المقرر الأممي الخاص: العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني انتهاك للقانون الدولي
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
استضافت جامعة جورجتاون في قطر أحدث ضيوفها ضمن سلسلة «متحدثين في فلسطين» البروفيسور مايكل لينك المقرر الخاص السابق لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ألقى لينك هو أيضا أستاذ فخري للقانون في جامعة ويسترن في كندا، محاضرة ثاقبة اتسمت بالقوة والعمق والغزارة المعرفية.
وقال الدكتور صفوان المصري، عميد جامعة جورجتاون في قطر، كلمة افتتاحية، إن محاضرة البروفيسور الكندي مايكل لينك بعنوان القانون الدولي والحرب الجديدة على غزة تعد حدثا مهما في سلسلة المتحدثين عن فلسطين، حيث سلطت الضوء على الجوانب القانونية للصراع وعكست دوره كمقرر خاص للأمم المتحدة في الإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين».
وخلال المحاضرة، التي أدارها الدكتور خالد الحروب، الأستاذ المقيم في جامعة نورثويسترن في قطر، رجع البروفيسور لينك إلى خبرته الواسعة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني لمشاركة التحديات التي واجهها في حث المجتمع الدولي على التمسك بمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي ودعمها في الأراضي المحتلة.
بالرجوع إلى تقريره لعام 2020 كمقرر خاص، أوضح لينك بالتفصيل كيف أدى العقاب الجماعي، وهو انتهاك للقانون الدولي محظور صراحة في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، إلى حدوث تجاوزات وانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في غزة. وشدد لينك على أنه «لا ينبغي معاقبة أي شخص على جرائم لم يرتكبها»، منددا بالممارسات والسياسات التي أدت إلى كارثة إنسانية.
وأشار البروفيسور لينك إلى التقارير العديدة الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان التي تذكر تفاصيل الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية والتي تدعو إلى المساءلة والالتزام بالقانون الدولي لحقوق الإنسان. وأشار إلى أنه في حين تم تجاهل هذه التقارير إلى حد كبير، كان هناك تحول في التصورات العامة والمفردات المستخدمة في الوصف بما في ذلك استخدام «الفصل العنصري» والإبادة الجماعية» لوصف الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن اقتصاد غزة أصيب بالشلل الشديد بسبب الحصار والحرب، مما أدى إلى أعلى معدل بطالة على مستوى العالم. كما وثق تقريره أن 97٪ من المياه في غزة غير صالحة للاستهلاك البشري بسبب التلوث، وأن نظام الرعاية الصحية على وشك الانهيار. «لكل هذه الأسباب، كانت غزة بالفعل أزمة إنسانية، وبعد 7 أكتوبر، صارت نكبة إنسانية في طريقها لتصبح مصيبة وكارثة إنسانية».
وبقيادة الأساتذة المشاركين عبد الله العريان وكارين والثر والأستاذة المساعدة الزائرة نادية السبايتي، تعد سلسلة «متحدثين في فلسطين» جزءا من مشروع أكبر في جامعة جورجتاون في قطر يهدف إلى توفير منصة للحوار وتحليل القضايا التاريخية والمعاصرة التي تواجه فلسطين.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة جورجتاون الأراضي الفلسطينية حقوق الإنسان فی قطر
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: نشطاء حقوق الإنسان لليهود فقط
يرى مقال نشرته صحيفة "زمن إسرائيل" أن ممارسات الحكومة الإسرائيلية ونشطاء حقوق الإنسان في إسرائيل تُلحق ضررا كبيرا بالهوية اليهودية، وتحوّلها إلى أداة عنصرية.
وأضاف المقال الذي كتبه دانيال هكلاي، أن ازدواجية المعايير تمنع إقامة نظام ديمقراطي حقيقي، يحترم المساواة أمام القانون، ويكرّس حقوق الإنسان والمواطنة، ويعترف بحقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم أو منحهم الجنسية الكاملة إذا استمرت السيطرة الإسرائيلية على أراضيهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: عصابات المخدرات تسيطر على السجون الفرنسيةlist 2 of 2تايمز: صراع على السلطة بالكونغو يهدد أطماع ترامب في المعادنend of listوقال هكلاي، إن حقوق الإنسان يجب ألا تتجزأ وتطبق انتقائيا، داعيا إلى احترام حقوق الفلسطينيين وإنسانيتهم تماما مثل احترام حقوق الإسرائيليين.
شعور بالغثيان
وذكر أنه يشعر بالغثيان عندما يرى أن مَن دعموا الديكتاتورية العسكرية، والتطهير العرقي، والحرمان من الحقوق، والاعتقالات الإدارية، والتضييق على حرية التعبير، والجرائم ضد الإنسانية تجاه الفلسطينيين، يهبّون فجأة للدفاع عن حقوق الإنسان لأن السلطات اعتقلت مشتبها به من أقصى اليمين.
ويتعلق الأمر بمشتبه به، نقل معلومات سرية إلى الوزير اليميني عميحاي شيكلي، الذي عارض اتفاق إطلاق سراح الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأصبح -وفقا للكاتب- أداة لنقل رسائل إلى بنيامين نتنياهو الذي أصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي، تصدر فيه مذكرة اعتقال دولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
إعلانوعبّر الكاتب عن معارضته الجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في قطاع غزة، بما فيها القتل الجماعي للمدنيين من الرضع حتى كبار السن، كما أكد رفضه التخلي عن الأسرى في قبضة (حماس)، مشيرا إلى أن كل ذلك يحدث فقط لضمان بقاء حكومة أقصى اليمين حتى تستكمل انقلابها على مؤسسات الدولة.
كارثة وجوديةوشدد الكاتب على رفضه الممارسات الإسرائيلية التي تقوم على التمييز العرقي ضد الفلسطينيين، مثل الاعتقالات الإدارية وسحب الجنسية والمنع المنهجي للحقوق المدنية والانتهاكات العسكرية المستمرة والتطهير العرقي الذي تشهده مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
ويرى الكاتب، أن آخر انتخابات نزيهة شهدتها إسرائيل كانت في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، قبل أن يبدأ نتنياهو بتحويل النظام إلى حكم ديكتاتوري، معتبرا أن من يدافع عن الديمقراطية لا يجب أن يندد فقط بممارسات حماس، أو ينتقد عمل السلطة الفلسطينية، بل يجب أن يرفض من الصميم الاحتلال العنيف ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وختم الكاتب إن أيديولوجيا التفوق اليهودي تجعل الشعب الإسرائيلي ينساق خلف زعيم نرجسي يهدف إلى تأسيس ديكتاتورية يسيطر فيها المتطرفون الذين يدعون إلى إبادة الفلسطينيين في غزة وفرض نظام فصل عنصري في الضفة، مما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى كارثة وجودية على الجميع.