مصر تخطط لتكون مركزًا محوريًا للربط الكهربائي
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أشاد دكتور هشام سعودي بالشعبة الكهربائية لما تشهده من نشاط كبير وتطوير منظومة العمل بها لتقديم أفضل الخدمات لأعضائها، مؤكدًا على أهمية موضوع الندوة نظرًا لما تلعبه الطاقة من أهمية سواء محليًا أوعالميًا، وسعى كافة دول العالم لوضع استراتيجيات للطاقة لضمان استدامتها.
وشدد "سعودي" على أن مجلس النقابة على قدر المسئولية، ويسعى دائمًا لتقديم أفضل الخدمات لأعضائها، مختتمًا كلمته برسالة طمأنينة لكافة المهندسين على الحالة الصحية للمهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، مشيرًا إلى أنه وبحمد الله في تعافي مستمر، وهناك تواصل دائم به.
جاء ذلك خلال ندوة بنقابة المهندسين تحت عنوان "استراتيجيات الطاقة في العالم ومصر" حاضر فيها الدكتور مهندس علي عبدالنبى- نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقا، بحضور الدكتور هشام سعودى، والدكتور أحمد البدوي وكيلى نقابة المهندسين، والمهندس الاستشاري محمد ناصر- أمين صندوق النقابة، والمهندسة الاستشارية زينب عفيفى- أمين الصندوق المساعد للنقابة، والدكتور مهندس محمد اليمانى- رئيس شعبة الهندسة الكهربائية بالنقابة العامة للمهندسين، عقدت لجنة التدريب للشعبة الكهربائية برئاسة المهندس أحمد الشناوي- وكيل الشعبة.
فيما رحب الأستاذ أحمد البدوي بالحضور والمشاركين عبر تقنية زووم، معظمًا من موضوع الندوة والذي يعد من أهم الموضوعات في الوقت الحالي خاصة مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، واعدًا بمزيد من الفعاليات لخدمة المهندسين والمجتمع.
وفي كلمته المقتضبة عبر المهندس الاستشاري محمد ناصر- عن سعادته للمشاركة في تلك الندوة التي تناقش موضوع الساعة وهو الطاقة، متمنيًا خروج الندوة بنتائج جيدة.
فيما عبرت المهندسة الاستشارية زينب عفيفي عن سعادتها للمشاركة الإيجابية للمهندسات فيما تقدمه النقابة من فعاليات، مؤكدة أن النقابة تفتح أبوابها لجميع اعضائها، داعية الجميع للمشاركة الإيجابية في كافة الفعاليات التي تنظمها النقابة.
من جانبه قدم الدكتور محمد اليماني الشكر لهيئة مكتب النقابة لدعمها المستمر للشعبة الكهربائية، موضحًا أن الشعبة تسعى بكل جهد لتقديم أفضل الخدمات لأعضائها، ومنها تنظيم ندوات في موضوعات ذات أهمية كبيرة لإثراء معلوماتهم ورفع كفاءتهم وصقل خبراتهم، وسأل الحضور الدعاء بتمام الشفاء للسيد المهندس طارق النبراوي - نقيب المهندسين.
فيما أكد المهندس أحمد الشناوي أنه نظرًا للأحداث السياسية التي تشهدها الساحة العالمية الآن أصبحت الطاقة المحور الرئيسى لاهتمام العالم، موضحًا أن كل الدول تسعى للاعتماد على مزيج مختلط من جميع مصادر الطاقة، حتى إذا حدث أي نقص أو عجز في أحد هذه المصادر يمكن تعويضه من المصادر الأخرى، كاشفًا أن مصر وقعت عدة اتفاقيات لإقامة المزيد من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح خلال مؤتمر المناخ COP27.
وأكد "الشناوي" على أن بناء المزيد من محطات الطاقة الجديدة والمتجددة فى مصر سيؤدى إلى تقليل استخدام الوقود الأحفوري مما يقلل من الانبعاثات الكربونية وزيادة معدل تصدير الغاز الطبيعي.
وفى مستهل محاضرته استعرض الدكتور "علي عبدالنبي" مصادر الطاقة الأولية ومصادر الطاقة الثانوية في العالم، واحتياطي وإنتاج واستهلاك الدول من مصادر الطاقة الأحفورية، وصورة عامة للدول التي تستخدم مصادر الطاقة المتجددة، ومن أهمها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذا مصادر الطاقة النووية.
وأكد "عبدالنبي" أن مصر تستهدف في خطتها المستقبلية تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة ورفع نسبتها لتصل إلى 42% من جملة الطاقة المستخدمة بحلول عام 2035، من خلال التوسع فى مشاريع الطاقة الشمسية ومزارع الرياح، لتصل نسبة إنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية إلى 22%، وطاقة الرياح إلى 15%، والطاقة الشمسية الحرارية إلى 3%، والطاقة المائية إلى 2%.
كما أوضح أن استراتيجية الخطة المستقبلية لمصر تستهدف الانتهاء من مشروعات الربط الكهربائي لتصبح مركزًا محوريًا للربط الكهربائي، وكذا تحويل شبكات التوزيع من شبكات نمطية إلى شبكات ذكية، والتوسع فى تكنولوجيا تخزين الطاقة وكذا دخول أول وحدة نووية بمشروع محطة الضبعة النووية العمل في سبتمبر 2028، بالإضافة إلى التوسع في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره للخارج لتصبح من أكبر الدول المصدرة له، حيث تخطط مصر لتصدير ما يمثل من 5%إلى 8% من سوق إنتاج الهيدروجين الأخضر عالميًا، وذلك من خلال تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي في هذا المجال، ليصل حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بحلول 2035 إلى حوالي 144 مليار دولار.
ولفت نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا أن مصر نفّذت العديد من مشروعات الطاقة المتجددة ما جعلها تتبوأ المرتبة الثانية في إفريقيا في إنتاج الطاقة الشمسية، والثالثة إفريقيًا في إنتاج طاقة الرياح بإجمالي قدرات مركبة (طاقة رياح- طاقة شمسية) 3،3 جيجاوات، مستعرضًا أهم مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر سواء طاقة رياح أو شمسية، ومنها مزرعة الزعفرانة، وجبل الزيت ورأس غارب وغرب بكر، ومحطة الكريمات ومحطة بنبان للطاقة الشمسية، والتي تنتج حاليًا 1465 ميجاوات ويستهدف المشروع 2000 ميجاوات.
واختتم الدكتور علي عبدالنبي محاضرته بالتأكيد على أن مصر تخطط لتكون مركزًا محوريًا للربط الكهربائي من خلال تنفيذ مشروعات الربط الكهربائي من كافة الاتجاهات سواء شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، كاشفًا أنه من المخطط الربط الكهربائي مع السعودية ليصل إلى 3000 ميجاوات بنهاية 2025، وزيادة قدرة الربط مع السودان من 90 ميجاوات، إلى 300 ميجاوات بنهاية 2024، تصل إلى 3000 ميجاوات مستقبلًا، وزيادة الربط مع الأردن من 550 ميجاوات إلى 1100 ميجاوات، وزيادة الربط مع ليبيا من 150 ميجاوات إلى 2000 ميجاوات، وكذا مشروع الربط مع أوروبا لتصدير 3000 ميجاوات لقبرص، و3000 ميجاوات لإيطاليا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكهرباء نقابة المهندسين الطاقات المتجددة
إقرأ أيضاً:
المشاط: إدراج مشروعين جديدين للقطاع الخاص ببرنامج «نُوَفِّي»
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن ضم مشروعات جديدة في مجالي التخفيف والتكيف بالمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، يُعزز من الإصلاحات الهيكلية التي من المقرر أن تعمل الحكومة على تنفيذها من أجل الحصول على تسهيل المرونة والاستدامة من صندوق النقد الدولي بقيمة 1.3 مليار دولار.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، ينطوي على تنفيذ عدد من الإصلاحات الهيكلية من أجل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتسريع وتيرة جهود التحول الأخضر في مصر، والتي يجري تنفيذها بالتنسيق بين الجهات الوطنية المعنية، مضيفة أنه من بين تلك الإصلاحات توسيع نطاق المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي» لتشمل مشروعات إضافية في مجالي التخفيف والتكيف وهو ما تم تنفيذه بالفعل.
وخلال فعالية إطلاق تقرير المتابعة الثاني لبرنامج «نُوَفِّي»، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، توقيع 4 اتفاقيات لضم مشروعات جديدة ببرنامج «نُوَفِّي»، أولها اتفاقية بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وشركة سكاتك النرويجية، للتعاون بهدف إدراج مشروعات شركة سكاتك النرويجية في مجال الطاقة المتجددة ضمن محور الطاقة بالبرنامج، كما تم توقيع اتفاقية إطارية بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وشركة طاقة عربية، وشركة فولتاليا مصر والأردن، لضم مشروع تطوير محطة الزعفرانة للطاقة المتجددة ببرنامج «نُوَفِّي».
كما تم توقيع اتفاقية بين وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمالية، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لضم محطة تحلية المياه بالعين السخنة ضمن محور المياه ببرنامج «نُوَفِّي».
ووقعت أيضًا، شركة سكانك النرويجية، مع شركة مصر للألومنيوم، اتفاقية شراء الطاقة بين شركة مصر للألومنيوم، وشركة سكاتك النرويجية لإنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 1 جيجاوات لتوفير الطاقة النظيفة لمجمع الألومنيوم بنجع حمادي، وهو إحدى مشروعات محور الطاقة ببرنامج «نُوَفِّي».
وذكرت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن ضم تلك المشروعات لبرنامج «نُوَفِّي» يمكنها من الاستفادة من آليات التمويل المبتكرة التي يتيحها البرنامج من شركاء التنمية الدوليين، وهو ما يُعزز جهود جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال التحول الأخضر، حيث تتيح المنصة العديد من الآليات التمويلية مثل التمويلات الميسرة، ومبادلة الديون، والمنح التنموية، إلى جانب الدعم الفني لتأهيل وإعداد دراسات الجدوى للمشروعات.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن تلك الجهود تؤكد الأولوية التي توليها مصر لجهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر، والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وتعزيز نظم الإدارة المستدامة للموارد المائية.