شهدت أكبر مدن وعواصم العالم خلال الأيام القليلة الماضية مظاهرات ومسيرات ضخمة للتضامن مع فلسطين وللتنديد بالأعمال الإجرامية التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني، حتى في الدول التي تدعم الكيان الصهيوني شهدت مدن بعضها مئات الآلاف من المتظاهرين للتضامن مع الشعب الفلسطيني ولوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتلك المظاهر أثبتت تغير الموقف العالمي للكثير من البشر من التضامن مع إسرائيل للتضامن الكامل مع فلسطين بعدما اتضحت الحقيقة لهم بأن إسرائيل هي العدو الذي يقوم بمجازر في حق الإنسانية والشعب الفلسطيني.

فالتظاهرات التي خرجت في كل مكان في العالم تعتبر انتفاضة عالمية من أجل فلسطين حيث شهدت كل من لندن وباريس ونيويورك مظاهرات ضخمة دعما للفلسطينيين وهذه المدن دولها تدعم الإسرائيلين ولكن كانت للشعوب كلمة أخرى بعيدا عن التضليل في القضية الذي يحدث منذ سنوات طويلة ولم يكن يعرف الكثير من الناس حقيقة ما يحدث في الأراضي المحتلة.
ففي لندن انطلق المتظاهرون من ضفاف نهر التايمز نحو ساحة البرلمان، على مسافة غير بعيدة من ساعة بيغ بن، وتم حشد أكثر من 1000 شرطي لتأمين التظاهرة التي نظمت.

وفي الأردن شهدت مظاهرات واسعة تعم الدولة دعما لسكان غزة، في الوقت الذي شهدت بعض المحافظات المصرية تظاهرات الايام الماضية بالأعلام الفلسطينية دعما لفلسطين.

وباريس رغم الحظر شارك آلاف الأشخاص في تظاهرة  دعما للشعب الفلسطيني، رغم صدور قرار حظر أمني أيده القضاء، ومنعت قوة كبيرة من الشرطة موكب المتظاهرين من السير من ساحة دو شاتليه في وسط العاصمة الفرنسية وهتف المتظاهرون "غزة، غزة، باريس معك" و"إنها الإنسانية التي تقتل، أطفال غزة، أطفال فلسطين" و"إسرائيل قاتلة، (الرئيس إيمانويل) ماكرون رئيس فرنسا متواطئ معها".

ومن  نيويورك خرج الآلاف يتظاهرون دعما للفلسطينيين، وفي ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد خرجت مظاهرة داعمة لفلسطين، وفي زيوريخ، بلغ عدد المتظاهرين نحو 7 آلاف، وألفا متظاهر في لوزان، و1800 في جنيف، وأكثر من ألف في برن.

والتظاهرات من أجل فلسطين لم تنته، ففي عدد من البلدان، مثل تركيا والأردن إندونيسيا وماليزيا، واستراليا خرجر مظاهرات بمشاركة الآلاف في كل مدينة دعما للفلسطينيين وازدادت المظاهرات في الوقت الذي كثفت إسرائيل حربها على قطاع غزة

ومن الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على غرة وشهدت العديد من دول العالم مظاهرات تدعم فلسطين ضد الاحتلال وتطالب بوقف العدوان الإسرائيلي حتى أن هناك الآلاف من اليهود حول العالم نظموا مظاهرات أكدوا رفضهم على مايقوم به الاحتلال الإسرائيلي رافضين أن تكون هذه الأفعال باسم اليهود مؤكدين على أن ما يحدث في غزة جرائم ومجازر ضد الإنسانية وأن فلسطين من حق الفلسطينيين.

8563984F-602E-491B-B1EF-7EA80211322E E33C1642-8F93-44B5-8D22-87CA9813F1F8

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فلسطين دولة الاحتلال الإسرائيلي الكيان الصهيوني غزة

إقرأ أيضاً:

أسرار التطبيق الصيني الذي أودى بأسهم أكبر شركات التكنولوجيا في العالم

أثار إطلاق تطبيق الدردشة الصيني "ديبسيك" موجة من التغيير في قطاع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بعد أن تفوق سريعاً على تطبيق "تشات جي بي تي" التابع لشركة "أوبن إيه آي"، ليصبح التطبيق المجاني الأكثر تحميلاً على أنظمة تشغيل آيفون في الولايات المتحدة، وهو ما تسبب في إلحاق خسارة فادحة لشركة "إن فيديا"، المتخصصة في تصنيع الرقائق، بلغت نحو 600 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال يوم واحد، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً في سوق الأسهم الأمريكية.

تكلفة قليلة
يتمتع النموذج اللغوي الكبير (LLM) الذي يغذي التطبيق بقدرات تحليلية تقارب نماذج أمريكية مثل نموذج "o1" التابع لشركة "أوبن إيه آي"، لكنه، بحسب خبراء، يتطلب تكلفة قليلة لتدريبه وتشغيله، بحسب نقرير لـ"بي بي سي".



وتقول "ديبسيك" إنها حققت ذلك من خلال اعتماد استراتيجيات تقنية قلّلت من الوقت الحسابي المطلوب لتدريب نموذجها المسمى "آر1"، ومن حجم الذاكرة اللازمة لتخزينه، وتقول الشركة إن تقليل هذه التكاليف الإضافية أدى إلى خفض هائل في التكلفة.

وبحسب تقارير فإن تدريب النموذج الأساسي "آر1-الإصدار الثالث" استغرق نحو 2.788 مليون ساعة تشغيل من خلال العديد من وحدات معالجة الرسومات في وقت واحد، بتكلفة تقديرية تقل عن 6 ملايين دولار، مقارنة بأكثر من 100 مليون دولار التي صرّح بها سام ألتمان، رئيس شركة "أوبن إيه آي"، كتكلفة لازمة لتدريب "جي بي تي-الإصدار الرابع".

رقائق "إنفيديا"
جرى تدريب نماذج "ديبسيك" باستخدام ما يقرب من ألفي وحدة معالجة رسومات من طراز "إنفيديا إتش800"، وفقاً لورقة بحثية أصدرتها الشركة.

وتعدّ هذه الرقائق نسخة معدّلة من شريحة "إتش100" الشائعة، وقد صُممت خصيصاً لتناسب قوانين التصدير إلى الصين، وثمة احتمال أن تكون الشركة قد لجأت إلى تخزين كميات من هذه الشرائح قبل أن تشدّد إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، القيود في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وهي خطوة أدت بالفعل إلى حظر تصدير رقائق "إتش800" إلى الصين.

سرعة الانتشار
إن الأمر الذي أثار دهشة العديد من الأشخاص هو سرعة إنطلاق "ديبسيك" على الساحة بنموذج لغة كبير بهذا التنافس، لذا يعتبر مؤسس الشركة ليانغ وينفنغ، التي أسسها في 2023، في الصين "بطلاً للذكاء الاصطناعي".

ويلفت الإصدار الأخير من "ديبسيك" الأنظار أيضاً بسبب ما يعرف بـ "الأوزان" الخاصة به، وهي المعاملات الرقمية للنموذج التي يجري الحصول عليها من خلال عملية التدريب، وكانت الشركة قد نشرت تلك المعلومات علناً، بالإضافة إلى ورقة تقنية تشرح عملية تطوير النموذج، وهو ما يتيح للمجموعات الأخرى إمكانية تشغيل النموذج على معداتها الخاصة وتكييفه ليلائم مهام أخرى.

وتعني هذه الشفافية النسبية أيضاً أن الباحثين في شتى أرجاء العالم، أصبح بمقدورهم معرفة أسرار النموذج واكتشاف طريقة عمله، على عكس نماذج "o1" و"o3" لشركة "أوبن إيه آي" والتي تعتبر بالفعل بمثابة صناديق مغلقة.

لكن هناك بعض التفاصيل المفقودة، مثل مجموعات البيانات والشفرة المستخدمة في تدريب النماذج، وهو ما دفع مجموعة من الباحثين إلى السعي حاليا لتجميع هذه التفاصيل معاً.

مستقبل الذكاء الاصطناعي
ربما تبرهن "ديبسيك" على أنه ليس من الضروري امتلاك موارد ضخمة لبناء نماذج ذكاء اصطناعي معقدة. ومن المتوقع أننا سنرى نماذج ذكاء اصطناعي قوية يجري تطويرها باستخدام موارد أقل بشكل متزايد، في ظل بحث الشركات عن طرق لزيادة كفاءة تدريب النماذج وتشغيلها.



وتهيمن شركات "التكنولوجيا الكبرى" في الولايات المتحدة، حتى الآن، على قطاع الذكاء الاصطناعي، وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد وصف صعود "ديبسيك" بأنه "دعوة لاستيقاظ" قطاع التكنولوجيا الأمريكي.

إلا أن هذا التطور قد لا يكون خبراً سيئاً لشركات مثل "إنفيديا" على المدى الطويل، ففي ظل تراجع تكاليف تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي سواء من حيث المال أو الوقت، سيكون من الأسهل على الشركات والحكومات تبني هذه التكنولوجيا، وهو ما سيؤدي بدوره إلى زيادة الطلب على المنتجات الجديدة والرقائق التي تستخدمها، وهكذا يستمر العمل.


مقالات مشابهة

  • أكبر 5 شركات اتصالات في العالم.. تحول رقمي وذكاء اصطناعي
  • بيونغ يانغ: أمريكا أكبر تاجر حرب في العالم
  • أسرار التطبيق الصيني الذي أودى بأسهم أكبر شركات التكنولوجيا في العالم
  • ما هي شركات الطيران التي ألغت أكبر عدد من الرحلات الجوية في 2024؟
  • مظاهرات في ألمانيا تطالب الحكومة بوقف تمويل إسرائيل بالسلاح
  • لبنان.. نداء لمسيرة “أحد العودة – 2” دعما لتحرير القرى المحتلة من قبل إسرائيل
  • دعما للعمل الإنساني للعام 2025
  • إعلان مجموعة لاهاي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين
  • ‎الصين تشيد أكبر مركز قيادة عسكري في العالم
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة