سواليف:
2024-11-25@20:54:40 GMT

أيهما أكثر خسائر الفلسطينيون أم إسرائيل؟

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

أيهما أكثر خسائر الفلسطينيون أم إسرائيل؟

أيهما أكثر #خسائر #الفلسطينيون أم #إسرائيل؟ – #ماهر_أبوطير

اللعبة التي يتذاكى فيها العالم اليوم، تركز على خسائر الفلسطينيين، الخسائر البشرية والاقتصادية، للقول ان الفلسطينيين وحدهم يدفعون الثمن جراء ما يعتبرونه مجرد مقامرات.

هذه اللعبة يتم لعبها عادة عبر الاعلام، بالتركيز على الحالات العاطفية والانسانية، للذين تضرروا وخسروا عائلاتهم او بيوتهم، ومن خلال الصور التي تكشف قوة الاحتلال النارية وقدرته على مسح احياء بكاملها، وهذا الكلام على صحته يحقق غايات سيكولوجية احيانا اي اثارة الخوف من اسرائيل والتراجع امامها، وتذكير النفس بمدى اجرامها وقوتها، وبالتالي تحقيق ردع ذاتي، يجعل الناس في حالة استسلام، وضعف، ان لا احد قادرا على وقفهم عند حدهم.

لكن مهلا أيها السيدات والسادة، فالقصة أعقد بكثير من ذلك، لأننا منذ حرب غزة نعرف ان خسائر اسرائيل كبيرة جدا، وتتجنب بث اي صور لما يمكن وصفه بضعف الجنود او الاسرائيليين عموما، وكل ما تسمح به الرقابة العسكرية الاسرائيلية تصوير القصف على تجمعات الاسرائيليين من بعيد، والهدف اخفاء الصور التي قد تخلخل بنية مجتمع الاحتلال.
خسائر اسرائيل في الحرب اضعاف خسائر الفلسطينيين، وهذا كلام غير عاطفي، اذ إنها اقتصاديا تخسر مليار دولار يوميا، على صعيد السياحة والبناء ومبيعات التكنولوجيا التي ثبت ضعفها اصلا، وعلى صعيد اسهم الشركات والبورصة، وسعر صرف الشيكل، واسرائيل ايضا فقدت جاذبيتها لاستقطاب اليهود من العالم الى فلسطين، فلماذا سيأتي اليهودي الروسي مثلا، الى منطقة تدب فيها حرب كل عامين، ولا تتمكن مؤسسات هذه الدولة من حمايته، كما ان اسرائيل مهددة اليوم بخروج مئات الشركات والمستثمرين، الذين خرج بعضهم فعليا، ومهددة بخسارة جزء من مخزونها البشري وخصوصا اصحاب المهارات العليا ، عندما تتاح الفرصة لكثير منهم، كما ان كل خططها الاستثمارية في قطاعي الغاز والنفط تحت التهديد، اضافة الى ما يتعلق بسمعتها في دوائر وعواصم ومؤسسات دولية محايدة، تجرم سلوكيات الاحتلال، اضافة الى ان هذا الظرف ايقظ القضية الفلسطينية على المستوى العالمي من جديد.
اسرائيل ايضا تعرضت لزلزال حول قدرتها السياسية والعسكرية والامنية، اذ ان كل جرائم الانتقام من المدنيين في غزة الآن، تأتي للتغطية على الفضيحة الداخلية، اي هشاشة بنية الاحتلال بما يؤدي الى هز وانهاء حالة اليقين والثقة بين الاسرائيليين ومؤسساتهم.
الانتقام العشوائي من المدنيين لن يخفي اصل الصورة، اي ان اسرائيل لم تكن قوية كما كانت تقدم نفسها، للمنطقة والعالم، عندما وقعت احداث السابع من تشرين الأول، والمؤكد ايضا أن الارتداد السياسي والامني والعسكري على المؤسسات الاسرائيلية سنراه بعد الحرب، في مناخات المحاكمات وتصفية الحسابات، في ظل ازمة موجودة اصلا، مع المعارضة، وقوى يمنية تنافس رئيس الحكومة الاسرائيلية الحالي، وسوف تسعى لتدفيعه ثمن كل شيء بشأن هذا المشهد.
هناك اختلال متعمد يتم تصنيعه اليوم في الصورة الفلسطينية، لإضعاف معنويات الناس، وهذا اختلال مدروس، يريد ان يجعل كل انسان فلسطيني، او عربي، في حالة ندم على الوقوف في وجه اسرائيل، وليس ادل على ذلك من تراجع معنويات البعض في تعليقات السوشال ميديا، ومن “جردة الحساب” التي باتت تركز فقط على خسائر القطاع، واهله.
الدم الفلسطيني المسفوك، يتم سفكه منذ الثلاثينيات توطئة لقيام اسرائيل، وقبل ظهور كل هذه التنظيمات، حتى لا تصير القصة مرتبطة بالتنظيمات فقط، واسرائيل ارتكبت آلاف المجازر طول تاريخها في كل مكان، واغلبها دون ان يطلق عليها احد رصاصة، بل باغتوا الابرياء بها، في مدنهم وقراهم، وفي صحوهم ونومهم، حتى لا يتبنى البعض مظلومية الإسرائيليين.

مقالات ذات صلة حرب أمريكا واسرائيل على الفلسطينيين 2023/10/29

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: خسائر الفلسطينيون إسرائيل

إقرأ أيضاً:

مصر: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، أهمية تحقيق الأمن الغذائي، وحرص الحكومة المصرية على الارتقاء بمؤشرات التغذية والأمن الغذائي بحلول 2030 وإطلاق مصر "للاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية منوهاً إلى دعوة الرئيس المصري خلال كلمته في قمة "مجموعة العشرين"، أن تستضيف مصر مركزاً عالمياً للحبوب يستهدف تحقيق الأمن الغذائي لكل دول المنطقة.

وأشار الوزير المصري إلى خصوصية المرحلة الراهنة التي يشهدها العالم من تحديات مرتبطة بارتفاع معدلات الجوع لمستويات قياسية، وتراجع التمويل الموجه للأغراض الإنسانية، إضافة إلى الأزمات المتعاقبة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ما يُحتم تضافر جهود الوكالات الأمُمية لمساعدة شعوب المنطقة على تجاوز هذه الأزمات، بحسب ما ذكرت "قناة القاهرة الإخبارية".

⭕ أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، أهمية تحقيق الأمن الغذائي وحرص الحكومة المصرية على الارتقاء بمؤشرات التغذية والأمن الغذائي بحلول 2030

⭕ كما أعرب عبدالعاطي عن شواغل #مصر إزاء تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ولبنان، وأكد أن الأوضاع الإنسانية في #غزة أصبحت… pic.twitter.com/F8YQcx6gQT

— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) November 25, 2024

وأعرب عن شواغل مصر إزاء تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ولبنان، إذ أكد أن الأوضاع الإنسانية في غزة أصبحت كارثية.

واستعرض عبدالعاطي الجهود المصرية المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى التحديات التي تواجهها الدولة المصرية حالياً في هذا الصدد نتيجة السياسات الإسرائيلية التي تستخدم التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين.

وأعرب وزير الخارجية المصري، عن تقدير بلاده للشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين مصر و"الفاو"، والالتزام المُشترك بالعمل نحو تحقيق "عالم خالٍ من الجوع بحلول 2030".

في سياق متصل، أوضح عبد لعاطي أنه بالرغم من الجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية لتحقيق الأمن الغذائي في مصر، لا يمكن إغفال الأعباء التي تتحملها الدولة المصرية اتصالًا بالأوضاع في المنطقة، واستضافة مصر لأكثر من 9 ملايين لاجئ ومهاجر.

ولفت إلى حرص مصر على التعاون مع مكتب "الفاو" في القاهرة، وتطلعها للعمل مع كل المنظمات الأممية الأخرى العاملة في المجال الإنساني، لتخفيف وطأة المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق.

مقالات مشابهة

  • أكثر من ربع الأسرى الفلسطينيين أصيبوا بالجرب في سجون الاحتلال مؤخرا
  • مصر: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين
  • شاهد بالفيديو.. قصة الأغنية السودانية التي حققت أكثر من 2 مليون زيارة على يوتيوب والجمهور يسأل أين هذه المبدعة؟
  • خسائر إسرائيل في أسبوع.. 600 مقبرة جديدة ومذكرة اعتقال نتنياهو وهروب الآلاف
  • 300 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ سنوياً.. ما القيمة التي يشكلها هذا المبلغ مقارنة بقطاعات أخرى؟
  • غزة: أكثر الأماكن التي تضررت بها خيام النازحين في القطاع نتيجة الأمطار
  • الأطباء الفلسطينيون في أوروبا يجمعون أكثر من 150 ألف دولار لطلبة الطب في غزة
  • خسائر الدفاع المدني منذ بدء العدوان على غزة
  • قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك
  • أوكرانيا تخسر أكثر من 40% من الأراضي التي استولت عليها في كورسك