ماثيو بيري : رحلة الإدمان على المهدئات والكحول
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
البوابة – لا شك أن الرحيل المفاجئ لنجم مسلسل "الأصدقاء" ماثيو بيري قد صدم العديد من محبي النجم الشاب، الذي جسد شخصية تشاندلر بينغ العفوية والصريحة، وتساءل العديد منهم عن سبب وفاته التي شكلت صدمة خاصة بعد أن قام بنشر صورة له وهو في حوض الاستحمام في منزله، ثم اختفى.
ماثيو بيري : رحلة الإدمان على المهدئات والكحولالإدمان على الأدوية
لعل أحد التكهنات الأقوى حول سبب وفاة ماثيو بيري ترتبط بإدمانه على المهدئات والكحول.
قال بيري إنه كان يتناول ما يصل إلى 55 قرص فيكودين يوميًا في ذروة إدمانه. كما أصبح مدمنًا على الكحول، وبدأ إدمانه يؤثر على عمله وحياته الشخصية.
في عام 2001، ذهب ماثيو بيري إلى مركز إعادة التأهيل لأول مرة. ثم ذهب إلى إعادة التأهيل عدة مرات منذ ذلك الحين، وقد انتكس عدة مرات. ومع ذلك، فهو الآن لا يتناول أي أدوية أو كحول منذ عدة سنوات.
لقد تحدث بيري بصراحة عن إدمانه في محاولة لمساعدة الآخرين الذين يعانون. لقد قال إنه يريد أن يُظهر للناس أنه من الممكن التعافي من الإدمان، حتى لو استغرق الأمر وقتًا وجهدًا.
في مذكراته لعام 2022، (الأصدقاء، العشاق، والشيء الكبير الرهيب) " Friends, Lovers, and the Big Terrible Thing "، كتب بيري عن إدمانه بالتفصيل. ووصف حالته قبل واثناء وبعد الإدمان، وتأثير ذلك على حياته ومسيرته المهنية. وكتب أيضًا عن رحلة تعافيه والأمل الذي يحمله في المستقبل.
إدمان بيري هو تذكير بأن الإدمان يمكن أن يؤثر على أي شخص، بغض النظر عن نجاحه أو وضعه. وهو أيضًا تذكير بأنه من الممكن التعافي من الإدمان بالدعم المناسب.
ما هو إدمان الفيكودين ؟
يعد إدمان الفيكودين مرضًا خطيرًا ومزمنًا يمكن أن يكون له تأثير مدمر على حياة المصابين به. ويتميز بالحاجة القهرية لاستخدام الدواء، على الرغم من العواقب السلبية.
الفيكودين هو دواء تركيبي يحتوي على الهيدروكودون، وهو مسكن للألم أفيوني، وأسيتامينوفين، وهو مسكن للألم ومخفض للحمى. يتم استخدامه لعلاج الألم المعتدل إلى الشديد.
يمكن أن يتطور إدمان الفيكودين بسرعة، حتى عند الأشخاص الذين يتناولون الدواء على النحو الموصوف. وذلك لأن الفيكودين يعمل عن طريق الارتباط بالمستقبلات الأفيونية في الدماغ، مما ينتج مشاعر النشوة والرفاهية. وبمرور الوقت، يصبح الدماغ معتمدًا على هذه المشاعر، وقد يحتاج الشخص إلى تناول المزيد والمزيد من الفيكودين لتحقيق نفس التأثير.
يمكن أن تشمل علامات وأعراض إدمان الفيكودين ما يلي:
تناول كمية من الفيكودين أكثر مما هو موصوفتناول الفيكودين في كثير من الأحيان أكثر من الموصوفالشعور بأعراض الانسحاب عند عدم تناول الفيكودينمواجهة صعوبة في التحكم في استخدام الفيكودينالكذب بشأن استخدام الفيكودينقضاء الكثير من الوقت في الحصول على الفيكودين أو استخدامهيمكن أن يؤدي إدمان الفيكودين إلى عدد من المشاكل الصحية الخطيرة، بما في ذلك:
جرعة مفرطةتلف الكبدمرض قلبيسكتة دماغيةامراض عقليهإذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من إدمان الفيكودين، فمن المهم طلب المساعدة المتخصصة. هناك عدد من خيارات العلاج الفعالة المتاحة، بما في ذلك:
العلاج بمساعدة الأدوية (MAT)العلاج السلوكي المعرفي (CBT)برامج من 12 خطوةالتعافي من إدمان الفيكودين أمر ممكن، لكنه يحتاج إلى وقت وجهد. مع الدعم المناسب، يمكن للأشخاص المدمنين على الفيكودين التغلب على إدمانهم والعيش حياة صحية ومنتجة.
فيما يلي بعض النصائح للوقاية من إدمان الفيكودين:
تناول الفيكودين فقط وفقًا لما وصفه لك الطبيب.لا تتناول الفيكودين لفترة أطول من الموصوفة لك.لا تشارك الفيكودين الخاص بك مع الآخرين.كن على دراية بعلامات وأعراض إدمان الفيكودين.إذا كنت قلقًا من أنك أو أي شخص تعرفه قد تعاني من إدمان الفيكودين، فيرجى طلب المساعدة المتخصصة.
اقرأ أيضاً:
طبيب البوابة: ما هو تأثير قلة الماء و الجفاف على جسمك؟
ما هو تأثير الغبار على رئة الأطفال في مناطق الحرب؟
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ ماثيو بيري ممثل إدمان كحول أدوية الإدمان على ماثیو بیری یمکن أن
إقرأ أيضاً:
هكذا يمكن مساعدة الفلسطينيين الذين يتحدون حماس
لفت حسين إبيش، كبير الباحثين المقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إلى أنه بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات الشعبية في شمال غزة ضد حماس، يبدو أن قبضة الحركة هناك تتلاشى. فقد شارك في كل احتجاج مئات الفلسطينيين، ويعكس ذلك فهماً واضحاً بأن حماس، وليس إسرائيل فقط، مسؤولة عن محنتهم. وقد تكون هذه نقطة تحول، لكن الكثير يعتمد على كيفية رد القوى الخارجية.
آلاف الفلسطينيين الوطنيين في غزة يريدون بصدق إنهاء الحرب
كتب إبيش في شبكة "إم إس إن بي سي" الأمريكية أن الانتقادات العلنية لحماس في غزة ليست نادرة، كما يزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وحتى خلال الحرب التي شنتها إسرائيل بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل، اندلعت احتجاجات أصغر وأكثر تفرقاً بشكل دوري.
يبلغ الإحباط من حماس بين سكان غزة العاديين ذروته. ولكن ما يميز الاحتجاجات الأخيرة هو حجمها واستمرارها. ففي الأيام القليلة الماضية، تجمع آلاف الفلسطينيين لحث حماس على التخلي عن السلطة، وإطلاق سراح الرهائن، والمساعدة في وقف هجمات إسرائيل المتواصلة التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين. أما نتانياهو فهو مخطئ في الاستشهاد بالاحتجاجات، وبطريقة ساخرة وكاذبة، بصفتها دليلاً على أن سياسات إسرائيل "تنجح". لكن حماس مخطئة أيضاً في ادعائها أن تلك الاحتجاجات مُصنعة وموجهة من "قوى خارجية"، وليست تعبيراً عفوياً عن غضب مستحق بقوة.
غضب على إسرائيل وحماس
وأضاف الكاتب أنه لطالما أعرب عن رأي مفاده أن على الفلسطينيين ألا يسامحوا حماس على استفزازها المتعمد لإسرائيل، ودفعها إلى رد فعل مبالغ فيه. ولطالما اعتمدت السياسة الإسرائيلية على الانتقام غير المُتكافئ. إن شدة الوحشية الإسرائيلية في غزة متوقعة بقدر ما هي مروعة. والفلسطينيون يدركون ذلك بشكل شخصي.
ثمة غضب واسع ضد حرب إسرائيل على المجتمع الغزي بشكل عام، وهو غضب لا يقتصر على حماس فحسب. وجادل العديد من الباحثين والمؤرخين حول الإبادة الجماعية، بما في ذلك عدد من الإسرائيليين، وقالوا إن الكلمة تنطبق بشكل معقول على استخدام الجيش الإسرائيلي للغذاء، والدواء، والماء، والنزوح الروتيني، أسلحة حرب ضد المدنيين.
Analysis | Anti-Hamas demonstrations in Gaza have shown rare defiance against Hamas and longevity—but without leadership, regional backing, or media coverage, their path forward remains uncertain.
✍️@sfrantzmanhttps://t.co/ZhavPPUuH7
ومع ذلك، لا يزال الإحباط من حماس بين سكان غزة العاديين في غليان. ومن المتوقع أن تتركز الاحتجاجات في شمال غزة، وهي أول المناطق التي دمرت بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث تركزت أشد أعمال العنف والحرمان من الضروريات الأساسية.
لم تسأل مليوني فلسطيني
على عكس مزاعم نتانياهو، تجري هذه الاحتجاجات رغم وحشية إسرائيل المستمرة، وليس بسببها. فقد أظهر استطلاع للرأي للباروميتر العربي، نشر في 6 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أن 29% فقط من الفلسطينيين في غزة لهم مواقف إيجابية من حماس. واليوم، قد تكون النسبة أقل من ذلك.
ليس للمتظاهرين أوهام حول إسرائيل. فقد أعرب جميع من قابلتهم وسائل الإعلام العربية والغربية تقريباً عن غضبهم من وحشية إسرائيل، بوضوح تام.
The group will be forced to either meet the people’s demands or violently suppress the demonstrations. Either outcome weakens Hamas, explains @AhmadA_Sharawi: https://t.co/3VZMgqzc9y
— FDD (@FDD) March 29, 2025لم تهتم حماس بمصير أكثر من مليوني مدني فلسطيني جندتهم "للاستشهاد" دون أدنى استشارة أو تحذير أو تحضير. كما أنها لا تهتم كثيراً بمد وجزر الرأي العام. لا تزال حماس تحتفظ بقاعدة دعم شعبي، وسيواصل جزء كبير من السكان تركيز غضبهم بشكل مفهوم على إسرائيل، في الحد الأدنى حتى ينسحب الجيش الإسرائيلي نهائياً من غزة. لكن اليأس والغضب أججا هذه الاحتجاجات الكبيرة والمستمرة على نحو غير معتاد ضد حماس، ونصيبها الواضح من المسؤولية.
فرصة مهمة
وبالنسبة إلى القوى الخارجية المهتمة بصدق برؤية نهاية سلطة حماس في غزة، تمثل هذه الاحتجاجات فرصة مهمة. ليس واضحاً كيق يكون نتانياهو من بينهم حقاً، بعد عقود من ضمان بقاء الفلسطينيين منقسمين بين الحكم الإسلامي في غزة، والسيطرة القومية العلمانية في المناطق الصغيرة ذات الحكم الذاتي في الضفة الغربية. وكما هو متوقع، يبذل نتانياهو قصارى جهده لتدمير وتقويض مصداقية الاحتجاجات، وإمكاناتها السياسية بتصويرها دليلاً على حكمة سياسة الأرض المحروقة الإسرائيلية.
مع ذلك، يعلى الدول العربية ذات التوجه البناء، مثل مصر، والسعودية، والإمارات، أن تبذل، بحذر لكن بشكل عمدي، كل ما في وسعها لدعم قادة الاحتجاجات ومنظميها. وبإمكانها توفير عناصر أساسية لسلطة مدنية فلسطينية بديلة في غزة لتتولى مسؤولية الحكم، بدل الاحتلال الإسرائيلي وحماس.
لا شك أن المصالح التجارية الباقية، وزعماء العشائر وكوادر فتح المتبقية في غزة، إما مرتبطون ارتباطاً وثيقاً بحركة الاحتجاج ومنظميها، أو يجب أن يصبحوا كذلك، بغض النظر عن مدى عفوية المظاهرات. هناك بالتأكيد تنسيق كبير قائم بالنظر إلى حجمها وانتشارها واستدامتها.
خطة الجامعة أمر حيوي
على إسرائيل التزام الصمت عن الاحتجاجات لأغراضها السياسية، ويُحتم استئناف وقف إطلاق النار على الدول العربية الرائدة أن تتقدم وتأخذ زمام المبادرة، وعلى الولايات المتحدة والدول الغربية، أن تدرك أن الاحتجاجات تظهر أن خطة جامعة الدول العربية التي نسقتها مصر لوقف هذا الجنون نهائياً وبداية إعادة الإعمار في غزة أمر حيوي، بل هو الإطار الحقيقي الوحيد القادر على إنهاء الحرب، وحكم حماس في غزة.
يُظهر المتظاهرون بشجاعة أن آلاف الفلسطينيين الوطنيين في غزة يريدون بصدق إنهاء الحرب وهم يُطلقون عليها عادة اسم "الإبادة الجماعية"، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين وتنحي حماس.
هذا بالضبط ما تريده الدول العربية والغربية، والإسرائيليين. لم يعد هناك أي أساس للقول إنه لا يوجد ما يمكن فعله عملياً وسياسياً مع فلسطينيي غزة. فالواضح أن هناك الكثير، إذا كان هناك من يهتم حقاً.