الثورة /متابعة /حمدي دوبلة
واصل جيش الاحتلال الصهيوني أمس ولليوم الـ 23 على التوالي عدوانه الوحشي على قطاع غزة ما أوقع المزيد من الشهداء والجرحى في أوساط المدنيين محاولا تعويض هزائمه المتلاحقة التي يُمنى بها جنوده على أيدي مجاهدي المقاومة.
ونفذت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أمس، عملية إنزال نوعية خلف خطوط جيش العدو الإسرائيلي غرب معبر ” إيرز” وتمكنت من الإجهاز على عدد من الجنود الصهاينة وأقر العدو بحسب وسائل إعلام عبرية بالعملية وبخسائر في صفوفه .


وواصل مقاومو كتائب الشهيد عز الدين القسام، تصديهم لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في منطقة الأميركية شمال غرب بيت لاهيا وهو ما دفع العدو المنهار نفسيا إلى الإيغال في استهداف الأحياء السكنية وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء والمسنين.
وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على غزة منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة في الـ7 من أكتوبر إلى 850 شهيدا بينهم 3342 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا بحسب إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية ليوم امس فيما تشهد أعداد الضحايا من المدنيين ارتفاعا مطردا بسبب هستيريا الغارات العشوائية وجنون وارتباك وتخبط قادته الإرهابيين .
وأكّدت كتائب القسام أنّ “المقاومين خاضوا مع قوات الاحتلال اشتباكات مسلحة واستهدفوا الآليات الإسرائيلية بقذائف – الياسين 105 – الترادفية وقذائف الهاون، وبطائرة الزواري الانتحاري”.
ونفّذ المقاومون أيضاً عدة عمليات قنص، بحسب البلاغ العسكري الصادر عن حماس أمس. وقد اعترف الاحتلال بإصابة عدد من جنوده في الاشتباكات مع المقاومين الذين لا يزالون يسددون ضرباتهم للقوات المعادية.
وأوضحت الكتائب أنّ قواتها باغتت قوات الاحتلال المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا بعد تسللهم خلف خطوطها، مؤكّدةً “استهداف دبابتين للقوات المتوغلة واشتعال النيران فيهما”.
وأشارت الكتائب، كذلك، إلى “اشتعال النيران في عدد من الآليات المستهدفة غربي موقع إيرز والإجهاز على عدد من الجنود بداخلها”.
وفي السياق، قال مراسل “القناة الـ 12” العبرية إنّ “مقاومين خرجوا من نفق شمالي قطاع غزة وهاجموا جنود الاحتلال”.
بالتزامن، أعلنت كتائب “القسام” استهداف “تل أبيب” رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين، وأيضاً قصف تحشيدات الاحتلال في كيبوتس “نحال عوز” بعدد من قذائف الهاون، وقصف قاعدة “رعيم” العسكرية برشقة صاروخية.
وتحدث الإعلام العبري امس عن دويّ صفّارات الإنذار في “غوش دان” و”تل أبيب” و”غوش هشارون” و”هشفيلة”، مشيراً إلى تقارير تتحدث عن سقوط صاروخ في “هشارون”.
في غضون ذلك، استهدفت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، آليات العدو المتوغلة في أقصى شمال غرب قطاع غزة برشقة صاروخية وبقذائف الهاون من العيار الثقيل،
وأشارت الكتائب، كذلك، إلى “اشتعال النيران في عدد من الآليات المستهدفة غربي موقع إيرز والإجهاز على عدد من الجنود بداخلها”.
كما استهدفت سرايا القدس مجمع “مفتاحيم” و”نير عوز” برشقة صاروخية، والتحشيدات العسكرية في موقع “العين الثالثة” بقذائف الهاون.
وفي السياق، استهدفت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) موقع “صوفا” العسكري بعدد من قذائف الهاون.
وفي وقتٍ سابق أمس، أوقعت المقاومة في غزة قوة مشاة صهيونية في كمين للمقاومة في صوفا شرقي رفح، بحسب مراسلين ميدانيين لوسائل إعلام دولية.
وأكّد المراسلون أنّ قوة المشاة “الإسرائيلية” انسحبت من صوفا بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومين، استمرّت 3 ساعات.
وأعلن المتحدث باسم “جيش” الاحتلال “إصابة ضابط في الجيش بجروح خطيرة نتيجة انفجار عبوة شمالي قطاع غزة، وإصابة جندي آخر بجروح، خلال مواجهة مع مسلحين شمالي القطاع بينما تحدثت تقارير إعلامية ومنها الإعلام العبري عن خسائر فادحة في أوساط جيش الاحتلال وآلياته”.
يأتي ذلك بعد أن فشل الهجوم البري، الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي، السبت الماضي، على غزّة عبر 3 محاور، بحيث أكّدت حماس إيقاع جنود الاحتلال بين قتيلٍ وجريح.
وقالت حماس إنّ العدو وقع في “كمائن أعدتها المقاومة الفلسطينية”، متوقعةً أن يُعيد الاحتلال “محاولة التوغل في غزّة مرّة أخرى”.
وفي وقت سابق وجّه الناطق العسكري باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: “إننا لا نزال في انتظاره لنذيقه أصنافاً جديدة من الموت”.
إلى ذلك نقلت وسائل إعلام عن مصادر في المقاومة الفلسطينية قولها إنّ “العدو في حال كرّ وفرّ، ولم يستطع تثبيت أي من قواته في مناطق الجهد الرئيس شمالي شرقي القطاع وشمالي غربيّه، وفي الوسط في البريج. لذلك، يُصعّد القصف عند محاور التقدم”
إلى ذلك أوضح ناطق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، أن العدو ارتكب في الساعات الماضية 56 مجزرة راح ضحيتها 302 من الشهداء غالبيتهم من النازحين.
وأوضح القدرة في مؤتمر صحفي أمس أن العدو تعمد استهداف العائلات، وبلغ عدد العائلات التي فُقدت 881 عائلة، بقصف منازلهم على رؤوسهم.
وأفاد بارتفاع عدد الشهداء من الطواقم الطبية إلى 116 شهيدًا إلى جانب تدمير 25 سيارة إسعاف واستهداف 57 مؤسسة صحية، في القصف الصهيوني المتواصل.
وأشار إلى أنه تكرر منذ بدء العدوان قصف قوات العدو سيارات الإسعاف خلال عملها، فيما قصفت المستشفى المعمداني والمستشفى الإندونيسي ما أدى إلى استشهاد عدد من الطواقم الطبية وإصابة آخرين إلى جانب مئات المواطنين.
ولفت إلى أن العدو قصف منازل العديد من الأطباء والطواقم الطبية على رؤوس قاطنيها في جرائم وحشية غير مسبوقة بالتاريخ.
ونوه إلى أن عودة الاتصالات (فجر أمس بعد يومين من انقطاعها) كشفت حجم المحرقة التي ارتكبها العدو ومئات الضحايا من الشهداء والجرحى، خلال اليومين الفائتين.
إلى ذلك، كشف القدرة أنه لم يطرأ أي جديد في ملف المساعدات الطبية للمستشفيات وفق احتياجات وزارة الصحة، محذرا في الوقت ذاته من انتشار متسارع للأوبئة بين النازحين بسبب شح المياه وقلة النظافة الشخصية.
على ذات الصعيد، كشف الناطق باسم وزارة التربية والتعليم عن استشهاد 2000 طالب، وأكثر من 70 من الكادر التعليمي نتيجة العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة لليوم الثلاث والعشرين على التوالي.
وكان، الناطق باسم جهاز الدفاع المدني بغزة محمود بصل، قد قال في وقت سابق اليوم: فوجئنا بحجم الدمار وعدد الجثث بعد عودة الاتصالات، مطالبا بإدخال فرق دفاع مدني عربية مع آليات ثقيلة للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
وأوضح محمود بصل أنه تم انتشال 30 شخصا في شمال غزة من تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن بعض أفراد الدفاع المدني استشهدوا أثناء تلبيتهم نداء الواجب وتوجههم لأماكن القصف.
وأكد أن هناك عددا كبيرا من الشهداء تحت الأنقاض حتى هذه اللحظة لصعوبة الوصول إليهم، لافتا إلى أن الطواقم تتعامل في الدقيقة الواحدة مع نحو 20 استهدافًا، منوها إلى أن الدفاع المدني فوجئ بوجود جثث في الشوارع بعد عودة الاتصالات.
وفي السياق تلقى الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، تهديدا من قوات العدو بإخلاء مستشفى القدس بغزة فورًا لأنه سيقوم بقصفه.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يحاصر مستشفيات الشمال وعدد شهداء وجرحى غزة يتجاوز الـ152 ألفاً

 

 

قادة المقاومة يحملون السلطة مسؤولية محاصرة مخيم جنين ويدعون لإضراب شامل في الضفة اليوم

الثورة/ وكالات

تتواصل جرائم العدو الصهيوني ضد ابناء فلسطين في غزة حيث ارتكب العدو الصهيوني امس أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 32 فلسطينياً واصابة 54 آخرين، وواصلت قصف مستشفى كمال بالقنابل وقذائف المدفعية، واستهداف أقسام النساء والولادة والأطفال حديثي الولادة برصاص القناصة، ما تسبب بأضرار جسيمة، فيما انقطع الاتصال بالفريق الطبي داخله.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن الطواقم الطبية المتواجدة في المستشفى تجمعت في مكان واحد بين الممرات والأقسام، في محاولة لحماية أنفسها من الشظايا والرصاص، كما انقطعت الكهرباء تماما اليوم عن المستشفى إثر استهداف مسيرات صهيونية مولدات الكهرباء وخزانات الوقود فيه.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ، عن ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الصهيوأمريكية في القطاع إلى 45259 شهيداً و107627 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وفي سياق متصل دعا المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، امس ، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، إلى تحرك عاجل وفاعل لوقف الانتهاكات الصهيونية المتكررة بحق المرافق الصحية والطواقم الطبية في القطاع.
وأفاد المكتب أن جيش العدو يواصل جريمة وحرب الإبادة الجماعية ويصعد عدوانه ويستمر في ارتكاب الانتهاكات الخطيرة بحق المؤسسات الصحية والتي كان آخرها التهديد بإخلاء واقتحام وقصف مستشفى كمال عدوان بمحافظة شمال القطاع.
وطالب المكتب، منظمة الصحة العالمية، إرسال وفد ميداني عاجل للوقوف على حجم الجريمة التي يرتكبها العدو في مستشفى كمال عدوان، فتح ممرات آمنة لحماية الجرحى والمرضى والطواقم العاملة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المستشفى.
وأشار المكتب، إلى تهديد العدو الصهيوني بإخلاء واقتحام وقصف مستشفى كمال عدوان، وتهديد حياة الكوادر الصحية العاملة بداخله، وإجبار الطواقم الطبية والمرضى على إخلائه، وحرمان مئات المرضى والجرحى من تلقي العلاج والرعاية الصحية.
الى ذلك حذرت بلدية غزة، من انهيار بيئي وشيك في المدينة نتيجة شح المياه، وتسرب مياه الصرف الصحي، وتراكم النفايات بفعل استمرار العدوان الصهيوني .
وبحسب وكالة (معا) الإخبارية، أمس، أوضحت البلدية أن تعطل محطات الصرف الصحي أدى إلى تدفق المياه العادمة نحو بركة الشيخ رضوان، ما يفاقم من خطر التلوث البيئي
وأشارت البلدية إلى أن العدوان تسبب في تدمير أكثر من 85% من المعدات الهندسية الثقيلة، و50% من آليات الصرف الصحي ومعالجة النفايات.
في المقابل أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن استهداف قوة إسرائيلية قوامها 9 جنود تحصّنت داخل أحد المنازل بقذيفة “TBG” غرب مخيم جباليا شمال القطاع، مؤكدة إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
وأعلنت كتائب القسام، تدمير ناقلة جند للاحتلال بعبوة “العمل الفدائي” في منطقة العلمي وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأضافت أنه تمّ “قنص ضابط صهيوني في شارع أبو العيش وسط مخيم جباليا شمال القطاع”.
كما استهدفت ناقلة جند إسرائيلية، ثانية، بعبوة “العمل الفدائي” غرب مدينة بيت لاهيا شمال القطاع.
من جانبها قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، انها استهدفت تجمّعات جنود الاحتلال في موقع الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وذلك بـ”قذائف الهاون” .
فيما استهدفت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، موقع قيادة وسيطرة تابعاً لقوات الاحتلال في محور “نتساريم”.
من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، خوض مجاهديها اشتباكات ضارية بالأسلحة المناسبة مع جنود الاحتلال وآلياته في منطقة العلمي وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقصفت بالاشتراك مع سرايا القدس موقع القيادة والسيطرة لجيش العدو في محور نتساريم برشقة صاروخية من نوع 107”.
وفي الضفة الغربية المحتلة حمل قادة المقاومة في مخيم جنين، السلطة الفلسطينية المسؤولية عن محاصرة المخيم وإطلاق النار على سيارات الإسعاف.
وأدان قادة المقاومة الحملة الأمنية على المخيم، والتي تهدف لنزع سلاح المقاومة وفتح المجال أمام قوات العدو الصهيوني.
ودعا البيان إلى إضراب شامل في مختلف مناطق الضفة اليوم الاثنين، والخروج بمسيرات حاشدة ظهر الأربعاء القادم في مختلف محافظات الضفة.
وطالب قادة المقاومة الأهالي في مختلف مناطق الضفة، بالتوجه للمخيم لكسر حصار السلطة بالمسيرات السلمية.
وشددت أجهزة أمن السلطة الحصار المفروض للأسبوع الثالث على التوالي على مخيم جنين.
وذكر شهود عيان أن أجهزة السلطة أغلقت مداخل المخيم بالكامل، مع تشديد الإجراءات وتفتيش أي شخص يدخل مخيم جنين.
وتحاول أجهزة السلطة اقتحام المخيم للأسبوع الثالث على تواليا، مع استمرار الاشتباكات العنيفة وتصدي المقاومة.
وتسعى أجهزة السلطة وفق تعليمات من قيادتها الأمنية والسياسية، لاجتثاث المقاومة في مخيم جنين، وتصفية المقاومين المتواجدين بداخله.

مقالات مشابهة

  • أبو عبيدة: الكيان الصهيوني يخفي خسائره حفاظا على صورة جيشه
  • الكيان الصهيوني يُصدر أوامر بالإخلاء من عدة مناطق في الشجاعية
  • قتل 3 جنود وإنقاذ مواطنين.. كتائب القسام تكشف تفاصيل عملية معقدة ضد العدو الصهيوني في بيت لاهيا
  • الاحتلال يحاصر مستشفيات الشمال وعدد شهداء وجرحى غزة يتجاوز الـ152 ألفاً
  • سقوط نحو 10 من ضباط الاحتلال الإسرائيلي بنيران المقاومة في غزة
  • صمود غزة يفتك بـ “اقتصاد الكيان الصهيوني”
  • الكيان الصهيوني يعتقل طفلا من مدينة البيرة مساء اليوم
  • العدو الصهيوني يعتقل 25 فلسطينيا من الضفة المحتلة
  • المقاومة تتصدى لاقتحام قوات العدو الصهيوني بلدة السيلة الحارثية في جنين
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك القصف الصاروخي اليمني في عمق الكيان الصهيوني