شفق نيوز/ أظهرت دراسة نشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي أن 22 دقيقة من النشاط المعتدل، مثل المشي السريع أو حتى البطيء، يمكن أن تكون كافية لتعويض الآثار الصحية السلبية الناجمة عن الجلوس طويلا، وتقلل من خطر الوفاة الذي يأتي من نمط الحياة الكسول. 

وفحصت الدراسة بيانات 11989 شخصا، تزيد أعمارهم عن 50 عاما من النرويج والسويد والولايات المتحدة، نصفهم من النساء، وارتدوا أجهزة لتتبع نشاطاتهم البدنية.

 

ويعد نمط الحياة الكسول من بين الأسباب الرئيسية لاعتلال الصحة في جميع أنحاء العالم، إذ تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة يشاهدون التلفاز أو يعملون على الكمبيوتر، هم أكثر عرضة للوفاة في وقت مبكر، بحسب صحيفة "الغارديان" ونشرته محطة الحرة الامريكية.

وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، بممارسة 150 دقيقة فقط من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيا، أي ما يزيد قليلا عن 21 دقيقة يوميا. 

ويعد المشي إحدى الطرق السهلة لممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة، كما ان الأبحاث تظهر مدى فائدة المشي مثل تقليل خطر الإصابة بمرض السكري أو تحسين الصحة العقلية للشخص. 

ووجدت دراسة دولية أخرى أجراها باحثون من جامعة ولاية أيوا الأميركية، والمركز الطبي بجامعة رادبورد بهولندا، وجامعتي غرناطة وكاستيلا لا مانشا في إسبانيا أن المشي 8 آلاف خطوة يوميا يقلل من خطر الوفاة المبكرة. 

وأظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب، أن النتائج الإيجابية ظهرت عند إتمام الأشخاص 7 آلاف خطوة، مشيرة إلى أن المشي بسرعة، أكثر فائدة للصحة من المشي ببطء.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي رياضة مشي

إقرأ أيضاً:

انهيار الأمم بضياع القيم

منذ فجرِ التاريخ تنهار الأمم لضمور المبادئ وهشاشة القيم التي أقيمت عليها، ووقفت أمة الإسلام شامخة بإسلامها، قوية بإيمانها، عزيزة بمبادئها، لأنها كانت أمة القيم والمثل والأخلاق. وانهيار الأمم والحضارات المادية دليل على أن قيمها ومثلها ضعيفة نفعية، بل هي مفلسة في عالم القيم، وذلك لأنها من صنع البشر، فكم مِن القتلى.. وكم من الجرحى.. وكم من التدمير يمارس باسم الحرية والحفاظ على المصالح.

ومنظومة القيم هي المبادئ الخلقية التي تُمتدح وتُستحسن، وتُذم مخالفتها وتُستهجن. وإن أعظم القيم وأساسها الإيمان بالله تعالى، الذى منه تنشأ، وبه تقوى، وحين يتمكن الإيمان في القلب يجعل المسلم يسمو فيتطلع إلى قيم عليا، تكون موجودة وفاعلة ومؤثرة لكي ينهض المجتمع ويتقدم ويزدهر، فما فائدة النهوض والتقدم المادى وذمم بعض الناس خربة؟ وما فائدة البناء والإعمار إذا كانت ذمة المهندس الذي يبنى ويخطط خربة؟ وما فائدة الدواء إذا كانت ذمة من صنعه خربة؟ وما فائدة الطب إذا كانت ذمة الطبيب المعالج خربة؟ وما فائدة الخطب الرنانة والأحاديث البليغة إذا كان الشيخ يخالف قولُه فعلَه؟ وما فائدة التعليم إذا كان المعلم يفتقد إلى القيم الإنسانية الأساسية؟.

إن أقوى أنواع الضبط للسلوك الإنساني هو الضبط الإرادى الذاتى، وهذا الضبط لا يمكن أن ينتج إلا من خلال الأخلاق التي ترتبط بقيم يدعمها الإيمان، وهي أخلاق لا تتبدل حسب الأهواء والطلب، وإنما تبقى ثابتة، فمثلا الولايات المتحدة الأمريكية حين أدركت مخاطر شرب الخمر على الفرد والمجتمع، أنفقت المليارات لكى تحرم الخمر ولم تستطع، وعندنا فى الأمة الإسلامية آية واحدة من كتاب الله نزلت لتحريم الخمر: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (الأنعام -90) هذه الآية حين نزلت انتهى المسلمون عن شرب الخمر وسكبوها في الشوارع.

وقد فطنت القيادة السياسية لدينا لأهمية منظومة القيم في تهيئة الأجواء للبناء والازدهار، والإقلاع الحضاري للانطلاق نحو المستقبل. لذلك عملت الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى على بسط قيم المواطنة، وبسط قيم التعددية، وبسط قيم قبول الآخر المخالف في الدين أو العرق أو اللون، وبسط قيم المساواة التامة في الحقوق والواجبات، وإعادة بناء وهيكلة منظومة القيم الإيمانية والعلمية والأخلاقية، وهي القيم التي نهضت بالأمة في عصورها الزاهرة، وجعلت من المسلمين العالم الأول، هذه الهيكلة التي تأسست في الأصل على القرآن الكريم، والسنة النبوية الصحيحة المطهرة، ولئن اعترفنا في حياتنا بوجود عشوائيات في المدن والقرى نشأت في غياب التخطيط والمراقبة، فإن في حياتنا الفكرية والثقافية عشوائيات وفدت إلينا، ثم زادت عن طريق الوافد الثقافي الذي مكن لها في بيئتنا، فعشعشت في ثقافتنا.

وفى هذا السياق تبذل وزارة الأوقاف ـ منذ بضع سنوات ومازالت ـ جهودا فريدة ومتميزة في نشر القيم الإيمانية والأخلاق الإسلامية العظيمة، وذلك عبر منابرها المنتشرة في ربوع البلاد وعبر إصداراتها ومؤتمراتها وندواتها وآلياتها الإعلامية والاتصالية المتعددة، وينبغى أن تنهض معها وسائل الإعلام جميعها من أجل البناء والتقدم وإحياء منظومة القيم وعلى رأسها: قيم التقدم والإبداع والابتكار والإتقان والإحسان في المجتمع، والاهتمام بالشباب والمرأة والطفل، وذلك من منطلق الإيمان المطلق بأن المجتمع الذي تسوده القيم تزدهر طاقاته الجسمانية والفكرية والروحية، وتسوده علاقات المحبة والمصالح المشتركة، وتزدهر فيه الثقافات وتتعايش جنبا إلى جنب بغير عداوات أو كراهية أو صراع.

لذلك كله كان المسلمون الأوائل هم العالم المتقدم، وأسسوا حضارة شامخة زاهرة علمت الدنيا وأضاءت الكون يوم أن التزموا بالقيم التي جاء بها الإسلام الحنيف.

مقالات مشابهة

  • دراسة طبية حديثة تكشف عن سائل منوي من فئران فضائية يمهد الطريق لاستعمار البشر للقمر والمريخ
  • خبير سياسات دولية: نحتاج إلى موقف عربي موحد لوقف التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة
  • فوائد المشي ١٠ آلاف خطوة في اليوم
  • انهيار الأمم بضياع القيم
  • دراسة.. آلاف الوفيات في العالم بسبب منتجات البلاستيك
  • دراسة تكشف معدل انخفاض الاكتئاب مقابل كل ألف خطوة
  • بالألعاب والزهور.. آلاف البريطانيين يحيون ذكرى أطفال غزة
  • مدربة مودة: كتابة الاحتياجات والمواصفات خطوة أساسية لاختيار شريك الحياة
  • ليبرمان: نتنياهو يضحي بإسرائيل للحفاظ على ائتلافه الحكومي
  • آلاف الأشخاص يشاركون في مظاهرة مضادة لمسيرة للنازيين الجدد في برلين