موقع 24:
2025-03-10@11:32:24 GMT

السلام هو الحل

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

السلام هو الحل

لا يختلف اثنان على حقيقة أن المنطقة العربية تعيش على صفيح ساخن جداً، وتكاد أجواء الحرب تخيّم عليها، ليس بسبب المعارك التي تدور بين حركة حماس وإسرائيل، ويدفع ثمنها المدنيون، وليس بسبب المعارك التي تدور على الحدود اللبنانية بين حزب الله وإسرائيل، وليس بسبب استنفار الأحزاب المسلحة في العراق واليمن، واستعدادها للدخول في الحرب، ولكن بسبب الجو العام الذي يسود التحركات الدبلوماسية والعسكرية حول العالم.






فكيف سنفسر قدوم حاملتي طائرات أمريكيتين إلى البحر المتوسط، وكذلك زوارق بريطانية وألمانية، وإبداء الصين رغبتها في إرسال سفن حربية إلى الخليج؟ وكيف نفسر التحالفات السريعة التي ظهرت ارتجالية ولكنها ليست كذلك؟ إذ لم يعلن أحد عن تحالف ما، ولكن إسرائيل دعت العالم (المتحضر) كي يتكاتف لمحاربة الإرهاب، وهو توصيف فيه الكثير من عدم الدقة؛ لأن محاربة الإرهاب لا تتم بالعقاب الجماعي للمدنيين، كما جاء في كلمة الإمارات في الأمم المتحدة، وليس بحصارهم، ومنع الماء والدواء والوقود عنهم. نعلم أن العسكري يفكر بطريقة أخرى تكون (عمياء) أحياناً، إلا أنه حتى للحرب قواعد، وأولها حماية المدنيين، وتأمين المأوى لهم.
قلنا إن العالم يعيش على صفيح ساخن، بمن فيهم المدنيون البعيدون عن أرض المعارك، القلق والخوف والانتظار والخشية من أن تتحول المعارك إلى حرب مفتوحة، عندها ستشمل الدول التي يتحرك فيها المسلحون والأحزاب (المقاومة)، وسيدفع الثمن كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن وربما مصر، وربما الأردن إذا غامرت إسرائيل، ونفذت عمليات التهجير، ومعظم هذه الدول يعاني في الأصل أزمات سياسية واقتصادية، وسوء بنية تحتية؛ أي أنها غير مستعدة للحرب.
ما زلنا نتحدث عن الحرب، والتهديدات التي وجهتها أمريكا لكل من تسول له نفسه التدخل في المعارك من الأطراف الإقليمية، وهذا يعني حصر مساحة الحرب، لكنه يعني أيضاً، الاستفراد والاستقواء بمساحة صغيرة مثل قطاع غزة، لا يملك مقومات الصمود طويلاً.
ما زلنا نتحدث عن الحرب، الناس يجلسون ساعات طويلة أمام وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، ويتابعون بخوف وفضول ومنهم من يتابع (بفخر) ما يجري. ولا أستطيع تفسير خوف البعيد، ولا فخر القريب من المعارك إلا برغبة كثيرين في التغيير، فالواقع السياسي في فلسطين المحتلة، وإسرائيل هو واقع غير سوي وغير صحي؛ توتر مستدام ومناوشات يومية، كل ذلك يمكن أن ينتهي بسهولة حين نعطي أصحاب الحقوق حقوقهم، فمثلاً إسرائيل لم تنفذ اتفاقية أوسلو التي تنص على إزالة المستوطنات، وتمكين الشعب الفلسطيني من حكم نفسه بنفسه، ولا نعني هنا الحكم الذاتي، وإنما «حل الدولتين»، فلماذا تتعرض غزة للحصار منذ 17 عاماً؟ ولماذا تتم استباحة الضفة الغربية يومياً؟! والعنصر الفلسطيني يتحمل مسؤولية في مراوحة الوضع الحالي في مكانه، من خلال الاستمرار في الانقسام، حتى صار لدينا شبه دولة في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، كل جهة لديها مرجعية مختلفة، وتصورات متباينة للقضية الفلسطينية.
وستبقى أجواء الحرب حتى لو انتهت المعارك وسكت صوت الرصاص، طالما لا يوجد حل سلمي واستقرار في المنطقة؛ فالسلام أسهل الطرق للتعايش.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

«صمود» يؤكد ضرورة تضمين قضايا النساء في أي عملية لوقف الحرب

تحالف «صمود» أكد على ضرورة أن تكون النساء شريكات فاعلات في صناعة السلام، لا مجرد متلقيات للقرارات.

كمبالا: التغيير

أكد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، ضرورة تضمين قضايا النساء في أي عملية سياسية تهدف إلى وقف الحرب في السودان، وشدد على رفض كل أشكال العنف والانتهاكات التي تتعرض لها النساء السودانيات.

وأصدر قطاع المرأة بالتحالف، بياناً اليوم السبت، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، دعا فيه إلى التضامن مع النساء في مخيمات النزوح واللجوء، وأكد أن السلام العادل والشامل لن يتحقق دون إنهاء التمييز ضد النساء.

نص بيان التحالف أدناه ↓:

بيان من قطاع المرأة بالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

في اليوم العالمي للمرأة، الذي يأتي هذا العام تحت شعار “الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات”، نقف إجلالًا لنضالات النساء في السودان والعالم، ونجدد العهد على مواصلة الكفاح من أجل الحقوق والمساواة والعدالة.

يأتي هذا اليوم في ظل ظروف مأساوية تعيشها نساء السودان، حيث يتواصل القتل والنزوح والانتهاكات الجسيمة جراء الحرب التي مزقت البلاد، وجعلت النساء في مواجهة مباشرة مع الفقر والتشريد والعنف والاستغلال.

لقد دفعت النساء السودانيات ثمنًا باهظًا لهذه الحرب، حيث وجدن أنفسهن بين براثن الاعتداءات والانتهاكات الجسدية والنفسية، وفقدن مصادر العيش الكريم، واضطررن إلى النزوح القسري في ظروف قاسية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. ورغم ذلك، لم تتراجع المرأة السودانية عن دورها الرائد في النضال، بل كانت وما زالت في مقدمة الصفوف، تقود الحراك المدني، تدير المبادرات المجتمعية، وتقاوم الظلم بكل أشكاله.

إننا في قطاع المرأة بالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، نؤكد على الآتي:

رفضنا القاطع لكل أشكال العنف والانتهاكات التي تتعرض لها النساء السودانيات، لا سيما في مناطق النزاع، ومطالبتنا بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي استهدفتهن. ضرورة تضمين قضايا النساء في أي عملية سياسية تهدف إلى وقف الحرب، على أن تكون النساء شريكات فاعلات في صناعة السلام، لا مجرد متلقيات للقرارات. التضامن مع النساء في مخيمات النزوح واللجوء، ودعوة المنظمات الإنسانية إلى تكثيف الجهود لتقديم الدعم العاجل لهن. تأكيدنا أن السلام العادل والشامل لن يتحقق دون إنهاء التمييز ضد النساء، وإقرار حقوقهن كاملة في الدستور والقوانين والسياسات العامة. دعوتنا للمجتمع الدولي إلى مواصلة دعم جهود وقف الحرب، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للنساء والفتيات، مع توفير الدعم اللازم لتمكين النساء من المشاركة الفاعلة في عملية السلام، وضمان تمثيلهن الحقيقي في أي عملية سياسية مستقبلية.

نؤمن بأن المرأة السودانية، رغم المآسي، ستظل رمزًا للصمود والإرادة. سنواصل النضال من أجل غدٍ أكثر عدلًا، تكون فيه النساء شريكات في بناء السودان الجديد، بعيدًا عن العنف والحرب والقهر.

المجد للنساء في يومهن، والنصر لقضاياهن العادلة.

قطاع المرأة- التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)

8 مارس 2025

الوسومالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) التمييز ضد النساء الحرب السلام السودان المرأة السودانية النزوح اليوم العالمي للمرأة

مقالات مشابهة

  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
  • إلى الحرابلة في مأزق لا للحرب: المستقبل يُبنى في الحاضر
  • الجزيرة ترصد آثار المعارك وأحوال الناس في حي الجريف شرق الخرطوم
  • مسؤول سوداني: النساء يمثلن 98% من الأسر التي تعاني أوضاعًا قاسية
  • الحرب ليست خيار الأقوياء دائما
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الأحد بسبب الأمطار
  • «صمود» يؤكد ضرورة تضمين قضايا النساء في أي عملية لوقف الحرب
  • الخارجية العراقية: ندعم مسارات الحل السياسي التي تضمن وحدة سوريا وسلامة شعبها
  • الرئيس السيسي: مصر خيارها السلام.. والأموال التي تنفق في الحروب يجب أن تنفق فى التعمير والتنمية
  • السلام الآن.. ترامب يهدد بفرض عقوبات مدمرة على روسيا