تكرر ذكر حاجز "إيرز" الحدودي الإسرائيلي مع غزة في وسائل الإعلام عدة مرات منذ هجوم 7 أكتوبر أو ما يعرف بـ"طوفان الأقصى"، وتصدر مجددا العناوين في 29 أكتوبر.

إقرأ المزيد الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن حدث أمني خطير في مستوطنة ايرز

بعد 22 يوما من عمليات القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي العنيف الذي أحال القطاع إلى ركام، إضافة إلى عمليات التوغل البري الإسرائيلي، وصل مقاتلون  فلسطينيون إلى حاجز "إيرز" مجددا في عملية وصفوها بأنها "إنزال"، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنها تسلل لمسلحين عبر الانفاق.

العملية الفلسطينية الأخيرة خلف الخطوط الإسرائيلية، تبدو عمليا انتحارية في ظل الهجمات الجوية الإسرائيلية المتواصلة، وعمليات التوغل البري هنا وهناك، لكنها أيضا تشير إلى أن المقاتلين الفلسطينيين لا يزالون قادرين على الحركة والمبادرة رغم القوة النارية الإسرائيلية الهائلة التي تنصب منذ أكثر من 3 أسابيع على رقعة غزة الضيقة.

نقطة تفتيش "إيرز" الإسرائيلية، حملت اسم تقاطع طريق في الجوار، والاسم ذاته يطلق أيضا على مستوطنة إسرائيلية تضم منطقة صناعية.

مواقع إعلامية عبرية تحدثت عن نقطة التماس هذه، مستوطنة "إيرز" في عام 2005 قائلة: "إن أقرب مدينة فلسطينية وهي بيت حانون، والتي تحولت إلى نقطة انطلاق للنشاط الإرهابي مع وصول عرفات إلى غزة، تفع على بعد 15 دقيقة سيرا على الأقدام من بوابة الكيبوتس".

الاسم "إيرز" يعني باللغة العبرية شجرة "الأرز" القوية والمتينة، في حين أسس نشطاء منظمة "نوار أوفيد" وتعني "الشباب العامل" المستوطنة التي حملت الاسم، في عام 1949، على بعد 550 مترا من حدود قطاع غزة، و19 كيلو مترا جنوب عسقلان. ويقال إن المستوطنة تكاملت واستقرت بحلول عام 1951.

حين انسحب الإسرائيليون من قطاع غزة في عام 2005، كان يعيش في مستوطنة "إيرز" ما يزيد قليلا عن 400 مستوطن إسرائيلي علاوة على "متطوعين أجانب".

المصادر العبرية تشير إلى أن الهدف من بناء مستوطنة "إيرز" يتمثل في تطوير الزراعة، وجرى فيها لاحقا "تربية الماشية والدواجن، وتتم تربية النحل وتزرع الزهور والفواكه".

أما معبر "إيرز" فيوصف في وسائل الإعلام العبرية في عام 2005 بأنه ممر طويل يبدأ عند حاجز على الجانب الفلسطيني، فيما تبدأ المحنة الحقيقية في البوابات الفولاذية الإسرائيلية مع الحشود البشرية، وأجهزة الكشف عن المعادن، وغرف التفتيش الشخصية، ونقاط التحقق من بطاقات المرور المغناطيسية، وقد كانت بمثابة "حدود دولية حقيقية خلال فترة الحرب".

 الحديث يدور عن فترة ما قبل الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر عام 2000، حين كان ينتقل "ما بين 25 إلى 30 ألف عربي  من غزة إلى إسرائيل يوميا"، ثم انخفض العدد لاحقا في عام 2005 إلى ما يقرب 15 ألفا، ثم تقلص العدد لاحقا إلى 4000 شخص، "معظمهم ينتقل للعمل، ويدير بعضهم أعمالهم الخاصة، ويذهب آخرون إلى زيارة الأقارب"، وكان حينها يشترط أن لا تقل أعمار الفلسطينيين الذين يتوجهون للعمل في إسرائيل عن 35 عاما، وعند وصول هؤلاء إلى الحاجز الإسرائيلي كانوا يجدون يافطة مكتوب عليها "مرحبا بكم في نقطة تفتيش إيرز".

مستوطنة "إيرز" بدأت عقب عقود من بنائها في تطوير الصناعة وبناء منطقة صناعية، وجرى إقامة مصنع لمؤسسة إيريز للبلاستيك الحراري، ومختبر أبحاث مختص بتطوير طريق جديدة لتربية الدواجن، وتعمل الآن في المنطقة الصناعية 200 شركة.

الجيش الإسرائيلي كان أعلن في 29 أكتوبر 2023 القضاء على مسلحين كانوا قد خرجوا من نفق من قطاع غزة بالقرب من حاجز إيرز.

الجيش الإسرائيلي ذكّر بالمناسبة بأنه قبل هجوم حماس كان الآلاف من سكان غزة يدخلون إسرائيل عبر حاجز "إيرز" للعمل أو تلقي العلاج، واصفا في السياق الحاجز الإسرائيلي بأنه "نقطة تفتيش إنسانية".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة ياسر عرفات نقطة تفتیش فی عام 2005

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يجبر المئات على مغادرة ديارهم في جنين

أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن محافظ جنين ببدء مغادرة المئات من سكان مخيم جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة منازلهم، يوم الخميس، بعد تهديدات أطلقها الجيش الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت، بالإخلاء.

وقال محافظ جنين كمال أبو الرب إن "المئات من سكان المخيم بدأوا مغادرته بعد تهديدات من قبل الجيش الإسرائيلي" بالمغادرة عبر مكبرات للصوت ثبتت على "طائرات مسيرة ومركبات عسكرية".

وقال سليم السعدي، وهو عضو في لجنة مخيم جنين ويسكن على طرف المخيم "الجيش أمام منزلي، من الممكن ان يدخلوا في أي لحظة".

وأكد السعدي لفرانس برس "نعم طلبوا من سكان المخيم مغادرة المخيم حتى الساعة الخامسة، وهناك المئات من سكان المخيم بدأوا المغادرة".

 وفي غضون ذلك، أفادت  وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن القوات الإسرائيلية أجبرت مواطنين في مخيم جنين على النزوح من ديارهم لليوم الثاني على التوالي.

وأوضحت الوكالة أن النازحين "هم من كبار السن والنساء والأطفال، وأن القوات الإسرائيلية أجبرتهم على إخلاء منازلهم بالقوة وتحت تهديد السلاح".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، يوم الخميس، عن مقتل اثنين  في جنين، ليرتفع إجمالي عدد القتلى منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية هناك إلى 12 قتيلاً.

 وكانت القوات الإسرائيلية بدأت، يوم الثلاثاء، عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "السور الحديدية"، وقالت إن هدفها "استئصال الإرهاب".

وقُتل في اليوم الأول للعملية عشرة فلسطينيين وأصيب العشرات بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

ووصف سكان من المخيم الوضع بأنه "صعب للغاية".

 وتصاعدت أعمال العنف في كل أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023. ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، قتلت القوات الإسرائيلية أو مستوطنون ما لا يقل عن 848 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بدء الصراع.

خلال الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 29 إسرائيليا، بمن فيهم جنود، في هجمات فلسطينية أو عمليات عسكرية إسرائيلية في المنطقة، وفقا لأرقام رسمية إسرائيلية.

 

 

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي ينفذ تفجيراً وتوغلاً في جنوب لبنان
  • يديعوت: هذا ما أظهرته الوثائق الإسرائيلية ليلة 7 أكتوبر
  • القوات الإسرائيلية تطلق قنابل الغاز تجاه المركبات العالقة على حاجز "جبع" العسكري شمالي القدس
  • الجيش الإسرائيلي يجبر المئات على مغادرة ديارهم في جنين
  • كتائب القسام تعلن عن اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية شمال الضفة الغربية
  • بعد العملية الإسرائيلية.. حماس تقرع طبول الحرب في جنين
  • الجيش الإسرائيلي ينشئ نقطة عسكرية جديدة في القنيطرة
  • هجوم واسع للجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية
  • «كانوا داخل مستوطنة».. مكان المحتجزات الثلاث يصدم الإسرائيليين
  • القوات الروسية تحرر مستوطنة.. وانسحاب أوكراني تحت جنح الظلام