استمرار جهود مكافحة الحشرات والحفاظ على البيئة في مدينة القصير
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أعمال الرش وفحص خزانات المياه وتحليل العينات
قامت إدارة مكافحة الأمراض المتوطنة بالمدينة، في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الحشرات وضمان سلامة البيئة في مدينة القصير، بتنفيذ خطة شاملة لأعمال الرش الفعالة وفحص خزانات المياه. تم أيضًا سحب عينات من المياه الرئيسية لتحليلها في المعامل المختصة، بهدف ضمان جودة المياه التي يتناولها سكان المنطقة.
مكافحة يرقات الباعوض والتوعية في المناطق المحددة
شملت الجهود أيضًا مكافحة يرقات الباعوض الضارة في مناطق عدة بالمدينة، بما في ذلك منطقة عمارات مبارك، ومنطقة أبو النصر، وحي الزهراء، ومنطقة السيول، وشوارع جمال عبدالناصر، وأنور السادات. تم تنفيذ إجراءات فعالة للقضاء على هذه الحشرات الضارة وتقديم التوعية اللازمة للمجتمع المحلي بخطورتها وكيفية الوقاية منها.
التوجيهات والتعليمات العليا
تأتي هذه الجهود تحت توجيهات ومتابعة مستمرة من قبل السيد عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، وتعليمات السيد إيهاب رشاد، رئيس مدينة القصير. تهدف هذه الخطة الشاملة إلى تعزيز الصحة العامة وضمان سلامة سكان المدينة من أي تهديدات صحية ناجمة عن الحشرات والأمراض المتوطنة.
تظل إدارة مكافحة الأمراض المتوطنة في مدينة القصير ملتزمة بمتابعة وتنفيذ الخطط الاستباقية للحفاظ على الصحة والبيئة. تشجع السلطات المحلية السكان على توخي الحذر واتباع الإرشادات الصحية والبيئية الصادرة عن الجهات المختصة، بهدف بناء مجتمع صحي ومستدام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مكافحة الحشرات الصحة العامة البيئة القصير تحليل المياه الوقاية الصحية السلامة البيئية توعية المجتمع
إقرأ أيضاً:
حوار بين الحشرة والشجرة
بقلم : فراس الحمداني ..
الحشرة كائن صغير يتحرك لمسافة محدودة يمكن دهسه بالأحذية وينتهي أمره خلال لحظات ولا يعرف مصيره لأنه لن يكون له من بقايا فقد تساوى جثته بالطين أو الأوراق والتراب ويضيع إلى الأبد ولا صوت يلفت الإنتباه له ولا يميزه الناس من بين الأصوات الكثيرة عادة في الحديقة أو في الغابة يحتاج إلى وقت طويل ليعثر على طعامه أو ليأكل من ورق الشجرة الباسقة ولا يستطيع الوصول إلى أي مكان فيها وهو ينظر إلى الشجرة ويشتمها ولكنها لا تسمعه ويطيل النظر إليها وهي لا تراه لصغر حجمه وتواضعه في الحياة بمعنى آخر لا أهمية له في مقابل بقية الحيوانات والأشجار والمخلوقات جميعها وهو موجود لحكمة بالغة دون التقليل من القيمة الإعجازية لخلقه لأن الله سبحانه وتعالى يقول : إنا كل شيء جعلناه بقدر .
في المقابل فإن الشجرة كائن مختلف يحتاج إلى مساحة كبيرة من الغابة ليتمدد فيها وكمية من الماء ليتم ريه وسقيه والشجرة فيها مئات وٱلاف الأغصان وربما عشرات آلاف الأوراق وجساق الشجرة كبير وممتد وعظيم يعادل ملايين وربما مليارات الحشرات التي تتجمع حول الشجرة وتحاول تسلقها أحياناً كثيرة وكما قلت فلا قيمة للحشرة في مواجهة الشجرة وعادة ما تكون الشجرة مثمرة ، وكلما رميت بحجر أو بشيء ما تساقط منها بعض ذلك الثمر وتمدد وإنتشر وتناول منه الناس ما يكفيهم من طعام وقد تأكل منه الحيوانات وحتى الحشرات التي تسرح في الغابة وتعيش ولولا الشجرة لماتت الحشرة جوعاً أو برداً أو غرقاً ، فالشجرة مفيدة في كل شيء ولكل شيء بينما الحشرة فقد تكون مؤذية وسامة وغير نافعة إلا لمن يعرف ما هو نفعها من العلماء والباحثين .
هذه الحشرة التافهة تحاول غالباً القيام بأفعال وأعمال مؤذية وتظن إنها تؤثر في الشجرة وفي غيرها وتلفت الإنتباه بل وأن بعض الأشخاص يشبهون هذه النوعيات من الحشرات حين يظنون أنفسهم كبارا ويتوهمون العظمة وهم يشبهون في حالهم ما يقوله المثل الشهير : ذبابة مصابة بداء الفيل ، وتظن نفسها كبيرة للغاية وعظيمة . ويتوهم بعض الأشخاص إنهم وصلوا إلى مراحل متقدمة في الوصول والحصول على ما يريدون بينما هم في الحقيقة لا يمتلكون الكثير من الإمكانات والأشياء والمواهب والعلوم وقد لا يملكون شيئاً ولكنهم يعيشون في زمن الفوضى التي تجعل من الأعمى يقود ومن الأعرج يركض ومن الأحمق مفكرا لإختلاط الحابل بالنابل وإنتشار الجهل والتخلف والأمية والضياع والفساد وعدم وضوح الهوية فتكون الأشياء كلها مرتبطة ببعضها بطريقة عبثية نتيجة للجهل والتخلف وسيطرة المارقين والتافهين وتحكمهم بشؤون الناس ولكنهم برغم ذلك لا يستطيعون إثبات أنهم الأفضل والأحسن والأجدر بالقيادة وإدارة الحياة لأن ما يملكونه وهم وليس حقيقة ولا قدرة لهم على فعل شيء حقيقي . Fialhmdany19572021@gmail.com