المتسابق القطري عبد العزيز الحمري: «أول الأوائل» أقوى المسابقات القرآنية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أشاد المتسابق القطري عبدالعزيز عبدالله علي الحمري بمسابقة «أول الأوائل» الفرع الدولي لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، مشيراً بأنها تعد أقوى المسابقات القرآنية، حيث يشارك فيها في نسختها الثانية ، عشرات المتوّجين بالمركز الأول في كل المسابقات القرآنية الدولية من أنحاء العالم وجميعهم على درجة عالية من الحفظ والإتقان، وشارك أغلبهم في عدد من المسابقات الدولية، وتوّج كل مشارك منهم بالمركز الأول في إحدى المسابقات القرآنية الدولية، وأضاف بأن مسابقة أول الأوائل تتميز كذلك بأنها جمعت بين حفظ القرآن الكريم كاملا والتفسير، وكذلك بها سؤال بالوصل وهذه فكرة قد تنفرد بها المسابقة ويكون هذا السؤال فارقا في التمييز بين الكثير من المتسابقين، كما أن المجال فيها مفتوح للمشاركة للمتسابقين من جميع الفئات العمرية، وتتيح أيضا للأئمة والمحفظين المشاركة والتنافس وهذا يمنحها قوة في المنافسة، وتضم المسابقة لجنة تحكيم من كبار علماء القراءات في العالم الإسلامي وفق نظام دقيق جدا في احتساب الدرجات حرصا على تحقيق المساواة والعدالة بين جميع المتسابقين، وجميع هذه المميزات تجعل أول الأوائل مسابقة نوعية وفريدة في عالم المسابقات القرآنية.
وأكد الحمري أن اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم تبذل قصارى جهدها لإنجاح هذه المسابقة القرآنية العالمية، والتي تستضيفها دولة قطر خلال الأيام القادمة، ولفت أن اختيار اللجنة المنظمة لإقامة منافسات المسابقة في رحاب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب سيلقى قبولا من كثير من المتسابقين حيث الأجواء الإيمانية والروحانية في رحاب الجامع والتي تساعد المتسابقين على الأداء الجيد، وقدم الشكر للجنة المنظمة وجميع العاملين فيها والذين يحرصون على تهيئة كافة السبل وتوفير كل الإمكانات وتسخير جميع الوسائل والتقنيات الحديثة لإنجاح هذه المسابقة القرآنية الدولية.
وثمن المتسابق عبدالعزيز الحمري دعم القيادة الرشيدة ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للمسابقات القرآنية وكل ما من شأنه رفعة كتاب الله وتكريم أهله، وأشاد بالجهود المقدرة التي يبذلها سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في رعاية حفظة القرآن الكريم.
وفي حوار مع المتسابق عبدالعزيز الحمري أشار أن مشاركته في النسخة الثانية على التوالي في مسابقة أول الأوائل ستكون برواية حفص عن عاصم وجاءت لفوزه بالمركز الأول في مسابقة كرواتيا الدولية للقرآن الكريم، وأنه يعتبر مشاركته تشريفا كبيرا يعتز به ومسؤولية كبيرة تعطيه دافعا قويا للاستزادة من علوم القرآن والتفسير والضبط والإتقان والقراءة على المشايخ المتقنين، كما أنه يعتبر مشاركته حافزا له لما بعدها، وتحفيزه على الانتقال إلى مرحلة التحكيم، وطريق إلى الاهتمام بشكل رئيس بالقرآن الكريم وخدمة أهله.
وحول استعداده لخوض منافسات المسابقة، أوضح أنه يراجع جزئين حفظا متقنا كل يوم مع بعض كلمات التفسير، كما أنه يدرب نفسه على أسئلة الوصل استعدادا لسؤال الوصل والذي يعد من الأسئلة الصعبة والتي تتميز بها المسابقة القرآنية أول الأوائل عن غيرها من المسابقات القرآنية الدولية، ويسعى لزيادة كم المراجعة مع اقتراب موعد منافسات المسابقة.
وعن مسيرته في حفظ كتاب الله، قال «بدأت قبل المرحلة الدراسية الابتدائية بشكل فردي في المنزل، ثم التحقت بمراكز تعليم القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث كانت البداية في مركز سعد بن معاذ ثم انتقلت لحفظ كتاب الله في مركز ابن كثير، ونوه بأن الله أكرمه ومنّ عليه بختم القرآن الكريم وهو في الصف السادس الابتدائي.
وعن مشاركاته في المسابقات القرآنية منذ صغره ذكر الحمري أنه شارك منذ صغره في مسابقة المدارس القرآنية وفي اختبارات ومسابقات مراكز تحفيظ القرآن الكريم الدورية، كما شارك في مسابقة الشيخ غانم آل ثاني للقرآن الكريم، ومسابقات القرآن الكريم في الأندية الرياضية.
وعن المسيرة العملية أشار الحمري إلى حصوله على بكالوريوس في الدراسات الإسلامية، والماجستير في دراسات المجتمع، وأنه يعمل موظفا في مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ويسعى بشكل مستمر إلى تطوير قدراته وتنمية مهاراته عبر البرامج التطويرية والدورات التأهيلية.
وأضاف: إنه حصل على الإجازة بالقراءات العشر الصغرى والكبرى من طريق الشاطبية وطيبة النشر والأربع الزائدة، على عدد من علماء القراءات المعروفين.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر أول الأوائل المسابقات القرآنیة للقرآن الکریم القرآن الکریم فی مسابقة
إقرأ أيضاً:
حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية أن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين المنزَّل على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بلسان عربي مبين، الذي أُمر بتبليغه للعالمين؛ فقال عز شأنه: ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام: 90]، فرسالته صلى الله عليه وآله وسلم عامة لجميع الناس، وليست قاصرة على جنس دون جنس، ولا زمن دون آخر، وإنما هي ليوم القيامة.
حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية
وتابعت الإفتاء عبر موقعها الرسمي في فتواها رقم 2348 لفضيلة الدكتور شوقي علام حول حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية أن العمل على تبليغ القرآن الكريم وتعليمه لجميع المسلمين هو من المهمات في الدين، ولا شك أن ذلك يقتضي أحد أمرين: إما أن يعرف هؤلاء المسلمون اللغة العربية فلا إشكال، أو أنهم لا يعرفونها فيحتاجون حينئذٍ لمن ينقل لهم القرآن الكريم بلغتهم، ومن هنا فإن العلماء قد بحثوا حكم ترجمة القرآن الكريم وبيان جوازها من عدمه وانتهوا إلى فريقين:
الفريق الأول: المنع والتخوف من التحريف
يتمسك هذا الفريق بموقف صارم يرفض ترجمة القرآن الكريم إلى لغات أخرى. يعتقدون أن ترجمة القرآن هي أمر مستحيل؛ فحتى وإن كانت الترجمة دقيقة، فإنها لن تتمكن من نقل جمال وبلاغة القرآن الكريم. القرآن لا يُحاكى، ولا يُقارن به شيء، وهو معجز في أسلوبه، كما تحدى الله -سبحانه وتعالى- الإنس والجن أن يأتوا بمثله. لذلك، يرى هذا الفريق أن الترجمة قد تُفقد المسلمين الاتصال بالقرآن بلغته الأصلية، مما قد يؤدي إلى فهم مبتور أو حتى تحريف المعاني.
أحد المبررات البارزة لهذا الرأي هو أن الترجمة ليست مجرد نقل الكلمات من لغة إلى أخرى، بل هي تفسير للمعنى بلغة أخرى. وبالتالي، قد يعتقد البعض أن الترجمة هي القرآن نفسه، وهو ما يؤدي إلى تحريف المعنى بشكل غير مقصود. لذلك، يُحذّر هذا الفريق من أن الترجمة قد تُساهم في تقليل اهتمام المسلمين بتعلم اللغة العربية وفهم القرآن مباشرةً منها.
الفريق الثاني: الجواز مع الضوابطفي المقابل، هناك فريق من العلماء يرون أن ترجمة القرآن الكريم جائزة ولكن ضمن شروط وضوابط. هؤلاء يميزون بين الترجمة والقراءة الحرفية، حيث يعتبرون أن الترجمة ليست بديلاً عن القرآن، بل هي محاولة لنقل المعاني. ومن هنا، يستندون إلى أنه لا حرج في ترجمة القرآن إلى لغات مختلفة طالما تم التأكيد على أن الترجمة ليست قرآناً بالمعنى الحرفي، بل هي تفسير له.
من الناحية العملية، يقترح هذا الفريق تشكيل لجان من علماء التفسير واللغة لوضع معايير دقيقة للترجمات بما يضمن الحفاظ على معاني القرآن. يُفترض أن تتم الترجمة بالتعاون مع مختصين من لغتين: العربية واللغة المستهدفة، لضمان دقة التفسير. ويؤكد هذا الفريق على ضرورة أن يكون النص المترجم مرفقاً مع النص العربي الأصلي، لتجنب اللبس ولتوضيح أنه ليس بديلاً عن النص القرآني، بل هو تفسير يمكن أن يساعد غير الناطقين بالعربية على فهم معاني القرآن.
التحديات العملية والتخوفاتورغم أن العديد من المجامع الإسلامية، مثل مجمع البحوث الإسلامية في مصر ومجالس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، يلتزمون بمنع كتابة القرآن بلغات أخرى، فإن البعض يعترف بضرورة ترجمة القرآن في حالات معينة، مثل الدعاية الإسلامية أو تعليم المسلمين الجدد.
يُحتمل أن تكون الحاجة إلى هذه الترجمة ملحة خاصة في ظل التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الحديثة التي تجعل الوصول إلى معلومات دينية بلغة المواطن أسهل وأكثر شمولًا.
ضوابط الترجمة: الحفاظ على قدسية النص القرآنيمن أبرز الآراء المؤيدة للترجمة هو وضع ضوابط صارمة لضمان عدم تحريف النصوص القرآنية. يشير هذا الرأي إلى ضرورة عدم نشر النصوص المترجمة بمعزل عن النص العربي، بل يجب دمجها بشكل متكامل بحيث يتم التأكيد على أنها مجرد تفسير، مع تقديم توضيحات حول تنوع القراءات القرآنية. كما ينبغي أن تكون الترجمة تحت إشراف علماء مختصين، مما يضمن تطابق الصوتيات مع اللغة العربية بأدق صورة ممكنة.
حفاظاً على قدسية القرآن وفهمه العميقيظل الجدال حول ترجمة القرآن الكريم قضية شائكة، بين الحفاظ على قدسية النص العربي وفهمه السليم، وبين تلبية حاجات المسلمين غير الناطقين بالعربية. وبينما تظل الترجمة وسيلة لتوصيل معاني القرآن، يبقى الالتزام بالضوابط العلمية أمرًا بالغ الأهمية لضمان عدم تحريف القرآن، وحفاظاً على مبدأ التفسير الصحيح للمفاهيم القرآنية.
إن هدف المسلمين يجب أن يكون تعزيز فهم القرآن في أوسع نطاق ممكن، مع احترام قدسية النص وحمايته من أي تحريف أو سوء فهم.