أنقرة ترفض الاتهامات الإسرائيلية ضد «أردوغان»
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أعلنت وزارة الخارجية التركية، رفضها التام لما وصفتها بالافتراءات والادعاءات التي يطلقها بعض المسؤولين الإسرائيليين ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتي لا أساس لها من الصحة.
جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية التركية، ردت فيه على تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين بحق تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان.
ونقلت صحيفة “يني شفق” التركية عن الوزارة قولها في البيان: “نرفض بشكل قاطع الافتراءات والادعاءات التي يطلقها بعض المسؤولين الإسرائيليين ضد الرئيس أردوغان والتي لا أساس لها من الصحة”.
وأكد البيان أن “بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين لا يطيقون سماع الحقائق، يسعون من خلال التحريف والافتراءات إلى تغيير الأجندة على أمل التغطية على المجزرة الوحشية التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين في غزة، وأن هذه المساعي تسفر عن نتائج”.
وأضاف البيان أن “استهداف الأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش والرئيس أردوغان من قبل هؤلاء المسؤولين (الإسرائيليين) الذين ارتكبوا جريمة ضد الإنسانية أمام أعين العالم أجمع والذين لا يستطيعون حتى تحمل الانتقاد والتنديد، دليل واضح على العجز الذي وقعوا فيه”.
وتابع البيان: “نعيد الاتهام بمعاداة السامية والافتراء والشتائم من قبل مسؤولين إسرائيليين ضد رئيسنا وبلدنا إليهم بنفس الطريقة”.
وأردف: “على عكس العديد من الدول التي تدعم إسرائيل دون قيد أو شرط اليوم، من المعروف للجميع أن سجل تركيا في هذه القضية معاداة السامية نظيف ونقي”.
ولفت البيان إلى أن الحقيقة التي يعترف بها جميع المؤرخين، هي أن تركيا كانت ملاذاً آمناً لكل من تعرض للاضطهاد عبر التاريخ، بما في ذلك اليهود.
ودعا البيان “السلطات الإسرائيلية إلى الاستجابة بشكل عاجل لدعوات وقف إطلاق النار من أجل إنهاء الهمجية التي تهدف إلى القضاء على كامل سكان غزة”.
هذا وأفاد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، بأن حكومة بلاده أمرت بعودة الممثلين الدبلوماسيين من تركيا، على خلفية تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان حول العدوان على قطاع غزة.
وقال الوزير الإسرائيلي في تصريح له: “على خلفية التصريحات التركية القاسية، أمرت بعودة الممثلين الدبلوماسيين من تركيا من أجل إعادة تقييم العلاقات الإسرائيلية التركية”.
في غضون ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن الغرب هو “أكبر مسؤول عن المذبحة” التي يتعرض لها قطاع غزة الفلسطيني في الوقت الراهن.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن أردوغان قوله خلال تجمع جماهيري حاشد لنصرة فلسطين في إسطنبول: “أقول للغرب هل تريدون حرب هلال وصليب مجددا؟ إن كنتم تسعون لذلك فاعلموا أن هذه الأمة لم تمت”.
وشدّد أردوغان على أن “الجميع يعلم أن إسرائيل ليست سوى بيدق في المنطقة سيتم التضحية به عندما يحين الوقت”.
وتابع الرئيس التركي: “الغرب هو أكبر مسؤول عن المذبحة في غزة”.
ولفت إلى أن “الأصحاب الحقيقيين للعبة التي تدور في المنطقة هم الذين يرعون التصرفات المتعجرفة للإدارة الإسرائيلية، لأن تل أبيب لا يمكن أن تتخذ خطوات رغما عن هؤلاء”.
وأردف: “كم من الأطفال والنساء والمسنين يجب أن يموتوا لكي تعلنوا وقف إطلاق النار؟ دفتر خطايا الغرب تجاوز مجددا حدود اللعبة كثيرا”.
واستطرد أردوغان: “هؤلاء الغرب يعرفون كيفية القتل، كانوا يقضون على اليهود بشكل جماعي في غرف الغاز ويمحون المدن بسكانها من الخريطة بالقنابل الذرية”.
وخاطب إسرائيل قائلا: “الغرب مدين لك، أما تركيا فلا، لذا نتكلم ونحن مرتاحون، وأردوغان يتكلم بهذا الشكل لأن تركيا ليست مدينة لك”.
وانتقد أردوغان التناقض في تعامل الغرب حيال ضحايا الحرب في كل من أوكرانيا وغزة، مبينا أن “من ذرفوا دموع التماسيح على المدنيين الذين قتلوا في الحرب الأوكرانية الروسية بالأمس، يشاهدون بصمت مقتل الآلاف من الأطفال الأبرياء في غزة اليوم”، حسب وصفه.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: بعض المسؤولین الإسرائیلیین رجب طیب أردوغان
إقرأ أيضاً:
هل تنشيء تركيا قاعدة عسكرية في دمشق؟
أنقرة (زمان التركية) – زعم صحفي تركي أن أنقرة ستنشئ قاعدة عسكرية في دمشق.
وفي البرنامج الحواري على قناة TV100، ادعى الصحفي سنان برهان، أن تركيا ستنشئ قاعدة عسكرية في دمشق.
وقال برهان: “هناك معلومات يتم الحديث عنها في أنقرة، أولها تركيا لديها اتفاقية تعاون عسكري مع إدارة دمشق، وثانياً اتفاقية في البحر الأبيض المتوسط كما في ليبيا، وثالثاً إنشاء قاعدة عسكرية في دمشق، ورابعاً إنشاء قاعدة بحرية في طرطوس على جدول الأعمال“.
وتوجد بالفعل قوات تركية متمركزة في شمال وشرق سوريا، ورفضت أنقرة طلبات النظام السابق بسحب القوات التركية من الأراضي السورية، لقبول التطبيع بين البلدين.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي التقى رئيس الإدارة الجديدة أحمد الشرع، في العاصمة السورية دمشق هذا الأسبوع، قد أدلى بتصريح مثير قال فيه؛ “نحن في تركيا فخورون بأن نكون على الجانب الصحيح من التاريخ، أيام أفضل تنتظرنا، السوريون سيحددون مستقبل سوريا في المستقبل”.
من ناحية أخرى، توجه رئيس جهاز المخابرات التركية إبراهيم كالين أيضًا إلى دمشق وأجرى اتصالات في الأسابيع الماضية.
Tags: العدالة والتنميةتركيادمشققاعدة تركية في سورياقاعدة عسكرية