الثورة نت:
2024-09-19@06:06:45 GMT

ما أعظمك يا شعب الجبارين..!!

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

-احتاج الزميل الإعلامي الفلسطيني الغزاوي، وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة، ساعات فقط ليفرغ من تشييع زوجته وأطفاله وعدد آخر من أفراد عائلته الذين قضوا غيلة بغارات طيران العدوان الصهيوني الأمريكي الوحشي على القطاع، ليعود مسرعا إلى مايكروفون وكاميرا القناة ليواصل عمله الصحفي في تغطية مستجدات جرائم العدوان البربري المتواصلة على مدار الساعة وكأن شيئا لم يحدث.


-هناك عشرات ومئات المشاهد والصور لأطفال فلسطينيين في عمر الزهور وهم يلملمون جراحاتهم وآلامهم بعد أن فقدوا آباءهم وعائلاتهم في القصف الهمجي لبيوتهم، لكنهم يرفعون شعارات الصمود والتحدي ويتوعدون المحتل بالهزيمة والانكسار والرحيل عن أرضهم وبلادهم عاجلا أم آجلا.
-مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام العالمية ضجت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بمقاطع مؤثرة ومؤلمة لضحايا الإجرام الصهيوني من أطفال غزة، لكن إباء وكبرياء وعزة هؤلاء الصغار وعشقهم للحرية والكرامة وإصرارهم على مواجهة المحتل بدمائهم جعلوا طغاة العالم – ومعهم كثير من قادة الدول والأنظمة في الدنيا – يظهرون على حقيقتهم وما هم عليه من الذلة والضعف والهوان.
-المئات من أطفال غزّة من أصل أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمائة وأربعين شهيدا حتى يوم أمس الأحد تناثرت أشلاؤهم ولم يتم التعرّف على هويات الكثير منهم بعد انتشال أجزاء من أجسادهم من بين حطام وأنقاض المباني السكنية المستهدفة بنيران صواريخ وقنابل الحقد الصهيوني، وما كان من الناجين من الضحايا – كما توضحه المشاهد المتداولة في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي – إلّا المسارعة إلى نقش أسمائهم على أيديهم وأقدامهم في مشهد أليم جسد بأبلغ ما يكون عزيمة وإرادة الإنسان الفلسطيني وأنه لا يهاب الموت بل هو مستعد له على الدوام دون خوف أو جزع أو محاولات يائسة للهرب والنجاة من الموت المتربص بهم في كل مكان.
-ضرب الفلسطينيون العزّل صغارا وكبارا – وهم يواجهون منفردين أعتى قوى الاستكبار العالمي – أروع الأمثلة في التضحية والفداء دفاعا عن الدين والأرض والعرض والوطن، وأزالوا بهذه المواقف العظيمة الأقنعة عن وجه عالم الزيف والدجل والنفاق وأظهروه بصورته الحقيقية، وأثبتوا للقريب والبعيد أنهم حقا شعب الجبّارين، وأن الهزيمة والانكسار الذي يريده لهم العدو وأعوانه هو أبعد ما يكون عن أمة هذه صفاتها وسجاياها.
– في مقابل هذه الملحمة الفلسطينية العظيمة الجارية اليوم على أرض غزّة، رأينا كيانا صهيونيا هشّا بات يعيش هزيمة نفسية وصدمة عميقة بعد نكسة جيشه المذلة في السابع من أكتوبر في عملية طوفان الأقصى، وتسابق قطعان المستوطنين زرافات ووحدانا كما تؤكد وسائل إعلامهم إلى المشافي والمرافق الصحية بحثا عن الأدوية النفسية والمهدئات لمساعدتهم على مواجهة حالات القلق والاكتئاب والهلع التي باتت تعصف بهم خوفا مما يحمل لهم القادم المجهول من صدمات وفواجع.
-يقول الإعلام العبري “إنّ الأمر لا يقتصر على القلق والاكتئاب، بل بات يعاني “الإسرائيليون” من صعوبة النوم، وهي ظاهرة ظهرت بوضوح بينهم منذ بدء الحرب”.. فأي الفريقين أحق بأن يحالفه النصر والظفر في هذه المواجهة غير المتكافئة في كل شيء؟!
-ما أعظمك يا شعب فلسطين.. وما أحقر وما أقسى هذا العالم من حولكم يا أبناء أرض الرباط المقدس!!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

محاولات اغتيال ترامب.. حقيقة أم سيناريو لكسب التعاطف؟

منذ توليه منصب الرئاسة، كان دونالد ترامب شخصية مثيرة للجدل داخل وخارج الولايات المتحدة؛ أسلوبه الحاد، وقراراته الجريئة، وخطابه المباشر جعله يكتسب أنصارًا وأعداءً على حد سواء.

ومع ذلك، فإن الحديث عن محاولات اغتياله قد أثار الكثير من التساؤلات حول مدى صحة هذه الادعاءات، وما إذا كانت حقائق فعلية أم مجرد سيناريوهات سياسية تهدف إلى كسب التعاطف وزيادة التأييد له.

التاريخ الأمريكي حافل بمحاولات الاغتيال السياسي التي طالت رؤساء الولايات المتحدة، وقد كان ترامب هدفًا لبعض المحاولات التي جرى الإبلاغ عنها، منها حوادث فردية لأشخاص اعتبروا ترامب تهديدًا لرؤيتهم السياسية أو الاجتماعية؛ وعلى سبيل المثال، تم اعتقال بعض الأفراد الذين حاولوا إيذاء الرئيس خلال تجمعاته الانتخابية، أو أولئك الذين أرسلوا طرودًا مشبوهة إلى مقراته.

تُظهر هذه المحاولات، إن صحت، مدى الاستقطاب الذي أثارته رئاسة ترامب؛ ففي مجتمع يشهد انقسامًا سياسيًا حادًا، يمكن أن تتحول المشاعر السلبية إلى أعمال عدائية.

من ناحية أخرى، يتساءل البعض عن توقيتات الكشف هذه المحاولات والهدف من وراء تسليط الضوء عليها.

هل يمكن أن تكون هذه الأخبار جزءًا من استراتيجية سياسية لتعزيز صورة ترامب كضحية للعداء السياسي؟.

قد يسهم تصويره كشخص يتعرض لتهديدات مستمرة في كسب تعاطف الجمهور وزيادة تأييده، خاصةً بين قاعدته الشعبية التي ترى في تلك المحاولات اعتداءً على إرادتهم السياسية.

تُستخدم مثل هذه السيناريوهات بشكل واسع في السياسة لتوجيه الرأي العام، حيث يُظهر القائد بمظهر المتعرض للتهديدات، مما يرفع من قدره لدى أنصاره ويعزز الشعور بأنهم في مواجهة "عدو مشترك".

تلعب وسائل الإعلام دورًا حاسمًا في تشكيل هذه الصورة. بعض وسائل الإعلام المؤيدة لترامب تسلط الضوء بشكل مكثف على مثل هذه المحاولات، مما يضخم أثرها على الرأي العام.

في المقابل، تشكك وسائل الإعلام المناوئة له في حقيقة هذه المحاولات أو في جديتها، وتعتبرها وسيلة للتلاعب السياسي.

ويترتب على كل هذا.. سواء كانت محاولات الاغتيال ضد ترامب حقيقية أم مبالغًا فيها، فإنها تبقى عنصرًا مهمًا في المشهد السياسي الأمريكي.

ففي عالم السياسة، يمكن للحوادث أن تُستخدم بطرق متعددة لتحقيق مكاسب معينة؛ ويبقى السؤال الذي يطرحه كثيرون، إلى أي مدى يتم استخدام تلك المحاولات في صناعة الصورة السياسية لدونالد ترامب؟ وهل هذه الأحداث تعكس حقائق أم مجرد وسائل لتعزيز الدعم والتأثير على الرأي العام؟

مقالات مشابهة

  • مركز حقوقي عراقي يحذر من تقييد ظهور المحامين والأكاديميين في وسائل الإعلام
  • تذكير من مكاري إلى وسائل الإعلام.. ماذا جاء فيه؟
  • اقتطاع جزء من كلمة شيخ الأزهر بالمولد النبوي يثير ضجة (شاهد)
  • وسائل الإعلام الألمانية تطالب إسرائيل بالسماح لها بالدخول إلى غزة
  • محاولات اغتيال ترامب.. حقيقة أم سيناريو لكسب التعاطف؟
  • إزالة وسائل الإعلام الروسية من فيسبوك وإخوته
  • الإعلام العراقي وتأثيره على حضور كريستيانو رونالدو
  • إعلام إسرائيلي: مفاوضات لضم جدعون ساعر إلى الحكومة في أسرع وقت
  • أكاديمة الإعلام الجديد تطلق 4 ورش في أكتوبر
  • وسائل الإعلام في العراق: أداة للفوضى أم مراقب محايد؟