مجلس بوعياش يستعد لعرض مقترحاته بشأن مراجعة مدونة الأسرة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قالت آمنة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في كلمة ألقتها أمام الحضور في افتتاح الدورة الثانية عشرة للجمعية العامة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بمدينة أكادير، إن مجلسها بصدد تقديم مقترحاته المتعلقة بشأن تعديل مدونة الأسرة إلى اللجنة المكلفة من طرف جلالة الملك.
وقالت بوعياش، بأن ورش مراجعة مدونة الأسرة يقع في صلب اهتمامات المجلس الوطني إلى جانب الورش الهام المتعلق بتوفير فرص مبتكرة للصمود وصون وحماية حقوق ساكنة المناطق التي دمرها الزلزال، مشيرة إلى أن المجلس الوطني، ومنذ خطاب جلالة الملك بمناسبة عيد العرش 2022، شكل وحدة Ad-Hoc عرضت خلاصتها الأولية في الجمعية العامة السابقة للتداول والنقاش.
وحسب بوعياش، فإن فريقا من المجلس بصدد صياغة مقترحاته، والتي سيتم تقديمها إلى الجمعية العامة من أجل المصادقة عليها قبل عرضها على لجنة مراجعة مدونة الأسرة.
وأكدت المتحدثة نفسها، أن المجلس يرى بأن مراجعة مدونة الأسرة، بمثابة مشروع هام يروم تحصين وحماية استقرار الأسرة لضمان الشروط الكفيلة بحماية المرأة والطفل وتعزيز أفق التمكين لها، مضيفة أن أي محاولة لعزلها أو إقصائها أو تعطيلها عن مسار التنمية الإنسانية المندمجة، لن يسهم إلا في تعطيل المجتمع.
وبعبارة أخرى -تضيف بوعياش- فإن الرهان اليوم على إعادة النظر والإصلاح هو رهان على تجسير الهوة بين طموحنا الجماعي في مغرب متسع للجميع وبين الإمكانات التي توفرها التشريعات والبنيات الأساسية.
يذكر أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان اختار مدينة أكادير لعقد أشغال الدورة 12 لجمعيته العامة، وذلك اعتبارا للمصاب الجلل الذي خلفه زلزال الحوز في الثامن من شتنبر، الذي امتدت آثاره إلى إقليم الحوز وشيشاوة ومراكش وتارودانت وأزيلال، مع تسجيل وفاة 2946 مغربي ومغربية، وجرح 5674 مواطنا بينهم مهاجرون، تلقوا كلهم الإسعافات والعناية الصحية الضرورية.
كلمات دلالية اكادير المجلس الوطني لحقوق الإنسان امنة بوعياش تارودانت زلزال الاطلس زلزال الحوزالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اكادير المجلس الوطني لحقوق الإنسان تارودانت زلزال الاطلس زلزال الحوز الوطنی لحقوق الإنسان مراجعة مدونة الأسرة المجلس الوطنی
إقرأ أيضاً:
المغرب يستضيف خلوة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالرباط
يحتضن المغرب يومي 21 و22 نونبر الجاري بالرباط، خلوة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تحت الرئاسة المغربية للمجلس.
وسيكون هذا الحدث الأول من نوعه لهذه الهيئة الأممية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والثاني على مستوى القارة الإفريقية، حسبما أفاد به بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وتهدف « خلوة الرباط » إلى خلق فضاء للحوار من أجل تعزيز التفكير بشأن مسلسل بحث وضعية مجلس حقوق الإنسان من طرف الجمعية العامة، طبقا للقرار المتعلق بإحداثه.
وستكون هذه الخلوة فرصة لتسليط الضوء على مقترحات الرئاسة بشأن ترشيد ونجاعة مجلس حقوق الإنسان، وهي مواضيع تتم مناقشتها حاليا برعاية العديد من المشاركين.
كما ستشكل فرصة للتركيز على التنسيق بين الهيئات التي تتولى مهمة ترتبط بحقوق الإنسان داخل الأمم المتحدة في جنيف ونيويورك، من أجل ضمان أكبر قدر من الانسجام في عمل الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان.
هذه الصيغة التي أطلقت سنة 2010 في بانكوك، اعتمدت منذ ذلك الحين من قبل بلدان ترأست مجلس حقوق الإنسان، من قبيل ألمانيا وسلوفينيا والسنغال وسويسرا والنمسا. وقد أثبتت هذه الصيغة قيمتها العالية في تشجيع المناقشات المعمقة، التي أدت بالخصوص إلى تبني قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سير عمل مجلس حقوق الإنسان.
وتتيح الخلوات للرؤساء المتعاقبين لمجلس حقوق الإنسان فرصة متميزة للحوار مع مختلف الأطراف الفاعلة لتحديد واستكشاف الحلول الرامية إلى تقوية فعالية ونجاعة المجلس. كما تمكن هذه الاجتماعات من التطرق على نحو معمق إلى التحديات الراهنة، وكذا تجميع وجهات نظر مختلفة، واقتراح سبل التطوير التي تساهم في تحسين أداء وتأثير إجراءات مجلس حقوق الإنسان.
وخلص البلاغ إلى أن هذه اللقاءات، التي تضم الدول الأعضاء ومنسقي المجموعات الإقليمية والمفوض السامي لحقوق الإنسان وممثلين عن المجتمع المدني، ستمكن من تبادل وجهات النظر على نطاق واسع ومعمق.
كلمات دلالية المغرب مجلس حقوق الإنسان