الجنائية الدولية: عرقلة إمدادات الإغاثة لسكان غزة "جريمة" وعلى إسرائيل أن تلتزم بنظام روما الخاص بالمحكمة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، في مؤتمر صحافي، في الجانب المصري من معبر رفح البري، اليوم الأحد، إنّ "أي اعتداء على المدنيين والمرافق المحمية في قطاع غزة سيحاكم وفقاً للقانون الدولي"، مشيراً إلى أنه لم يستطع الدخول إلى القطاع.
وأكد خان أنّ عرقلة إمدادات الإغاثة لسكان غزة قد تشكل جريمة بموجب اختصاص المحكمة.
ووصل خان إلى معبر رفح البري برفقة محافظ شمال سيناء، اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، لتفقد الصعوبات التي تواجه وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح البري.
وعقد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مؤتمراً صحافياً مساء الأحد، أكد خلاله أنه "يجب فعل شيء فوراً لوضع حد للحالة الكارثية في غزة"، مشدداً على أنه "يجب على إسرائيل أن تلتزم بنظام روما الخاص بالمحكمة في حربها مع حماس".
وقال خان إنّ "كل المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات محمية بموجب القانون الدولي. وأي اعتداء على المدنيين والمرافق المحمية سيحاكم وفقاً للقانون الدولي"، مضيفاً أنه "لا يمكن استيعاب ما نراه اليوم في غزة"، مشدداً على أنه "يجب عدم عرقلة وصول إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى غزة".
وقال خان إنّ "أهل غزة يستحقون العدالة مثل أي شعب" و"القطاع يشهد جرائم تشبه معاناة أوكرانيا وأفغانستان وميانمار"، مضيفاً أنه "لأكثر من عامين نقوم بالعمل في القضية الفلسطينية ونحاول أن نصل لحلول على قدر الإمكان"، مشدداً على أنّ "التحقيق بشأن الأوضاع في فلسطين مهم جداً بالنسبة لنا".
وتابع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية: "لا يمكن التغاضي عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ولا يمكن أن ندير وجوهنا عن المعاناة التي يعيشها الأبرياء والمدنيون في غزة".
وقال خان إنّ "الفلسطينيين ليسوا طرفاً في تلك الأزمة وقد أصيب العديد منهم ولا ينبغي أن نقف صامتين دون عواطف"، مضيفاً أنه "بموجب القانون يجب أن نحمي الأرواح البريئة فنحن نقدّم نفس الدعم لكل الأطفال أياً كان دينهم أو جنسيتهم".
وكان خان، قد قال في مقطع فيديو على منصة إكس (تويتر سابقاً)، خلال تواجده في معبر رفح على الحدود بين غزة ومصر، إنه "لا يجوز بأي حال من الأحوال عرقلة إمدادات الإغاثة للمدنيين... لا ينبغي أن تكون هناك أي عوائق أمام وصول إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى الأطفال والنساء والرجال والمدنيين، فهم أبرياء".
وأضاف أنّ المدنيين يتمتعون بحقوق بموجب القانون الإنساني الدولي، و"أنّ هناك مسؤولية جنائية عندما يتم تقليص هذه الحقوق بموجب نظام روما الأساسي" الذي أسس المحكمة الجنائية الدولية.
وتجري المحكمة تحقيقات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 2021، وتنظر في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية المحتملة هناك.
وشهدت قوافل المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة، تغيراً في طريقة دخولها من الجانب المصري إلى القطاع، إذ أجبرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مصر، على إدخال المساعدات من خارج معبر رفح، عبر الطريق الالتفافي الخاص بالقوات العسكرية المصرية المجاور للمعبر.
ويؤدي هذا المسار إلى الطريق الدولي الفاصل بين مصر وقطاع غزة في اتجاه معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، وذلك بهدف السماح لقوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته بتفتيش الشاحنات والمساعدات المقدمة إلى غزة.
وتسعى حكومة الاحتلال، منذ بداية مفاوضات إدخال البضائع إلى غزة، لفرض بعض شروطها على تلك المساعدات، ومنها تفتيش هذه المساعدات قبل دخولها إلى غزة، رغم أنها قادمة عبر معبر حدودي مصري رسمي، وهو معبر رفح، الذي تتمركز فيه أجهزة فحص واكتشاف لكل المواد التي تدخل في الوقت الطبيعي لقطاع غزة، وتدخل في سلسلة من التفتيش والإجراءات قبل إدخال أي بضائع إلى غزة. غير أنّ الاحتلال في هذه المرة أجبر مصر على توجيه البضائع إلى معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي قبل الدخول إلى قطاع غزة، وهذا ما أدى إلى تأخير وصول المساعدات بشكل يومي إلى غزة في ظل إجراءات إسرائيلية مشددة على البضائع.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني الجنائیة الدولیة إمدادات الإغاثة معبر رفح قطاع غزة إلى غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: قمع الاحتجاجات في بنغلاديش قد يرقى ليكون جريمة ضد الإنسانية
قُتل الصيف الماضي ما يصل إلى 1400 شخص، معظمهم على يد الأجهزة الأمنية في البلاد، في مظاهرات ضد رئيسة الوزراء المخلوعة الشيخة حسينة.
قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن حكومة بنغلاديش السابقة قد تُدان بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعد أن أسفرت حملتها القمعية ضد الاحتجاجات التي اندلعت الصيف الماضي عن مقتل ما يصل إلى 1400 شخص.
وبدأت المظاهرات التي قادها الطلاب احتجاجا على الفساد المستشري في البلاد بداية شهر يوليو تموز واستمرت حتى 15 أغسطس آب. تاريخ سقوط حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي حكمت بنغلاديش لفترة طويلة وفرارها إلى الهند.
وفي تقرير نُشر يوم الأربعاء، قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن أجهزة الاستخبارات والأمن في بنغلاديش "تورطت بشكل منهجي" في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الاحتجاجات.
وقال التقرير إن معظم ال 1400 شخص الذين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم "قتلوا برصاص قوات الأمن في بنغلاديش"، وكان 13% منهم تقريبا من الأطفال.
وأضاف التقرير أن قوات الأمن نفذت "إعدامات خارج نطاق القانون ومن خلال إطلاق النار عمداً على متظاهرين عزل من مسافة قريبة".
Relatedهجوم على مؤيدي الشيخة حسينة في بنغلاديش: الطلاب والنشطاء يعرقلون زيارة متحف والدها في ذكرى اغتيالهرحلت الشيخة حسينة وتركت الشارع يغلي.. متظاهرون يهدمون منزل رئيسة الوزراء السابقةمحكمة بنغلاديش تمهل المحققين شهراً في قضية الشيخة حسينةبنغلاديش: أكثر من 600 قتيل في احتجاجات الأسابيع الثلاثة التي أطاحت بحكم بالشيخة حسينة "الحديدية"جماعة حقوقية في بنغلاديش تتهم الحكومة بالفشل في حماية الأقلياتمسيرة في بنغلاديش تحيي ذكرى سقوط مئات القتلى في المظاهرات التي أطاحت بحكومة الشيخة حسينةأحد الذين يُعتقد أنهم قتلوا خارج نطاق القضاء هو أبو سيد، وهو قائد طلابي يقول التقرير إنه أُطلق عليه النار مرتين على الأقل خلال مظاهرة في جامعة بيغوم رقية في رانغبور.
كما أصيب آلاف الأشخاص بجروح، واعتُقل أكثر من 11,700 شخص خلال الاضطرابات.
وقُتل ما مجموعه 44 ضابطًا في الصيف الماضي، وفقًا لشرطة بنغلاديش.
وقال فولكر تورك، مفوض مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن رد الدولة الوحشي على الاحتجاجات كان "استراتيجية محسوبة ومنسقة بشكل جيد" من قبل حكومة حسينة للتشبث بالسلطة.
وأضاف قائلاً: "هناك أسباب معقولة تدعونا للاعتقاد بأن المئات من عمليات القتل خارج نطاق القانون والاعتقالات التعسفية والاعتقالات الواسعة النطاق والتعذيب قد تم تنفيذها بمعرفة وتنسيق وتوجيه من القيادة السياسية وكبار المسؤولين الأمنيين كجزء من استراتيجية لقمع الاحتجاجات".
وقال تورك إن المساءلة والعدالة ضروريان لمستقبل بنغلاديش.
وجاء التحقيق الذي أجراه المكتب الأممي لحقوق الإنسان ابطلب من محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل، والذي يقود حاليًا الحكومة المؤقتة في بنغلاديش.
وبعد نشر تقرير الأمم المتحدة، دعا يونس جميع موظفي الدولة إلى محاسبة كل من خالف القانون.
وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي حذرت فيه المفوضية السامية لحقوق الإنسان من أنه لن يكون من السهل إنجاز الإصلاحات، حيث يمكن أن يحاول الموظفون المحسوبون على الحكومة السابقة عرقلة التغيير.
وقال روري مونغوفن، رئيس منطقة آسيا والمحيط الهادئ في المفوضية السامية لحقوق الإنسان: "إن العديد من المسؤولين والأشخاص الذين خدموا أو تم تعيينهم في ظل النظام السابق لا يزالون في مناصبهم".
في الأسبوع الماضي، سادت البلاد موجة من الغضب بسبب قرار الشيخة حسينة إلقاء خطاب من منفاها بالهند في محاولة لحشد الدعم داخل بنغلاديش. وقد أدى الغضب إلى إقدام متظاهرين في العاصمة دكا على تدمير المنزل الذي أعلن منه والد حسينة الشيخ مجيب الرحمن، الشيخ مجيب الرحمن، استقلال البلاد عن باكستان عام 1971.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية استطلاع: أغلبية الأوروبيين يرون أمريكا "شريكا ضروريا لا حليفا" وشكوك حول مستقبل بروكسل احتدام الجدل في فرنسا حول ملف الهجرة وحق منح الجنسية بالولادة مكتب التحقيقات الفيدرالي يكشف عن 2,400 وثيقة جديدة بشأن ظروف اغتيال الرئيس كينيدي فسادالأمم المتحدةبنغلاديشجائزة نوبلمظاهراتحقوق الإنسان