الثورة نت:
2025-03-09@17:14:41 GMT

ما أعظمك يا شعب الجبارين..!!

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

-احتاج الزميل الإعلامي الفلسطيني الغزاوي، وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة، ساعات فقط ليفرغ من تشييع زوجته وأطفاله وعدد آخر من أفراد عائلته الذين قضوا غيلة بغارات طيران العدوان الصهيوني الأمريكي الوحشي على القطاع، ليعود مسرعا إلى مايكروفون وكاميرا القناة ليواصل عمله الصحفي في تغطية مستجدات جرائم العدوان البربري المتواصلة على مدار الساعة وكأن شيئا لم يحدث.


-هناك عشرات ومئات المشاهد والصور لأطفال فلسطينيين في عمر الزهور وهم يلملمون جراحاتهم وآلامهم بعد أن فقدوا آباءهم وعائلاتهم في القصف الهمجي لبيوتهم، لكنهم يرفعون شعارات الصمود والتحدي ويتوعدون المحتل بالهزيمة والانكسار والرحيل عن أرضهم وبلادهم عاجلا أم آجلا.
-مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام العالمية ضجت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بمقاطع مؤثرة ومؤلمة لضحايا الإجرام الصهيوني من أطفال غزة، لكن إباء وكبرياء وعزة هؤلاء الصغار وعشقهم للحرية والكرامة وإصرارهم على مواجهة المحتل بدمائهم جعلوا طغاة العالم – ومعهم كثير من قادة الدول والأنظمة في الدنيا – يظهرون على حقيقتهم وما هم عليه من الذلة والضعف والهوان.
-المئات من أطفال غزّة من أصل أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمائة وأربعين شهيدا حتى يوم أمس الأحد تناثرت أشلاؤهم ولم يتم التعرّف على هويات الكثير منهم بعد انتشال أجزاء من أجسادهم من بين حطام وأنقاض المباني السكنية المستهدفة بنيران صواريخ وقنابل الحقد الصهيوني، وما كان من الناجين من الضحايا – كما توضحه المشاهد المتداولة في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي – إلّا المسارعة إلى نقش أسمائهم على أيديهم وأقدامهم في مشهد أليم جسد بأبلغ ما يكون عزيمة وإرادة الإنسان الفلسطيني وأنه لا يهاب الموت بل هو مستعد له على الدوام دون خوف أو جزع أو محاولات يائسة للهرب والنجاة من الموت المتربص بهم في كل مكان.
-ضرب الفلسطينيون العزّل صغارا وكبارا – وهم يواجهون منفردين أعتى قوى الاستكبار العالمي – أروع الأمثلة في التضحية والفداء دفاعا عن الدين والأرض والعرض والوطن، وأزالوا بهذه المواقف العظيمة الأقنعة عن وجه عالم الزيف والدجل والنفاق وأظهروه بصورته الحقيقية، وأثبتوا للقريب والبعيد أنهم حقا شعب الجبّارين، وأن الهزيمة والانكسار الذي يريده لهم العدو وأعوانه هو أبعد ما يكون عن أمة هذه صفاتها وسجاياها.
– في مقابل هذه الملحمة الفلسطينية العظيمة الجارية اليوم على أرض غزّة، رأينا كيانا صهيونيا هشّا بات يعيش هزيمة نفسية وصدمة عميقة بعد نكسة جيشه المذلة في السابع من أكتوبر في عملية طوفان الأقصى، وتسابق قطعان المستوطنين زرافات ووحدانا كما تؤكد وسائل إعلامهم إلى المشافي والمرافق الصحية بحثا عن الأدوية النفسية والمهدئات لمساعدتهم على مواجهة حالات القلق والاكتئاب والهلع التي باتت تعصف بهم خوفا مما يحمل لهم القادم المجهول من صدمات وفواجع.
-يقول الإعلام العبري “إنّ الأمر لا يقتصر على القلق والاكتئاب، بل بات يعاني “الإسرائيليون” من صعوبة النوم، وهي ظاهرة ظهرت بوضوح بينهم منذ بدء الحرب”.. فأي الفريقين أحق بأن يحالفه النصر والظفر في هذه المواجهة غير المتكافئة في كل شيء؟!
-ما أعظمك يا شعب فلسطين.. وما أحقر وما أقسى هذا العالم من حولكم يا أبناء أرض الرباط المقدس!!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الأب لعازر عبود: موقفنا يجب أن يكون وطنيًا رغم الاعتراضات على الإدارة الحالية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدر الأب لعازر عبود، كاهن الروم الأرثوذكس من الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية في منطقة وادي النصارى بحمص، تصريحًا قويًا دعا فيه إلى موقف وطني في ظل الظروف الراهنة في سوريا.

وقال الأب عبود: “هل سيعطي بعض السوريين الشرف لبشار الأسد المخلوع ليقال عنه في التاريخ: على الأقل لم تقسم سوريا في عهده؟ وهل فعلًا لم يتمكن السوريون من بناء وطن؟”

وأكد عبود أن “الخيار الوحيد اليوم هو أن يكون موقفنا وطنيًا، رغم كل الاعتراضات على الإدارة الحالية، ولكن يجب أن نكون إلى جانب الدولة والوطن”. وأضاف: “البديل عن ذلك هو صراعات وتقسيمات لن تكون في صالح أحد، وسيكون أبناؤنا هم من سيدفعون ثمنها”.

وأشار عبود إلى أنه من المؤسف أن بعض الأطراف التي تعتمد على دعم إيراني تتناسى كيف ضحت إيران بأغلى أدواتها في سبيل المصالح، مثل حزب الله وناصر الله، كما تخلت روسيا عن نظام الأسد عندما انتهت مصالحها منه. 

كما ذكر أن إسرائيل أيضًا تركت جيش لحد في لبنان بعد انتهاء مصالحها مع هذا الجيش.

وفي ختام تصريحاته، حذر الأب عبود من أن الذين يقاتلون اليوم ويعترضون على الأوضاع ليسوا سوى أدوات على مذبح السياسة، وأنهم سيُتركون لمصيرهم من قبل داعميهم عند تحقيق مصالحهم. وأضاف: “إذا كنا سندفع الثمن، فلنكن مستعدين لدفعه من أجل وطننا وبخيارات صائبة، لا خيارات خاطئة”.

مقالات مشابهة

  • ليس تفضلا.. كيف يكون الرفق بالفقير سبيل نجاتك؟
  • "دور الإعلام في التصدي للفتن والشائعات" حلقة نقاشية بجامعة المنصورة
  • الذايدي: جيش الجمعان لا يعرفون من يكون القائد
  • حزب الله يرد على اتهامه بالتورط في اشتباكات سوريا
  • حزب الله يعلّق على الأحداث الجارية في سوريا
  • وزير السياحة: المتحف المصري الكبير صرح ثقافي وحضاري يقدم تجربة استثنائية لزائريه
  • وزير السياحة يعقد لقاءات إعلامية مع مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام اليابانية
  • ليس زعيما ولن يكون
  • الأب لعازر عبود: موقفنا يجب أن يكون وطنيًا رغم الاعتراضات على الإدارة الحالية
  • «وسائل التواصل الاجتماعي وعلاقتها بغرس قيمة الانتماء لدى الشباب» في ندوة بمركز إعلام زفتى