16 انتصاراً الموسم الجاري.. فرستابن يحقق رقماً قياسياً
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أصبح سائق رد بول وبطل العالم ثلاث مرات، ماكس فرستابن، أول سائق يحقق 16 انتصاراً في موسم واحد ببطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات بفوزه بجائزة المكسيك الكبرى.
كما وصل السائق الهولندي البالغ عمره 26 عاماً لفوزه رقم 51 في مسيرته، متساوياً مع الفرنسي آلان بروست كرابع أنجح سائق في تاريخ المسابقة، وفاز للمرة الخامسة في ست نسخ من السباق على حلبة إيرمانوس رودريغيز.
وقال فرستابن، صاحب الرقم القياسي السابق والذي حسم بالفعل بطولة العالم للمرة الثالثة على التوالي "نحظى بموسم رائع. اليوم، كان علينا الانطلاق من المركز الثالث، لكن أعتقد أن سرعة السيارة كانت جيدة".
ورداً على سؤال بشأن هدفه المقبل في آخر ثلاثة سباقات في الموسم "17، 18؟ لا أعرف". وفاز رد بول 18 مرة في 19 سباقاً هذا الموسم.
وحل لويس هاميلتون سائق مرسيدس في المركز الثاني وحقق أسرع لفة، بينما حل شارل لوكلير سائق فيراري في المركز الثالث بالسباق الذي توقف بعد حادث قوي تعرض لها كيفن ماجنوسن.
وانسحب سيرجيو بيريز زميل فرستابن والذي يتعرض للضغط من السباق بعد تصادمه مع لوكلير في المنعطف الأول باللفة الأولى في محاولة لتخطي سائق فيراري الذي انطلق من المركز الأول.
وبانسحاب بيريز، تقلص الفارق الذي يفصله أمام هاميلتون في الصراع على المركز الثاني الذي يحتله السائق المكسيكي حاليا. ولم يسبق أن احتل رد بول أول مركزين في نهاية الموسم.
وجاء كارلوس ساينز سائق فيراري في المركز الرابع، متفوقاً على لاندو نوريس الذي أنهى السباق في المركز الخامس رغم أنه بدأه من المركز 17.
وكان جورج راسل سائق مرسيدس سادساً، بينما حقق الأسترالي دانييل ريكاردو نقاطا للمرة الأولى مع ألفا تاوري إذ حل سابعاً متفوقاً على مواطنه أوسكار بياستري سائق مكلارين والذي جاء في المركز الثامن.
واحتل أليكس ألبون سائق وليامز المركز التاسع وإستيبان أوكون سائق ألبين المملوك لرينو المركز العاشر.
وتوقف السباق لإصلاح الحواجز بعد 34 لفة من أصل 71 لفة عندما اصطدمت بها سيارة كيفن ماجنوسن سائق هاس بعد ما يُعتقد أنه عطل في نظام التعليق الخلفي الأيمن.
وجلس السائق الدنماركي على الحائط الذي تسلقه بينما اشتعلت النيران بالمكابح الخلفية واستعان المنظمون بسيارة الأمان قبل رفع الأعلام الحمراء.
واستؤنف السباق من وضع الثبات وفرستابن في الصدارة أمام لوكلير في المركز الثاني بإطارات صلبة لكن هاميلتون بطل العالم سبع مرات استخدم الإطارات المتوسطة منطلقاً من المركز الثالث.
واستغل فرستابن الاستعانة بسيارة الأمان لدخول حارة الصيانة وتغيير الإطارات وكان لوكلير قد دخل حارة الصيانة قبل الحادث مباشرة.
وكان بعض المشجعين في طريقهم للمغادرة في ذلك التوقيت بعد انسحاب بيريز.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فرستابن من المرکز فی المرکز سائق فی
إقرأ أيضاً:
العالم المصري الذي ساهم في جعل المدفوعات عبر الإنترنت آمنة.. من هو؟
أصبحت التجارة الإلكترونية جزءا لا يتجزأ من عالم الإنترنت اليوم مع وجود العديد من الخدمات والمنصات التي تتمحور حولها وتحاول تسهيل هذه التجربة على سواء المتسوق أو مالك المتجر، ولكن كل ما نراه اليوم من تطور في قطاع التجارة الإلكترونية لم يكن ممكنا دون مساهمة طاهر الجمل العالم المصري الذي التحق بوادي السيليكون في مطالع ثورة الإنترنت.
ساهم طاهر الجمل في تسعينيات القرن الماضي في ابتكار معايير التشفير الآمن "إس إس إل" (SSL)، وهو المعيار المعتمد في يومنا هذا لتأمين المدفوعات عبر الإنترنت بشكل عام، وبفضل هذا الابتكار، ولدت التجارة الإلكترونية وخدمات البيع عبر الإنترنت بشكل عام، فمن طاهر الجمل؟ وكيف ساهم في هذا الابتكار الحيوي في عالم الإنترنت؟
ولد طاهر الجمل في القاهرة عام 1955، ودرس بجامعة القاهرة حتى حصل على شهادة البكالوريوس قبل أن يتوجه إلى جامعة ستانفورد ليكمل دراسته الأكاديمية ويحصل على الماجستير والدكتوراه في الهندسة الكهربائية.
يصف المقربون من طاهر حبه الواسع للرياضيات ودراسة الأرقام بشكل عام، ومن بين هذا العلم الواسع، انجذب بشكل غير مبرر إلى علوم التشفير، وقد وصف في إحدى مقابلاته حبه لهذا العلم قائلا إن التشفير هو أجمل استخدامات الرياضيات وأرقاها.
إعلانوفي قاعات جامعة ستانفورد، وجد طاهر من يشاركه شغفه، إذ درس علوم التشفير على يد مارتن هيلمان، وهو أحد مخترعي مفاتيح التشفير العامة التي عرفت لاحقا باسم مفاتيح تبادل ديفي-هيلمان وكونت الأساس الذي بنيت عليه تقنية التشفير ثنائية الأطراف.
ونشر طاهر الجمل بحث الدكتوراه الخاص به في عام 1985 تحت عنوان "نظام تشفير المفتاح العام ونظام التوقيع القائم على اللوغاريتمات المنفصلة"، وبفضله، ولد بروتوكول طبقة مآخذ التوصيل الآمنة الذي تطور لاحقا ليصبح مفاتيح "إس إس إل" (SSL) البارزة للتشفير، وفي عام 2019، تشارك جائزة "ماكروني" (Macroni) مع بول كوتشر لمساهمتهم في ابتكار مفاتيح التشفير الآمنة عبر الإنترنت.
مناصب قيادية عدةقدم طاهر الجمل مساهمته العظيمة في مجال التشفير عبر الإنترنت أثناء عمله في مؤسسة "نتسكيب للاتصالات" (Netscape Communications) في الفترة بين 1995 و1998، ثم انتقل ليصبح مديرا لقسم الهندسة في شركة "آر إس إيه للأمن السيبراني" (RSA Security)، ولاحقا أسس شركة "سيكوريفاي" (Securify).
ولاحقا استحوذت مجموعة "كرول-أوغارا" (Kroll-O’Gara) الاستثمارية على شركته الناشئة "سيكوريفاي" ليصبح طاهر الجمل مديرا لقسم أمن المعلومات بالمجموعة الاستثمارية، وفي عام 2000 تم تمويل "سيكوريفاي" بشكل خاص وعاد الجمل ليصبح رئيسًا تقنيا للشركة في الفترة بين عام 2001 و2004، وفي عام 2008، التحقت "سيكوريفاي" بمجموعة "ماكافي" (McAfee) الشهيرة.
وشغل طاهر الجمل بعد ذلك مجموعة من المناصب الإدارية البارزة، وفي عام 2008، شغل منصب المدير التقني للأمن في شركة "سيلزفورس" (SalesForce) وظل في منصبه حتى عام 2023 عندما انتقل للعمل في شركة "إيفولوشن إكويتي" (Evolution Equity) وهو اليوم يشغل منصب شريك إداري في المجموعة.
ما معيار تشفير "إس إس إل"؟تعد المساهمة في ابتكار بروتوكول "إس إس إل" إحدى أبرز النقاط المضيئة في رحلة طاهر الجمل، وهو المعيار الذي يوفر مصادقة وخصوصية لجميع أنواع الاتصالات عبر شبكة الإنترنت، وقد تطور البروتوكول مؤخرا ليصبح يعرف باسم "تي إل إس" (TLS) وهي اختصار طبقة النقل الآمنة.
إعلانوبشكل عام، يعمل معيار التشفير على تشفير البيانات التي يتم نقلها عبر الإنترنت لحمايتها من الاختراق والسرقة، ثم يقوم بالتحقق من هوية الأجهزة التي تحاول الوصول إلى هذه البيانات، وعندما يتم هذا التحقق، يقوم المعيار بإتاحة البيانات مباشرة للجهازين.
كما أن المعيار يقوم بترميز البيانات رقميا من أجل الحفاظ على دقة البيانات والتحقق منها، وهو ما يتيح تتبع البيانات والتأكد إن كانت هذه البيانات سليمة أو تم التلاعب بها، مما يجعل دور المعيار محوريا في عملية تأمين المدفوعات والبيانات عبر الإنترنت.
وتمتاز المواقع التي تستخدم معيار "إس إس إل" أو "تي إس إل" بوجود رمز "إتش تي تي بي إس" (HTTPS) في شريط العنوان الخاص بها.
رغم كون الدور البارز الذي لعبه طاهر الجمل في تأمين الإنترنت بعيدا عن نظرات العامة، فإنه ساهم بشكل كبير في تشكيل الإنترنت كما نعرفه اليوم، ومحاولة تخيل الإنترنت بدون هذه المساهمة تقودنا إلى نسخة مشوهة مما نعرفه اليوم.
في البداية، لن توجد أي مواقع آمنة بشكل كامل، وهو ما يجعل التعامل مع مواقع الإنترنت أمرا صعبا، إذ تجد نفسك قلقا من مشاركة بياناتك الخاصة مع أي موقع موجود على الإنترنت، لأن هذه المواقع ستكون عرضة للهجمات السيبرانية بشكل مستمر.
وحينها، يفقد الإنترنت العديد من الخدمات المهمة والبارزة الموجودة فيه اليوم، فستختفي جميع المتاجر الإلكترونية وخدمات الدفع عبر الإنترنت، لأنه لن يكون آمنا، كما تفقد خدمات الحكومة الإلكترونية وخدمات التوقيع الرقمي أهميتها بسبب خطورة استخدام الإنترنت.
لذلك، يمكن القول إن طاهر الجمل هو أحد الأسباب الرئيسية في تطور الإنترنت كما نعرفه اليوم، وبدونه، كان الإنترنت سيشبه الشبكات المظلمة التي تعرضك للاختراق في كل ثانية.
إعلان