«الدعوة» تحتفي بـ 82 حافظة للقرآن
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
احتفى النشاط النسائي التابع لإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتخريج 82 خاتمة متقنة لكتاب الله بمراكز التحفيظ في الدورة القرآنية السادسة عشرة للدفعة التاسعة من الخاتمات خلال العام 2022 /2023م، خلال «الحفل السنوي لتكريم الخاتمات المتميزات».
جاء ذلك في احتفال خاص بفندق ماريوت ماركيز تحت رعاية سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث حصلت 70% من الخاتمات المكرمات على تقدير ممتاز.
وألقت السيدة لولوة الغراب مساعد مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني كلمة نيابة عن سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، تضمنت شكر وتقدير الأخوات الفاضلات على جهودهن المبذولة في تعلّم وتعليم القرآن الكريم للأجيال القادمة، ولقيامهن بتنظيم الأنشطة الدينية والاجتماعية التي تحافظ على الفرد وكيان المجتمع وهي الأسرة، وتنشئتها النشأة الصالحة، لتتمكن لاحقاً من المحافظة على الأسر والأبناء وتربيتهم التربية الصحيحة، ثم خَتَمَ سعادة الوزير كلمته مبدياً مباركته وتمنياته للخريجات بدوام التوفيق آملاً أن يرى هذا الاحتفال يتكرر في كل عام، وتزداد أعداد الحافظات لكتاب الله، واللاتي سيكنّ فاعلات في بناء الأسرة والمجتمع وتربية أبنائهن التربية الدينية الصحيحة بإذن الله.
وقالت السيدة لولوة الغراب: «خاتماتنا أنتن السند والركيزة بعد الله لبناء أسر متماسكة بعقيدة صحيحة فمن يحفظ كتاب الله في صدره، ويعمل به، ينهض بمن حوله خصوصاً في وقت اشتدت فيه المحن وتكالب على مجتمعاتنا الإسلامية أعداؤها، وأصبح العداء للإسلام ظاهراً».
وأوضح مساعد مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني أن الوزارة تسعى لتخريج ما لا يقل عن 60 خاتمة سنوياً ولا يكفي تخريجهن فقط بل تطمح الوزارة إلى استقطاب ما لا يقل عن 3% منهن لينضموا إلى كوكبة محفظاتنا القديرات في مراكز التحفيظ النسائية، وتبع كلمتها عرض مرئي يوضح حال المسلم وشعوره بالخواء حتى وإن أصبح يملك كل شيء من الترفيه والمتع الدنيوية ليوضح أن هذا قلب الإنسان لا يمكن أن يملأه إلا القرآن كتاب الله «فما زاحم القرآن شيئا إلا باركه».
وفي لقاء مع الخاتمة سارة هيثم العيلة من مركز النور «فئة الفتيات» أكدت فيه عن أهمية دور محفظتها السيدة «إقبال» التي ساعدتها على الحفظ ولازمتها حتى ختمت القرآن الكريم، وذكرت أنها وخلال مسيرتها في الحفظ لمست نقلة فكرية في نفسها حيث أصبح تفكيرها أعمق ولمست نقلة سلوكية أيضاً أُسوةً بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث كان خُلُقه القرآن، وتلت قوله تعالى «فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون» وختمت لقاءها بكلمة شكر لوالدتها التي كانت دائما بجانبها وتشجعها على ختم كتاب الله.
وقدمت الخاتمة عائشة العمادي الشكر لجميع العاملات والموظفات في الوزارة والإدارة جميعا، وأكدت أن اتخاذ القرار بحفظ القرآن هو أفضل قرار يتخذه الإنسان في حياته وبه تحل البركة في البيت والأهل والأولاد والوقت وكل نواحي الحياة.
وأبدت المحفظة ذكرى محمد عبدالرحيم في مركز روضة بنت محمد شعورها الجميل والرائع الذي يغمرها وهي ترى طالباتها يتخرجن ويتكرمن على مسمع منها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة الأوقاف إدارة الدعوة الدورة القرآنية
إقرأ أيضاً:
هل أقطع قراءة القرآن وأردد الأذان خلف المؤذن؟.. دار الإفتاء توضح
ورد سؤال إلى دار الإفتاء حول ما إذا كان من الأفضل للمسلم أن يواصل قراءة القرآن الكريم عند سماعه الأذان، أم يقطع القراءة ليردد خلف المؤذن؟
وأوضحت الدار أن الأذان شُرع لإعلام الناس بدخول وقت الصلاة، مستشهدة بما رواه الشيخان عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم».
وأكدت الإفتاء أنه يُستحب للمسلم إذا سمع الأذان أثناء قراءته للقرآن أن يتوقف مؤقتًا ليردد الأذان خلف المؤذن؛ إذ ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن»، كما ورد في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، والمتفق عليه.
وأشارت إلى أن جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة يرون أن الواجب في هذه الحالة هو الإنصات للأذان والانشغال بترديده، وعدم الاشتغال بأي عمل آخر، بما في ذلك تلاوة القرآن، وذلك لأن الأذان عبادة مرتبطة بوقت معين وقد يفوت، على عكس الأعمال الأخرى التي يمكن استئنافها لاحقًا.
واستشهدت دار الإفتاء بما قاله العلامة الزيلعي الحنفي في كتاب "تبيين الحقائق": "ولا ينبغي أن يتكلم السامع في الأذان والإقامة، ولا يشتغل بقراءة القرآن ولا بشيء من الأعمال سوى الإجابة، ولو كان في القرآن ينبغي أن يقطع ويشتغل بالاستماع والإجابة".
كما نقلت قول الإمام النووي في "المجموع": "فإذا سمعه وهو في قراءة أو ذكر أو درس علم أو نحو ذلك: قطعه وتابع المؤذن ثم عاد إلى ما كان عليه إن شاء".
وأكدت كذلك ما قاله العلامة ابن قدامة الحنبلي في "المغني": "إذا سمع الأذان وهو في قراءة قطعها، ليقول مثل ما يقول؛ لأنه يفوت، والقراءة لا تفوت".
وبناءً على ما سبق، فإن الأفضل للمسلم أن يقطع تلاوته للقرآن عند سماع الأذان، ويجيب المؤذن، ثم يُكمل ما كان فيه بعد انتهاء الأذان، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وحرصًا على نيل فضل متابعة المؤذن.