة فنادق، لربط معاليه أدوميم بالطريق المؤدي إلى القدس الغربية.
ويحذر الفلسطينيون ودول، بينها أوروبية، من أنه من شأن المشروع منع أي إمكانية لتطبيق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)؛ لأنه سيعزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني، ويقسم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين. ويعود المخطط إلى عام 1994، ولكن منذ ذلك الحين يتم تأجيل تنفيذه بسبب ضغوط من الاتحاد الأوروبي والإدارات الأميركية السابقة.
إعلان