ما تأثير الإجهاد في عملية الهضم؟!
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
وفقا للدكتورة ناتاليا زوباريفا خبيرة التغذية الروسية، الحرقة وانتفاخ البطن يشير في أحيان كثيرة إلى تأثير الإجهاد في الجهاز الهضمي.
وتشير الطبيبة في حديث لـ Gazeta.Ru إلى أن الإجهاد، عامل يساعد على تطور العديد من الاختلالات والأمراض، ولا يستثنى منها عمل الجهاز الهضمي. ووفقا لعلم وظائف الأعضاء : أثناء لحظات التوتر، يرسل الدماغ إشارة "أمر بالبقاء على قيد الحياة" والتركيز على العمليات الحيوية التي عملية الهضم ليست من أولوياتها .
وتقول: "ونتيجة لتأثير هذه الإشارة والنقص الطبيعي للسيروتونين خلال فترة التوتر ينخفض تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي وانقباض عضلات الأمعاء والمعدة، وكذلك إنتاج الجهاز الهضمي للإنزيمات. والأعراض الرئيسية للتوتر الذي "نشعر به في أمعائنا" هي حرقة المعدة أو الانتفاخ أو اضطراب حركة الأمعاء".
ووفقا لها يمكن مكافحة الإجهاد بمساعدة المواد الغذائية.
وتقول: "قبل كل شيء يجب استبعاد المواد الغذائية التي تؤثر سلبا في عمل الجهاز العصبي من النظام الغذائي. وهذه المواد هي الكربوهيدرات البسيطة (الكعك والحلويات والبسكويت واللفائف وغيرها)، بالإضافة إلى الأطعمة الأخرى التي تحتوي على السكر: لأن الحلويات تعطي تأثيرا خادعا: الحلويات تحسن المزاج لأن مستوى السكر في الدم يرتفع بشكل حاد، ولكن عندما ينخفض، يعود الشخص إلى حالة اللامبالاة".
وتضيف: "يجب أيضا استبعاد المأكولات المقلية المقرمشة وكأس النبيذ، بغض النظر عن مدى إغراء هذا العشاء بعد يوم شاق. لأن الكحول بشكل عام ليس مضادا للاكتئاب، بل هو مثبط حقيقي للاكتئاب؛ وتناوله يحفز إطلاق هرمونات "الإجهاد" الدوبامين والأدرينالين والنورإبينفرين، ما يزيد من تفاقم الحالة غير المستقرة. كما يجب استبعاد المشروبات المحتوية على الكافيين التي لها تأثير مماثل".
ووفقا لها، يمكن مكافحة الإجهاد بمساعدة الأطعمة المحتوية على مجموعة فيتامين B وأحماض أوميغا-3 الدهنية. هذه المواد تساعد على تحسين واستقرار عمل الجهاز العصبي، وتحسن تدفق الدم إلى الدماغ، ما يؤثر إيجابيا في الوظائف المعرفية. كما يجب تناول الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من المغنيسيوم (اللوز والموز)، لأن نقص هذا العنصر يؤثر سلبا في عمل الجهاز العصبي ويسبب التشنج العضلي واضطراب النوم. وبالإضافة إلى ذلك تحتوي هذه المواد على التربتوفان الذي هو مقدمة لهرمون السعادة "السيروتونين. والمواد الغذائية الغنية بالتربتوفان هي لحم الديك الرومي والأرانب. كما تساعد المكسرات ومنتجات الألبان الطبيعية غير المحلاة والخضروات والشوكولاتة المرة الداكنة التي يشكل الكاكاو 75 بالمئة من مكوناتها، على مكافحة الإجهاد.
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض معلومات عامة مواد غذائية الجهاز الهضمی عمل الجهاز
إقرأ أيضاً:
القرفة.. كنز طبيعي لتحسين الهضم والمساعدة على فقدان الوزن
تُعتبر القرفة واحدة من أشهر التوابل العطرية التي لا تُستخدم فقط في الطهي، بل تُعرف منذ القدم بخصائصها الطبية المذهلة التي تعزز صحة الجهاز الهضمي وتساعد في التحكم بالوزن.
تحتوي القرفة على مركبات الفينولات ومضادات الأكسدة التي تعمل على تقليل الالتهابات في المعدة وتنشيط عملية الهضم، كما تساهم في تحفيز إفراز الإنزيمات الهاضمة، مما يسهل امتصاص العناصر الغذائية ويقلل من الانتفاخات والغازات بعد الوجبات.
وأثبتت الدراسات أن القرفة تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم من خلال زيادة حساسية الخلايا للأنسولين، وهو ما يمنع الشعور بالجوع المفاجئ ويحد من الرغبة في تناول الحلويات، وبالتالي تساعد بشكل غير مباشر في خسارة الوزن.
كما أن تناول كوب من مشروب القرفة الدافئ قبل الوجبات يساهم في تنشيط الأيض وحرق الدهون بشكل أسرع، خاصة في منطقة البطن، مما يجعلها من الأعشاب المفضلة لدى من يسعون لتقليل الوزن بطريقة طبيعية وآمنة.
ومن الفوائد الأخرى للقرفة أنها تعمل على تعزيز مناعة الجسم بفضل غناها بمضادات البكتيريا والفطريات، كما تحسّن من الدورة الدموية وتُشعر الجسم بالدفء في فصول الشتاء الباردة.
لكن ينصح الخبراء بعدم الإفراط في تناولها، إذ تكفي نصف ملعقة صغيرة يوميًا للاستفادة من فوائدها دون أضرار، خصوصًا لمرضى الضغط أو الكبد.
وفي النهاية، تظل القرفة مزيجًا رائعًا من النكهة والفائدة، تجمع بين الطعم الطيب والخصائص العلاجية التي تجعلها عنصرًا لا غنى عنه في مطبخ وصحة كل بيت.