حزب الله اللبناني يعلن إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية وسط تصاعد التوتر على حدود البلدين
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قال حزب الله اللبناني الأحد، إنه أسقط طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ أرض جو في جنوب لبنان، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها الحزب عن تنفيذ مثل هذه العملية وسط تصاعد للاشتباكات على الحدود اللبنانية.
وأضاف حزب الله أن الطائرة المسيرة أصيبت قرب الخيام على بعد نحو خمسة كيلومترات من الحدود مع إسرائيل، وشوهدت وهي تسقط في الأراضي الإسرائيلية.
وقال الحزب في بيان إن مقاتليه استهدفوا بعد ظهر اليوم طائرة "مسيرة إسرائيلية في منطقة شرق الخيام بصاروخ أرض جو، وأصابوها إصابة مباشرة، وشوهدت بالعين المجردة وهي تسقط داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وقال مصدران أمنيان في لبنان إن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها حزب الله إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية.
ولم يصدر أي تعليق من وزارة الدفاع الإسرائيلية، كما لم يعلق الجيش الإسرائيلي، الذي أعلن مسؤوليته عن شن المزيد من الهجمات على ما وصفها بأهداف لحزب الله اليوم.
وقال مهند الحاج علي من مركز كارنيغي للشرق الأوسط، إن حزب الله لمح في السابق إلى أن لديه هذه القدرة، لكن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها عن إسقاط طائرة مسيرة.
وفي وقت سابق اليوم، قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إن أحد أفرادها أصيب بعدما سقطت قذائف على قاعدة تابعة لها بالقرب من قرية الحولة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أمس السبت.
ويتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية إطلاق النار يوميا منذ بدء الصراع في غزة قبل ثلاثة أسابيع.
وقال الجيش إن قواته استهدفت خلية في جنوب لبنان حاولت إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه إسرائيل، وإن طائراته قصفت أهدافا لحزب الله ردا على إطلاق مقذوفات من الأراضي اللبنانية.
وقالت الجماعة إن نحو 46 من مقاتليها قتلوا وإن 43 آخرين أصيبوا في المناطق الحدودية حتى الآن، مضيفة أنها شنت 84 هجوما على 42 نقطة على الحدود منذ بدء الاشتباكات. ويقول الجيش الإسرائيلي إن سبعة على الأقل من جنوده قتلوا حتى الآن.
وقالت يونيفيل السبت إن أحد مقارها الواقعة بالقرب من بلدة الناقورة الساحلية اللبنانية تعرض أيضا لأضرار جراء سقوط قذيفة داخله.
وكتبت القوة الدولية على منصة إكس: "تعبر يونيفيل عن قلقها البالغ إزاء هذين الهجومين على قواتنا، التي تعمل بلا كلل على مدار الساعة لاستعادة الاستقرار في جنوب لبنان، وتهدئة هذا الوضع الخطير".
فرانس24/ رويترزالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج حزب الله لبنان فلسطين غزة حماس الحرب بين حماس وإسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعترف بتسلل مستوطنين إلى لبنان
اعترف الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء لأول مرة بتسلل يمينيين إسرائيليين مؤيدين للاستيطان إلى الأراضي اللبنانية، حيث تجاوزوا الخط الأزرق الفاصل في منطقة مارون الراس. وأقام المتسللون خياما ورفعوا لافتات كتب عليها "لبنان لنا"، في خطوة وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بالخطيرة.
وفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، تجاوزت المجموعة الحدود دون تنسيق مسبق، مما يشكل انتهاكا لسيادة لبنان وخطرا على أمن المنطقة. وأشار الجيش إلى أن الحادث يتم التحقيق فيه حاليا.
وأوضحت الإذاعة أن المجموعة تنتمي إلى جمعية "عوري هتسفون" اليمينية، التي تدعو إلى تعزيز الاستيطان الإسرائيلي جنوبي لبنان.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت جمعية "عوري هتسفون"، المعروفة بدعواتها للاستيطان في المناطق الحدودية، عن إقامة نقطة استيطانية قرب بلدة مارون الراس الحدودية اللبنانية. ومع ذلك، نفى الجيش الإسرائيلي حينها صحة هذه المزاعم، مؤكدا أنه لم تنصب أي نقطة استيطانية داخل الأراضي اللبنانية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي في بيانها اليوم الأربعاء "اعترف الجيش لأول مرة بأن مواطنين إسرائيليين تمكنوا من عبور الحدود إلى لبنان ونصب خيام هناك". وأضافت "بعد ادعاء الجيش أن الناشطين لم ينصبوا خياما داخل لبنان، يبدو الآن وبعد تحقيق أنهم تجاوزوا بالفعل عدة أمتار عبر الخط الأزرق الفاصل في منطقة مارون الراس، قبل أن تخرجهم قوات الجيش من المكان".
الجيش الإسرائيلي ادعى في وقت سابق أن المتسللين لم ينصبوا خياما داخل لبنان (وسائل التواصل الاجتماعي)بدوره، وصف المتحدث باسم الجيش الحادث بالخطير، مشيرا إلى أن أي محاولة لعبور الحدود دون تنسيق تؤثر على قدرة الجيش على تنفيذ مهامه وتعرّض حياة المتسللين للخطر. وأكد أن الجيش اتخذ تدابير لتعزيز أمن الحدود، من بينها سد الفجوات في السياج الفاصل لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
إعلانويأتي التسلل في ظل توترات حدودية متصاعدة بين إسرائيل ولبنان، حيث شهدت المنطقة تبادل قصف عنيف منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت إسرائيل عن حرب واسعة على لبنان أسفرت عن سقوط آلاف القتلى والجرحى ونزوح مئات الآلاف.
وعلى الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الهش منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن إسرائيل تواصل انتهاكه مرارا وتكرارا، مما أدى إلى وقوع إصابات.
ولم يصدر أي رد رسمي من الجانب اللبناني، لكن الحادث يشكل انتهاكا جديدا للسيادة اللبنانية في ضوء الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي اللبنانية والسورية.