خطط لعيادات إضافية ببرنامج الرعاية المتكاملة لكبار السن
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
شهدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة حفل افتتاح مؤتمر قطر الدولي الثالث لطب الشيخوخة والخرف. ورافق سعادتها في الجلسة الافتتاحية؛ سعادة الدكتور صالح مهدي الحسناوي، وزير الصحة في جمهورية العراق، وعدد من كبار الشخصيات.
استضاف المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الحالي المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للشيخوخة الصحية والخرف، والذي تديره إدارة طب الشيخوخة والرعاية المطولة في مؤسسة حمد الطبية، بمشاركة أكثر من 800 متخصص من مؤسسات الرعاية الصحية المحلية والدولية، لمناقشة سبل التصدي للتحديات والاحتياجات العالمية المتزايدة لتطوير رعاية صحية متناسبة مع كبار السن.
تناول البرنامج العلمي للمؤتمر مناقشات واسعة النطاق حول آخر الأبحاث الدولية القائمة على الأدلة، فضلاً عن خيارات التشخيص والعلاج لإدارة متلازمات الشيخوخة ورعاية الأفراد المصابين بالخرف.
وسلط الضوء على أهمية الرعاية المتكاملة والمتعددة التخصصات لكبار السن، مع تعزيز جدول الأعمال الإستراتيجي للشيخوخة الصحية والتي تهدف إلى تشجيع تبني نمط حياة أفضل في الحياة المبكرة لدعم الرفاه العام في وقت لاحق من الحياة.
وأعربت الدكتورة هنادي الحمد، رئيس المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للشيخوخة الصحية والخرف ونائب رئيس الرعاية المطولة وإعادة التأهيل وطب الشيخوخة بمؤسسة حمد الطبية، عن سعادتها بالنتائج الإيجابية للمؤتمر.
وقالت: «مع استمرار خضوع السكان لتحولات ديموغرافية وتزايد الشيخوخة، فإنه من المهم بالنسبة لنا معالجة التحديات والفرص بشكل استباقي. تتماشى الأجندة الإستراتيجية للشيخوخة الصحية مع الإستراتيجية الوطنية للصحة ورؤية قطر لسكان أكثر صحة وسعادة. كما يعتبر التعليم عنصرا مهما في دعم هذه الأجندة التي كانت الدافع لهذا المؤتمر».
وأعربت الدكتورة هنادي عن امتنانها للدعم الهائل الذي تلقته وزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وأضافت: «لعبت وزارة الصحة دوراً أساسياً في تطويرنا للخطة الوطنية للخرف، التي أطلقناها في عام 2018.
وأضافت: نعمل حاليا على الإصدار الثاني المقرر نشره العام المقبل. كذلك، نعمل عن كثب مع شركائنا في الرعاية الأولية لتوسيع عيادات الذاكرة، التي طورها قسم طب الشيخوخة والرعاية المطولة في مؤسسة حمد الطبية، في المراكز الصحية في جميع أنحاء قطر لتسهيل الوصول إلى المرضى الأكبر سناً، لافتة إلى أن هذه العيادة تهدف إلى منع وإدارة الانخفاض في القدرة الجوهرية، والتي تشير إلى القدرات البدنية والعقلية التي يحتاجها الناس ليكونوا متنقلين ومستقلين وللمساهمة في مجتمعاتهم. وقالت الدكتورة هنادي الحمد: نحن نخطط لتوسيع عيادات إضافية لبرنامج الرعاية المتكاملة لكبار السن في مراكز الرعاية الأولية في المجتمع بعد نجاح عيادة الرعاية المتكاملة لكبار السن التجريبية التي أطلقناها في وقت سابق من هذا العام».
الجدير بالذكر أن برنامج الرعاية المتكاملة لكبار السن (ICOPE) هو مجموعة من الأدوات والمبادئ التوجيهية القائمة على الأدلة لأخصائيي الرعاية الصحية لتقييم صحة كبار السن ومعالجتها بشكل شامل. يغطي البرنامج المجالات الرئيسية مثل التنقل والإدراك والرؤية والسمع والتغذية والمشاركة الاجتماعية. ومن خلال تعزيز الرعاية المتكاملة والتدخل المبكر، يسعى البرنامج إلى تمكين كبار السن من الحفاظ على استقلاليتهم ونوعية حياتهم مع تقدمهم في السن.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر العراق کبار السن
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية وسفير اليابان يطلقان مشروع الرعاية المرتكزة حول المريض E‑PaCC
استقبل الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، اليوم، إيوائي فوميو، سفير اليابان لدى جمهورية مصر العربية، وذلك بمجمع الإسماعيلية الطبي، في زيارة رسمية تأتي في إطار تفعيل مشروع التعاون المصري الياباني "الرعاية الصحية المرتكزة على المريض لتحقيق التغطية الصحية الشاملة (E‑PaCC)"، والذي يُنفّذ بالشراكة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، وبحضور السيد يو إيبيساوا، الممثل الرئيسي لوكالة JICA في مصر.
وخلال اللقاء، أطلق رئيس هيئة الرعاية الصحية والسفير الياباني، مشروع "الرعاية المرتكزة على المريض لتحقيق التغطية الصحية الشاملة – E‑PaCC"، والممتد حتى عام 2027، مؤكدًا أن المشروع يمثل نقلة نوعية في نماذج تقديم الرعاية الصحية بمصر، ويسهم في ترسيخ مفهوم الرعاية المحورية التي تتمحور حول احتياجات المريض، عبر أدوات قياس فعالة وتطبيقات رقمية حديثة بالتعاون مع الجانب الياباني.
وأعلن رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية عن التوأمة بين مجمع الإسماعيلية الطبي ومستشفى ناغويا الياباني، كأول تجربة من نوعها لتوحيد النظم الطبية والإدارية والبحثية بين البلدين في قطاع الرعاية الصحية بما يسهم في تبادل الخبرات وتعزيز القدرات الفنية والطبية والإدارية لكوادر الهيئة، بما يتماشى مع أفضل المعايير العالمية.
وثمَّن الدكتور أحمد السبكي الدور الرائد الذي تقوم به وكالة JICA في دعم منظومة التأمين الصحي الشامل بمصر، مؤكدًا أن ما تحقق من إنجازات ملموسة على أرض الواقع هو ثمرة هذا التعاون البنّاء، مشيرًا إلى تعاون مرتقب مع الجانب الياباني في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الرعاية الصحية، لتوظيف التقنيات الحديثة في دعم القرارات الطبية وتحسين كفاءة الخدمات المقدمة.
كما استعرض رئيس الهيئة ما تحقق من إنجازات داخل مجمع الإسماعيلية الطبي، مشيرًا إلى تقديم أكثر من 5.5 مليون خدمة طبية على مدار 4 سنوات، منها ما يزيد على 1.3 مليون خدمة بالعيادات الخارجية، و760 ألف خدمة بالطوارئ، و100 ألف خدمة بالأقسام الداخلية، و11 ألفًا بالعنايات المركزة للأطفال والبالغين، و75 ألف عملية وجراحة، و3,300 خدمة بالحضّانات.
مؤكدًا أن المجمع يُعد أحد أكبر الصروح الطبية التابعة للهيئة، وهو حاصل على الاعتماد القومي من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)، والاعتماد الدولي للجودة JCI، إلى جانب اعتماد نظم الجودة الإدارية العالمي ISO، مما يعزز من مكانته كمؤسسة صحية مرجعية على المستويين الوطني والدولي.
ومن جانبه، أعرب السيد إيوائي فوميو، سفير اليابان لدى مصر، عن سعادته بما لمسه من مستوى متقدم للخدمات الصحية المقدمة بمجمع الإسماعيلية الطبي، مشيرًا إلى أن التعاون مع هيئة الرعاية الصحية يعكس نموذجًا ناجحًا للشراكة التنموية، وأكد أن ما تحقق في مصر من تطور في تقديم الخدمات الطبية بجودة عالمية يدعو للفخر.
تكامل في نظم التحول الرقمي
وأضاف السفير الياباني أن ما شهده من تكامل في نظم التحول الرقمي بهيئة الرعاية الصحية يفوق ما هو قائم في كثير من الأنظمة الصحية المتقدمة، مؤكدًا أن القطاع الصحي في مصر بات يمتلك من المقومات ما يؤهله للدخول بقوة إلى عصر الذكاء الاصطناعي، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة لتعاون مثمر في هذا المجال بين مصر واليابان.
كما أكد السيد يو إيبيساوا، الممثل الرئيسي لوكالة JICA في مصر، ما تحقق من نتائج مذهلة بمشروعات الوكالة مع هيئة الرعاية الصحية على أرض الواقع تدفعنا لمزيد من الشراكات التنموية مع مصر ليس فقط في القطاع الصحي ولكن في مجالات أخرى من القطاعات الحكومية، انطلاقًا من ثقة الوكالة في جدية الدولة المصرية وريادتها في تنفيذ مشروعات تنموية ذات أثر مستدام.
هذا، وكان في استقبال السفير الياباني والوفد المرافق له من جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور هاني راشد، نائب رئيس الهيئة، الدكتور محمود الديب، مساعد المدير التنفيذي لشئون التخطيط والخرائط الصحية، ومدير عام الإدارة الاستراتيجية، الدكتور محمود الشحات، مدير عام الإدارة العامة للمراجعة الداخلية والحوكمة، الدكتورة ريهام الشناوي، مدير عام الإدارة العامة للاتصال والتعاون الدولي، الدكتور مازن علاء الدين، رئيس الوحدة المركزية للاستثمارات الخارجية والشراكات الدولية، الدكتورة مي أبو الفتوح، المشرف العام على الرقابة على سلامة المرضى، مدير محور الجودة بمشروع التأمين الصحي الشامل، الدكتورة إنجي سليمان، عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة، بالإضافة إلى الدكتور علي رفعت مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية، وعدد من قيادات فرع الإسماعيلية.