أتلتيكو مدريد يطرد برشلونة!
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
مدريد (أ ف ب)
واصل أتلتيكو مدريد مسلسل انتصاراته، واستفاد من خسارة برشلونة في «الكلاسيكو» أمام ضيفه ريال مدريد 1-2، لأن يصبح ثالثاً على حساب النادي الكاتالوني، بفوزه على ضيفه ديبورتيفو الأفيس 2-1، في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويدين فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني، بفوزه السادس توالياً، والثامن هذا الموسم إلى ريكاردو ريكيلمي وألفارو موراتا اللذين سجلا الهدفين، الأول في الدقيقة 26 من زاوية صعبة، بعد تمريرة من موارتا الذي أضاف بنفسه الثاني في الدقيقة ،45 بعد تمريرة بينية من كوكي، رافعاً رصيده إلى 6 أهداف في الدوري هذا الموسم.
وقلص ألافيس الفارق في الوقت بدل الضائع بتسديدة من مشارف المنطقة لأندير جيفارا «96»، من دون أن يكون ذلك كافياً لتجنيب فريقه الهزيمة السادسة، في المركز السابع عشر بتسع نقاط.
وبذلك، عادل أتلتيكو عدد انتصاراته المتتالية في الدوري على أرضه، وقدره 14 فوزاً حققه على ملعبه السابق «فيسنتي كالديرون» بين مايو 2012 وفبراير 2013 وفق «أوبتا» للإحصاءات، رافعاً رصيده إلى 25 نقطة في المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط، خلف كل من ريال وجيرونا الفائز على سلتا فيجو 1-0، ونقطة أمام برشلونة حامل اللقب المتراجع إلى المركز الرابع، بعد هزيمته الأولى للموسم.
وفرّط ريال سوسيداد بنقطتين واكتفى بالتعادل مع مضيفه رايو فايكانو 2-2، بعدما كان متقدماً حتى الوقت بدل الضائع.
وبدا سوسيداد في طريقه للفوز السادس هذا الموسم، بعدما عوض تخلفه بهدف للغاني عبد المؤمن سليمان «31»، إلى تقدم 2-1 بفضل ثنائية لميكيل أويارسابال «41 و66 من ركلة جزاء».
لكن البديل البرتغالي بيبي الذي دخل في الدقيقة 85، خطف التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بتسديدة من خارج المنطقة، مجنباً فريقه الهزيمة الثالثة للموسم ليرفع رصيده إلى 17 نقطة في المركز السابع.
وفي المقابل، بات رصيد سوسيداد 19 نقطة، وبقي في المركز الخامس، مستفيداً من تعثر أتلتيك بلباو أمام ضيفه فالنسيا بالتعادل معه 2-2، بعدما كان خاسراً حتى الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع، قبل أن ينقذه البديل أليكس بيرينجر من الهزيمة الرابعة.
وأنهى بلباو الشوط الأول متقدماً بهدف أوسكار دي ماركوس «32»، لكن فالنسيا الذي فرط بفوزه الرابع للموسم، ردّ في الشوط الثاني بهدفين في أقل من 6 دقائق عبر فران بيريس «62»، وهوجو دورو «68»، قبل أن يقول البديل بيرينجر كلمته في الوقت القاتل.
وأعاد لاعب الوسط الدولي السابق إيسكو فريقه ريال بيتيس إلى سكة الانتصارات بتسجيله هدف الفوز القاتل على ضيفه أوساسونا 2-1.
وفرض نجم ريال مدريد السابق نفسه نجماً للمباراة بصناعته هدف التقدم لفريقه، إثر تمريرة حاسمة إلى المهاجم البرازيلي ويليان جوزيه في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، قبل أن يسجل هدف الفوز في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع،
وسجل روبن جارسيا الهدف الوحيد للضيوف في الدقيقة 85.
وهو الفوز الرابع لريال بيتيس هذا الموسم والأول، بعد تعادلين متتاليين، والثاني في مبارياته السبع الأخيرة التي سقط خلالها في فخ التعادل أربع مرات.
ورفع ريال بيتيس رصيده إلى 17 نقطة، وارتقى إلى المركز الثامن بفارق الأهداف خلف رايو فايكانو، فيما مُني أوساسونا بخسارته السادسة هذا الموسم ليتجمد رصيده عند 13 نقطة في المركز الحادي عشر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني الليجا برشلونة ريال مدريد أتلتيكو مدريد
إقرأ أيضاً:
من لبنان إلى أوكرانيا.. هذا ما يفعله بايدن في الوقت الضائع
قبل 60 يومًا من موعد مغادرته البيت الأبيض، والمشهد السياسي الأميركي عامة، بادر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، إلى اتخاذ مجموعة خطوات متسارعة وجادة على أكثر من صعيد، وجميعها يرتبط بملفات خارجية عانت إدارته من تبعاتها خلال العامين الأخيرين.
ويعتقد في واشنطن أن هذه الملفات كانت واحدة من الأسباب الكبيرة التي أدت بالحزب الديمقراطي إلى مواجهة كانت من أسوأ الخسارات في تاريخه الحديث خلال انتخابات الرئاسة والكونغرس الأخيرتين.
عودة إلى لبنان
وتتمثل العودة القوية إلى لبنان من خلال قرار بايدن إرسال مبعوثه الرئاسي، آموس هوكستين إلى بيروت وإسرائيل، في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان.
ويقول مسؤولون في إدارة بايدن إن هذا الأمر بات أقرب إلى التحقق الآن أكثر من أي وقت مضى، وإن ظهر الأمر متأخرًا عن وقته بالنسبة لبايدن وفريقه، فإن المعطيات القائمة على الأرض هي من شجعت المبعوث الأميركي على العودة مجددًا إلى المنطقة، وذلك نتيجة ظهور ملامح اتفاق.
وكان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان هدفًا محوريًا بالنسبة لهذه الإدارة، التي كانت ترى في ذلك منجزًا لها يمكن أن يؤدي إلى إعادة رسم الخريطة الأمنية في لبنان، من خلال خطة تسعى من خلالها إلى اعطاء دور أكبر للجيش في لبنان، كقوة أمنية تسيطر على كافة البلاد، مع التعهد بتقوية عناصره وتسليحهم وجعلهم جزءًا من منظومة أمنية دولية، بالشراكة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، في سبيل تأمين المناطق الحدودية.
والمسألة كما يراها مسؤولو إدارة بايدن، هي بداية لعمل طويل الأمد، يسمح بإعادة رسم وتوزيع موازين القوة العسكرية في المنطقة مجددًا، كما يسمح لإدارة الجمهوري دونالد ترامب المقبلة بالبناء عليه.
إنهاء الحرب في غزة
باتت إدارة بايدن متحررة من كافة الضغوط السياسية بعد خسارتها الانتخابات، فهي تسعى الآن إلى محاولة تعزيز الإرث الشخصي للرئيس بايدن من خلال تحقيق بعض المنجزات التي سبق له الوعد بها، ومنها التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وهناك عودة قوية إلى هذه المحاولات، من خلال تكثيف المساعي بشأن ممارسة المزيد من الضغوط على حركة حماس، كما كان عليه الأمر في خطاب بايدن أمام مجموعة العشرين، بدعوته أعضاء المجموعة إلى ذلك، إضافة إلى تأكيد البيان الختامي للقمة على ضرورة الدفع بالمزيد من المساعدات والجهود لأجل التخفيف من حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وقد كان التوصل إلى وقف لإطلاق النار هدفًا متجددًا في خطابات هذه الإدارة، لكن نسبة التقدم فيه كانت محدودة جدًا، بل أن تقديرًا يطرح في واشنطن حول عدم قدرة هذه الإدارة على ممارسة ضغوط كافية على الحكومة الإسرائيلية في سبيل تحقيق أهدافها.
في مقابل ذلك، هناك ضغوط سياسية يمارسها الجناح التقدمي من الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ، عبر مشروع القرار الذي تقدم به السيناتور اليساري بيرني ساندرز، والذي يدعو من خلاله إلى وقف تقديم المساعدات العسكرية المقررة لإسرائيل في حجم 20 مليار دولار، وهو مسعى لا يتوقع له أن يلقى تأييدًا كبيرًا من قبل الأعضاء في المجلس، لكنه بكل تأكيد سوف يشكل حرجًا إضافيًا من قبل شيوخ الحزب على إدارة بايدن.
وذهب ساندرز إلى حد اتهام هذه الإدارة بالتواطؤ في الأزمة القائمة في غزة، وعدم القيام بالخطوات الأكثر صرامة وجدية في التعامل مع إسرائيل في مسألة استخدام الأسلحة الأمريكية في الهجمات، لذلك ذهب إلى اتخاذ مبادرة تقديم المشروع للمصادقة عليه.
الحرب في أوكرانيا
لقد كانت خطوة إعلان الرئيس بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية البعيدة المدى في الحرب الدائرة في كييف، مفاجأة مدوية في واشنطن؛ لأن بايدن كان يرفض هذا التصعيد منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية.
لكن التغيرات التي شهدتها الساحة السياسية في الداخل الأميركي، وفي الخارج، جعلت حسابات هذه الإدارة تتغير، بل وأكثر من ذلك، تظهر استعدادها لمواجهة مخاطر التصعيد الذي يمكن أن يترتب على هذا القرار.
وبين موسكو وواشنطن سلسلة اتهامات حول توسيع مدى الحرب في أوكرانيا؛ لأن واشنطن ترى في دخول 10 آلاف جندي كوري شمالي إلى روسيا للمساعدة في الحرب على أوكرانيا، يشكل تصعيدًا خطيرًا من جانب موسكو، وأنه كان يجب أن يصدر ردًا أمريكيًا موزايًا في نفس القوة والاتجاه.
وينظر الرئيس بايدن إلى هذه الحرب تحديدًا على أنها مركز الإرث الذي أراده لرئاسته، من خلال تعزيز قوة الحلف الأطلسي أوروبيًا، ومنع روسيا من التمدد إقليميًا، وكذلك بسبب رغبته في إعادة الولايات المتحدة إلى دورها القيادي العالمي في مخالفة صريحة لمساعي سلفه دونالد ترامب في ولايته الأولى.
ويسعى بايدن في أيامه الأخيرة إلى جعل أوكرانيا في موقع تفاوضي أفضل، حال اختار الرئيس المنتخب دونالد ترامب مسارات تفاوضية لإنهاء الحرب في كييف، وذلك من خلال إعطاء أوكرانيا أوراق ضغط قوية، وكذلك الأمر بالنسبة للحلفاء الأوروبيين.
وتجد وجهة نظر بايدن تأييدًا حتى في أوساط النواب الجمهوريين بدرجات متفاوتة، لكنها من الناحية الأمنية والإستراتيجية تجد مناصرين خاصة بين الشيوخ الجمهوريين مع اختلاف واحد، وهو مسألة حجم ونوع المساعدات الأمريكية المقدمة من واشنطن، وكيفية تنظيمها وتقنينها ومحاسبة المسؤولين الأوكران على استخدامها خوفًا من الفساد وسوء الاستغلال.
هذا التأييد من قبل الشيوخ الجمهوريين لتصور بايدن سيجعل خيارات ترامب المتوقعة في الإدارة الجديدة تواجه معارضة داخل الجناح الجمهوري في مبنى الكونغرس؛ الأمر الذي سيكون في صالح الإبقاء على بعض خيارات بايدن في هذه الحرب تحديدًا. (ارم نيوز)