وجد الفيلم السوداني «وداعاً جوليا» اهتماماً كبيراً من النقاد والجمهور، ومثل عرضه في دور السينما المصرية مؤخراً نقلة كبيرة، وحقق نجاحاً غير مسبوق لفيلم سوداني.

التغيير: عبد الله برير

واصل فيلم «وداعاً جوليا» للمخرج السوداني محمد كردفاني تحقيق نجاحاته التي بدأت بحصوله على العديد من الجوائز الإقليمية والعالمية في المهرجانات الدولية.

ويسرد «وداعاً جوليا» قصة سيدتين تمثلان العلاقات المعقدة والاختلافات بين مجتمعات شمال وجنوب السودان، وتدور أحداث القصة بالعاصمة الخرطوم في السنوات الأخيرة قبل انفصال جنوب السودان وتكوين دولته المستقلة.

وشارك في تجسيد شخصيات الفيلم ممثلون من دولتي السودان وجنوب السودان تحت قيادة المخرج محمد كردفاني.

وحقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً في أول عرض له في دور السينما بالعاصمة المصرية القاهرة، وعرض في 23 دار سينما بمصر ليحقق أكثر من 160 ألف جنيه في اليوم الأول للعرض.

ووجد الفيلم إقبالاً جماهيرياً كبيراً، لتضاف 7 دور سينما إلى اثنتي عشر دار عرض بدأ بها الفيلم في جميع أنحاء مصر.

ووصلت دور العرض التي يعرض فيها الفيلم السوداني مؤخراً إلى 23 داراً موزعة على سينمات وسط البلد وستة اكتوبر وأسوان والتجمع الخامس والمعادي والأسكندرية وطنطا وشيخ زايد والجونة وغيرها.

وتدافع  السودانيون في مصر أمام دور العرض بالقاهرة لمشاهدة الفيلم السوداني الضجة وتناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو وهي تظهر الاحتشاد الكبير للجمهور.

وحصد الفيلم إشادات واسعة من النقاد والجمهور عبر كثير ممن شاهدوه في دور العرض المصرية عن شعورهم بجودة وواقعية العمل الفني وعمقه وتعبيره عن واقع السودان في تلك الفترة من تاريخه، فضلاً عن قدرة الممثلين على الأداء الراقي، رغم أن بعضهم لم تسبق له تجربة التمثيل.

فريق عمل وداعاً جوليا تهنئة حسين فهمي

وسبق أن هنأ الفنان المصري حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فريق عمل الفيلم السوداني «وداعاً جوليا» بعد النجاح الكبير الذي حققه في عرضه العالمي الأول بمهرجان كان السينمائي الدولي.

وشارك الفيلم ضمن فعاليات مسابقة «نظرة ما»، ليكون أول فيلم سوداني يحقق هذا الإنجاز، بوجود منتج الفيلم المخرج أمجد أبو العلا وبطلات الفيلم إيمان يوسف وملكة جمال جنوب السودان سيران رياك، بحضور الفنانة يسرا والمهندس سميح ساويرس.

أسباب التميز

ونسب منتج الفيلم أمجد أبو العلا، النجاح إلى شخصيات ساهمت في تميز نجاح وداعاً جوليا.

وقال أبو العلا على صفحته بـ«فيسبوك»: «نجاحنا ليس نجاح المخرج محمد كردفاني ولا المنتج أمجد ولا فريق العمل، هو نجاح سيدة في قرية من قرى السودان ونجاح المصور علي».

وأضاف: «نحن معروفون على نطاق ضيق من العالم لا يعرف عنا سوى اخبار الحروب والدمار والموت.. ليس لدينا صوت مسموع سوى صوت القاذفات».

فريق عمل الفيلم حوجة للفن

من جهته، شكر المخرج محمد كردفاني كل من ساهم في نجاح وانتشار فيلم «وداعاً جوليا».

وقال كردفاني: «أشكر ماد سليوشن ومؤثري السوشيال ميديا على الترويج للفيلم، وأشكر كل من شاهد الفيلم».

وأضاف: «تمنيت أن يعرض الفيلم في السودان ولدي شعور غير مفهوم أن تكون هذه الحرب التي أكرهها وأنادي بوقفها من أسباب تأثير الفيلم على الناس ودفعتهم لأول مرة في تاريخهم ليتدافعوا بهذه الأعداد لصالات السينما ليتفرجوا على فيلم من بلدهم».

وزاد بالقول: «وبالرغم من أنها ممارسة طبيعية في دول كتيرة، إلا أنها لم تحدث للشعب السوداني في كل تاريخه على ما أعتقد».

وعبر كردفاني عن امتنانه للفن الذي استطاع أن يعالج الجروح و(يطبطب) في لحظات الألم والصبر على المصائب والإلهام لغد أفضل.

وأضاف: «لا يجب على الفن أن يتوقف أو يؤجل أو يلغى، فنحن نحتاجه في الظروف الحالكة أكثر من حوجتنا اليه في الظروف العادية».

وختم كردفاني بالقول: «لولا الفن لقتلنا اليأس إن لم يقتلنا الرصاص، سلامي للخرطوم وسلامي إلى غزة».

الوسومأمجد أبو العلا السودان القاهرة جنوب السودان حسين فهمي دور العرض المصرية محمد كردفاني مهرجان القاهرة السينمائي مهرجان كان وداعا جوليا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السودان القاهرة جنوب السودان حسين فهمي دور العرض المصرية محمد كردفاني مهرجان القاهرة السينمائي مهرجان كان وداعا جوليا الفیلم السودانی محمد کردفانی دور العرض أبو العلا فی دور

إقرأ أيضاً:

تجدد الاشتباكات في الفاشر والجيش السوداني يحاصر الدعم السريع غربي سنار

قالت مصادر محلية للجزيرة إن الاشتباكات تجددت صباح اليوم، بين القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني وبين قوات الدعم السريع، جنوبي وشرقي مدينه الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في تغريدة على منصة إكس إن قوات الدعم السريع استهدفت اليوم مركزا صحيا تابعا لبرنامج الغذاء العالمي.

وتُعد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، إحدى أقدم مدن دارفور تاريخيا وسياسيا، وتشكّل اللحمة الاجتماعية لكافة المكونات القبلية في السودان، وتلعب دورا مؤثرا في صنع القرار السياسي، كما تمثل المقر الرئيسي لحكومات الإقليم على مر العصور.

من جانب آخر، أفادت مصادر عسكرية في الجيش السوداني بوصول تعزيزات عسكرية لولاية سنار، وبأن الجيش السوداني بات يحاصر قوات الدعم السريع في بعض مناطق جبل موية.

بينما قال عضو المجلس الاستشاري لقوات الدعم السريع الباشا طبيق إن سيطرة قواتهم على منطقة جبل موية مكنتهم من قطع ولاية النيل الأبيض وكل ولايات كردفان ودارفور عن ميناء بورت سودان.

وقد تدحرجت الأوضاع العسكرية بولاية سنار في وسط السودان، إثر معارك دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع على تخومها الشمالية، وهو ما أدى إلى حالة من الهلع بين سكان عاصمة الولاية قبل أن تعلن حكومتها المحلية عودة الأوضاع إلى طبيعتها بعد "دحر" قوة حاولت التسلل للمدينة عبر مدخلها الغربي.

وتتبع منطقة جبل موية -إداريا- لولاية سنار، وتقع إلى الشمال من الطريق الرئيسي الذي يربط ما بين ولايتي سنار والنيل الأبيض والذي يبلغ طوله 98 كيلومترا، وعلى مسافة 24 كيلومترا غرب مدينة سنار، وعلى بعد 71 كيلومترا غرب مدينة "ربك" بالنيل الأبيض، كما أنها تحتوي على محطة قطار وخط السكك الحديدية الذي يربط بين سنار وكوستي بالنيل الأبيض.

وتقع مدينة سنار في الجزء الجنوبي من وسط السودان، وتعتبر حلقة الوصل الرئيسية التي تربط بين عدد من المدن الإستراتيجية في شرق وغرب البلاد وجنوبها لوقوعها على الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة سنار وعدد من المدن في ولايتي النيل الأبيض والجزيرة، كما تشكل عمقا مهما لمناطق ولايات كردفان لربطها مع ميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.

ويعيش السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 على وقع معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) لا تزال حصيلتها غير واضحة، في حين تشير تقديرات إلى أنها قد تصل إلى 150 ألفا بين قتيل وجريح.

كما سجل السودان منذ بدء المعارك قرابة 10 ملايين نازح داخليا وخارجيا بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، كما دُمرت إلى حد كبير البنية التحتية في هذا البلد الذي بات سكانه مهددين بخطر المجاعة.

مقالات مشابهة

  • جماعتي الإخوان المسلمين في السودان التابعة لمصر والمتسودنة كانوا الإثنين معارضة لحزب المؤتمر الوطني
  • تصفية الأسرى في حرب السودان.. ما خفي أعظم!!
  • صراع السينما المصرية على شباك التذاكر.. "أولاد رزق وبيت الروبي وصعيدي في الجامعة الأمريكية" أفلام حققت أرقامًا قياسية بالإيرادات.. والشناوي: السيناريو ونجم العمل من أهم أسباب النجاح
  • فيلم اللعب مع العيال يقترب من تحقيق 30 مليون جنيه إيرادات في دور العرض
  • تجدد الاشتباكات في الفاشر والجيش السوداني يحاصر الدعم السريع غربي سنار
  • بحضور عدد كبير من الفنانين.. عرض مميز لفيلم حجر الفئران في الأوبرا
  • 3 أفلام تسجيلية وروائي قصير بنادي السينما بأوبرا الإسكندرية
  • الامارات تصف اتهامات السودان في مجلس الأمن بالزائفة
  • مدرسة صلاح أبوسيف العالمية
  • بحضور عدد كبير من الفنانين.. عرض ناجح بدار الأوبرا المصرية لفيلم جحر الفئران للمخرج محمد السمان