الثورة / فلسطين
شن العدو الصهيوني أعنف قصف إجرامي على قطاع غزة، ووسّع العدو اليهودي عدوانه على قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وعاشت غزة يوم أمس، صباحا وليلا، ساعات هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب الصهيوأمريكية، حيث صبّت فيها الآلة العسكرية الوحشية حممها على القطاع مع موجة جنون تدميري، مستخدمة القنابل والصواريخ المحرمة.


وتركّزت غارات العدو الصهيوني على شمال القطاع، وتعد هي الأعنف منذ بدء العدوان، إذ احتشدت أكثر من مئة طائرة حربية في سماء القطاع ونفّذت قصفاً متواصلاً بصواريخ ثقيلة لساعات طويلة.
ودمر العدو الصهيوني مربّعات سكنية بكاملها، وكل الأبنية القريبة من حدود القطاع الشمالية، وأدى القصف الوحشي الإسرائيلي إلى انطلاق تظاهرات ليلية في عدد من المدن العربية، ولا سيما في تونس وعمان.
وصعّد العدو الصهيوني قصف قطاع غزة يوم أمس، مستخدما غازات سامة، وأشارت مصادر إلى أن العدو استخدم الغازات السامة بهدف التوغل، وقالت إن قوات العدو «تتوغل بعد 4 ساعات على إطلاق هذه الغازات»، وهي «استخدمتها في مناطق الجهد الرئيس للعمليات، وتحديداً في بيت لاهيا وبيت حانون».
وأكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، في وقت سابق، استخدام العدو الإسرائيلي الفوسفور الأبيض في اعتدائها على غزة ولبنان، يومي الـ 10 والـ 11 من أكتوبر الجاري.
وذكرت «هيومن رايتس ووتش»، في وثيقة أسئلة وأجوبة، بشأن «الفوسفور الأبيض»، أن استخدام العدو الإسرائيلي للفوسفور في العمليات العسكرية في غزة ولبنان «يعرّض المدنيين لخطر الإصابة بجروح خطيرة وطويلة الأمد»، وفي السياق، أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أنّ هناك توثيقاً واضحاً لاستخدام الاحتلال الفوسفور الأبيض في مناطق في القطاع.

كثر من 8 آلاف شهيد بينهم 3342 طفلا
إلى ذلك ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 8005 شهداء، بينهم 3342 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، وخلال مؤتمر صحفي، أوضح ناطق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، أن العدو ارتكب في الساعات الماضية 56 مجزرة راح ضحيتها 302 من الشهداء غالبيتهم نازحون.
وأوضح القدرة أن العدو تعمد استهداف العائلات، وبلغ عدد العائلات التي فُقدت 881 عائلة، بقصف منازلهم على رؤوسهم، وأفاد بارتفاع عدد الشهداء من الطواقم الطبية إلى 116 شهيدًا إلى جانب تدمير 25 سيارة إسعاف واستهداف 57 مؤسسة صحية، في القصف الصهيوني المتواصل.
وأشار إلى أنه تكرر منذ بدء العدوان قصف قوات العدو سيارات الإسعاف خلال عملها، فيما قصفت المستشفى المعمداني والمستشفى الإندونيسي ما أدى إلى استشهاد عدد من الطواقم الطبية وإصابة آخرين إلى جانب مئات المواطنين.
ولفت إلى أن العدو قصف منازل العديد من الأطباء والطواقم الطبية على رؤوس قاطنيها في جرائم وحشية غير مسبوقة بالتاريخ.
ونوه بأن عودة الاتصالات (فجر أمس بعد يومين من انقطاعها)، كشفت حجم المحرقة التي ارتكبها العدو ومئات الضحايا من الشهداء والجرحى، خلال اليومين الفائتين.
إلى ذلك، كشف القدرة أنه لم يطرأ أي جديد في ملف المساعدات الطبية للمستشفيات وفق احتياجات وزارة الصحة، محذرا في الوقت ذاته من انتشار متسارع للأوبئة بين النازحين بسبب شحة المياه وقلة النظافة الشخصية.
وعلى ذات الصعيد، كشف الناطق باسم وزارة التربية والتعليم عن استشهاد 2000 طالب، وأكثر من 70 من الكادر التعليمي نتيجة العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة لليوم الثالث والعشرين على التوالي.
وكان، الناطق باسم جهاز الدفاع المدني بغزة محمود بصل، قد قال، في وقت سابق أمس: فوجئنا بحجم الدمار وعدد الجثث بعد عودة الاتصالات، مطالبا بإدخال فرق دفاع مدني عربية مع آليات ثقيلة للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
وأوضح محمود بصل أن “فرقنا انتشلت 30 شخصا في شمال غزة من تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن بعض أفراد طواقمنا استشهدوا أثناء تلبيتهم نداء الواجب وتوجههم لأماكن القصف”.
وأكد أن هناك عدداً كبيراً من الشهداء تحت الأنقاض حتى هذه اللحظة لصعوبة الوصول إليهم، لافتا إلى أن الطواقم تتعامل في الدقيقة الواحدة مع نحو 20 استهدافًا، لافتاً إلى أن الدفاع المدني فوجئ بوجود جثث في الشوارع بعد عودة الاتصالات.

• العدو يبيت مذابح بقصف المستشفيات
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس الأحد، إنها تلقت تهديدات شديدة اللهجة من القوات الإسرائيلية بـ«الإخلاء الفوري» لمستشفى القدس في قطاع غزة، «كونه سيتم قصفه»، وأضافت الجمعية، في بيان، أن محيط مستشفى القدس يشهد، منذ ساعات الصباح، غارات متواصلة، أدت إلى تدمير بعض المباني المحيطة به، في محيط 50 متراً.
وقال الهلال الأحمر إن هناك 14 ألف نازح في مستشفى القدس، معرباً عن قلقه من تهديدات الاحتلال بقصفه، وقال الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ من الصعب جداً إخلاء المستشفى لوجود عشرات المصابين فيه.
وأضاف: «مقبلون على كارثة إذا لم تتدخل المنظمات الدولية لوقف خطط قصف مستشفى القدس»، وسبق أن قصف العدو الإسرائيلي قبل أيام مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة، موقعاً مئات الشهداء.
يأتي هذا بينما تواصل طائرات العدو الحربية غاراتها، بالقرب من المستشفى الذي يكتظ بالمرضى وعشرات الآلاف من الفلسطينيين، الذين يبحثون عن مأوى.
بالتزامن، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن هناك 10 آلاف شهيد ومفقود تحت الأنقاض، منذ بداية العدوان المتواصل منذ 23 يوماً.
وأعلن الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أمس الأحد، أن فرق الإنقاذ انتشلت 30 شخصاً في شمالي غزة من تحت الأنقاض، مشيراً إلى أنّ عدد المفقودين تحت الأنقاض بلغ 1800، ولا نعلم إن كانوا أحياءً أو أمواتاً.
ولفت بصل إلى أن هناك عدداً كبيراً من الشهداء تحت الأنقاض، حتى هذه اللحظة، بسبب صعوبة الوصول إليهم، قائلاً إن الطواقم تتعامل في الدقيقة الواحدة مع نحو 20 استهدافاً، وفي وقت سابق أمس، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أنه تم رصد 50 مجزرة خلال الساعات الماضية ارتكبها العدو الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة.
وطالب باتخاذ إجراءات دولية فورية لإنقاذ المنظومة الصحية في ظل التهديدات الإسرائيلية، مضيفاً أن نسبة الإشغال في مستشفيات قطاع غزة وصلت إلى 170 %.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی العدو الصهیونی مستشفى القدس الناطق باسم تحت الأنقاض من الشهداء قطاع غزة أن العدو فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ47 على التوالي

الثورة نت/وكالات تواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ47 على التوالي، ولليوم ال34 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات مكثفة ومداهمة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة. وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات العدو دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، ونشرت فرق المشاة في حارات مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، وسط إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية، وسماع دوي انفجارات تزامنا مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع. وأضافت، أن قوات العدو بآلياتها وجرافاتها الثقيلة، عززت من وجودها العسكري أمام المنازل التي تستولي عليها في شارع نابلس الذي يربط مخيمي طولكرم ونور شمس، وتحولها لثكنات عسكرية، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة المواطنين. واقتحمت قوات العدو المنطقة الشرقية من إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا المقابلة لمخيم نور شمس، حيث داهمت عددا من المنازل واحتجزت سكانها وأخضعتهم للتحقيق، كما نشرت فرق مشاة في شارع السكة، وأقامت حواجز لتفتيش المواطنين وإيقاف المركبات. وفي السياق ذاته، شنت قوات العدو حملة مداهمات واسعة للمنازل في مخيم نور شمس ومحيطه وتحديدا جبل النصر وحارة المحجر، وأجبرت سكانها على مغادرة منازلهم قبل موعد الإفطار بقليل، وسط إطلاق النار والقنابل الضوئية بكثافة لترويع السكان. وانتشرت فرق المشاة في حارات مخيم طولكرم مع إطلاقها للأعيرة النارية بشكل كثيف، وملاحقة المواطنين أثناء توجههم لتفقد منازلهم في المخيم. وتقوم قوات العدو بنصب الحواجز الطيارة العسكرية في أوقات متفرقة خلال عدوانها المتواصل في عدة مواقع رئيسية داخل المدينة ومداخلها، خاصة في شارع نابلس وحي اسكان الموظفين في ضاحية اكتابا شرقا، وشارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ومدخل المدينة الجنوبي. وأسفر العدوان المستمر على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 ألف شخص من مخيم نور شمس، ومثلهم من مخيم طولكرم. كما خلف العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية، والمنازل والمحلات التجارية التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.

مقالات مشابهة

  • العدوان الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ55
  • شهيد فلسطيني بقصف العدو الصهيوني وسط قطاع غزة
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم بلدة سلواد قرب رام الله
  • تواصل العدوان الصهيوني على طولكرم لليوم الـ 48
  • لليوم الـ 48 تواليا: العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها
  • وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه
  • اندلاع مواجهات مع قوات العدو الصهيوني في كفر قدوم شرق قلقيلية
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ47 على التوالي
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم عدداً من مناطق الضفة الغربية المحتلة
  • استشهاد طفل فلسطيني برصاص العدو الصهيوني شرق غزة