سجلت المرأة العمانية أمس حضورا لافتا في العملية الانتخابية لأعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة، حيث بلغت نسبة مشاركتها عبر تطبيق «أنتخب» 50.49 % بعدد 183ألفا و67 ناخبة، وأكدت مواطنات أن المجتمع العماني على مستوى عال من الوعي والإدراك بأهمية المشاركة في الانتخابات لاختيار من يراه مناسبا دون محاباة أو مجاملة أو تمييز بين المرأة والرجل، وأن المرأة العمانية حظيت بمختلف الممكنات، التي تؤهلها لخوض غمار التجربة البرلمانية، وهناك شخصيات أثبتت استحقاقها خلال الدورات الماضية من تجربة الشورى.

وأوضحن لـ «عمان» أن المعايير الأساسية لاختيار المرشح تتمثل في امتلاكه الكفاءات العلمية والعملية وإعداد رؤية واضحة تكون قضايا المجتمع على هرم قائمة أولوياته، وأن يتحلى بالمصداقية والأمانه بالإضافة إلى الحوار المتزن والمنطقية في الطرح.

وقالت الدكتورة ليلى بنت علي الكلبانية رئيسة قسم التثقيف بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة: تلعب المرأة العمانية دورا حيويا في المجتمع العماني ونرى بصماتها واضحة في مختلف المجالات، وحقوقها مكفولة في إطار السياسات التي أرستها مسيرة النهضة المباركة التي مكنتها من المشاركة والقيام بدورها الأساسي في التنمية المستدامة لذلك نراها تتقلد العديد من المناصب القيادية في مختلف المجالات تأكيدا على القناعة بأهمية دورها في مسيرة العمل الوطني بعد كل النجاحات التي تحققت على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، وما شاهدناه من ارتفاع عدد المرشحات للمجالس المنتخبة دليل على قناعة المجتمع بحقها في المشاركة السياسية، مشيرة إلى أن المرأة العمانية أثبتت أنها تستطيع القيام بالعديد من الأدوار في مجلس الشورى والمساهمة في التطوير والتنمية، وللمرأة تأثيرها الواضح باعتبارها نصف المجتمع وباستطاعتها مناقشة مختلف الموضوعات التي تهم المجتمع وتسهم في تطويره وتنميته، ومناقشة كل ما يهم النساء العمانيات في مختلف المجالات.

وتابعت حديثها: في ظل التوجه الحكومي نحو التحول الرقمي، سهل تطبيق (أنتخب) العملية الانتخابية، وأتاح الفرصة لجميع المواطنين العمانيين من نساء ورجال داخل سلطنة عمان وخارجها ممارسة حقهم الانتخابي بسلاسة.

المرأة القيادية

وقالت الدكتورة خديجة بنت سليمان الشحية معدة برامج إخبارية بوزارة الإعلام: إن أهم معايير اختيار المرشح والتصويت له هي المصداقية والأمانة، وأن تكون قضايا المجتمع على رأس أولوياته، ونزاهته تبرز في خدمة قضايا الوطن والمواطنين، كذلك يجب أن يمتلك المرشح الكفاءة العلمية والعملية، وأن يكون متزنا في حواره ومنطقيا في طرحه.

وتقول الشحية: ما زالت النظرة قاصرة لدور المرأة في العمل البرلماني وعلى الرغم من تمكنها وإمكانياتها وممكناتها القيادية وأدواتها التي تتعامل بها بكل ثقة واقتدار ورغم أن المرأة حظيت بمقاعد وزارية إضافة إلى مقعدين في مجلس الشورى للفترة التاسعة من 86 مقعدا، فإن المجتمع لم ينصف المرأة بعد لتسجل حضورها المأمول في المجالس المنتخبة.

وتأمل الشحية في المرحلة القادمة أن يفعل دور مجلس الشورى أكثر عن ذي قبل ليؤدي مهامه الأساسية المتمثلة بالأدوار التشريعية والرقابية، عوضا عن الدور الحالي الذي يتركز على المطالبة بالخدمات للولايات التي ينتمي إليها الأعضاء.

وأضافت: من الأولى أن يتفرغ المجلس بوجود الأعضاء المنتخبين لدورهم في الجانب التشريعي والرقابي وهذا هو المعول عليه للفترة القادمة، إلى جانب المساهمة في تنمية المحافظات التي هي ضمن مهام مكاتب المحافظين.

معايير الاختيار

من ناحيتها قالت منار الجهورية رائدة أعمال: إن المعايير الأساسية في اختيار المرشح لانتخابات أعضاء مجلس الشورى تتمثل في رؤية المرشح، ومدى استدامتها وكفاءة وإنجازات المرشح.

وعن مدى قناعة المجتمع بدور المرأة العمانية في الانتخابات أوضحت الجهورية أن المرأة العمانية حاليا لها إنجازات في جميع التخصصات فهي اليوم طبيبة، ومهندسة، ورئيسة تنفيذية وغيرها من المهن في شتى المجالات فالمرأة في الوقت الحاضر شريكة أخيها الرجل في العمل على تحقيق أهداف رؤية عمان 2040 والمساهمة في تطوير مختلف المجالات.

وترى الجهورية أن لمجلس الشورى دورا بارزا في التنمية والتطوير وإيصال صوت المواطنين ومعالجة قضاياهم إذ ساهم في حل الكثير من القضايا التي تهم المجتمع، وهناك وعي مجتمعي كبير بأهمية انتخابات مجلس الشورى وعدم التمييز في الاختيار بين الجنسين.

الكفاءة والقدرة

من جهتها، ترى ليلى الرجيبية أن التحديات في تمثيل المرأة في المجالس البرلمانية لا تزال قائمة بالرغم من قدراتها وأهميتها بأن تكون في المجلس بجانب أخيها الرجل فهي شريك في التنمية وحققت الشيء الكثير اقتصاديا واجتماعيا.

وبينت الرجيبية أن المرحلة الراهنة والمتغيرات في المجتمع بحاجة إلى مجلس شورى يواكب الطموحات ويتحقق ذلك بانتخاب الكفاءات بما يعكس مدى الوعي المتحقق لدى الناخبين.

وعي انتخابي

وقالت سعاد بنت سرور البلوشية أخصائية إعلام بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: إن الانتخابات تشكل محطة من المحطات المهمة في المسيرة الديمقراطية، وهي محرك أساسي لمشاركة الشعب في اختيار من يمثله، وبالتالي المساهمة في تنمية البلاد بما يتوافق مع رؤية عُمان ٢٠٤٠، وتوجهات تكافؤ الفرص في منظومة صنع القرار، وفقا لاحتياجات المواطنين واهتماماتهم، وعلى المرشح سواء رجلا أو امرأة الوعي بقضايا المجتمع الآنية، والإلمام بالطرق المثلى للتعامل مع متطلبات المواطنين وتخدم تطلعاتهم، وإيصال صوت المواطن بكل مسؤولية.

وعن قناعة المجتمع في سلطنة عُمان بدور المرأة في مجلس الشورى، ترى البلوشية أن أفراد المجتمع على مستوى عال من الوعي والإدراك، لاختيار من يراه مناسبا دون محاباة أو تمييز، وعلى المرأة أن تثبت قدراتها على كسب ثقة الناخبين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المرأة العمانیة مختلف المجالات مجلس الشورى أن المرأة المرأة فی

إقرأ أيضاً:

بأوامر سامية: تحديد موعد فض دور الانعقاد السنوي الأول لـ “الشورى”

رصد – أثير

تلقى مجلس الشورى الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه- القاضية بفض دور الانعقاد السنوي الأول (2023-2024) من الفترة العاشرة (2023-2027) م لمجلس الشورى؛ اعتباراً من يوم الخميس الموافق 18 يوليو 2024م، وذلك عملاً بأحكام المادة (41) من قانون مجلس عٌمان (7/2021) التي نصت على أن ” تكون دعوة مجلس عُمان للانعقاد في أدواره العادية وغير العادية وفضها بأمر سلطاني “.

وحول ذلك؛ صرح سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام مجلس الشورى قائلاً: الفترة العاشرة (2023-2027م) للمجلس تعد مرحلة وطنية هامة استكمل المجلس خلالها ترجمة اختصاصاته وأدواره بخطى ثابتة بما يتوافق والمستجدات التي تشهدها سلطنة عُمان في مختلف المجالات ، لاسيما وأنها تزامنت في توقيتها مع بدء العمل بالخطة التنفيذية لرؤية عمان 2040 التي يستحضرها المجلس في مسـار عمله عبر أدوار اللجان الدائمة باختصاصاتها المختلفة ،وبما يتوافق وأهداف الرؤية ومرتكزاتها ، مستشعراً تلك المكانة والتقدير الذي يحظى به المجلس من قبل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-الذي أكد خلال افتتاحــه لأعمال هذه الفترة على إن مجلسَ عُمانَ شَرِيك أسَاسِي في مَنظُومة الدَّوْلَة، وهذهِ الشَّرَاكَةُ تُلْقِي عليه مَسْؤُولَيةً كَبيرة.

وأوضح سعادته بأن المسؤولية التي يضطلع بها المجلس تستند إلى نهج واضح مستمد من النظامِ الأساسيِّ للدولةِ وقانونُ مجلسِ عُمانَ اللذان حددا مسارات العمل بالمجلس وفق صلاحيات واضحة بما يُسهم في تعزيز مسيرة التطور والنماء في سلطنة عُمان، وحرص المجلس على ترجمتها بعمل تشريعي دؤوب، وتفعيل واضح لأدوات المتابعة من خلال ما قدمه أصحاب السعادة أعضاء المجلس من أدوار ٍ جلية في جلسات المجلس، واللجان الدائمة، كما شهد دور الانعقاد تنسيقاً واضحاً بين المجلس والحكومة عبر لقاءات بناءة وشراكة وطنية فاعلة.

وأضاف الندابي بأن دور الانعقاد السنوي الأول من الفترة العاشرة شهد عملاً واضحاً في المجال التشريعي، وتفعيلاً لأدوات المتابعة برصيد يضاف إلى فتراته السابقة؛ حيث أنجز المجلس في إطار صلاحياته التشريعية (18) مشروعات لقوانين واتفاقيات محالة من الحكومة منها، (9) اتفاقيات، و (9) مشروعات قوانين، وأشار سعاته في حديثه بأن المجلس عقد خلال الدور الحالي ( 12) جلسة اعتيادية من بينها (4 ) جلسات خصصت لمناقشة البيانات لوزارية لوزراء الخدمات ، وتضمنت تلك الجلسات إلقاء ( 4) بيانات وزارية تم خلالها تقديم الاستفسارات والملاحظات حول واقع عمل تلك الجهات الحكومية، وبحث الحلول لكافة التحديات التي تواجه تنفيذ الخطط التنموية في مختلف القطاعات، تمثلت تلك البيانات في بيان وزارة الاقتصاد ، وبيان وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ، وبيان وزارة الإعلام ، و بيان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ، هذا بالإضافة إلى مناقشة بيان وزارة الماليـة حول مشروع الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2024م.

وفي جانب أدوات المتابعة أشار سعادته بأن أعضاء المجلس تقدموا خلال دور الانعقاد السنوي الأول من الفترة العاشرة بـ أكثر من (29) سؤالاً في مختلف القطاعات الخدمية والصحية والتعليمية والاجتماعية، بالإضافة إلى أكثر من (100) طلب إحاطة، هذا إضافة إلى إلقاء (4) بيانات عاجلة حول عددٍ من قضايا المواطن ومطالبه المختلفة ، كما عقدت مكتب مجلس الشورى (12) اجتماعاً ، وعقدت لجان المجلس أكثر من (90) اجتماعاً ، أنجزت خلالها أكثر من (70) موضوعاً من خلال الرغبات المبداة التي عملت عليها في مختلف القطاعات كل حسب اختصاصه، إضافة إلى تقاريرها حول الاستضافات والزيارات الميدانية.

مقالات مشابهة

  • طالبان تشيد باستبعاد الأمم المتحدة النساء عن محادثات الدوحة
  • إيران.. هكذا يحشد جليلي وبزشكيان لرفع نسبة المشاركة والظفر بالرئاسة
  • رئيسية مجلس الشورى تقر تقرير لجنة الزراعة والاسماك
  • لجنة البادل تناقش تحديات المرأة في اللعبة.. وتبحث عن مقترحات للتطوير
  • رئيس مجلس الشورى يعزي في وفاة المناضل اللواء خالد باراس
  • العنف الاسري يتطلب تغيير الثقافة الاجتماعية مع الردع القانوني و تغيير المناهج
  • بأوامر سامية.. فض دور الانعقاد السنوي الأول من الفترة العاشرة لمجلس الشورى.. 18 يوليو
  • ترسيخ العمل الشورَوِي
  • "جمعية المرأة" ببركاء تطلق برنامجًا صيفيًا لطلبة المدارس
  • بأوامر سامية: تحديد موعد فض دور الانعقاد السنوي الأول لـ “الشورى”