الثورة نت:
2025-04-17@12:43:13 GMT

ما أعظمك يا شعب الجبارين..!!

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

-احتاج الزميل الإعلامي الفلسطيني الغزاوي، وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة، ساعات فقط ليفرغ من تشييع زوجته وأطفاله وعدد آخر من أفراد عائلته الذين قضوا غيلة بغارات طيران العدوان الصهيوني الأمريكي الوحشي على القطاع، ليعود مسرعا إلى مايكروفون وكاميرا القناة ليواصل عمله الصحفي في تغطية مستجدات جرائم العدوان البربري المتواصلة على مدار الساعة وكأن شيئا لم يحدث.


-هناك عشرات ومئات المشاهد والصور لأطفال فلسطينيين في عمر الزهور وهم يلملمون جراحاتهم وآلامهم بعد أن فقدوا آباءهم وعائلاتهم في القصف الهمجي لبيوتهم، لكنهم يرفعون شعارات الصمود والتحدي ويتوعدون المحتل بالهزيمة والانكسار والرحيل عن أرضهم وبلادهم عاجلا أم آجلا.
-مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام العالمية ضجت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بمقاطع مؤثرة ومؤلمة لضحايا الإجرام الصهيوني من أطفال غزة، لكن إباء وكبرياء وعزة هؤلاء الصغار وعشقهم للحرية والكرامة وإصرارهم على مواجهة المحتل بدمائهم جعلوا طغاة العالم – ومعهم كثير من قادة الدول والأنظمة في الدنيا – يظهرون على حقيقتهم وما هم عليه من الذلة والضعف والهوان.
-المئات من أطفال غزّة من أصل أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمائة وأربعين شهيدا حتى يوم أمس الأحد تناثرت أشلاؤهم ولم يتم التعرّف على هويات الكثير منهم بعد انتشال أجزاء من أجسادهم من بين حطام وأنقاض المباني السكنية المستهدفة بنيران صواريخ وقنابل الحقد الصهيوني، وما كان من الناجين من الضحايا – كما توضحه المشاهد المتداولة في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي – إلّا المسارعة إلى نقش أسمائهم على أيديهم وأقدامهم في مشهد أليم جسد بأبلغ ما يكون عزيمة وإرادة الإنسان الفلسطيني وأنه لا يهاب الموت بل هو مستعد له على الدوام دون خوف أو جزع أو محاولات يائسة للهرب والنجاة من الموت المتربص بهم في كل مكان.
-ضرب الفلسطينيون العزّل صغارا وكبارا – وهم يواجهون منفردين أعتى قوى الاستكبار العالمي – أروع الأمثلة في التضحية والفداء دفاعا عن الدين والأرض والعرض والوطن، وأزالوا بهذه المواقف العظيمة الأقنعة عن وجه عالم الزيف والدجل والنفاق وأظهروه بصورته الحقيقية، وأثبتوا للقريب والبعيد أنهم حقا شعب الجبّارين، وأن الهزيمة والانكسار الذي يريده لهم العدو وأعوانه هو أبعد ما يكون عن أمة هذه صفاتها وسجاياها.
– في مقابل هذه الملحمة الفلسطينية العظيمة الجارية اليوم على أرض غزّة، رأينا كيانا صهيونيا هشّا بات يعيش هزيمة نفسية وصدمة عميقة بعد نكسة جيشه المذلة في السابع من أكتوبر في عملية طوفان الأقصى، وتسابق قطعان المستوطنين زرافات ووحدانا كما تؤكد وسائل إعلامهم إلى المشافي والمرافق الصحية بحثا عن الأدوية النفسية والمهدئات لمساعدتهم على مواجهة حالات القلق والاكتئاب والهلع التي باتت تعصف بهم خوفا مما يحمل لهم القادم المجهول من صدمات وفواجع.
-يقول الإعلام العبري “إنّ الأمر لا يقتصر على القلق والاكتئاب، بل بات يعاني “الإسرائيليون” من صعوبة النوم، وهي ظاهرة ظهرت بوضوح بينهم منذ بدء الحرب”.. فأي الفريقين أحق بأن يحالفه النصر والظفر في هذه المواجهة غير المتكافئة في كل شيء؟!
-ما أعظمك يا شعب فلسطين.. وما أحقر وما أقسى هذا العالم من حولكم يا أبناء أرض الرباط المقدس!!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن التخلص من الكربون؟ دفنه قد يكون حلا

تشير الدراسات إلى أنه ينبغي خفض انبعاثات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي بنسبة تراوح بين 80 و90% لتحقيق الاستقرار المناخي، ومع ذلك ستبقى خطورة مليارات الأطنان من غاز ثاني أكسيد الكربون -التي ينبغي إزالتها من الغلاف الجوي سنويا حتى 2050- هي ما يستوجب حلولا خلاقة.

ويعد التخفيض من ثاني أكسيد الكربون مصدر قلق بالغ لمن يسعون إلى مناخ مستقر على الكوكب، وإذا كان ذلك متاحا عبر التخفيض في مصدر الانبعاثات والأنشطة البشرية والعوامل الطبيعية، فتبرز محاولات أخرى من بينها امتصاص الكربون ودفنه تحت سطح الأرض.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ما غازات الدفيئة؟ وكيف تغير المناخ على الكوكب؟list 2 of 4"احتكار الغلاف الجوي".. ما ديون المناخ؟ وبكم تقدر؟list 3 of 4هل تصبح جبال الأرض مصدرا لوقود المستقبل؟list 4 of 4منكرو تغير المناخ يروجون دراسة أنجزها ذكاء اصطناعي تابع لإيلون ماسكend of list

وناقشت دراسة -نشرت في موقع "تطوير علوم الأرض والفضاء"- إمكانية
تخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض أو ما يسمى "الحجز الجيولوجي لثاني أكسيد الكربون".

وتقوم العملية على حقن كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون في تكوينات جوفية بهدف التخزين الدائم، وتُعد هذه العملية أساسية في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي ودعم التحول بمجال الطاقة، حسب الدراسة.

وبعد عملية الحقن يتحد ثاني أكسيد الكربون مع المياه (المحلول الملحي) ويبقى محاصرا بثبات في التكوين، مما يمنع تسربه إلى الغلاف الجوي. ويعتمد ذلك على الديناميكيات المتعلقة بخصائص السوائل والصخور، ومورفولوجيا التكوين.

إعلان

وتشير الدراسة إلى أن ثاني أكسيد الكربون لا يختفي ببساطة بمجرد ضخه تحت سطح الأرض، بل يشغل مساحات في الصخور الجوفية ويختلط بالمياه الجوفية، وهي عملية تبدو أكثر تعقيدا مما عليه للوهلة الأولى.

ويتساءل العديد من العلماء عما إذا كان من الممكن أن يعود الماء إلى السطح بعد عقود من الزمن، فكثافة ثاني أكسيد الكربون النقي أقل من كثافة الماء، ولكن الوضع يتغير عندما يذوب ثاني أكسيد الكربون في الماء.

وتشير التجارب التي قامت عليها الدراسة إلى أنه بمجرد ذوبان ثاني أكسيد الكربون في الماء، يصبح السائل الناتج أكثر كثافة من الماء وحده.

والكثافة عامل حاسم في تفاعل السوائل تحت الأرض، فعندما تكون المياه الغنية بالكربون أثقل، تميل إلى التحرك نحو الأسفل بدلا من الطفو إلى السطح،
وتخلف هذه الحركة الداخلية الغارقة طبقات من السوائل تبقى مختبئة تحت الأرض، مما يعني أن التخزين يمكن أن يكون أكثر من مجرد حل مؤقت.

ويعتقد المسؤولون المعنيون بالسياسات البيئية أن هذه العملية القائمة على الكثافة فرصة حقيقية لإبقاء ثاني أكسيد الكربون محصورا تحت طبقات الصخور، مما يسهم في الحد من التسربات التي قد تُهدد الأهداف المناخية طويلة الأجل.

حرق الوقود الأحفوري سبب رئيس في تراكم الغازات الدفيئة بالغلاف الجوي (شترستوك) حلول واعدة

ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أنه ليست كل المواقع مناسبة لتخزين ثاني أكسيد الكربون، ويجب أن تكون هناك طبقة صخرية سميكة نسبيا فوق طبقة تخزين المياه الجوفية. ويعد الغطاء السميك والآمن أمرا حيويا للحفاظ على ثاني أكسيد الكربون في مكانه حتى يذوب تماما ويبدأ النزول إلى الأسفل.

ويشير ماركو دي باولي، الأستاذ جامعة توينتي في إنسخيده بهولندا والمشارك بالدراسة، إلى أن مثل هذه الظروف الجيولوجية ليست نادرة، فهناك العديد من المواقع التي تستوفي هذه المعايير بالفعل، بما في ذلك المناطق الواقعة تحت قاع المحيط. ويقترح بعض الخبراء حقول النفط المهجورة والمياه الجوفية المالحة باعتبارها مواقع واعدة.

إعلان

وطرحت الدراسة كيفية تفاعل الصخور نفسها عندما تتسلل المياه المحملة بالكربون عبر قنواتها الصغيرة، فبعض الصخور قادرة على الذوبان أو التحول كيميائيا، مما يُنشئ قنوات تسرب جديدة. بينما تبقى صخور أخرى سليمة وتغلق الماء المحمل بالكربون بإحكام أكبر.

وقد استخدم الباحثون تقنيات متقدمة لمعرفة ما إذا كانت هذه التغيرات الكيميائية تُقوي بنية الصخور أم تُضعفها، بهدف تجنب المفاجآت التي قد تُعيق خطة التخزين الدائم.

ويدرس العلماء تصميم أساليب حقن تُرسل ثاني أكسيد الكربون مباشرة إلى المنطقة المثالية، حيث يلتقي ويندمج مع المياه الجوفية، ثم يستقر السائل الأثقل في أعماق أكبر، بعيدا عن الشروخ المحتملة.

وقد نجحت فعليا البرامج القائمة في أماكن مثل حقل "سليبنر" في بحر الشمال في حقن ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون، وتشير عمليات المراقبة طويلة الأمد هناك إلى أنه إذا تم ذلك بشكل صحيح، فإن الكربون سيبقى في مكانه ويتحول تدريجيا إلى مناطق مستقرة.

وبمجرد ذوبان الكربون يقل عمليا احتمال انزلاقه إلى الهواء -حسب الدراسة- وتصبح الطبقة الصخرية السفلية أقل أهمية بمجرد نزول الخليط الثقيل إلى الأسفل، وحتى حتى الهزات القوية قد لا تؤدي إلى دفع السائل إلى السطح.

ويشكل الجانب المتعلق بالسلامة السبب الرئيسي وراء رغبة العديد من العلماء في مواصلة استكشاف آفاق تخزين ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم تحت الأرض. وتشير الحسابات إلى وجود فرص واسعة النطاق لالتقاط كميات كبيرة من الكربون والاحتفاظ بها بمرور الوقت، رغم أن ذلك يختلف من موقع إلى آخر.

وقد تسهم هذه الدراسة في تحسين خطط تخزين الكربون المستقبلية، فإذا عرف العلماء بدقة كيفية اختلاط السوائل على أعماق مختلفة، فسيتمكنون من توسيع نطاق التصاميم بثقة، باستخدام أساليب قائمة على البيانات الدقيقة.

إعلان

وعام 2024، شهدت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أسرع زيادة سنوية على الإطلاق، بحوالي 3.58 أجزاء في المليون، ويتطلب وقف ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي التوقف التام عن مراكمة الغازات المسببة له في الغلاف الجوي، ثم بدء تقليصها.

مقالات مشابهة

  • "الأونروا" تُعقّب على منع إسرائيل دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة
  • المغاربة يقضون قرابة 6 ساعات يومياً أمام وسائل الإعلام
  • الرسوم الجمركية ومخاوف الركود تلقي بظلالها على أرباح وسائل الإعلام الأمريكية
  • احذر.. خروج رغوة مع البول قد يكون جرس إنذار لأمراض خطيرة
  • هيئة الإعلام والاتصالات تدعم الانتخابات المقبلة
  • التثاؤب المتكرّر قد يكون أكثر خطورة مما تظن..ما أسبابه؟
  • يملك طائرة وشركات.. وسائل الإعلام البريطانية تنشر قصة وفاة غامضة لملياردير بريطاني بالمغرب
  • غدًا .. مسرح الإعلام يشهد الكشف عن تفاصيل الدورة 29 لمعرض مسقط الدولي للكتاب
  • الدفاع نيابية توصي بالتصويت على قانون الحشد: لن يكون ضحية صراعات
  • كيف يمكن التخلص من الكربون؟ دفنه قد يكون حلا