تطورات معركة طوفان الأقصى في اليوم الـ24
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
وفيما يلي آخر تطورات الأحداث والتداعيات الميدانية والسياسية في اليوم الـ23 للمعركة، الاثنين 30 أكتوبر 2023:
12:00 ص | عائلات الأسرى "الإسرائيليين" في غزة يهاجمون وزير الحرب الصهيوني: من أفرج عن شاليط مقابل ألف أسير يسهل أمامه الإفراج عن كل الأسرى مقابل أكثر من 200 أسير
12:03 ص | مصادر إعلامية لبنانية: العدو الاسرائيلي يستهدف منزلا من موقع “العاصي” في بلدة ميس الجبل الجنوبية والعناية الإلهية أنجت العائلة التي تسكنه
12:06 ص | مصادر فلسطينية: قصف مدفعي صهيوني واشتباكات متقطعة مع قوات تحاول التوغل قرب السياج الحدودي شرق خانيونس جنوب غزة
12:17 ص | القيادي في حركة الجهاد داوود شهاب: العدو يتمركز في مناطق فارغة على أطراف غزة ويتلقى ضربات من المقاومة
12:17 ص | القيادي في حركة الجهاد داوود شهاب: "إسرائيل" لن تسجل نصرا على حساب الشعب الفلسطيني
12:17 ص | القيادي في حركة الجهاد داوود شهاب: أولوية المقاومة تحرير الأسرى وستحقق ذلك رغم كل ما تتعرض له من خذلان
12:17 ص | القيادي في حركة الجهاد داوود شهاب: المقاومة تمثل الشعب الفلسطيني وتعبر عن واقعه وهو يمثلها
12:22 ص | مصادر فلسطينية: طيران العدو الصهيوني ينفذ غارات على المناطق الشرقية لقطاع غزة
12:22 ص | مصادر فلسطينية: انقطاع شبكة الإتصالات في شمال قطاع غزة وسط قصف صهيوني مستمر على المنطقة
12:22 ص | مصادر فلسطينية:اشتباكات عنيفة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع
12:40 ص | مصادر فلسطينية: سلسلة كبيرة وعنيفة من الإستهدافات الآن في منطقة تل الهوا وشمال القطاع
12:47 ص | وسائل اعلام العدو:صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة
01:05 ص | مصادر فلسطينية: اكثر من 25 غارة حتى اللحظة في محيط مستشفى القدس بتل الهوا غرب غزة
01:09 ص | مدير مستشفى الصداقة التركي بغزة: أضرار كبيرة بمبنى المستشفى مع تجدد قصف قوات العدو الصهيوني لمحيطه مرات عدة
01:23 ص | مصادر فلسطينية: شهداء وجرحى في قصف طائرات العدو لثلاث منازل في شارع 10 بحي الزيتون جنوب غزة
01:43 ص | مصادر فلسطينية: جيش العدو يقتحم مدينة جنين من شارع الناصر
01:47 ص | مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مستشفى إبن سينا في مدينة جنين
02:01 ص | وسائل اعلام العدو: صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة
02:42 ص | حكومة غزة : ارتفاع حصيلة الشهداء من الصحفيين في القطاع إلى 35 منذ 7 أكتوبر
02:42 ص | الضفة الغربية: أكثر من 30 آلية عسكرية تشارك في اقتحام جنين وسط اشتباكات عنيفة
02:45 ص | مصادر فلسطينية: استهداف جديد في محيط مستشفى الشفاء في قطاع غزة
02:45 ص | مصادر فلسطينية: استهداف اكثر من مبنى سكني وسط مخيم جباليا واكثر من 30 اصابة حتى اللحظة وصلت لمستشفى الاندونيسي
02:46 ص | هآرتس: استمرار ولاية نتنياهو كرئيس للحكومة في هذه الساعة المصيرية هو بمثابة مقامرة بمستقبل “إسرائيل”
02:49 ص | مصادر فلسطينية: استشهاد فلسطيني برصاص قوات العدو في مدينة جنين بالضفة الغربية
02:51 ص | مصادر فلسطينية: قوات العدو تطلق النار تجاه المواطنين في ساحة مستشفى جنين الحكومي
02:52 ص | سرايا القدس: مجاهدونا اخترقوا السياج الأمني عند موقع “حانيتا” العسكري شمالي فلسطين المحتلة وخاضوا اشتباكاً مع قوات العدو
02:54 ص | شركة الاتصالات الفلسطينية: انقطاع الاتصال والإنترنت بمناطق في شمال غزة إثر تعطل المولد الرئيسي بالشيخ رضوان
02:55 ص | عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين علي أبو شاهين: وحدة الساحات تتجلى بأبهى صورها من خلال ما يسطره المقاومون في ظل معركة طوفان الأقصى
02:56 ص | سرايا القدس: استشهاد اثنين من مجاهدينا خلال اشتباك مسلح في موقع حانيتا الاسرائيلي قرب الحدود اللبنانية
02:59 ص | كتائب شهداء الأقصى: تمكن مجاهدونا من تفجير عدد من العبوات الناسفة في اليات العدو المتوغلة في اطراف مخيم جنين
03:21 ص | سرايا القدس - كتيبة جنين: ننفذ عملية تعطيل وإعطاب لآليات العدو المصفحة على أطراف مخيم جنين بسلسلة مركزة من العبوات المتفجرة
03:37 ص | مصادر فلسطينية: طائرة إسرائيلية تستهدف موقعا بمحيط جنين
03:37 ص | مصادر فلسطينية: نقل إصابة شاب بعد أن دهسته آلية لجيش العدو الصهيوني بشكل متعمد في جنين
03:37 ص | مصادر فلسطينية: غارة لطيران العدو الصهيوني على مدينة خانيونس
03:43 ص | كتائب شهداء الأقصى: استهدفنا بالرصاص والعبوات الناسفة قوات العدو الصهيوني المقتحمة لمدينة جنين
03:47 ص | كتائب شهداء الأقصى : استهدف مجاهدونا آلية النمر تابعة للعدو الصهيوني خلال المواجهات في مخيم جنين واخرجوها عن الخدمة
03:57 ص | مصادر فلسطينية:قصف في بني سهيلا شرق خانيونس بالقرب من المركز الثقافي لمنزل لعائلة محسن "الرقب" دون وقوع إصابات
04:07 ص | مصادر فلسطينية: قوات جديدة تقتحم مدينة جنين، واستمرار الاشتباكات مع جنود العدو الصهيوني وتفجير العبوات
04:20 ص | مصادر فلسطينية: طيران العدو الصهيوني يشن الآن غارات على شمال وشرق قطاع غزة
04:21 ص | وسائل إعلام العدو: اشتباكات عنيفة شرقي خان يونس وشرقي المغازي وشرقي مدينة غزة وشمالي قطاع غزة
04:53 ص | وسائل إعلام العدو: قصف مدفعي وجوي للعدو الصهيوني على مخيم البريج
05:04 ص | مصادر فلسطينية: قوات العدو الصهيوني تقوم بحملة اعتقالات في مدن عدة في الضفة الغربية
5:33 ص | وسائل إعلام العدو: أكثر من 50 سفينة حربية من 11 دولة في مياه البحر المتوسط والبحر الأحمر للمرة الأولى منذ سنة 1945
5:45 ص | وسائل اعلام العدو: صافرات الإنذار تدوي في مستوطنة "نتيف هعسراه" بغلاف غزة
6:09 ص | وسائل اعلام العدو: اسقاط طائرة مسيرة دخلت من لبنان عبر البحر الى منطقة عين همفرتس الساحلية جنوب عكا
6:10 ص | وسائل إعلام العدو: حان الوقت لكي يستجمع أعضاء الليكود شجاعتهم لفحص ما إذا كان زعيمهم نتنياهو مؤهلاً لقيادتنا
6:10 ص | وسائل إعلام العدو: ما يثير قلق "الإسرائيليين" أن نتنياهو منهمك بصورته وحياته الشخصية ولا يكرّس طاقته لإخراجهم من الكارثة
7:50 ص | مصدر عسكري سوري: عدوان إسرائيلي استهدف موقعين لقواتنا المسلحة في ريف درعا
7:51 ص | مصادر فلسطينية: شهيدان فلسطينيان برصاص قوات العدو الإسرائيلي خلال اقتحام جنين
7:55 ص | وكالة سانا: عدوان إسرائيلي من اتجاه الجولان السوري المحتل استهدف موقعين للجيش السوري في ريف درعا ما أدى لوقوع بعض الخسائر المادية
8:03 ص | مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد الشهداء برصاص قوات العدو خلال اقتحام مخيم جنين إلى 4
.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: وسائل إعلام العدو وسائل اعلام العدو مصادر فلسطینیة العدو الصهیونی قوات العدو مدینة جنین مخیم جنین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تأملات في أبرز محطات معركة “طوفان الأقصى”.. من ساعة الصفر حتى إعلان الانتصار
يمانيون../
كان ذلك في صباح الـ 7 من أكتوبر 2023م، اليوم الأصعب والأطول على كيان الاحتلال الإسرائيلي، بدايته كانت من قطاع غزة، حيث أعلن رئيس أركان كتائب القسام؛ المجاهد “محمد الضيف” عن بدء معركة “طوفان الأقصى” البطولية، وقتها دق الفلسطينيون جدران الخزان السميك الذي حوصروا فيه أكثر من 17 عامًا.
اقتحم مجاهدو المقاومة القطع العسكرية الإسرائيلية والمستوطنات في غلاف غزة، تزامنًا مع رشقاتٍ صاروخية وتحليق أسطوري بالطائرات الشراعية، نحو مناطق مختلفة من الأرض الفلسطينية المغتصبة، عندها انهار جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط القطاع، وكان جنوده ومواقعهم العسكرية صيدًا سهلًا للمجاهدين الذين قتلوا واسروا المئات منهم، في مشهدٍ حفر عميقًا في الذاكرة الجمعية للإسرائيليين وللعالم أجمع.
بعد أربعٍ وعشرين ساعة من الاغماء الصهيوني لهول الصدمة والفاجعة، أعلنت حكومة المجرم “نتنياهو” حالة الحرب على حركة حماس وقطاع غزة، وأطلقت عملية أسمتها “السيوف الحديدية” وكان الرد الإسرائيلي الأولي شن هجمات جوية وضربات مدفعية على مختلف مناطق القطاع.
وعلى الرغم من أن تلك الهجمات خلفت مئات الشهداء وآلاف المصابين، ولم تميز بين مقاتلين أو مدنيين، نساءً كانوا أو أطفالًا أو شيوخًا، وفرضت “إسرائيل” حصارًا على قطاع غزة، وقطعت الكهرباء والمياه والوقود وأعلنت إغلاق المعابر، وفي الـ 8 من أكتوبر، بدأ جيش الكيان هجومًا بريًا بغطاءٍ جوي ومدفعي كثيف، غير أنهُ ومع نهاية شهر نوفمبر 2023م، نجحت الوساطات في تحقيق هدنة فصيرة تبادل فيها الطرفان الأسرى، قبل أن تنتهي أيامها الهادئة، ويعود القتال مرةً أخرى، لتبدأ المعارك البرية في محافظتي غزة وشمالها.
هذه المعارك التي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، مارس فيها جيش الاحتلال القتل وليس القتال، ولم يتمكن خلالها من الدخول إلى كثيرٍ من المناطق كمخيم “جباليا” وأحياء من مدينة غزة، عقب ذلك بدأ جيش الاحتلال هجومًا في المحافظات الوسطى من القطاع وشهدت “البريج والمغازي” معارك ضارية وقصفاً رفع حصيلة الشهداء والمصابين من المدنيين، وفي هذه المرحلة وبعد مرور أشهر على الحرب لم تتمكن حكومة الاحتلال من استعادة أي أسيرٍ بالقوة، وفقًا لما كان يريده ويصرح به القادة الإسرائيليون السياسيون منهم والعسكريون.
ومع اشتداد الحصار وبدء تخييم شبح المجاعة على مناطق في قطاع غزة بدأت المساعدات الانسانية الدولية تلقى من الجو إلى القطاع، ومع ذلك ارتكب الاحتلال مجازر بحق الفلسطينيين الجياع المحاصرين “كمجزرة الطحين” وغيرها، وفي إبريل 2024م، اقتحم جيش الاحتلال مستشفى “الشفاء” بعد اسبوعين من حصاره، واسفرت تلك العملية وقتها عن مئات الشهداء وعن دمارٍ واسع.
هذا النهج في استهداف مستشفيات غزة وحصارها وقطع الامدادات عنها لم يتغير منذ بدء العدوان وحتى توقفها، ففي الـ 6 من مايو 2024م، هاجم جيش الاحتلال مدينة “رفح” التي تحولت إلى ملجأ للنازحين، وكان فيها أكثر من مليون مدني فلسطيني، وسيطرت قواته على “معبر رفح” البوابة الوحيدة للقطاع، نحو العالم الخارجي في يوليو 2024م.
أعلن وزير حرب الكيان آنذاك الصهيوني “غالانت”، عن الانتقال إلى المرحلة الثالثة والاخيرة من الحرب، ووصفت تلك المرحلة بأنها انتقال من القصف الكثيف إلى عمليات عسكرية دقيقة ومحددة وكان جيش الاحتلال يبسط سيطرته وقتها على محور “نتساريم” الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، وعلى محور “فلاديلفيا”، وهو الشريط الحدودي لغزة مع مصر والبالغ طوله نحو 14 كيلومترًا.
لم تتوقف عمليات المقاومة البطولية سواءً بالتصدي لمحاولات التوغل أو بالكمائن، واستهداف المغتصبات الصهيونية في غلاف غزة، وأبعد منها نفذ الاحتلال أكثر من مرة وفي أكثر من منطقة توغلًا ثم ينسحب ثم يعود لينفذ توغلًا آخر، مقسمًا القطاع إلى مناطق لا يخرج من أكثرها إلا وقد تحولت إلى خراب لا يصلح للعيش البشري.
وفي مسار المفاوضات بين الجانبين كان متعثرًا خلال هذه المراحل في حين كان عداد الشهداء يتسارع ويرتفع كل ساعة، وخلال العدوان نفذ الكيان الإسرائيلي اغتيالات لقادة من حركة حماس: “صالح العاروري واسماعيل هنية”، واستشهد رئيس الحركة “يحيى السنوار” وهو يقاتل حتى الرمق الاخير في رفح.
حربٌ هي الأطول التي خاضتها فصائل الجهاد والمقاومة ضد كيان الاحتلال، والأطول أيضًا التي خاضها الكيان في تاريخه، اثخنته المقاومة في ضباط جيشه وجنوده وآلياته قتلًا واصابةً وأسرًا وتدميرًا، بالتزامن مع استهداف الاحتلال للحياة ودمر في قطاع غزة البشر والشجر والحجر.
وفي سياق طي صفحة الحرب الإسرائيلية الأكثر دموية على قطاع غزة، لتفتح صفحات حساب التقييم والمقارنات، إذ واجهت “إسرائيل” وجيشها وحلفائها في هذه الحرب فصائل مقاومة محاصرة وحاضنة شعبية من المدنيين لا جيوشًا نظامية، كالتي واجهتها مرارًا على مدار العقود الماضية.
في هذه الجولة خسر الكيان المؤقت في هذه الحرب نحو “900” مقاتل، وفق أرقامه الرسمية، التي تلقى تشكيكًا واسعًا منذ بدء الحرب، وبينما تحدثت نفس الاحصائية لوزارة الحرب الإسرائيلية عن “5643” مصابًا، قالت إذاعة جيش الكيان في الثاني من يناير الجاري، أن “28” جنديًا إسرائيليًا انتحروا منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وأوردت مصادر عبرية أن 60% من جنودها ممن استقبلتهم مراكز التأهيل يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة.
ورأت تقديرات في جيش الاحتلال أن حوالي 15% من المقاتلين النظاميين الذين غادروا غزة وعولجوا عقليًا لم يتمكنوا من العودة إلى القتال، وتؤكد تقارير عبرية أن “الجيش الإسرائيلي” استقدم الآلاف من المرتزقة ومزدوجي الجنسية للقتال، ولم تدرجهم احصاءات وزارة الحرب الصهيونية ضمن الخسائر، فضلًا عما تتكتم عنه وتكشفه بالمقابل تقديرات عديدة رفعت أرقام الضحايا الحقيقية إلى الآلاف بأضعاف ما نشر رسميًا.
وأياً كانت النتائج إلا أن غزة انتصرت لمظلوميتها، لهويتها، لشرفها، انتزعت نصرها من عدو أوغل فيها بدعمٍ عسكري وسياسي غير محدودٍ من قبل أقوى دول العالم، في مقابل تخلٍ رسمي عربي وإسلامي وعالمي شبه مطلق عن حق البقعة الجغرافية الضيقة المسماة قطاع غزة، في الحياة الحرة الكريمة بعد صيرت الأسلحة الفتاكة أرضها وفضائها وبحرها جحيمًا يحترق فيه مئات الآلاف من البشر دون ما رحمة.
انتصرت غزة لشهدائها الأبطال الذين ارتقوا في معركة “طوفان الأقصى”، فما كان على فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية إلا أن تلحق هزيمة ساحقة ماحقة بتحالفٍ دولي يمتد من “تل أبيب إلى واشنطن” مرورًا بعواصم أوروبا، ليس ليقال إنها انتصرت، فحسب؛ بل يكفيها الخروج من رماد هذه الحرب شبه العالمية ورجالها يمتشقون بنادقهم ويواصلون القتال رافضين رفع الرايات البيض، ليقال أيضًا لأصحاب خطط القضاء عليها قد هزموا.
إذ جاء وقف إطلاق النار بين غزة وعالم الاستكبار، ليحاجج القائلون بخروج الفلسطينيين منتصرين من الحرب الأطول والأقدس في تاريخ الصراع العربي مع “إسرائيل”، ومن دون أن يغفلوا عن التنويه بالجروح عميقه الأثر التي خلفها هجوم السابع من أكتوبر في جبين نرجسية التفوق الإسرائيلي.
ليخلصوا إلى القول بحاجه الشعب الفلسطيني إلى تقييم التجربة التي تكبد فيها خسارة بشرية هي الأفظع منذ النكبة، ورغم ذلك كله يظل الثابت الأهم في الحرب التي دامت 471 يومًا؛ هو أن فلسطينيي قطاع غزة قدموا للعالم أمثلةً تاريخيةً مذهلةً في الإيمان والصمود على أرض وطنهم حتى بعدما حولها القصف الوحشي الصهيوني إلى خرابٍ عميم.
انتصرت غزة وسنعود أهلها إلى الشمال إلى الشجاعية وحي الزيتون وغزة، وغدًا بإذن الله سيعود المهجرون في الخارج إلى كل شبرٍ من أرض فلسطين، بعد أن قدمت غزة ومعها قادتها ومقاومتها دروس في شجاعةٍ لا تضاهي شجاعة فرسان الأساطير، وهذا المنهج قد لا يكون للعالم خيار ازاءه سوى الاقتناع، بأن هؤلاء قوم أصعب مراسًا من أن يقبلوا مصيرًا كمصير الهنود الحمر في أمريكا، وهم لن يتراجعوا عن حقهم المشروع في وطنٍ حر مستقل مهما تكالب عليهم الأعداء واستبدت بهم الخطوب.
عبد القوي السباعي| المسيرة