قطر الخيرية تجري مئات العمليات التصحيحية للعيون بغانا
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
في إطار تدخل إنساني نوعي وبدعم من أهل الخير في قطر نفذت قطر الخيرية من خلال مبادرتها «إبصار» (لمكافحة العمى الذي يمكن تجنبه) عمليات جراحية تصحيحية للعيون بغانا استفاد منها آلاف الأطفال وكبار السن، كما قدمت لهم الأدوية اللازمة مجانا.
وقد نجح مكتب قطر الخيرية في غانا في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من مرضى العيون الأشد احتياجا، حيث بلغ عدد المستفيدين الذين تم فحصهم بالمناطق المستهدفة 4857 شخصا، بينما بلغ عدد الذين أجريت لهم جراحات العيون التصحيحية 462 مستفيداً أكثرهم من الأطفال وكبار السن.
وأعرب مرضى العيون المستفيدون من حملة قطر الخيرية وذووهم عن سعادتهم البالغة بأن يسّر الله لهم أهل الخير في قطر لدعم إجراء العمليات والفحوصات والأدوية المجانية بعد معاناة طويلة بسبب الظروف الاقتصادية التي يعاني منها الكثير من المرضى. وقال جوزيف وهو طالب بإحدى مدارس المكفوفين انه كان أعمى في كلتا عينيه، وبدا حزيناً قبل إجراء الجراحة له، لكن ما أن أُجريت العملية وأبصر النور حتى تغير شعوره من الحزن إلى الفرح والسرور، وقال انه الآن سعيد للغاية لأنه أصبح يستطيع أن يرى جيداً بعد الجراحة التي أجريت له.
وشكرت السيدة كريستيانا، وهي معلمة في مدرسة المكفوفين أهل الخير في قطر على التأثير الذي أحدثوه وسط المكفوفين المستفيدين بالمدرسة. وقالت لولا تدخل قطر الخيرية لم يكن لدى كل هؤلاء الأطفال أي أمل في العلاج الطبي بسبب ضيق ذات يدهم، وكانوا سيظلون مكفوفين ربما لبقية حياتهم لولا وجود أشخاص خيرين من دولة قطر.
وأثنى سيدو بريمة، وهو أحد كبار السن والقيادات الأهلية في منطقة (وا) على جهود قطر الخيرية لخدمة مجتمعه، وقال انه كان مصاباً بإعتام في عدسة العين اليسرى، داعياً لأن يجزي خيراً كل من ساهم في تنفيذ حملة العيون في بلادهم التي قال انها تحتاج لمزيد من هذه الحملات الطبية التي يدعمها أهل الخير بقطر.
الجدير بالذكر أن مبادرة «إبصار» هي مبادرة متخصصة في مكافحة العمى الذي يمكن تجنبه وذلك بسبب انتشار العمى في عدد من البلدان النامية، وتهدف المبادرة إلى الحد من حالات ضعف البصر الذي يمكن تجنبه في الدول المستهدفة من المبادرة وتعمل قطر الخيرية وبالتنسيق مع السلطات الصحية في الدول المستهدفة على تنفيذ مشاريع مبادرة «إبصار» عبر الفحوص الطبية والتدخلات الجراحية. وتنفذ في 10 دول هي: السنغال، الصومال، باكستان، بنغلاديش، تنزانيا، ساحل العاج، غانا، مالي، نيبال، نيجيريا، وقد تم الانتهاء من تنفيذ مشاريع المبادرة في عدة دول مثل غانا وتنزانيا فيما يتواصل تنفيذ بقية مشاريع المبادرة حتى نهاية العام الحالي 2023.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مكافحة العمى قطر الخيرية غانا قطر الخیریة أهل الخیر
إقرأ أيضاً:
معارك ضارية بأم درمان ونزوح مئات العائلات شمال دارفور
قال مصدر عسكري للجزيرة إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع غرب أم درمان، بينما أجبر قصف الدعم السريع مئات العائلات على الهرب من مخيم "أبو شوك" للنازحين بولاية شمال دارفور.
وتمكن الجيش من استعادة السيطرة على معسكر النسور بدار السلام التابع لقوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة السودانية.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الجيش تقوم بتمشيط منطقة دار السلام وسوق ليبيا غرب أم درمان من جيوب الدعم السريع.
كما قصفت قوات الجيش بالمدفعية الثقيلة مواقع الدعم السريع بضاحية الصالحة جنوبي أم درمان التي تشهد معارك بين الطرفين، باعتبارها أكبر معاقل قوات الدعم.
وقالت مصادر بالجيش للجزيرة إنه بات يسيطر على 95% من محلية أم درمان الكبرى، بينما لا تزال قوات الدعم السريع موجودة في ضاحية الصالحة جنوب المدينة.
في الأثناء، قالت مصادر محلية للجزيرة إن "مركبا كان يقل نازحين من أهالي بلدة تريعة البجا بمنطقة الجموعية جنوبي أم درمان إلى قرية فتيح العقليين بمدينة الخرطوم غرق في نهر النيل، مما أدى إلى وفاة عدد من ركابه وفقدان آخرين".
أسلحة كينيةفي سياق متصل، قال مصدر عسكري في الجيش السوداني للجزيرة إن "استخبارات الجيش اكتشفت كميات من الأسلحة الكينية كانت مخبأة في مخازن مليشيا الدعم السريع".
إعلانوأضاف المصدر للجزيرة أن هذا الاكتشاف يؤكد الدور العسكري والسياسي لدولة كينيا في مساندة الدعم السريع، ووعد بكشف كل التفاصيل للرأي العام المحلي والعالمي في أقرب وقت.
وفي 20 فبراير/شباط الماضي استدعى السودان سفيره لدى نيروبي كمال جبارة، احتجاجا على استضافة كينيا اجتماعات ضمت قوى سياسية وقيادات من الدعم السريع، بهدف إقامة "حكومة موازية".
في المقابل، تقول كينيا إن استضافتها لتلك الاجتماعات "تأتي في إطار سعيها لإيجاد حلول لوقف الحرب في السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي".
نزوح جماعيوفي غرب البلاد، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح 530 أسرة من قريتين، وإصابة 3 مدنيين بقصف مدفعي نفذته "قوات الدعم السريع" على مخيم "أبو شوك" للنازحين بولاية شمال دارفور.
وأفادت منظمة الهجرة الدولية في بيان بأن 530 أسرة نزحت من قريتي "أبو حميرة" و"الركب" بمنطقة أم كدادة، بولاية شمال دارفور (غرب)، بسبب تفاقم انعدام الأمن خلال الفترة من الأول إلى السادس من أبريل/نيسان الجاري.
وأشار البيان إلى أن السكان نزحوا إلى مواقع أخرى داخل المنطقة نفسها، ولا يزال الوضع متوترا وغير متوقع ما سيطرأ عليه.
من جانبها، قالت غرفة طوارئ مخيم أبوشوك (لجنة شعبية) في بيان، إن "قوات الدعم السريع قصفت المخيم مدفعيا أمس الاثنين وأدى ذلك إلى وقوع 3 إصابات بينهم طفلان".
والأحد، قالت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور (أهلية) إن "الأوضاع الإنسانية في الإقليم، وخصوصًا بمدينة الفاشر ومخيمات النازحين، تشهد تدهورا كارثيا غير مسبوق والحياة اليومية متوقفة بالكامل، والأسواق خالية من المواد الغذائية، والمساعدات الإنسانية متوقفة كليًا".
ومنذ العاشر من مايو/أيار 2024 تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
إعلانويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.