قال رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستور -الأحد- إن إسرائيل تجاوزت قواعد القانون الدولي الإنساني في حربها على قطاع غزة عبر ردها "غير المتكافئ" على هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

وأضاف ستور -في مقابلة إذاعية- أن القانون الدولي ينص على أن رد الفعل على مثل هذا الهجوم "يجب أن يكون متكافئا"، مع أخذ المدنيين بعين الاعتبار، مؤكدا أن القانون الإنساني يدرك ذلك تماما، وقال "أعتقد أن إسرائيل قد تجاوزت هذا الحد بكثير في غزة".

وعلى صعيد المساعدات الإغاثية لقطاع غزة، شدد المسؤول النرويجي على أن مبعث همه الأساسي هو عدم وصول المساعدات الطارئة إلى سكان غزة، واصفا الوضع هناك بالكارثي، وأن عدم وصول المساعدات "ينتهك بشكل واضح قواعد الحرب أو القانون الإنساني"، لافتا إلى المخاوف بشأن أن يشعل التصعيد الجاري صراعا أكبر بكثير في المنطقة، قائلا "من الواضح أنه صراع أطول أمدا".

وكان رئيس الوزراء النرويجي قال في وقت سابق إن بلاده تدين الحصار على قطاع غزة والإجراءات التي تستهدف المدنيين في القطاع، محذرا من تطور الأمر في غزة إلى كارثة إنسانية.

كما وصف وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي الوضع في قطاع غزة بأنه فظيع ومأساوي، وأكد أن المساعدات الإنسانية التي دخلت عبر معبر رفح "نقطة صغيرة في محيط الاحتياجات".


وبيّن بارث إيدي -في لقاء سابق مع قناة الجزيرة– أن بلاده دعت إلى وقف إطلاق نار إنساني يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كبير، وإلى ضرورة أن ترتقي إلى المستوى المطلوب في ظل معاناة الناس ونقص المياه والكهرباء والطعام والمعدات الطبية، مؤكدا على أهمية احترام الأطراف المتنازعة قانون الحرب والقانون الدولي الإنساني.

وكانت النرويج صوتت يوم الجمعة الماضي لصالح قرار الأمم المتحدة الذي يدعو إلى هدنة إنسانية دائمة وفورية في قطاع غزة، في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع لأكثر من أسبوعين مخلفة آلاف الشهداء والجرحى ودمارا هائلا.

ويترافق ذلك مع استمرار عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القانون الدولی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

“الأونروا” تدعو إلى عدم استهداف العاملين بالمجال الإنساني في قطاع غزة

دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إلى عدم استهداف العاملين بالمجال الإنساني في قطاع غزة، حيث تعرّض 50 من موظفيها لسوء المعاملة والتعذيب والإذلال في السجون الإسرائيلية.

وأوضحت مديرة الاتصالات في وكالة “الأونروا” جولييت توما خلال مؤتمر صحفي, أن 97% من السكان في رفح يخضعون لأوامر تهجير قسري تؤثر على 150 ألف شخص، وتحول دون وصول المساعدات, مؤكدة أن الأونروا تواجه وضعًا صعبًا بسبب نقص التمويل، والتأخير في الإسهامات المتوقعة.

مقالات مشابهة

  • ممثلة مصر بـ العدل الدولية : إسرائيل استخدمت الجوع سلاحًا في حربها على غزة
  • الأردن يطالب مجلس الأمن إلزام “إسرائيل” بإدخال المساعدات إلى غزة
  • 100.8 مليون درهم.. حصاد العطاء الإنساني لـ«الشارقة الخيرية»
  • مسؤول أممي ينتقد استهانة العالم بتعديات “إسرائيل” على القانون الدولي بغزة
  • “الأونروا” تدعو إلى عدم استهداف العاملين بالمجال الإنساني في قطاع غزة
  • الأونروا: "إسرائيل" اعتقلت أكثر من 50 موظفًا من الوكالة منذ بداية الحرب
  • أمجد الشوا: إسرائيل تستغل العجز الدولي في تضييق الخناق على سكان قطاع غزة
  • مسؤول أممي ينتقد عجز مجلس الأمن والاستهانة بالقانون الدولي الإنساني
  • إسرائيل قد تستأنف إدخال المساعدات إلى غزة مع ضمان عدم وصولها إلى “حماس”
  • ممثلة مصر أمام العدل الدولية: إسرائيل قامت بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل ممنهج