قناة "mbc مصر" تطرح برومو مسلسل "نوبات الغضب" لعرضه قرببًا
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
طرحت قناة “MBC مصر” البرومو الدعائي لمسلسل "نوبات الغضب" المقتبس من مسلسل الخائن التركي بطولة الفنان السوري قيس الشيخ نجيب، وذلك عير صفحتها الشخصية موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام".
وكشف البرومو عن طبيعة العمل وظهر من خلاله الفنان قيس الشيخ نجيب وقال من خلاله "قيك تحب اتنين في نفس الوقت هذا السؤال ما حدا يقدر يجاوب عليه وهذا الذي سار معي حبتهم اتنيناتهم لحد تعرفوا حكايتنا تابعونا MBC1”.
موعد عرض مسلسل نوبات الغضب
وعلق الصفحة علي المقطع الفديو كاشفة موعد عرض المسلسل قائلة: "ابتداء من 5 نوفمبر، من الأحد للخميس في تمام الساعة الخامسة مساء".
أحداث مسلسل نوبات الغضب
مسلسل “نوبات الغضب” يقتبس قصته من المسلسل التركي “الخائن”، ومن المتوقع أن تكون القصة مشابهة بشكل عام. تروي القصة قصة امرأة طبيبة متزوجة تعيش حياة سعيدة وهادئة تملك ابنة. تنقلب حياتها رأسًا على عقب عندما تكتشف خيانة زوجها الذي يعيش علاقة مع امرأة صغيرة في السن. تبدأ الطبيبة السعيدة في البحث عن وسيلة للانتقام من زوجها، وتأخذنا الأحداث خلال رحلتها المعقدة لتحقيق هذا الهدف.
المسلسل يستند إلى قصة شيقة تجمع بين الإثارة والدراما الاجتماعية، وتدور الأحداث حول الحب والخيانة والثأر. تعتمد القصة على مشاعر الشخصيات وتطورها خلال مجموعة من المواقف المعقدة، مما يجعلها قصة تستحق المشاهدة.
أبطال مسلسل نوبات الغضب
مسلسل “نوبات الغضب” يضم نخبة من النجوم السوريين واللبنانيين، ومن بين أبرز الأبطال الذين سيلعبون دورًا مهمًا في هذا العمل الدرامي نجد النجمة السورية سلافة معمار، التي ستشارك بدور البطولة في هذا المسلسل. وسلافة معمار تعتبر واحدة من ألمع نجوم الدراما العربية وقد حققت شهرة كبيرة بأدوارها المتنوعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قيس الشيخ نجيب الفجر الفني
إقرأ أيضاً:
لا تغضب!
د. إبراهيم بن سالم السيابي
يُروى أن رجلًا كان سريع الغضب، لا يحتمل كلمة، ولا يصبر على استفزاز، وفي أحد الأيام، أسقط ابنه الصغير كوب ماء على بعض الأوراق التي كان يقرأها، دون قصد، فما كان من الأب إلّا أن صرخ في وجهه، وركله بعنف، فسقط الطفل وارتطم رأسه بالأرض، لحظات مرَّت كأنها دهر ونُقل الطفل إلى المستشفى مصابًا بإصابة بليغة.
قال الطبيب للأب في غرفة الفحص إن الطفل: "سيكون بخير، لكنه يحتاج للراحة، وسيبقى هنا لعدة أيام". خرج الأب من الغرفة منهارًا، وجلس على أرضية الممر، يبكي بحرقة. لم يكن يبكي الورق، ولا حتى الكوب، بل كان يبكي قلبًا صغيرًا كاد يفقده في لحظة طيش فقال في نفسه: "ما انكسر لم يكن الكوب فقط، بل قلب ذاك الطفل، ذاك الذي كان ينتظر حضني، لا ردة فعلي".
هناك فقط، فهم أن الغضب لا يُعيد ما سُكب، ولا يُصلح ما تمزَّق، لكنه يفسد ما لا يحصى من مشاعر وثقة وطمأنينة.
الغضب شعور فطري، يولد مع الإنسان، ويثور حين تُمس كرامته أو يُواجه ظلمًا، وهو ليس مذمومًا على إطلاقه، فلو كان منضبطًا، يتحرك حين تُنتهك حدود الله أو تُهان الكرامة أو يُهان مظلوم، فإنه غضب محمود، لكن إن كان مدفوعًا بالهوى، بلا عقل ولا حكمة، صار نارًا تحرق أول من تشتعل فيه.
فكم من لحظة غضب جرفت معها سنوات من الحب، وكم من كلمة غاضبة هدمت جسرًا بُني بدمع وصبر، فليس كل غضب يُبرر، ولا كل صراخ يُسمع.
الغضب، إن لم يُضبط، لا يكتفي بخراب العلاقات، بل ينهش صاحبه من الداخل. وأطباء النفس يؤكدون أنَّ الغضب المزمن يرفع ضغط الدم، ويزيد خطر النوبات القلبية، ويُضعف المناعة؛ أي أنَّ الانفعال لا يضر مَن حولك فقط؛ بل يأكلك بصمت من الداخل.
وفي أعظم صور الغضب المشروع، نرى موسى عليه السلام حين عاد إلى قومه فوجدهم يعبدون العجل، فاشتد غضبه لله لا لنفسه، وألقى الألواح، وجرّ أخاه بلحيته، غضبًا للتوحيد، لا لهوى. قال تعالى:
"وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا"... أما رسول الله ﷺ، فكان سيد من يملك نفسه، لا يغضب لنفسه قط، وإنما حين تُنتهك حرمات الله. أوصى رجلًا جاءه يسأله: "أوصني". فقال: "لا تغضب"، ثم كررها مرارًا، وكأنَّها مفتاح النجاة من ندم العمر.
فالإسلام لم يُرد منَّا أن نكبت مشاعرنا، بل أن نُهذبها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب". القوة الحقيقية ليست في قبضتك، بل في قدرتك على كبحها وأن تختار الصمت حين تمتلئ بالضجيج، وتقدم العقل على الانفعال، فتكون سيد نفسك لا عبدًا لمزاجك.
الغضب نار، والنار لا تُطفأ بالنار؛ بل بالماء، ومن ماء العقل: أن تسكت، أن تتوضأ، أن تغيّر وضعك، أن تخرج من الموقف قبل أن تندم، فإن كنت واقفًا فاجلس، وإن كنت جالسًا فاضطجع. لا ضعفًا، بل قوةً حقيقيةً في كظم الغيظ.
وفي زحام الحياة، كم من قلوب انكسرت، وصداقات انتهت، وأُسر تهدمت، فقط لأنَّ أحدهم لم يصبر، لم يصمت، لم يُمهل قلبه ثانية واحدة ليفكر.
لنقُل لأنفسنا، كلما أوشكت نار الغضب أن تشتعل "لا تغضب"؛ فهي ليست مجرد رجاء؛ بل طوق نجاة، ومفتاح لحياة أكثر حكمة، وصحة، وطمأنينة.
رابط مختصر