"مرحبا بكم في نقطة تفتيش إيرز".. حماس خلف خطوط القوات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
تكرر ذكر حاجز "إيرز" الحدودي الإسرائيلي مع غزة في وسائل الإعلام عدة مرات منذ هجوم 7 أكتوبر أو ما يعرف بـ"طوفان الأقصى"، وتصدر مجددا العناوين في 29 أكتوبر.
إقرأ المزيدبعد 22 يوما من عمليات القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي العنيف الذي أحال القطاع إلى ركام، إضافة إلى عمليات التوغل البري الإسرائيلي، وصل مقاتلون فلسطينيون إلى حاجز "إيرز" مجددا في عملية وصفوها بأنها "إنزال"، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنها تسلل لمسلحين عبر الانفاق.
العملية الفلسطينية الأخيرة خلف الخطوط الإسرائيلية، تبدو عمليا انتحارية في ظل الهجمات الجوية الإسرائيلية المتواصلة، وعمليات التوغل البري هنا وهناك، لكنها أيضا تشير إلى أن المقاتلين الفلسطينيين لا يزالون قادرين على الحركة والمبادرة رغم القوة النارية الإسرائيلية الهائلة التي تنصب منذ أكثر من 3 أسابيع على رقعة غزة الضيقة.
نقطة تفتيش "إيرز" الإسرائيلية، حملت اسم تقاطع طريق في الجوار، والاسم ذاته يطلق أيضا على مستوطنة إسرائيلية تضم منطقة صناعية.
مواقع إعلامية عبرية تحدثت عن نقطة التماس هذه، مستوطنة "إيرز" في عام 2005 قائلة: "إن أقرب مدينة فلسطينية وهي بيت حانون، والتي تحولت إلى نقطة انطلاق للنشاط الإرهابي مع وصول عرفات إلى غزة، تفع على بعد 15 دقيقة سيرا على الأقدام من بوابة الكيبوتس".
الاسم "إيرز" يعني باللغة العبرية شجرة "الأرز" القوية والمتينة، في حين أسس نشطاء منظمة "نوار أوفيد" وتعني "الشباب العامل" المستوطنة التي حملت الاسم، في عام 1949، على بعد 550 مترا من حدود قطاع غزة، و19 كيلو مترا جنوب عسقلان. ويقال إن المستوطنة تكاملت واستقرت بحلول عام 1951.
حين انسحب الإسرائيليون من قطاع غزة في عام 2005، كان يعيش في مستوطنة "إيرز" ما يزيد قليلا عن 400 مستوطن إسرائيلي علاوة على "متطوعين أجانب".
المصادر العبرية تشير إلى أن الهدف من بناء مستوطنة "إيرز" يتمثل في تطوير الزراعة، وجرى فيها لاحقا "تربية الماشية والدواجن، وتتم تربية النحل وتزرع الزهور والفواكه".
أما معبر "إيرز" فيوصف في وسائل الإعلام العبرية في عام 2005 بأنه ممر طويل يبدأ عند حاجز على الجانب الفلسطيني، فيما تبدأ المحنة الحقيقية في البوابات الفولاذية الإسرائيلية مع الحشود البشرية، وأجهزة الكشف عن المعادن، وغرف التفتيش الشخصية، ونقاط التحقق من بطاقات المرور المغناطيسية، وقد كانت بمثابة "حدود دولية حقيقية خلال فترة الحرب".
الحديث يدور عن فترة ما قبل الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر عام 2000، حين كان ينتقل "ما بين 25 إلى 30 ألف عربي من غزة إلى إسرائيل يوميا"، ثم انخفض العدد لاحقا في عام 2005 إلى ما يقرب 15 ألفا، ثم تقلص العدد لاحقا إلى 4000 شخص، "معظمهم ينتقل للعمل، ويدير بعضهم أعمالهم الخاصة، ويذهب آخرون إلى زيارة الأقارب"، وكان حينها يشترط أن لا تقل أعمار الفلسطينيين الذين يتوجهون للعمل في إسرائيل عن 35 عاما، وعند وصول هؤلاء إلى الحاجز الإسرائيلي كانوا يجدون يافطة مكتوب عليها "مرحبا بكم في نقطة تفتيش إيرز".
مستوطنة "إيرز" بدأت عقب عقود من بنائها في تطوير الصناعة وبناء منطقة صناعية، وجرى إقامة مصنع لمؤسسة إيريز للبلاستيك الحراري، ومختبر أبحاث مختص بتطوير طريق جديدة لتربية الدواجن، وتعمل الآن في المنطقة الصناعية 200 شركة.
الجيش الإسرائيلي كان أعلن في 29 أكتوبر 2023 القضاء على مسلحين كانوا قد خرجوا من نفق من قطاع غزة بالقرب من حاجز إيرز.
الجيش الإسرائيلي ذكّر بالمناسبة بأنه قبل هجوم حماس كان الآلاف من سكان غزة يدخلون إسرائيل عبر حاجز "إيرز" للعمل أو تلقي العلاج، واصفا في السياق الحاجز الإسرائيلي بأنه "نقطة تفتيش إنسانية".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة ياسر عرفات نقطة تفتیش فی عام 2005
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يوسّع عملياته العسكرية في الضفة الغربية
واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدن ومخيمات الضفة الغربية، لليوم الـ 62 على التوالي، وسط تصعيد غير مسبوق وتدمير للبنية التحتية والممتلكات، وبالتزامن مع حملات اعتقال وتهجير طالت آلاف الفلسطنيين”، بحسب ما أفادت وكالة “وفا” الفلسطينية.
وقالت الوكالة: “تشهد مدينة طولكرم ومخيمها، بالإضافة إلى مخيم نور شمس، استمرار العمليات العسكرية، حيث دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية جديدة تضم آليات ثقيلة وجرافات نحو المناطق المستهدفة”.
وأضافت، “أطلق الجنود الإسرائيليون القنابل الضوئية في منطقة حارة المحجر بمدينة طولكرم، وانتشروا بشكل كثيف في محيط جبل الصالحين داخل مخيم نور شمس، وسط عمليات تفتيش واسعة النطاق”.
بدورها، أفادت مصدر محلية بأن “مخيم طولكرم يواجه انتشارا عسكريا مكثفا داخل أزقته وحاراته، حيث تواصل القوات الإسرائيلية مداهمة المنازل، وخَلع أبوابها، وتخريب محتوياتها، كما أجبرت سكان حارتي الحدايدة والربايعة على النزوح القسري بعد تهديدهم بالقوة والاستيلاء على عشرات المنازل التي حوّلتها إلى ثكنات عسكرية”.
على صعيد آخر، نصب القوات الإسرائيلية حواجز طيارة على مداخل المدينة الرئيسية، بما في ذلك دوار فرعون جنوبا، ودوار السلام شرقا، وشارع نابلس المقابل لمخيم طولكرم، إضافة إلى ضاحية ذنابة قرب منصات العطار.
وأفاد شهود عيان بأن “الجنود أوقفوا مركبات المواطنين ودققوا في هوياتهم، وأخضعوا العديد منهم للاستجواب الميداني والتنكيل، ما أدى إلى عرقلة حركة السكان وتأخير وصولهم إلى وجهاتهم”.
وفي تطور لاحق، “اعتقلت القوات الإسرائيلية الشابين ميسرة مجلي وأسيد أبو محروق من ضاحية ذنابة شرق طولكرم، قبل أن تفرج عنهما لاحقا، كما أبلغت السلطات الإسرائيلية عائلة الشاب أنس أيمن ترابي بأنه معتقل لديها، وذلك بعد فقدان الاتصال به لمدة يومين، وسط حالة من القلق حول مصيره”.
بدورها، تشهد مدينة جنين ومخيمها، حملة تدمير وتهجير ، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ عملياتها العسكرية لليوم الـ68 على التوالي، وسط عمليات تجريف واسعة للطرق وحرق المنازل وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
وأفادت مصادر محلية “بأن القوات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة مصحوبة بصهاريج مياه نحو محيط المخيم، حيث تواصل عمليات التجريف والتدمير، لا سيما شبكة الطرق”.
وأعلن رئيس بلدية جنين، محمد جرار، “أن مخيم جنين أصبح منطقة غير صالحة للسكن، مؤكدا أن الدمار الذي خلفته القوات الإسرائيلية طال 600 منزل وتسبب في تدمير البنية التحتية بشكل كامل”.
في سياق متصل، أفادت مصادر فلسطينية باقتحام القوات الإسرائيلية بلدة طمون جنوب شرق طوباس في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن المصادر قولها “إن القوات الإسرائيلية اقتحمت البلدة عبر حاجز بوابة عاطوف العسكري، وحاصرت منزلا مع تعزيزات إضافية تضم جرافة عسكرية، وأفادت المصادر بسماع أصوات كثيفة لإطلاق الرصاص داخل البلدة خلال عملية الاقتحام”.
وفي مدينة نابلس، “أصيب شاب يبلغ من العمر 40 عاما وفتاة تبلغ الـ18 من العمر برضوض نتيجة اعتداء القوات الإسرائيلية عليهما بالضرب أثناء اقتحام المدينة فجر اليوم السبت”، وفق ما نقلت “وفا”.
وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، عميد أحمد، “بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابتين بالرضوض، فيما تم اعتقال الشاب محمود عوادة خلال عملية اقتحام منطقة التعاون العلوي بالمدينة، حيث داهمت القوات عدة منازل وعبثت بمحتوياتها”.