المناطق-متابعات

توقع محللون استمرار مكاسب النفط خلال الأسبوع الجاري بعد أن اختتم تعاملاته الأسبوع الماضي على قفزة جراء تصاعد حدة الحرب في غزة، ولا سيما أن التوترات العالية تبقي السوق في حالة عدم يقين، بالتزامن مع محاولات تعاف مستمرة لخام برنت، وتجنب مخاوف النمو العالمي التي تؤثر في المعنويات.

وقالوا لـ”الاقتصادية”، إن استمرار الأزمة في الشرق الأوسط يعزز احتمال حدوث قفزة للأسعار مرة أخرى، خاصة إذا اتسعت رقعة الصراع، منوهين إلى بيانات أوروبية دفعت تجار النفط إلى الشك فيما إذا كان الطلب العالمي على النفط سيظل مرنا في العام المقبل، وذلك بعد أن أظهر مؤشر مديري المشتريات الأوروبي استمرار الهشاشة في قطاعي التصنيع والخدمات، فضلا عن تصريحات المركزي الألماني بشأن انكماش اقتصادي متوقع في الربع الرابع.

أخبار قد تهمك قوة رد سريع تابعة لمشاة البحرية الأميركية تتحرك باتجاه شرق البحر المتوسط 30 أكتوبر 2023 - 1:34 صباحًا الدفاع المدني: أمطار غزيرة على مناطق المملكة حتى الجمعة المقبل .. الوقاية أمان 30 أكتوبر 2023 - 1:15 صباحًا

وعدوا تدابير التحفيز المالي التي اتخذتها الصين أنها لم تتمكن من إحياء الرغبة في المخاطرة لدى المستثمرين، إذ إن شركات تطوير العقارات لم تعد قادرة على سداد أقساط الديون، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة تواصل تحقيق نمو اقتصادي ممتاز من خلال نتائج الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، التي فاقت التقديرات، حيث يبدو أن ارتفاع الدولار الأمريكي والتوقعات الاقتصادية غير المؤكدة تؤثر في النفط.

وفي هذا الإطار، يقول روس كيندي العضو المنتدب لشركة “كيو إتش أيه” لخدمات الطاقة إن التصعيد في الشرق الأوسط يدعم مخاوف واسعة من ضيق الإمدادات النفطية وبالتالي يرجح حدوث قفزات سعرية خلال الأسبوع الجاري، ولا سيما أن الاتحاد الأوروبي بحث خلال اجتماع طارئ الجمعة الماضي احتمال حدوث صدمات في إمدادات الديزل نتيجة أحداث المنطقة.

ولفت إلى أن مفوضية الاتحاد الأوروبي للطاقة تتخوف من انقطاع إمدادات الديزل نتيجة الإضرابات وطوابير الشاحنات الطويلة في انتظار الديزل، مشيرا إلى قناعة الاتحاد الأوروبي بأن النفط مهم وأن احتمال عدم وجود ما يكفي من وقود الديزل قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

ويرى دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة “تكنيك جروب” الدولية أن أسعار النفط اختتمت الأسبوع الماضي على قفزات على الأرجح ستستمر الأسبوع الجاري نتيجة أجواء الحرب المحيطة في المنطقة، التي يمر عبرها حجم كبير ومؤثر من تجارة النفط العالمية.

وأشار إلى اعتماد أوروبا على النفط الخام بنسبة الثلث من مزيج الطاقة لديها وأن تخفيضات الإمدادات مصدر قلق للاتحاد الأوروبي.

من جانبه، يقول بيتر باخر المحلل الاقتصادي ومختص الشؤون القانونية للطاقة، إن السوق النفطية في حالة توجس شديد من الحرب الراهنة وتطوراتها وتأثيرها على استقرار إمدادات الشرق الأوسط، حيث يمر 20 مليون برميل من النفط عبر مضيق هرمز، وهو ما يعد نقطة اختناق حقيقية خاصة إذا انزلقت إيران في هذا الصراع.

ورجح أن للأزمة الراهنة تأثيرا فوريا على الأسعار، لكنه أقل خطورة على أمن العرض، وذلك على الرغم من أن السوق متشددة بسبب تخفيضات تحالف “أوبك+” التي تعيد التوازن للأسواق.

أما أرفي ناهار مختص شؤون النفط والغاز في شركة “إفريكان ليدرشيب” الدولية فيشير إلى أن القلق بشأن المخزونات والاحتياطيات هو الشغل الشاغل للصناعة والمؤثر الأكبر في حركة الأسعار، موضحة أنه لدى الاتحاد الأوروبي حاليا ما قيمته 90 يوما من صافي واردات النفط الخام أو 61 يوما من الاستهلاك المحلي وفقا لمتطلباته، لكن الديزل وزيت الغاز لا يزالان يشكلان خطرا في النقص المفاجئ على الاتحاد الأوروبي.

وعدت أن وضع إمدادات الطاقة في الاتحاد الأوروبي لا يزال مثيرا للقلق خاصة في ضوء حظر استيراد الطاقة من روسيا التي كانت المورد الرئيس للنفط والغاز لأوروبا في الأعوام التي سبقت الحرب في أوكرانيا، لافتة إلى تركيز أوروبا على زيادة المخزونات خاصة قبل فصل الشتاء مع الاعتماد على موردين من النرويج وأذربيجان.

من ناحية أخرى، وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط نحو 3 في المائة، يوم الجمعة إلى أعلى مستوى في أسبوع وسط ‏مخاوف المستثمرين من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، ما قد يتسبب في ‏اضطراب إمدادات النفط الخام العالمية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.55 دولار، بما يعادل 2.9 في المائة، ليتحدد سعر ‏التسوية عند 90.48 دولار للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو‏ 2.33 دولار، أو 2.8 في المائة، ليتحدد سعر التسوية عند 85.54 دولار.‏

وارتفعت علاوة برنت على خام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوياتها منذ ‏مارس، ما يجعلها أكثر جاذبية لشركات الطاقة لإرسال السفن إلى الولايات ‏المتحدة للحصول على النفط الخام للتصدير.‏ وعلى مدار الأسبوع، انخفض برنت نحو 2 في المائة، في حين هبط خام غرب تكساس ‏الوسيط نحو 4 في المائة.‏ وعلى الرغم من أن التطورات لم تؤثر بشكل مباشر في الإمدادات فقد زادت ‏المخاوف من أن الصراع في قطاع غزة قد ينتشر ويعطل الإمدادات من منتج النفط ‏الخام الرئيس إيران. وأبقى محللون من جولدمان ساكس توقعاتهم لسعر برنت في الربع الأول من 2024 ‏عند 95 دولارا للبرميل لكنهم أضافوا أن تراجع الصادرات الإيرانية قد يدفع ‏الأسعار الأساسية للارتفاع بنحو 5 في المائة.

ومن جانب آخر ارتفع إجمالي عدد منصات الحفر النشطة في الولايات المتحدة بمقدار منصة واحدة هذا الأسبوع بعد ارتفاعه بمقدار منصتين الأسبوع الماضي، حيث يواصل الحفارون العمل بضبط النفس.

وأوضح التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الأمريكية المعنية بأنشطة الحفر أن إجمالي عدد منصات الحفر ارتفع إلى 625 منصة هذا الأسبوع وحتى الآن هذا العام، قدرت شركة بيكر هيوز خسارة 154 منصة حفر نشطة. وأضاف التقرير أن عدد منصات الحفر يقل هذا الأسبوع بمقدار 450 منصة عن عدد منصات الحفر في بداية عام 2019 قبل تفشي الوباء.

ولفت إلى ارتفاع عدد منصات النفط بمقدار منصتين إلى 504 بانخفاض 117 حتى الآن في عام 2023 فيما انخفض عدد منصات الغاز بمقدار منصة واحدة هذا الأسبوع إلى 117، بخسارة 39 منصة للغاز النشط منذ بداية العام في حين بقيت الحفارات المتنوعة على حالها.

وأفاد بارتفاع عدد منصات الحفر في حوض بيرميان بمقدار منصة واحدة مرة أخرى هذا الأسبوع وهو الآن أقل بمقدار 33 منصة عن الوقت نفسه من العام الماضي. كما ارتفع عدد منصات الحفر في Eagle Ford بمقدار منصة واحدة وهو الآن أقل بـ19 منصة مقارنة بهذا الوقت من العام الماضي.

ونوه إلى أن بقاء مستويات إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة ثابتة عند 13.2 مليون برميل يوميا للأسبوع المنتهي في 20 أكتوبر-وفقا لأحدث التقديرات الأسبوعية لإدارة معلومات الطاقة- وهو أعلى مستوى إنتاج في الولايات المتحدة على الإطلاق، بينما ارتفعت مستويات الإنتاج الأمريكي الآن بمقدار مليون برميل يوميا منذ بداية العام، وفقا للأرقام الأسبوعية المقدرة.

30 أكتوبر 2023 - 1:59 صباحًا شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي منطقة الجوف30 أكتوبر 2023 - 12:39 صباحًاجامعة الجوف تدشن أولمبياد تعزيز ثقافة ممارسة الرياضة أبرز المواد30 أكتوبر 2023 - 12:27 صباحًاسي إن إن: قوة رد سريع أمريكية تتحرك باتجاه البحر المتوسط أبرز المواد29 أكتوبر 2023 - 11:53 مساءًتجارب سياحية تستعرضها جولة “اكتشف بُعد عسير” أبرز المواد29 أكتوبر 2023 - 11:50 مساءًأمطار على منطقة تبوك أبرز المواد29 أكتوبر 2023 - 11:44 مساءًأجواء منطقة جازان الماطرة وشواطئها الحالمة ومرتفعاتها الجبلية تجذب الزوار والمتنزهين30 أكتوبر 2023 - 12:39 صباحًاجامعة الجوف تدشن أولمبياد تعزيز ثقافة ممارسة الرياضة30 أكتوبر 2023 - 12:27 صباحًاسي إن إن: قوة رد سريع أمريكية تتحرك باتجاه البحر المتوسط29 أكتوبر 2023 - 11:53 مساءًتجارب سياحية تستعرضها جولة “اكتشف بُعد عسير”29 أكتوبر 2023 - 11:50 مساءًأمطار على منطقة تبوك29 أكتوبر 2023 - 11:44 مساءًأجواء منطقة جازان الماطرة وشواطئها الحالمة ومرتفعاتها الجبلية تجذب الزوار والمتنزهين قوة رد سريع تابعة لمشاة البحرية الأميركية تتحرك باتجاه شرق البحر المتوسط تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2023   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة الأسبوع الماضی تتحرک باتجاه الشرق الأوسط هذا الأسبوع النفط الخام قوة رد سریع أکتوبر 2023 فی المائة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الاقتحامات الإسرائيلية بالضفة.. الجديد بعد 7 أكتوبر 2023

بيتا، بيت فوريك، بورين، برقة، الخضر، حوسان، الفوار، دورا، سعير، الظاهرية، وغيرها عشرات القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية لا تكاد تغيب عن نشرات الأخبار نظرا لتكرار اقتحامها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبزيادة ملحوظة بالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ازداد الوضع سوءا مع حلول شهر رمضان حيث تتزامن الاقتحامات مع ساعة الذروة التي تسبق الإفطار، مستهدفة مراكز البلدات والقرى، ومتسببة في تفريق السكان وإجبار المتاجر على إغلاق أبوابها.

فيما يلي عرض معلوماتي لسياسة الاقتحامات الإسرائيلية وأنواعها وأهدافها، وفق محللين فلسطينيين:

ماذا يعني الاقتحام الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية؟

الاقتحام هو تحرك وانطلاق آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، من المعسكرات والمستوطنات أو نقاط تمركزها في محيط المناطق الفلسطينية إلى قرى وبلدات مأهولة مصنفة "أ" و"ب" ويفترض أن تدار من قبل السلطة الفلسطينية، لكن أعيد احتلالها عام 2002 ويتم الاقتحام عادة بفتح البوابات الحديدية المثبتة على المداخل الرئيسية، ثم إعادة إغلاقها بعد انتهاء الاقتحام.

وصنفت اتفاقية أوسلو2 عام 1995، أراضي الضفة إلى "أ" يفترض أن تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" ويفترض أن تخضع إداريا للسلطة، و"ج" وتشكل نحو 61% من المحافظة وتخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة.

إعلان

ما أنواع الاقتحامات؟

وفق خبراء فلسطينيين، ينقسم الاقتحام إلى عدة أقسام:

عمليات عسكرية: وأشهرها ما يجري من إبادة لمخيمات شمالي الضفة الغربية، والذي بدأ في 21 يناير/كانون الثاني الماضي وأسفر عن عشرات الشهداء وتدمير واسع للمنازل والبنية التحتية. ويستخدم الاحتلال فيها مختلف الآليات بما في ذلك الجرافات والدبابات والطيران الحربي والمروحي والمسيرات، ويتخللها قتل واعتقال وتدمير.

اقتحام لهدف محدد: يتم بآليات عسكرية خفيفة وغالبا في ساعات الليل، ويكون هدفه مداهمة منازل واعتقال أشخاص، أو اقتحام وإغلاق مؤسسات أو هدم منازل، ويحدث ذلك في كافة أنحاء الضفة الغربية.

اقتحام فرض السيادة أو الاستفزاز: اتسع نطاق هذا النوع من الاقتحامات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويستهدف غالبا القرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية الهادئة، ويتم في ساعات الذروة لحركة السكان دون وجود مبرر أمني، وبرز بشكل واضح قبيل وقت الإفطار خلال شهر رمضان ومع صلاة العشاء والتراويح.

في هذا النوع من الاقتحامات يداهم الجيش مراكز القرى والبلدات والمخيمات المصنفة "ب" ويجبر المتاجر على إغلاق أبوابها، وينتشر الجنود على أسطح المنازل لعدة ساعات ويسارعون إلى إطلاق القنابل الغازية والرصاص الحي مخلفا إصابات.

يتخلل هذا النوع من الاقتحام ترجل الجنود من مركباتهم وتوقيف الشبان والاعتداء عليهم والتنكيل بهم واقتحام وتخريب البيوت والمتاجر، ويستمر عادة ما بين ساعة وساعتين.

كما يدخل ضمن هذا الصنف، اقتحامات الشرطة الإسرائيلية وملاحقة المركبات الفلسطينية مع أنها تدار من قبل السلطة الفلسطينية.

استشهاد الشاب عمر عبد الحكيم اشتية (21 عاما) برصاص الاحتلال خلال اقتحام قرية سالم شرق مدينة #نابلس بالضفة الغربية.#الضفة_الغربية #طوفان_الأقصى #قطاع_غزة pic.twitter.com/1RWfpeATh1

— وكالة قدس برس (@qudspressagency) March 14, 2025

إعلان ما الجديد في الاقتحامات بما أنها موجودة سابقا؟

الجديد هو التركيز على مناطق الريف الفلسطيني في اقتحامات متكررة وربما عدة مرات في اليوم الواحد، بينما كان قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الاقتحام لهدف عملياتي محدد غالبا هو الاعتقال أو الملاحقة وكان يتم ليلا.

وتظهر معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية الفلسطينية تصاعدا كبيرا في حجم الاقتحامات الإسرائيلية قبل وبعد العدوان على غزة.

قبل الحرب، وتحديدا في يناير/كانون الثاني 2023 سجلت الهيئة 700 انتهاك واقتحام من قبل جيش الاحتلال في الضفة، و636 انتهاكا واعتداء في فبراير/شباط من العام نفسه، مقارنة مع 2161 اعتداء وانتهاكا في يناير/كانون الثاني و1705 اعتداءات وانتهاكات في فبراير/شباط من العام الجاري.

ووفق تصريحات إذاعية لمحافظ الخليل خالد دودين، فقد شهدت محافظة الخليل وحدها 480 اقتحاما إسرائيليا في أول شهرين من العام الجاري.

ويقول الباحث الميداني في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عماد أبو هواش، إن الآونة الأخيرة شهدت "تزايدا كبير في نشاط جيش الاحتلال بمدن وقرى ومخيمات الضفة، حتى بات يوميا وعلى مدار الساعة، وينضوي على عقوبات جماعية".

أي انعكاس للاقتحامات أوقات الذروة؟

مع تكرار الاقتحامات باتت المناطق الفلسطينية أقل شعورا بالأمن، فيحاول المواطنون عدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة، في حين تتعرض حركة التجارة والأسواق بالاقتحامات لضربة وقت التسوق، إضافة إلى ما ينتج عنها من شهداء وجرحى وعبث بالممتلكات.

واستنادا إلى منشورات وزارة الصحة الفلسطينية استشهد نحو 935 فلسطينيا وأصيب أكثر من 7 آلاف في الضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

يقول أبو هواش إن الاقتحامات تنضوي على عقاب جماعي حيث تفرض سلطات الاحتلال على الفلسطينيين إغلاق أسواقهم وتقيّد حرية الحركة، وكان لهذا انعكاسات وخسائر اقتصادية.

ولفت إلى ما تتعرض له بلدة الظاهرية جنوب مدينة الخليل، والتي كانت تعتمد بشكل كامل على فلسطينيي 48 "لكن اليوم يمنع وصول فلسطينيي 48 وتهدم المتاجر ويتم اقتحام البلدة بشكل متكرر".

????اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء ثلاث شقيقات فلسطينيات، وهن جميعًا أمهات، بعد اقتحام منازلهن وتفتيشها بشكل عنيف والعبث بمحتوياتها في بلدة بيت كاحل بمحافظة #الخليل جنوبي #الضفة_الغربية المحتلة.

????وأفادت مصادر حقوقية وشهود عيان أن قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة تضم نحو… pic.twitter.com/vdwuMMB9WJ

— المنظمة العربية لحقوق الإنسان (@AohrUk_ar) March 13, 2025

إعلان ما هدف تكثيف الاقتحامات في ظل غياب أي تهديد أمني؟

برى أحمد صلاح، وهو ناشط في المقاومة الشعبية في بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم أنه "لا شيء عبثي" وأن دخول المناطق المكتظة والتجول فيها غير خاضع لمزاج الجنود أو المستوطنين إنما "مسألة مدروسة".

وتابع أن الهدف من وضع جيش الاحتلال وتواجده داخل القرى والمخيمات المكتظة هو فرض سياسية الأمر الواقع وأن يعتاد المواطنون على وجودهم، وكأنهم مكون طبيعي في صورة تعيد للأذهان الاختلاط الذي كان موجودا قبل انتفاضة 1987.

وأضاف أن للمسألة جانبا نفسيا أيضا بهدف "تهيئة العقل الفلسطيني لاستيعاب وتقبل وجود الجندي بين الناس بل وتسوقه من متاجرهم كجزء من سياسة الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق الضفة الغربية على وجه التحديد.

وتابع أن الأمر يتدحرج نحو فرض رقابة صارمة على المواطنين الفلسطينيين بما في ذلك ملاحقة منشورات منصات التواصل واعتقال أصحابها ومحاسبتهم و"إعادة مسح برمجة التفكير الفلسطيني وكي وعيه".

وأشار صلاح إلى توظيف التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي في عمليات الجيش واقتحاماته بما في ذلك طائرات درون المرافقة للجيش والتي لا تغادر سماء الضفة.

من جهته، يقول أبو هواش إن هدف الاقتحامات "لا يمكن فصله عن هدف فرض السيادة الإسرائيلية المعلن بالضفة، ووجود الجيش يعني فرض أمر واقع جديد يشبه الذي كان قائما قبل قيام السلطة الفلسطينية".

مقالات مشابهة

  • أستاذ قانون تجاري: تشجيع الاستثمار الشغل الشاغل للرئيس والحكومة
  • «أستاذ قانون تجاري»: تشجيع الاستثمار الشغل الشاغل للرئيس والحكومة
  • أسعار النفط تستقر مع تراجع مخزونات الوقود
  • أسعار النفط ترتفع مع تراجع المخزونات وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 71.18 دولارًا للبرميل
  • الاقتحامات الإسرائيلية بالضفة.. الجديد بعد 7 أكتوبر 2023
  • ارتفاع أسعار النفط بفعل انخفاض المخزونات الأمريكية وتوترات الشرق الأوسط
  • أسعار النفط تتراجع بعد اتفاق أميركي روسي على هدنة طاقة لمدة 30 يوما
  • ارتفاع أسعار النفط عند التسوية
  • أسعار الذهب تقترب من مستويات قياسية وسط مخاوف النمو