ماجد محمد

افتتح أمس السبت مشروع ‎”كينغدوم أرينا” بعرض عالمي يليق بموسم الرياض واستضافة نزال تاريخي للملاكمة.

ويذكر أن المشروع متعدد الاستخدامات ويقع على مساحة 33 ألف م² لاستضافة العديد من البطولات العالمية والمباريات الرياضية، وسيكون ملعب نادي الهلال الرسمي.

وتوج بطل العالم للوزن الثقيل تايسون فيوري، بعد فوزه في مواجهات نزال أشرس رجل في العالم، ضمن افتتاح موسم الرياض 2023؛ حيث تغلب على مقاتل فنون القتال المختلطة فرانسيس نغانو بقرار منقسم بين الحكام.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الملاكمة عرض عالمي كينغدوم أرينا

إقرأ أيضاً:

“في خيمة واحدة”

تلتقي الجدران مع السقف، وتثبت الخشبة بجسدها النحيل تفزع العدو وتحمي قلوب النازحين، لكن ليس بوسعها دفع الغارات القادمة إلى هذا المكان، يتفاهم الجميع مع شظايا الحرب، ويعيشون ضمن المتاح. هناك ترقد جذور المعاناة في الأرض، بينما تتكرر المحاولات للوصول إلى مهد السماء.
ينبعث صوت من كل خيمة، ينادي الجثث الطاهرة بأن تقاتل معهم، ويطالب المركبات حولها بالالتفات نحوها لتحتضن بأذرعها المتربة عشرات الأسر الغزاوية، خيمة واحدة تولد شمسا صغيرة وتفرش طبيعة بلا ألوان. تطهو طعامًا غير مرئي يُنتظر بلا أمل. يتصاعد الدخان، لكنه يحمل دلالات ثقيلة على عبثية البقاء، تتقلص أمعاؤهم في صبر الانتظار، ولا مجال للهزيمة على أية حال.
تتنامى المأساة في عيونهم الغارقة، وأجسادهم البارزة. تتوسع قمصانهم وتتبدل ملامحهم، فيما تبقى أسماؤهم كما هي: أحمد هو أحمد، ياسين هو ياسين، وفاطمة هي فاطمة؛ لكن علامات النزوح استعمرت خلاياهم، فأصبحوا غرباء بين آلاف البشر. تأوي الخيام وحدها جميع النازحين، تشغلهم عن الموت، ولكنها لا تستطيع إطلاق أي رصاصة أو دك مستعمرات المحتل.
تمتلئ بالخدوش والدخان الأسود، وطسوتها المفتوحة تتشابه مع المغلقة، تشتركان في النظرة الفارغة إلى اللا شيء. لكنها لا تزال تستر جزءًا من معاناتهم، وتذكرهم بأنهم لا يزالون بين الأحياء المجاهدين.
حياتهم في تلك المساحة الضيقة لا تعترف بالشعور ولا بالتفكير، ولا حتى بالهروب، فكل الدول خائنة، وكل الوجوه تشارك شيطانًا أخرس يسبح في الصباح، ويشارك في قتلهم بالمساء. السواعد العربية مقطوعة الأصابع تجيد فقط الرقص على مرأى أحزانهم، بينما يبارك إعلامهم المعيب فسادهم السنوي.
تعيش قلوبهم في لحظة ممتدة، ولا علاقة للوقت بما هو قادم. يعرفون أن مصاصي الدماء سيهبون في أي غارة بلا شفقة، وليس هناك من يمنعهم. تلك القلوب مدهونة بالشقاء، تتأمل مصابيح معتمة بلا جدوى، لكنها تُبدع معجزة البقاء في خيمة واحدة. المسافات صغيرة لا تكفي لمرور شخص واحد، لكنها تكفي لتصنع صبرًا مقاومًا يغنيهم عن فقاعات العالم. لا مجال للمبيت أو حتى الاستلقاء بعد كل فاجعة، فالنار وحدها تشتعل، وتحاول العيش لأجلهم، وهم يحاولون ضم كل منهم الآخر دون أي صوت.
العالم كبيرٌ حولهم في غزة، والدول الأخرى تضج بالحياة وتنعم بالرخاء. الأذان يرتفع فوق كل مسجد، ويتعلم الناس حب الفضيلة كأنه الطريق الوحيد إلى الجنة. ولكن ماذا عن النازحين في غزة؟ أصبحت الخيمة مؤتمنة على كل روح، أكثر من أي دولة أخرى.

مقالات مشابهة

  • افتتاح الدورة الثامنة من ليلة رقص معاصر بعرض “قبل حلول الليل” على مسرح نهاد صليحة
  • ترحيب عالمي بوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل: يوم تاريخي
  • فعالية “بلاك هات” تنطلق في ملهم بمشاركة أكثر من 300 متحدث عالمي
  • هيئة المكتبات تنظم “معرض المخطوطات السعودي” في الرياض الخميس المقبل
  • هيئة المكتبات تستعد لتنظيم “معرض المخطوطات السعودي” في الرياض
  • مؤشر “البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة” لعام 2024: المملكة الأولى عربيًا والـ20 عالميًا
  • المملكة الأولى عربيًا والـ 20 عالميًا في مؤشر “البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة”
  • “في خيمة واحدة”
  • 8 ملايين زائر في مناطق وفعاليات “موسم الرياض 2024”
  • 8 ملايين زائر في مناطق وفعاليات “موسم الرياض 2024” منذ انطلاقته