المقاومة تُلقّن الاحتلال درسا قاسيا وتنفذ "عملية إنزال خلف خطوط العدو"
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
الرؤية- الوكالات
أعلنت كتائب القسام- الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- تنفيذ عملية إنزال خلف الخطوط الإسرائيلية غرب معبر "إيرز"، مُؤكدة أنَّه "تم الإجهاز على عدد من الجنود الإسرائيليين بعد أن اقتحم المقاومون الحدود وأطلقوا صواريخ مضادة للدروع تجاه آليات عسكرية".
وأضافت أنَّه بعد انتهاء عملية الإنزال ووصول قوة إسناد من جيش الاحتلال قرب "إيرز"، وقع اشتباك عنيف مجددا قرب السياج الفاصل.
من جهتها، قالت القناة 14 الإسرائيلية إن "حادثًا أمنيًا خطيرًا" وقع في مستوطنة إيرز بغلاف غزة؛ حيث سُمع تبادل لإطلاق كثيف للنار، في أول اعتراف إسرائيلي بعملية الإنزال التي نفذتها المقاومة الفلسطينية خلف خطوط القتال غرب "إيرز" والتي نفذتها كتائب القسام.
ويُواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس"، ووسع هجومه البري وكثف غاراته على كافة المحاور منذ يوم الجمعة.
وقالت وزارة الصحة في غزة أمس إنَّ عدد الشهداء في القطاع ارتفع إلى 8005 أشخاص، بينهم 3342 طفلا منذ السابع من أكتوبر، مضيفة أنها تلقت بلاغات تُفيد بوجود 1870 شخصا تحت الأنقاض، من بينهم 1020 طفلا، وأنه في خلال 24 ساعة استشهد 302 فلسطينيا جراء الغارات الإسرائيلية معظمهم من النازحين.
وفي الشمال، أعلن حزب الله اللبناني استهداف مُسيّرة إسرائيلية بصاروخ أرض جو وإصابتها بشكل مُباشر لتسقط في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار إلى أنَّه تم استهداف قوة مشاة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في موقع بركة ريشا بالأسلحة الصاروخية الموجهة، بالإضافة إلى استهداف موقع راميا بالأسلحة المناسبة، وتدمير قسم من التجهيزات في كلا الموقعين.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه تمَّ رصد 10 عمليات إطلاق صواريخ عبر الحدود من لبنان، مبيناً أن قواته قامت بالرد على مصادر إطلاق الصواريخ.
وفي المقابل، تشهد حكومة الاحتلال الإسرائيلي حالة من التخبط بسبب تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على منصة "إكس"، الذي حمل فيها رئيسي الشاباك والاستخبارات مسؤولية هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر.
وبعد هذه التصريحات، عبر عدد من السياسيين الإسرائيليين عن غضبهم بسبب ما قاله نتنياهو، ليقوم الأخير بحذف التغريدة وتقديم الاعتذار قائلا: "أخطأت وما قلته بعد المؤتمر الصحفي ما كان ينبغي قوله وأعتذر عنه وأعطي الدعم لقادة الأجهزة الأمنية".
وكان رئيس حكومة الاحتلال قد كتب على صفحته الرسمية إنِّه "لم يتلقَ أبداً أي تحذير عن نية حماس شن هجوم ضد إسرائيل، وأن كل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بما فيها رئيس الشاباك ورئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لم تقدم له تقارير عن نوايا حماس الحربية، بل قدروا أن حماس مردوعة ووجهتها للتهدئة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يهدم مسجد في مُخيم جنين
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بهدم مسجد في مخيم جنين، وذلك في إطار مُواصلتها العدوان السافر على أهالي الضفة.
اقرأ أيضًا.. العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال قامت بهدم مسجد حمزة بالمخيم.
كما داهمت قوات الاحتلال المنازل عند المنطقة المعروفة بدوار الحصان شرق المخيم، وأجبرت المواطنين على إخلاء منازلهم، تمهيداً لهدم أجزاء منها، فيما تواصل جرافات الاحتلال فتح طرق في عمق مخيم جنين، تحديداً في المنطقة المعروفة بشارع مهيوب، كما تستمر عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية في حارتي الحواشين والألوب.
وفي هذا السياق، استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إقدام قوات الاحتلال على هدم المسجد، معتبرةً هذا العمل اعتداءً صارخاً على المقدسات الإسلامية وانتهاكاً واضحاً لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية دور العبادة.
حماية دور العبادة أثناء الحروب ضرورة إنسانية وأخلاقية تنبع من قيم احترام التنوع الديني وحق الأفراد في ممارسة شعائرهم بحرية وأمان. تُعد دور العبادة، كالمساجد، الكنائس، والمعابد، رموزًا للهوية الثقافية والدينية للشعوب، ويمثل استهدافها انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين والأماكن الدينية خلال النزاعات المسلحة. وجود دور العبادة يُعزز من وحدة المجتمعات المحلية، خاصة أثناء الحروب، حيث تلعب دورًا في تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأفراد المتأثرين بالنزاع. لذلك، فإن حماية هذه الأماكن تضمن الحفاظ على نسيج المجتمعات المتنوعة من التفكك والتطرف.
إضافة إلى ذلك، فإن استهداف دور العبادة يتسبب في موجات من العنف الطائفي والكراهية، ما يزيد من تعقيد النزاعات وإطالة أمدها. ولهذا، تُعتبر حماية هذه الأماكن مسؤولية جماعية تقع على عاتق جميع الأطراف المتصارعة والمجتمع الدولي. تطبيق القوانين الدولية مثل اتفاقيات جنيف يُسهم في ضمان محاسبة المسؤولين عن استهداف دور العبادة وتعزيز الاحترام للحقوق الإنسانية.
كما أن حماية دور العبادة تضمن الحفاظ على التراث الإنساني والثقافي، الذي يُعد جزءًا من تاريخ البشرية. إذ تمثل هذه الأماكن معالم حضارية ودينية تعبّر عن تطور الثقافات وتعايشها على مر العصور. لذلك، فإن حماية دور العبادة ليست فقط التزامًا دينيًا وأخلاقيًا، بل هي أيضًا واجب قانوني وثقافي، يهدف إلى الحفاظ على القيم الإنسانية الأساسية وضمان التعايش السلمي بين مختلف الشعوب في الحاضر والمستقبل.