متاحف «ددُ».. وجهة سياحية وتثقيفية لزوار المعرض
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
وسط الفعاليات المميزة التي تنير سماء إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، نجد مساحة من السكينة، ألا وهي مغامرات حدائق دَدُ، والتي تستقبل الزوار من يوم الخميس إلى يوم السبت، وتنظم مجموعة من الأنشطة لتوثيق الروابط العائلية والقيام بالأنشطة الاستكشافية معاً.
و«اختارت متاحف قطر» و«إكسبو 2023 الدوحة للبستنة «مجموعة متنوعة من الأنشطة لتشجيع الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً أو أقل على اكتشاف العالم المحيط بهم، حيث يستمتع الأطفال بتجارب عملية، مثل ابتداع الأعمال الفنية من المواد الطبيعية، وفهم المنظومة البيئية لبعض الكائنات، أو التعرف إلى المبادئ الأساسية للبستنة وإعادة التدوير.
وتجسد هذه التجارب المتنوعة التي صممتها متاحف قطر بعناية شعار إكسبو 2023 الدوحة «صحراء خضراء، بيئة أفضل»، وتلتقي فيها عناصر الاستدامة، والرفاه، والتكنولوجيا لتقدم للزوار مساحة تأملية مميزة.
مساحة الحديقة
وتمتد حديقة «ددُّ» التي هي أشبه بفصول دراسية حية تستخدم أسلوب اللعب التفاعلي الذي تحركه الطبيعة لرعاية نمو الأطفال البدني والاجتماعي والعاطفي، على مساحة قدرها 14 ألفا و500 متر مربع، وتتيح للأطفال والعائلات من زوار «إكسبو 2023» التعرف على التغذية والأكل الصحي والبيئة وعلوم الأرض والكثير غير ذلك، من خلال المساعدة في زراعة الثمار والأعشاب ذات الأهمية في المنطقة.
ويعد «ددُ» متحف الأطفال في قطر، واحة من التجارب المحفزة والمتفاعلة، المتاحة في الأماكن المغلقة والمفتوحة، وهو المتحف الوطني الأول من نوعه الذي يوفر للأطفال وأسرهم مساحات مخصصة للتعلم والنمو عن طريق اتباع منهجيات محفزة مثل اللعب الشامل المفتوح، والاستكشاف، والتجربة، حيث يسعى المتحف إلى تعزيز نمو الأطفال وإثارة فضولهم، وتشجيعهم على التعاون المثمر والحوار البناء، من خلال توفير الأدوات اللازمة للتشجيع على الإبداع وغرس الشعور بالمسؤولية المجتمعية، فضلا عن المساهمة بفاعلية في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 للتنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
كما يتبنى متحف الأطفال في قطر، نهجا بناء في مجال التعليم والتعلم، حيث يتم تطوير أساليب ووضع أهداف تعليمية تتماشى مع أنماط التعلم المختلفة ومراحل النمو المختلفة، لتشجيع الأطفال على المضي قدما في خوض رحلة تعليمية على قدر من التحدي، إذ يستند على أسس ومفاهيم علم نفس نمو الطفل، وعلوم الدماغ والممارسات العملية، كما يوفر المتحف جميع أنواع اللعب سواء كانت بدنية أو مهارات حركية تمثيلية أو تخيلية أو حسية أو اجتماعية، وذلك من أجل دعم عملية تعلم الأطفال، وغرس حب الاستكشاف والإبداع في نفوسهم، بالإضافة إلى إلهامهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتحقيق رحلة التعلم الخاصة بهم. ولقد أولت متاحف قطر اهتماما بالغا لفئة الأطفال، وهي تدشن في إطار التزامها بمفهوم الاستدامة حديقة «ددُ» متحف الأطفال في قطر، والتي تمثل أحد أهم المعالم الأساسية للمتحف، وعنصرا بارزا في رؤية دولة قطر لمستقبل أخضر وأكثر استدامة، حيث يؤمن القائمون على المتحف أن لكل طفل الحق في صقل إمكانياته الفردية، فالغاية منه مساعدة الأطفال والعائلات على النجاح والازدهار وإطلاق العنان للتطور والإبداع بترك أثر طيب تعيشه الأجيال بعدهم في المستقبل،
ويمثل الإكسبو وجهة رئيسية لعدد من المؤسسات الثقافية والتعليمية القطرية، وذلك من متحف الفن الإسلامي الشهير إلى متحف لوسيل المرتقب، وسوف تقدم هذه المؤسسات معلومات قيمة للزوار لتساعدهم على اكتشاف التراث القطري الأصيل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة حدائق د د إکسبو 2023
إقرأ أيضاً:
متاحف قطر تفتتح معرضين ضمن برنامج الإقامة الفنية للرواد بمطافئ مقر الفنانين
افتتحت متاحف قطر معرضين ضمن برنامج الإقامة الفنية للرواد لعام 2025 بمطافئ مقر الفنانين، الأول بعنوان " ثم عودة" للفنانة التشكيلية القطرية فاطمة النعيمي، والثاني بعنوان "ما تبقى ليرى" للفنان التشكيلي الفلسطيني الدكتور عيسى ديبي، حيث يستمر المعرضان حتى 13 ديسمبر المقبل.
وبهذه المناسبة، أكدت الفنانة التشكيلية فاطمة النعيمي في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ الأثر الإيجابي لتجربة الإقامة الفنية وتميزها من خلال تبادل الخبرات مع الفنانين المشاركين والحوارات حول الفن والتفاعل مع الأنشطة الخاصة في مطافئ مقر الفنانين، بما في ذلك الملتقيات الثقافية والمحاضرات والمعارض الفنية، إلى جانب الاستفادة من الإمكانيات المتاحة في الاستوديو المفتوح من مواد وتقنيات متنوعة.
وأوضحت النعيمي أن تجربتها خلال عام توجت بهذا المعرض من خلال استعادة مواقف وذكريات ولحظات وخبرات خاصة وترجمتها إلى أعمال فنية باستخدام فنون مختلفة من طباعة وتلوين وفيديو آرت، وبتوظيف وسائط متنوعة بتقنيات مختلفة.
من جانبه، نوه الفنان التشكيلي الفلسطيني الدكتور عيسى ديبي في تصريح مماثل لـ/قنا/ بتميز برنامج الإقامة الفنية ودوره في تعزيز العمل الإبداعي والثقافي، مؤكدا أنه يشكل فرصة للتأمل والتفكير والبحث وتقديم التجارب الفنية للجمهور، خاصة في ظل ما تشهده قطر من نهضة فنية متواصلة واهتمام بأثره في بناء المجتمع والاقتصاد الوطني.
وقال إن أعماله في المعرض مستلهمة من ظروف العدوان على غزة، وتهدف إلى إبراز دور الفن في زمن الحرب، وصناعة الأمل، وتأكيد أهمية الإبداع في تعزيز الهوية الثقافية الفلسطينية.
يذكر أن برنامج الإقامة الفنية للرواد، قد انطلق عام 2021، بهدف دعم وتعزيز الحوار بين الفنانين المخضرمين والناشئين في قطر.
ويوفر البرنامج الوقت والمساحة والموارد بما يرسخ دور مطافئ كمركز للتبادل الفني والابتكار، كما يضمن استمرار ارتباط مطافئ بالفنانين المحليين، ويتيح مبادرات مثمرة عبر الإرشاد والتوجيه.
ويشارك الفنانون الذين يختارهم مطافئ في البرنامج، حيث يحظون بفرصة الاستفادة من استوديوهات مخصصة والانخراط مع المجتمع الأوسع من خلال برامج عامة تشمل الجلسات الحوارية وورشات العمل.