مواطنات: المشاركة في الاستحقاق الانتخابي هي الأهم
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
سجلت المرأة العمانية أمس حضورا لافتا في العملية الانتخابية لأعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة، حيث بلغت نسبة مشاركتها عبر تطبيق «أنتخب» 50.49 % بعدد 183ألفا و67 ناخبة، وأكدت مواطنات أن المجتمع العماني على مستوى عال من الوعي والإدراك بأهمية المشاركة في الانتخابات لاختيار من يراه مناسبا دون محاباة أو مجاملة أو تمييز بين المرأة والرجل، وأن المرأة العمانية حظيت بمختلف الممكنات، التي تؤهلها لخوض غمار التجربة البرلمانية، وهناك شخصيات أثبتت استحقاقها خلال الدورات الماضية من تجربة الشورى.
وأوضحن لـ «عمان» أن المعايير الأساسية لاختيار المرشح تتمثل في امتلاكه الكفاءات العلمية والعملية وإعداد رؤية واضحة تكون قضايا المجتمع على هرم قائمة أولوياته، وأن يتحلى بالمصداقية والأمانه بالإضافة إلى الحوار المتزن والمنطقية في الطرح.
وقالت الدكتورة ليلى بنت علي الكلبانية رئيسة قسم التثقيف بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة: تلعب المرأة العمانية دورا حيويا في المجتمع العماني ونرى بصماتها واضحة في مختلف المجالات، وحقوقها مكفولة في إطار السياسات التي أرستها مسيرة النهضة المباركة التي مكنتها من المشاركة والقيام بدورها الأساسي في التنمية المستدامة لذلك نراها تتقلد العديد من المناصب القيادية في مختلف المجالات تأكيدا على القناعة بأهمية دورها في مسيرة العمل الوطني بعد كل النجاحات التي تحققت على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، وما شاهدناه من ارتفاع عدد المرشحات للمجالس المنتخبة دليل على قناعة المجتمع بحقها في المشاركة السياسية، مشيرة إلى أن المرأة العمانية أثبتت أنها تستطيع القيام بالعديد من الأدوار في مجلس الشورى والمساهمة في التطوير والتنمية، وللمرأة تأثيرها الواضح باعتبارها نصف المجتمع وباستطاعتها مناقشة مختلف الموضوعات التي تهم المجتمع وتسهم في تطويره وتنميته، ومناقشة كل ما يهم النساء العمانيات في مختلف المجالات.
وتابعت حديثها: في ظل التوجه الحكومي نحو التحول الرقمي، سهل تطبيق (أنتخب) العملية الانتخابية، وأتاح الفرصة لجميع المواطنين العمانيين من نساء ورجال داخل سلطنة عمان وخارجها ممارسة حقهم الانتخابي بسلاسة.
المرأة القيادية
وقالت الدكتورة خديجة بنت سليمان الشحية معدة برامج إخبارية بوزارة الإعلام: إن أهم معايير اختيار المرشح والتصويت له هي المصداقية والأمانة، وأن تكون قضايا المجتمع على رأس أولوياته، ونزاهته تبرز في خدمة قضايا الوطن والمواطنين، كذلك يجب أن يمتلك المرشح الكفاءة العلمية والعملية، وأن يكون متزنا في حواره ومنطقيا في طرحه.
وتقول الشحية: ما زالت النظرة قاصرة لدور المرأة في العمل البرلماني وعلى الرغم من تمكنها وإمكانياتها وممكناتها القيادية وأدواتها التي تتعامل بها بكل ثقة واقتدار ورغم أن المرأة حظيت بمقاعد وزارية إضافة إلى مقعدين في مجلس الشورى للفترة التاسعة من 86 مقعدا، فإن المجتمع لم ينصف المرأة بعد لتسجل حضورها المأمول في المجالس المنتخبة.
وتأمل الشحية في المرحلة القادمة أن يفعل دور مجلس الشورى أكثر عن ذي قبل ليؤدي مهامه الأساسية المتمثلة بالأدوار التشريعية والرقابية، عوضا عن الدور الحالي الذي يتركز على المطالبة بالخدمات للولايات التي ينتمي إليها الأعضاء.
وأضافت: من الأولى أن يتفرغ المجلس بوجود الأعضاء المنتخبين لدورهم في الجانب التشريعي والرقابي وهذا هو المعول عليه للفترة القادمة، إلى جانب المساهمة في تنمية المحافظات التي هي ضمن مهام مكاتب المحافظين.
معايير الاختيار
من ناحيتها قالت منار الجهورية رائدة أعمال: إن المعايير الأساسية في اختيار المرشح لانتخابات أعضاء مجلس الشورى تتمثل في رؤية المرشح، ومدى استدامتها وكفاءة وإنجازات المرشح.
وعن مدى قناعة المجتمع بدور المرأة العمانية في الانتخابات أوضحت الجهورية أن المرأة العمانية حاليا لها إنجازات في جميع التخصصات فهي اليوم طبيبة، ومهندسة، ورئيسة تنفيذية وغيرها من المهن في شتى المجالات فالمرأة في الوقت الحاضر شريكة أخيها الرجل في العمل على تحقيق أهداف رؤية عمان 2040 والمساهمة في تطوير مختلف المجالات.
وترى الجهورية أن لمجلس الشورى دورا بارزا في التنمية والتطوير وإيصال صوت المواطنين ومعالجة قضاياهم إذ ساهم في حل الكثير من القضايا التي تهم المجتمع، وهناك وعي مجتمعي كبير بأهمية انتخابات مجلس الشورى وعدم التمييز في الاختيار بين الجنسين.
الكفاءة والقدرة
من جهتها، ترى ليلى الرجيبية أن التحديات في تمثيل المرأة في المجالس البرلمانية لا تزال قائمة بالرغم من قدراتها وأهميتها بأن تكون في المجلس بجانب أخيها الرجل فهي شريك في التنمية وحققت الشيء الكثير اقتصاديا واجتماعيا.
وبينت الرجيبية أن المرحلة الراهنة والمتغيرات في المجتمع بحاجة إلى مجلس شورى يواكب الطموحات ويتحقق ذلك بانتخاب الكفاءات بما يعكس مدى الوعي المتحقق لدى الناخبين.
وعي انتخابي
وقالت سعاد بنت سرور البلوشية أخصائية إعلام بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: إن الانتخابات تشكل محطة من المحطات المهمة في المسيرة الديمقراطية، وهي محرك أساسي لمشاركة الشعب في اختيار من يمثله، وبالتالي المساهمة في تنمية البلاد بما يتوافق مع رؤية عُمان ٢٠٤٠، وتوجهات تكافؤ الفرص في منظومة صنع القرار، وفقا لاحتياجات المواطنين واهتماماتهم، وعلى المرشح سواء رجلا أو امرأة الوعي بقضايا المجتمع الآنية، والإلمام بالطرق المثلى للتعامل مع متطلبات المواطنين وتخدم تطلعاتهم، وإيصال صوت المواطن بكل مسؤولية.
وعن قناعة المجتمع في سلطنة عُمان بدور المرأة في مجلس الشورى، ترى البلوشية أن أفراد المجتمع على مستوى عال من الوعي والإدراك، لاختيار من يراه مناسبا دون محاباة أو تمييز، وعلى المرأة أن تثبت قدراتها على كسب ثقة الناخبين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المرأة العمانیة مختلف المجالات مجلس الشورى أن المرأة المرأة فی
إقرأ أيضاً:
«مصر أكتوبر» ينظم صالونا ثقافيا لتمكين المرأة المهمشة
نظم حزب مصر أكتوبر، برئاسة الدكتورة جيهان مديح، اليوم، صالونا ثقافيا بعنوان «تمكين المرأة المهمشة.. خطوة نحو مستقبل أفضل»، وذلك بالأمانة المركزية بمقر الحزب في القاهرة.
جاء ذلك ضمن سلسلة الصالونات الثقافية التي يعقدها الحزب بعنوان «الانتخابات البرلمانية 2025»، ذلك بحضور الدكتورة جيهان مديح، رئيس الحزب، والنائبة سها سعيد عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والدكتورة نهاد خيرالله أمين أمانة المرأة في حزب الحركة الوطنية.
تمكين المرأة المهمشةويهدف الصالون إلى تسليط الضوء على قضايا المرأة المهمشة في المجتمع بجميع جوانبها السياسية، الاجتماعية، والاقتصادية، مع تعزيز مشاركتها في الحياة العامة وخاصة في الانتخابات المقبلة، وذلك من خلال تنظيم صالون فكري وحواري، نسعى من خلاله لخلق منصة تجمع الخبراء، والشخصيات العامة، وصناع القرار لتقديم رؤى وحلول عملية تمكن المرأة المهمشة من أخذ مكانتها المستحقة في المجتمع، كما سيتم إطلاق مبادرة بعنوان «صوتك مهم» لزيادة الوعي بأهمية مشاركة النساء في الانتخابات.
وناقش المشاركون المشكلات التي تواجه المرأة المهمشة، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية مشاركة المرأة في الانتخابات والدور الذي يمكن أن تلعبه في تنمية المجتمع.
تشجيع النساء على المشاركة في صنع القراركما جرى مناقشة تقديم توصيات عملية لدعم المرأة المهمشة في المجالات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، وتشجيع النساء على المشاركة في صنع القرار والتعبير عن آرائهن بحرية.
وأعلن الحزب، إطلاق مبادرة «صوتك مهم» لزيادة نسبة مشاركة المرأة في الانتخابات المقبلة، وربط المبادرة بأنشطة توعوية موجهة للمرأة المهمشة.
وفيما يتعلق بتعزيز التعاون والشراكات، أكد المشاركون ضرورة تعزيز التعاون مع الجهات المعنية بحقوق المرأة مثل المجلس القومي للمرأة، ومنظمات المجتمع المدني، والأحزاب السياسية.
وأوصى المشاركون بإطلاق سلسلة من الصالونات الدورية لمتابعة قضايا المرأة المهمشة، وإدراج التوصيات في برامج الأحزاب السياسية لتعزيز تمكين المرأة، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الحكومية والمجتمعية لتنفيذ المبادرة.