الناجيات من سرطان الثدي يتحدثن لـ"البوابة نيوز".. اللون الوردي يزين واجهة وأروقة المستشفى.. سيدة تثمن جهود المستشفى في الكشف المبكر.. والدكتور هاني حسين: سرطان الثدي الأكثر انتشارًا
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
منذ 17 عامًا، تم اختيار شهر أكتوبر من كل عام، ليكون شهر التوعية من مرض سرطان الثدي على مستوى العالم، فيما يعرف باسم "شهر أكتوبر الوردي"، حيث يتم إقامة العديد من الحملات والفعاليات، وتقديم النصائح التي تشترك في هدفها المتمثل في محاولة الحدّ من انتشار المرض، وتقديم الدعم اللازم للتوعية حول سرطان الثدي، وحماية المرأة من هذا المرض وتقليل خطر الإصابة به.
ومع الانتشار الواسع لهذا المرض، تركزت الحملات الصحية على مدار أيام الشهر في جميع أنحاء العالم على تثقيف الناس عمومًا والنساء بالأخص حول الوقاية من سرطان الثدي وعلاجه، وأهمية الفحص المبكر والتنبيه بمخاطر المرض، كون أن التوعية بأعراضه والوقاية منه قد تساعد ملايين النساء من الإصابة به، أو على الأقل اكتشافه في مراحله المبكرة.
حيث يعد (أكتوبر الوردي) مبادرة عالمية بدأ العمل بها على المستوى الدولي في أكتوبر عام 2006، وتتخذ مواقع حول العالم اللون الزهري أو الوردي شعارًا لها؛ من أجل التوعية بمخاطر سرطان الثدي، من خلال عمل حملة خيرية دولية، تهدف إلى رفع التوعية والدعم، وتقديم المعلومات، والمساندة ضد المرض.
لماذا اللون الوردي؟
وفيما يخص سبب اختيار الشريط الوردي كرمز رسمي للشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي، فجاء بعد اشتقاق الشريط ذات اللون الوردي من الشريط الأحمر الممثل للتوعية بمرض الإيدز، حيث ارتبط اللون الوردي بسرطان الثدي، وظهرت أشرطة اللون الوردي للمرة الأولى في عام 1991 في مدينة نيويورك عندما قامت "مؤسسة سوزان كومان" بالولايات المتحدة التي توفيت بسبب سرطان الثدي في سن 33.
حيث قررت أختها (نانسي كومان) إنشاء مؤسسة خيرية باسمها مخصصة لدعم مرضى سرطان الثدي، وتم توزيع أشرطة وردية على المشاركين في سباق بمدينة نيويورك للناجين من الإصابة بالمرض، لكن الاعتماد الرسمي للشريط الوردي لم يحدث إلا في العام الذي يليه في 1992 حيث تم اعتماده كشعار عام للتذكير بسرطان الثدي.
الناجيات يتحدثن
وفي هذا الشهر، وبمناسبة اليوم العالمي للتوعية بأهمية الكشف المبكر للوقاية من سرطان الثدي، انتقلت "البوابة نيوز" إلى مستشفى شفاء الأورمان بمحافظة الأقصر، والذي يعد أول وأضخم صرح طبي لعلاج مرضي الأورام والسرطان لمختلف الفئات العمرية بالمجان في صعيد مصر، للوقوف على طريقة احتفال المستشفى بهذا الشهر من خلال إقامة عدد من الفعاليات، ولقاء عدد من السيدات الناجيات والمتعافيات من سرطان الثدي، لإظهار جانب القوة الكامنة في شخصياتهن وإصرارهن على مقاومة هذا المرض.
وبعد تعافيهن، حاولت نساء متعافيات من سرطان الثدي إيقاد مشاعل الأمل مرة أخرى، وطيّ صفحة معاناتهنّ، بعد انتصارهن على المرض، وتغلبهن على الخوف، والآثار النفسية له، وأصبحن مشاعل للتوعية بأهمية الكشف المبكر، ورفع الوعي بتجاربهن، لإعطاء الأمل لكل المصابات بأنهن أقوى وينتصرن.
وتحدث عددٌ من الناجيات من سرطان الثدي، عن تجاربهن في الحياة، ومكافحتهن الألم، من أجل أبنائهن وأسرهن، والبداية كانت مع الحاجة "سومة محمد حسين" الشهيرة بـ"قاهرة السرطان"، والتي انضمت خلال الفترة الماضية لسلسلة المتعافين من السرطان علي أيدي أطباء المستشفي بعد إجراء عملية جراحية ناجحة لاستئصال الثدي بعد إصابتها بورم خبيث.
وتلقت الحاجة سومة، جرعات العلاج الإشعاعي لفترة بعد العلاج، وتتابع حاليًا كل فترة مع الاطباء حالتها وتحصل علي العلاج المجاني بصورة منتظمة داخل أروقة المستشفي، وقالت الحاجة "سومة"، إن قصتها بدأت بأنها كانت مريضة بالغدد اللبنية وظلت تتعالج حوالي 10 سنوات من تلك الغدد.
وتابعت: تطور الأمر بعد سنوات العلاج إلي ورم خبيث في الثدي، وتم بعد فترة من تلقي العلاج استئصال الثدي في عملية ناجحة قائلة:- "ثقتنا بالله هي العامل الرئيسي في العلاج وكنت أقوي من المرض الحمد لله وربنا شفاني، وكنت أتحلي بـ3 فضائل أساسية في فترة علاجي وهي القوة والإرادة والإيمان".
وأضافت قاهرة السرطان قائلة: "تم عرضي علي عدد من الأطباء للفحوصات بعد العملية بالأشعات والتحاليل وغيرها من الإجراءات الطبية التي تتم بعد عملية استئصال الثدى، والحمد لله الدكاترة قرروا إني ماخدش كيماوي وتقرر الحصول علي عدد من جلسات العلاج الإشعاعي لعدة شهور حتي أنهيتها تمامًا بفضل الله، والذي ساندني في تلك الفترة دعم الأطباء وفريق التمريض وطريقة تعاملهم مع المرضي بصورة يومية، وأنا "عندي السكر وعندي الضغط لكني متفائلة دايمًا وعندي ثقة في الله وكل اللي حواليا اللي بيدعموني".
وعن وصولها لمستشفي شفاء الأورمان للعلاج داخلها، قالت الحاجة "سومة" لانها علمت بالمستشفى من طبيب كان يعالجها في بداية ظهور الورم، وهو من نصحها بالتوجه للمستشفي بسبب الخدمات الطبية المجانية داخل، وكذلك قربه من بلادها بدلًا من الاضطرار للسفر للقاهرة لعدة ساعات لتلقي العلاج.
وواصلت بقولها: "المستشفي كان جديدا وإحنا منعرفهاش في البداية، لكن لما وصلت هنا في المستشفي لقيتها حاجة خرافية ومستواها "سبشيال" وفوق المستوى وبتعالج بالمجان كمان، وكل العاملين بالمستشفي من موظفين وممرضين حاجه الله أكبر، والمستشفي حقيقي فخر لكل الصعيد ودايمًا بدعي اللهم أجعل هذا البيت عامرًا بكل من فيه وبدعم أهل الخير".
فيما قالت السيدة "ف م"، من إحدى قرى الأقصر، 70 سنة، إنها أصيبت بسرطان الثدي في عام 2018 عندما كان عمرها 64 عام، حيث قامت بإجراء فحص مبكر في المستشفى وتم اكتشاف إصابتها بورم حميد وتم إزالته، وأضافت "إن البداية كانت صعبة، ولكن عندما رأيت حالات لمريضات أخريات حمدت الله وقلت أنا بخير عندما اكتشفت المرض في بدايته، فأنا أخذت العلاج الهرموني فقط.
وتابعت: في رحلتي للاستشفاء تعرفت على أناس ومناطق كثيرة، وأجريت عدة فحوصات وأظهرت النتائج أنني تعافيت وتقلص جرعات العلاج على مدار السنوات لتصبح مرتين في السنة وكل هذا بفضل الكشف المبكر والذي خفف من وطأة المرض".
وأشارت "أسماء أ"، إلى أنها اكتشفت المرض بسبب وجود حبة صغيرة ظهرت بعد فطامها لرضيعها، وقالت بعد إجراء موجات صوتية: ظهر ورم حميد، وبعد مرور شهرين من أخذ العينة، والفحص مرة أخرى كانت النتيجة ورمًا خطيرا، وتأثرت كثيرًا ومرضت لمدة 15 يومًا، وحولت لمستشفى شفاء الأورمان وأجريت لي عملية لإزالة الثدي، وأثناء مروري برحلة العلاج خفت وتوترت وانتابتني حالة بكاء.
وأضافت: قلت سوف أموت وأفقد أولادي وأهلي وزوجي، لكنني أجريت الجراحة وكانت ناجحة ثم بدأت رحلة العلاج الكيماوي، وأخذت الجرعة الأولى، وبعد أن أخذت الجرعة الثانية بدأت أشعر بتغيير في صحتي وكانت صعبة وظهرت فيها آثار تساقط الشعر والرموش، وكنت حريصة ألا يراني أحد، وتجاوزت هذه المرحلة بدعم ودعوات الأسرة، حتى تخطيتها بصبر وإيمان وأكملت العلاج، بدأ اللون وكذلك الشعر يعودان تدريجيًا، ثم انتقلت للمتابعات كل 3 أشهر، 6 أشهر، ثم سنة".
وشاركت "ن.ك"، من محاربات "سرطان الثدي" بـ شفاء الأورمان لعلاج الأورام، تجربتها على هاشتاج أكتوبر الوردي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ضمن مبادرة "إنتي أقوى" قائلة: أنا قبلت التحدي ورجعتلكوا بألف سلامة بإذن الله وبفضل دعواتكم محاربة السرطان".
وأشارت إلى أن مبادرة "شفاء الاورمان" كانت فرصتها لإجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي حيث اكتشفت إصابتها بالمرض في وقت مبكر، ومن ثم تم علاجها شكل فوري حيث وصلت إلى نسبة شفاء مرتفعة في علاج المرض في مرحلته الاولى، وناشدت، جميع السيدات من أهالي القرى داخل محافظة الأقصر بإجراء الفحص المبكر والدوري للثدي خشية الإصابة بسرطان الثدي وفرصة للعلاج مبكرًا في مراحل المرض الاولى في حالة الإصابة.
ما هو سرطان الثدي؟
من جهته؛ قال الدكتور محمد هاني حسين مدير عام مستشفيات شفاء الأورمان، إن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى بين أنواع السرطانات والأكثر شيوعًا، مشددًا على ضرورة الكشف المبكر للمرض لإسهامه في تسهيل عملية الشفاء بنسبة عالية، واستعرض أعراض المرض.
وأضاف "حسين": حيث تشمل تغيرًا في لون حلمة الثدى وشكلها وآلام الإبطين، ونزول إفرازات من حلمة الثدي مع وجود كتلة بالثدي أو الإبط، وتغير بالجلد فوق الثدي، وزيادة السُمك، وتغير حجم الثدي، ووجود تقرحات، مشيرًا إلى أن التشخيص يتم بعدة طرق، منها: الكشف السريري، والأشعة التشخيصية، وأشعة الثدي، والموجات الصوتية، والرنين المغنطيسي، حيث يحدد الكادر المختص أي نوع من العلاج يناسب المريض أو صاحب الشكوى.
وتابع: أن شهر أكتوبر من كل عام مخصص للتذكير بمرض سرطان الثدي، حيث تعقد فيه الحملات والورش التعليمية والتثقيفية والمحاضرات والندوات، وذلك بهدف رفع وتيرة الوعي لدى النساء بشكل عام ولدى المصابات بسرطان الثدي وأهاليهم بشكل خاص، من أجل تشجيع البرامج الصحية الوقائية للكشف المبكر عن المرض في مراحله الأولى.
ولقت إلى أن التوعية بسرطان الثدي تتركز في القرى النائية، والمستشفى يواصل دوره المجتمعي للتوعية بمرض سرطان الثدي والأورام المختلفة في ندوات خارجية مرتين أسبوعيًا تجوب كافة أنحاء مراكز وقري محافظة الأقصر، للمساهمة في الوقاية من تلك الأمراض وكشفها مبكرًا لسهولة العلاج منها، وبعد الانتهاء من الأقصر خرجت القوافل أسبوعيًا للمحافظات المجاورة.
من ناحيته؛ أوضح الدكتور عماد شاش، رئيس قسم الأورام بمستشفى شفاء الأورمان، أن إحصاءات منظمة الصحة العالمية تشير إلى خفض معدل الوفيات مع تطبيق برامج الكشف المبكر بنسبة تتراوح بين 20 % إلى 30 %، حيث تلعب المنظمة دورًا مهمًا في إلزام الهيئات الصحية ووزارات الصحة في الدول على تفعيل تلك البرامج في خططها الصحية.
وأضاف "شاش"، أن سرطان الثدي هو شكل من أشكال الأمراض السرطانية التي تصيب الثدي ويظهر في قنوات وغدد الحليب، وقد لا تظهر عادة أي أعراض في مراحله المبكرة (ولهذا وجب التعرف عليه في تلك المرحلة)، ولكن قد تظهر علامات على شكل نتوءات صلبة تحت الجلد في منطقة الثدي أو الإبط، تغير ملمس الجلد وطبيعته في منطقة الثدي، خروج إفرازات غير طبيعية من حلمة الثدي، ألم وتيبس الثدي.
وتابع: ويزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم العمر، وتلعب الوراثة عاملًا أساسيًا في الإصابة به حيث تقدر النسبة ما بين 5 إلى 10 في المئة لدى الأقارب من الدرجة الأولى أي الأم والأخت والبنت، وتمثل الصورة الإشعاعية للثدي (الماموغرام) دورًا مهمًا أيضًا في الكشف المبكر لمرض سرطان الثدي وحتى قبل ظهور الأعراض، حيث تبدأ أول صورة للكشف في سن ما بين 35 و39 عامًا، وتتم على فترات تتراوح بين كل سنة أو سنتين، وهذه الطريقة فعالة جدًا حيث تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى خفض معدل الوفيات بسبب سرطان الثدي ما بين 20 - 30 % بين النساء بعد سن الخمسين.
وواصل بقوله: "نتمنى من جميع النساء بلا استثناء الاهتمام بالكشف الذاتي للثدي في اليوم السادس أو السابع بعد الدورة الشهرية والاهتمام ببرامج الكشف المبكر وعمل أشعة الماموغرام في العمر من 30 وبشكل دوري كل عام أو عامين حسب الإرشادات الصحية الموصى بها من قبل الأطباء، حيث يأتي سرطان الثدي في مقدمة أنواع السرطانات التي تصيب النساء في العالم المتقدم والعالم النامي على حد سواء.
فعاليات أكتوبر الوردي
وإيمانا من المستشفي بأهمية الكشف المبكر ودوره المجتمعي، قام مستشفى شفاء الأورمان في الأقصر بإنارة وتزيين واجهة وأروقة المستشفى باللون الوردي على مدار شهر أكتوبر وهو لون التوعية بسرطان الثدي، احتفاء بشهر التوعية بسرطان الثدى وأهمية الاكتشاف المبكر له، وكذلك عمل حملات توعية للسيدات داخل وخارج المستشفي، وتنظيم العديد من الفعاليات الأخرى.
كما تم تكثيف حملات الكشف المبكر الخاصة بسرطان الثدي التى تم فحصها والتي بلغت أكثر من 3500 حالة حيث وصلت الحملات لعدد كبير من القرى والنجوع، حيث تم تقديم أفضل خدمات طبية لخدمة جميع المرضى بالمجان تماما، وتم تدشين عدة قوافل للكشف المبكر عن سرطان الثدي ويتم الكشف بالمستشفى عن طريق جهاز الماموغرام فضلًا عن تنفيذ حزمة من البرامج والأعمال والفعاليات التوعوية الصحية لمرض سرطان الثدي.
نصائح الصيدلية الإكلينيكية
ولم تنته فعاليات مستشفى شفاء الأورمان عند القوافل والندوات فقط، وإنما قدمت الصيدلية الإكلينيكية بالمستشفى بقيادة الدكتور محمد عطية، حزمة من النصائح والمعلومات الطبية والتعليمات الهامة لكافة سيدات الصعيد لفحص أنفسهن دون الحاجة للذهاب للطبيب، وذلك لمكافحة ظهور "سرطان الثدي".
وقال "عطية": "لحسن الحظ فإن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي عامل حاسم في تحقيق أفضل النتائج الممكنة في علاج المرض، فالكشف المبكر عن سرطان الثدي يسهم بصورة فعالة في زيادة معدلات الشفاء، وبناء عليه لابد من معرفة الأعراض التي يمكن من خلالها الكشف المبكر".
وفند مدير الصيدلية الإكلينيكية بالمستشفي، حزمة النصائح والتي شملت مايلي: (استعملي اليد اليسرى لفحص الثدي الأيمن واليد اليمنى لفحص الثدي الأيسر - أمام المرآة ففي مستقيمة مقابل المرآة واليدين حول الخصر ثم قومي برفع ذراعيكي أو ضعيهم خلف رأسك تأكدي من عدم وجود أي تغيرات في لون أو شكل الثديين أو الحلمتين - تأكدي من عدم وجود أي تورم أو تجويف مع ملاحظة أن الفرق البسيط للحجم بين الثديين أمر طبيعي "لا داعي للقلق"-.
جب أن يشتمل الفحص الجزء الواقع بين الصدر والإبط - خلال الاستلقاء استلقي على ظهرك وضعي وسادة تحت الكتفين وأطوي الكوع الأيسر خلف الرأس لفحص الثدي الأيسر بواسطة اليد اليمنى والعكس لفحص الثدي الأيمن - لفحص الحلمة اضغطي برفق على حلمة كل ثدي وتأكدي من عدم وجود أي إفرازات).
مبادرات وقوافل وندوات
وعلى صعيد المبادرات، تم تدشين مبادرة "إطمني"، التي أجرت زيارة إلى عشرات الأسر بمحافظة الأقصر، للكشف المبكر عن سرطان الثدي، ضمن برنامج تنمية أبناء الصعيد، المنظم من قبل وزارة الشباب والرياضة، وبالتعاون مع مركز النيل للإعلام ومديرية الشباب والرياضة بالمحافظة.
وأوضحت حسناء الطاهر، صاحبة فكرة المبادرة، أن المبادرة التي تضم 9 أفراد، قامت باختيار 160 أسرة، حيث تم عمل زيارات ميدانية لعدد 30 منزلا، كما تم عمل ندوات توعوية لعدد 29 في قرية الضبعية بمركز القرنة غرب الأقصر.
بالإضافة إلى عمل ندوة بكنيسة ماريو حنا لعدد 60 سيدة، بخلاف عمل حلقات نقاشية بمركز شباب الضبعية، كما تم إجراء الفحص الطبي للأمهات بالمجان، وقاموا بتعريف الأمهات بمرض سرطان الثدي وأسبابه وأعراضه وكيفية الفحص الذاتي في البيت، كما تم تدشين مبادرة "إنتى أقوى"، والتي امتدت إلى خارج المحافظة وبدأت بقرية حاجر خزام بمحافظة قنا، للتوعية بكافة تفاصيل الكشف المبكر لسرطان الثدى وكيفية الوقاية من الأورام وسرعة التعامل مع أية حالات مشابهة.
وضمن فعاليات أكتوبر الوردي، نظمت إدارة المستشفى، عدة فعاليات تحت شعار"عشان إنتي غالية علينا"، في إطار خطط المستشفي لتوعية السيدات بالكشف المبكر عن سرطان الثدي ومواجهته في مراحل مبكرة قبيل انتشاره، وطرق الوقاية من الأورام المختلفة، ومن بين تلك الفعاليات، ندوة للتوعية بسرطان الثدى داخل قاعة الندوات بمقر المستشفى بحضور عدد من الحالات.
كما تم خلال الفعالية تكريم عدد من السيدات اللاتى تم شفاؤهم من سرطان الثدى خلال الفترة الماضية داخل المستشفى، وتنظيم ندوة توعوية بالمجلس القومي للمرأة بالاقصر، وحملة توعية ونشر ثقافة الوقاية من سرطان الثدي للصم وضعاف السمع بشكل فني بقصر ثقافة الأقصر، وندوة بمقر مكتبة مصر العامة بالكرنك.
كما تم تنظيم قافلة طبية للكشف المبكر في قرية الصعايدة بمدينة الزينية شمالي المحافظة بحضور 150 سيدة، وتم خلال تلك الفعاليات فتح باب الأسئلة للسيدات الحضور بالندوة واللاتي تحدثن عن كيفية الاكتشاف المبكر للمرض ومواجهته وما هي الخطوات المطلوبة والآثار الجانبية التي تظهر علي السيدات للتوجه إلى الأطباء لاكتشاف المرض وسرعة مواجهته.
ورد الدكتور أحمد مجدى المدير الطبي بالمستشفى واستشاري الأورام، على كافة التساؤلات بالندوات؛ موضحًا التفاصيل والخطوات اللازمة التي من المفترض أن تتخذها سيدات مصر بأكملها والصعيد علي وجه الخصوص، للمضي قدمًا في مواجهة ومحاربة مرض العصر للسيدات.
وأكد "مجدى"، أن الورم يتواجد داخل جسد الإنسان لمدة من 10 لـ15 سنة، ويظهر فجأة وينتشر ليتكون سرطان يدمر الجسد ويدخل المريض في دوامة العلاج، كما تناول كيفية الوقاية من السرطان واكتشافه في مراحل مبكرة للغاية عبر عدة خطوات تقوم بها السيدات في منزلها لتقوم بزيارة الطبيب فيما بعد ظهور تلك العلامات.
كما شرح كافة الفحوصات الطبية الخاصة بالكشف عن السرطان للثدي، وطرق التعامل مع العلاج الكيماوي ومواجهة تأثيراته علي الجسد للمريض، والعلاج الهرموني والحالات التي تقدم فيها، ومتابعة سرطان الثدي ثم العودة للحياة الطبيعية عقب العلاج والشفاء منه والتمارين الطبية والرياضية لما بعد الجراحة والنشاط البدني خلال العلاج من سرطان الثدي.
وأشار، إلى أن فرص الإصابة بسرطان الثدي تأتي بنسبة 1 من كل 8 سيدات، ومرض السرطان بمصر يمثل حوالي ثلث المرضي من السيدات، حيث إنه كلما تم اكتشافه مبكرًا كل ما كانت العلاج منه أكبر وتصل النسب فيها لحوالي 90 و95%.
سيدات الأقصر يشدن بدور المستشفى
وجلب المستشفى اهتمام سيدات الأقصر، وعلى رأسهن عضوات المجلس القومي للمرأة اللاتي حرصن على زيارة مرضي السرطان والتأكيد علي مبادرات للدعم النفسي لمرضى سرطان الثدي، حيث قالت مني عبده أحمد، عضو المجلس القومي للمرأة بالأقصر: "أنا مبسوطة بوجود صرح عالمي لعلاج السرطان في الصعيد، فالمستشفي توفر المعاناة لأبناء الصعيد من السفر لخارج محافظاتهم في القاهرة.
وتلك المستشفي بنيت بجهود أهالينا في الصعيد وكافة المحافظات، والخدمة تقدم علي أعلي مستوي لكل المرضي، ونتمني من كافة أهل الخير ورجال الأعمال مواصلة مسيرتهم، ونسعي لكي نكون يدا واحدة في مواجهة السرطان لرفع شعار المستشفي صعيد بلاسرطان وإن شاء الله مكملين".
كما أكدت "منى"، في رسالةً موجهة للنساء أنه عند شعورهن بألم فعليهن بالفحص المبكر ومراجعة الطبيب، مؤكدة أن المرض ليس عيبًا وهو أمر رباني ولا داعي للخجل منه، ووجهت رسالة للمرأة وللمريضات بالكشف المبكر حتى لا يصل المرض لمراحل متأخرة، وهذا من أجل أسرهن الكبيرة والصغيرة، حيث إن المريض في هذه المرحلة يحتاج للدعم من الأطباء والعائلة ".
وأشادت، بالنساء الناجيات ووصفتهن بالقويات وكيف أنه بالعزيمة والقوة سوف تتعافى المريضات، والمرض لا يقتل، وهو ليس نهاية الحياة، وطالبت النساء بعدم السكوت عند ظهور أي حبة في الثدي خوفًا من المرض والمجتمع، والنظر لعائلتهن وأطفالهن وكيف سيكون حالهم بدونهن، لذلك لا بد من الكشف المبكر للمرض تفاديًا لمضاعفاته "؛ مؤكدةً أهمية التوعية بالمرض للمرأة والمجتمع المحيط بها، وأن الكشف المبكر هو العلاج محذرة من ضعف التوعية والخوف من الوصمة الاجتماعية.
قوافل الكشف المبكر مجانية تمامًا
في ختام جولتنا، تحدث محمود فؤاد المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، أن المستشفى كان له دور كبير في عمليات الكشف المبكر عن "سرطان الثدي" لدى السيدات في قرى الصعيد، حيث تم فحص أكثر من 5000 حالة من سيدات الصعيد منذ عام 2017 وحتى اليوم، ضمن المبادرة التي يقوم بها المستشفى من حيث تنظيم الحملات التوعية داخل القرى.
فضلًا عن العديد من الندوات التوعوية التي ينظمها المستشفى للكشف عن تفاصيل المرض وكيفية إجراء الفحص بشكل دوري، حيث أثبتت العديد من المشاركات في تلك الندوات الرغبة في المعرفة أكثر عن المرض مع توجيه الكثير من الأسئلة حول طرق إجراء فحص الثدي وكيفية اكتشاف الإصابة ومحاربته فيما بعد عبر العلاج داخل "شفاء الأورمان".
بالإضافة إلى تنظيم قوافل للكشف المبكر على سيدات الأقصر، والتي تخرج بصورة دورية يومين في الأسبوع بالتنسيق مع جمعية الأورمان الخيرية، وذلك عبر توفير 25 سيدة كل أسبوع بهدف توقيع الكشف عليهن وفحصهن لمواجهة خطر تعرضهن للسرطان، وكذلك تقديم محاضرات لهن لتعريفهن بكيفية مواجهة المرض والكشف المبكر عنه، من خلال فحص أنفسهن في المنزل بصورة دائمة.
وفي حالة اكتشاف الإصابة يتم علاج المرضى من السيدات داخل المستشفى، كما أن تلك الحملات تُعد فرصة لاكتشاف المرض في بدايته بالتالي زيادة نسبة الشفاء للمرضى خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تحرم بعض السيدات من إجراء الفحص بشكل دوري بسبب عبء التكاليف المادية.
وأشار "فؤاد"، إلى أن تلك القوافل والفحص المبكر يتم بالمجان تماما ودون تكاليف انتقالات، حيث كان المستشفي من أول المستشفيات التي تطلق فعاليات القوافل الطبية للكشف المبكر علي سيدات مدن وقري الأقصر بالمجان تمامًا، وذلك في إطار الدور المجتمعي للمستشفي للكشف علي المرضي في قوافل أسبوعية مجانية لخدمة المبدأ الأهم وهدفها الأول "صعيد بلاسرطان".
حيث إنه كلما كان الكشف مبكرا وفي بدايات المرض يكون الاكتشاف أسرع والعلاج أقوي فعالية، مناشدًا كافة سيدات مصر عند الشعور بأية متاعب في هذا الجزء من الجسد أو أية علامات غير مطمئنة أن تتوجه لأقرب مستشفي متخصص للاطمئنان علي نفسها وإجراء الكشف المبكر للحفاظ علي صحتها لخدمة أسرتها وأولادها.
9fa44e4c-2aa6-431d-be0b-1c8bb854a61f الإضاءة باللون الوردي (1) الإضاءة باللون الوردي (2) الإضاءة باللون الوردي (3) الإضاءة باللون الوردي (4) الإضاءة باللون الوردي (5) الإضاءة باللون الوردي (6) الإضاءة باللون الوردي (7) الإضاءة باللون الوردي (8) الإضاءة باللون الوردي (9) الإضاءة باللون الوردي (11) الإضاءة باللون الوردي (12) الإضاءة باللون الوردي (13) الإضاءة باللون الوردي (14) الحاجة سومة (1) الحاجة سومة (2) الحاجة سومة (3) الحاجة سومة (4) الحاجة سومة (5) الحاجة سومة (6) الحاجة سومة (7) الحاجة سومة (8) القوافل (1) القوافل (2) القوافل (3) القوافل (4) القوافل (5) القوافل (6) الندوات (1) الندوات (2) الندوات (3) الندوات (4) الندوات (5) الندوات (6) الندوات (7) الندوات (8) الندوات (9) جهاز فحص سرطان الثدي (6) كل اسبوع معلومة طبية فحص الثدى للسيدات منزلياً (2) مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر تنظم ندوة للتوعية بسرطان الثدى (1) مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر تنظم ندوة للتوعية بسرطان الثدى (2) مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر تنظم ندوة للتوعية بسرطان الثدى (4) ندوة انتي اقوى (1) ندوة انتي اقوى (2) ندوة انتي اقوى (3) ندوة انتي اقوى (4) ندوة انتي اقوى (5) ندوة انتي اقوى (6) ندوة انتي اقوى (7) ندوة انتي اقوى (8)المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مرض سرطان الثدي الصيدلية الإكلينيكية المجلس القومي للمرأة الأقصر شهر أكتوبر الوردي المبکر عن سرطان الثدی مستشفى شفاء الأورمان الکشف المبکر عن من سرطان الثدی أکتوبر الوردی بسرطان الثدی اللون الوردی للکشف المبکر الفحص المبکر إجراء الفحص سرطان الثدى شهر أکتوبر من السیدات الوقایة من العدید من فحص الثدی الثدی فی المرض فی من خلال کما تم مبکر ا عدد من إلى أن کل عام حیث تم من أجل
إقرأ أيضاً:
فنانون مصريون لـ البوابة نيوز: المشاركة في أيام الشارقة التراثية فرصة للتعرف على ثقافات الشعوب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعد «أيام الشارقة التراثية» والتي تأتي تحت رعاية الشيخ الدكتور محمد بن سلطان القاسمي حاكم الشارقة وعضو مجلس الأمناء، واحدة من أهم المهرجانات التي رسخت اسمها ضمن أحد أهم المشروعات الثقافية والحضارية التي تحرص على الحفاظ على التراث والموروث الثقافي الشعبي، فعلى مدار الـ 24 عامًا شهدت إمارة الشارقة حدثًا ثقافيًا واستشرافيًّا كبيرًا، يهتم بالتراث والموروث الثقافي، ويحمل في طياته الهم الأكبر والحرص الشديد على استمرار هذا الإرث الثقافي، ونقله إلى الأجيال الجديدة، حتى يحقق الاستمرارية وصون التراث الإنساني سواء في الإمارات او في مختلف الدول، وحتى لا يتعرض هذا الإرث إلى الاندثار.
وتأتي أيام الشارقة التراثية في دورتها الـ 22 والتي حملت شعار «جذور» وأقيمت خلال الفترة من 12 وحتى الـ 23 من فبراير الجاري، وتحل دول مجلس التعاون الخليجي دول ضيف الشرف لهذه العام، وامتدت الأيام إلى سبع مدن في إمارة الشارقة وهم مدينة كلباء ومليحة، والذيد وخورفكان ودبا الحصن والحمرية، فمهرجان أيام الشارقة التراثية ليس مجرد مهرجان ولكنه محطة مهمة لتلاقى ثقافات الشعوب.
لوحة فنية
إن مرورك بساحه السور أو في مدينة دبا الحصن وكأنك عدت بعجلة الزمن إلى الوراء فتجد نفسك أمام كرنفال شعبي تغمره الأزياء التقليدية إذا تتوافد الأسر من أباء وأبناء وفتيات صغار يرتدن الزي التراثي التقليدي مع جدائل الشعر المنسدلة وراء ظهورهن مع سماع الموسيقى التقليدية وحفل زفاف تقليدي بأغانيه ودقات الطبول والرقصات الشعبية، وفي حد الأركان تسمع صوت أم كلثوم يخرج من الجرامافون وتجد نفسك أمام شرائط الكاسيت لأم كلثوم وعبد الحليم ووردة وعبد الوهاب وأحمد عدوية وغيرهم الكثير إذا تعرض شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات كأحد العارضين وباعتبار أن القوة الناعمة المصرية متجسدة وحاضرة وبقوة في أيام الشارقة التراثية هذا بالإضافة إلى العارضين من مختلف المناطق المصرية سواء من القاهرة والمدن التراثية أو من كفر الشيخ وكان لـ "البوابة" نيوز لقاءًا مع بعض العارضين والذي عبروا عن سعادتهم بالمشاركة في أيام الشارقة التراثية والتي يعتبرونها فرصة كبيرة للتلاقي بالثقافات الأخرى.
أيه حافظ
الحرفيون هم حماة التراث، الذين يسعون جاهدين لنقل مشعل الثقافة من جيل إلى جيل، وهنا تقول أيه حافظ فنانة متخصصة في فن التطريز :"أن فن التطريز هو فن النقش على الاقمشة والتي تستخدمه لإظهار ثقافات الشعوب المختلفة عبر العصور ، حيث نقوم باستخدام الخيوط ممزوجة بالأقمشة والتي نعيد استخدامه في الكثير المتعلقات الشخصية كالشنط والملابس والتي نقوم بالطريز عليه بالخيوط والاستخدامات"
وعن بداية علاقتها بفن التطريز ، أوضحت أنها في البداية موهبة بدأت فيها منذ ست سنوات، وقامت بثقل تلك الموهبة من خلال الدراسة والاطلاع على ثقافات الآخر، إذا أنها اكتشفت أن لكل دوله لها الغرزة التي تشتهر بها وتتخصص بها"
وعن مشاركتها بأيام الشارقة التراثية قالت:" أن هذه هي المشاركة الأولى لي، وفي الحقيقة استفدت كثيرًا من تلك المشاركة حيث أنني تعرفت من خلالها على الكثير من الفنون الخاصة بالدول الأخرى والتي لم أكن أعرف عنها أي شيء، وكيف يتم التعامل مع بعض الفنون الخاصة بالأشغال اليدوية والتي استفدت منها بشكل كبير، مثل كيف يتم استخدام النول لعمل تطريز، وأنني لم أكن أعرف الدور المهم للصناعات والحرف اليدوية وأن هناك اقبال كبير على كل المشغولات التي تصنع باليد".
سجدة سلطانوفي ذات السياق أكدت سجدة سلطان أحد الحرفيين التراثيين والمشاركة المصرية بأيام الشارقة للتراث والتي اكدت فيها على أن هذه هي المشاركة الأولى لها بالأيام، حيث تشارك بعدد كثير من المشغولات اليدوية والحرفية والتقليدية والتي تعبر عن الثقافة المصرية ومنها العبايات المشغولة بالأشغال اليدوية التقليدية واعمال نحت تجسد بعض الشخصيات المصرية وفانوس رمضان التقليدي المصري، وأعمال الخرز من شنط اليد وفوانيش رمضان والخيامية"
وأشارت "سلطان" في تصريحات خاصة لـ "البوابة" أنها سعيدة جدًا بهذه المشاركة وأنها لم تكن تتوقع هذا الاقبال على الأعمال والمشغولات اليدوية المصرية والتي لاقت استحسان الحضور من مختلف الدول، كما أنها لم تكن تتوقع كل هذه المشاركة المختلفة من كل هذه الدول، كما أن اختيار شعار "جذور لهذه الدورة" يأتي في إطار احياء من نحملة من تراث وإرث ثقافي متفرد ، وأننا نعيد احياء هذا التراث ولكن بلمسة حداثية تتوافق مع العصر الحديث" .
وعبرت عن سعادتها بالمشاركة لأنها أتاحت لها الفرصة في التعرف على ما يقدمه الآخر من فنون تتعلق بالحرف التراثية والتقليدية والتي لم تكن ستتمكن من التعرف عليها إلا من خلال المشاركة بأيام الشارقة التراثية كما وجهت الشكر للقائمين والمسؤولين عن أيام الشارقة التراثية" .
سجاد فوة والحفاظ على البيئة
الفنان مبروك محمد أبو شاهينمن مدينة فوة بمحافظة كفر الشيخ يأتي أحد صناع النول المصري التقليدي الفنان مبروك محمد أبو شاهين والمشارك بأيام الشارقة التراثية بالنول التقليدي والكليم المصري التقليدي والذي يعود للحضارة المصرية القديمة حاملا معه إرث الأجداد ليعبر به قارات العالم وبهر جمهور أيام الشارقة التراثية .
وعن مشاركته بأيام الشارقة التراثية يقول "أبو شاهين" : "أن هذه هي ثاني مرة أشارك فيها بأيام الشارقة التراثية ونقوم فيها بتمثيل مصر بحرفة الغزل على النول التقليدي، والتي تشتهر به مدينة فوة بمحافظة كفر الشيخ، والتي تشتهر بصناعه السجاد اليدوي المصنوع على النول والتي نستخدم فيها صوف الغنم والقطن والتي ننسج عليه بعض الرسومات المستلهمة من البيئة المصرية والريف المصري والحضارة المصرية القديمة والتي نقوم بنسجها على النول بشكله التقليدي، لأننا نقوم بإنتاج نسيج من البيئة ونخرج منسوجات صديقة للبيئة، وأن كل المواد هي مواد طبيعية 100% ولا نقوم باستخدام أي نوع من الألياف الصناعية ولهذا هناك اقبال كبير على ما نقوم بصناعته على المستوى العالمي، كما أن المشاركة في أيام الشارقة تُعد فرصة كبيرة للتعرف على الثقافات الأخرى وما يقدموه من حرف تراثية نفيد بها فيما نقدمه من صناعات تقليدية"
وعن علاقته بالمهنة صناعة السجاد اليدوي أوضح قائلاً: "أنا ورثت المهنة عن والدي وانا في عمر الـ 12 عامًا، وقد شهدت المهنة تطويرًا كبيرًا ودخل في المهنة الكثير من مهندسي الديكور إذا أنهم يقومون بعمل تصميمات ورسومات خاصة ومعينة تتماشي مع العصر الحديث ونحن نقوم بتنفيذها بالخامات صديقة البيئة وعلى النول التقليدي، والتي تستخدم في الفنادق والشقق الحديثة" .
أيام الشارقة التراثية ليست مجرد احتفاليه للترفيه، بل هي دعوة مفتوحة للجميع للتفكر في ماضي الأجداد وما تركوه من إرث يسهم في تشكيل حاضرنا ومستقبلنا.، ودعوة للتأمل والاعتزاز بما تركوه لنا ، ففي كل زاوية من زوايا هذا الاحتفال، نجد دعوة للتواصل مع تراثنا، للغوص في أعماقه، ولإبراز جوهره الذي لا يقدر بثمن، إنها لحظة فخر واعتزاز وتعيد إلى الأذهان سؤالاً بسيطًا: ماذا سنترك للأجيال القادمة؟.