RT Arabic:
2024-07-02@03:32:45 GMT

اكتشاف شكل مميت من إنفلونزا الطيور في القطب الجنوبي!

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

اكتشاف شكل مميت من إنفلونزا الطيور في القطب الجنوبي!

أكد باحثون وجود فيروس إنفلونزا الطيور شديد العدوى (HPAI) في منطقة القطب الجنوبي، بعد أن ثبتت إصابة طيور الكركر البنية في جزيرة بيرد، جورجيا الجنوبية، بالفيروس.

وهذه هي الحالات الأولى التي تم تحديدها لإنفلونزا الطيور في القارة القطبية الجنوبية.

وأعرب الباحثون في السابق عن قلقهم بشأن التأثير المدمر الذي قد يحدثه تفشي المرض على العديد من أنواع الحياة البرية في القطب الجنوبي.

وتتخذ الفرق الحكومية والبحثية في المنطقة إجراءات لرصد انتشار المرض والحد منه، بما في ذلك تعليق معظم أعمال التعامل مع الحيوانات.

وظهر فيروس HPAI H5N1 مؤخرا باعتباره سلالة شديدة العدوى، وأصبح موضوعا للقلق العالمي بسبب ارتفاع معدلات الوفيات الناجمة عنه.

وأُبلغت هيئة المسح البريطانية لأنتاركتيكا (BAS) عن الطيور التي قد تظهر عليها أعراض وحالات النفوق غير المبررة، لذلك جمع الموظفون في جزيرة بيرد عينات لتحليلها، وتم اكتشاف فيروس HPAI H5N1.

ومنذ بدء التفشي الحالي لـH5N1 HPAI، نفقت أعداد كبيرة من الطيور البحرية في جميع أنحاء أمريكا الشمالية والجنوبية، والمحيطين الأطلسي والهادئ، وكذلك في الجزء الجنوبي من إفريقيا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت فرق البحث في القطب الجنوبي أنها تنفذ تدابير إضافية مثل الملابس والأقنعة الواقية عند العمل بالقرب من الطيور البحرية، لتجنب نقل الفيروس شديد العدوى إلى الحياة البرية نفسها.

وتعمل فضلات الطيور المصابة وريشها وإفرازات الجهاز التنفسي، على نشر إنفلونزا الطيور حتى يتمكن الفيروس من الانتقال بسرعة من جزيرة الطيور إلى بقية منطقة القطب الجنوبي، ما يؤدي إلى تفشي المرض على نطاق واسع ووفيات أعداد كبيرة من الطيور.

إقرأ المزيد لماذا يتم "خلق فيروسات" غير موجودة في الطبيعة؟!

وعلى الرغم من كونه فيروسا يصيب الطيور في المقام الأول، إلا أن الفاشية الحالية أثرت أيضا على الثدييات في البيئات البرية والبحرية.

ويشير تقييم المخاطر الذي نشرته شبكة صحة الحياة البرية في القطب الجنوبي في سبتمبر، إلى أن طيور الكركر والنوارس وفقمة الفراء وأسود البحر هي الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور.

ومن المرجح أن عودة الطيور من هجرتها إلى أمريكا الجنوبية، حيث يوجد عدد كبير من حالات الإصابة بفيروس HPAI، هي التي نقلت الفيروس إلى جزيرة الطيور.

وتم الإبلاغ عن تفشي المرض على نطاق واسع في كل من تشيلي وبيرو منذ وصول مرض إنفلونزا الطيور الشديد إلى أمريكا الجنوبية.

وقد نفق أكثر من 20 ألف أسد بحري وأكثر من نصف مليون طائر بحري في بيرو وتشيلي وحدهما نتيجة لفيروس HPAI H5N1. وانتشر الفيروس مؤخرا إلى ساحل المحيط الأطلسي في الأرجنتين، مع اكتشاف حالات لدى أسود البحر.

تجدر الإشارة إلى أن العدوى البشرية الناجمة عن فيروسات إنفلونزا الطيور غير شائعة للغاية، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية تنص على أن "الدراسات جارية لتحديد أي تغييرات في الفيروس قد تساعده على الانتشار بسهولة أكبر بين الثدييات، بما في ذلك البشر".

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إنفلونزا الطيور القطب الجنوبي امراض بحوث طيور فيروسات فی القطب الجنوبی إنفلونزا الطیور

إقرأ أيضاً:

قصور الطيور بتركيا.. رحلة عبر الزمن تُغرد بالرحمة على مر العصور

تُشكل" قصور الطيور" تحفة معمارية فريدة، تُزين جدران بعض المساجد والمدارس والمقابر التي ترجع للفترة العثمانية.

ولم تكن هذه الأعشاش، التي تأخذ شكل القصور، مجرد مأوى للطيور، بل كانت رمزا للتعاطف مع الكائنات الحية وانعكاسا لجماليات الفن المعماري العثماني.

"قصور الطيور" تشكل تحفة معمارية فريدة (الأناضول)

وأُنشئت قصور الطيور منذ القرن الـ16 الميلادي بأماكن مُختارة على جوانب المباني الأثرية، حيث تتمتع بِأشعة الشمس الدافئة وتكون محمية من هبوب الرياح، لتوفير مأوى مثالي للطيور مثل العصافير والحمام والزرزور.

ويأخذ المؤرخ التركي محمد ديلباز القارئ في رحلة عبر الزمن لاستكشاف "قصور الطيور" العثمانية، والهدف من بنائها، وكيف أثرت هذه التحف المعمارية على المجتمعات الأخرى.

"قصور الطيور" أُنشئت منذ القرن الـ16 الميلادي بأماكن مُختارة على جوانب المباني الأثرية (الأناضول) استمرارية النفع والخير

يقول ديلباز إن "قصور الطيور ليست مجرد أثر معماري، بل هي تجسيد لقيم الإسلام وثقافته".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جامع السليمية بأدرنة التركية.. تحفة هندسية تستحق الزيارةlist 2 of 2مجمع متاحف ديار بكر بتركيا يسعى لجذب مليون زائر بحلول عام 2030end of list

ويوضح أن بناء هذه القصور كان ينبع من مفهوم الصدقة الجارية، حيث قال النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم "إذا مات ابنُ آدم انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له".

فخلال عصر الدولة العثمانية، عندما كان الفن الإسلامي التركي في أوجه، ازداد الوعي، وفق ديلباز، بأهمية استمرارية النفع والخير في المجتمع، وشمل ذلك الاهتمام برعاية الحيوانات، حيث تمّ إنشاء أماكن لتغذية الحيوانات الضالة وإيوائها.

ويلفت المؤرخ التركي إلى صعوبة تحديد تاريخ بناء أول قصر للطيور في إسطنبول، نظرا لما تعرضت له المدينة من كوارث طبيعية مثل الزلازل والحرائق، محت الكثير من هذه القصور.

ويردف "للأسف لم تصمد قصور الطيور الخشبية أمام تقلبات الزمن، لكن من الممكن رؤية قصور الطيور المُشيدة من الطوب أو الحجارة".

ويشير إلى أن قصور الطيور كانت بشكل عام مبنية من الطوب أو الحجر، لكن النماذج الأولى شُيدت من الخشب.

"قصور الطيور" ليست مجرد مأوى للطيور، بل كانت رمزا للتعاطف مع الكائنات الحية (الأناضول) رمز للذوق الجمالي

ويعبر ديلباز عن أسفه على فقدان الكثير من تفاصيل قصور الطيور العثمانية، التي كانت تُشكل متعة جمالية للناظرين.

وأكد أن دافع أجدادنا العثمانيين لبناء هذه القصور لم يقتصر على توفير مأوى للطيور أو مساحة لتضع فيها بيضها، بل كان وراء ذلك فلسفة أعمق.

"قصور الطيور" تبنى في أماكن تتمتع بِأشعة الشمس لتوفر الدفء للطيور (الأناضول)

ويشير إلى أنه لو كان الهدف من قصور الطيور هو توفير مأوى للطيور فقط، لكان بإمكانهم ببساطة بناء 4 جدران دون الحاجة إلى كل هذه التفاصيل المعمارية المُتقنة.

ويعتبر أن قصور الطيور العثمانية تُمثل رمزا للذوق الجمالي المُتميز، الذي اتسمت به تلك الحقبة، حيث تمّ بناؤها بأناقة ودقة فائقة، مع مراعاة العناصر المعمارية المميزة لتلك الفترة.

"قصور الطيور" تكون محمية من هبوب الرياح، لتوفير مأوى مثالي للطيور مثل العصافير والحمام والزرزور (الأناضول) مفهوم الوقف الإسلامي

وتطرق ديلباز كذلك إلى مفهوم الوقف إبان الفترة العثمانية، والذي قاد إلى أعمال خيرية كثيرة، من ضمنها قصور الطيور.

ويشير إلى غياب مفهوم الوقف بِمعناه الإسلامي الشامل في الحضارة الرومانية.

في المقابل، بدأت الدول المعاصرة، وفق المؤرخ التركي، بتبني مفهوم الوقف بعد استلهامها من الوقف العثماني، لكنها لم ترق إلى فهمه بشكل عميق ليشمل أبعاده الحضارية والثقافية.

"قصور الطيور" تنتشر في المعالم التاريخية بإسطنبول كجامع والدة سلطان وجامع أيازما وجامع السلطان أيوب (الأناضول)

ويقدم ديلباز أمثلة ملموسة لمبادرات الوقف العثماني، مشيرا إلى إنشاء أوقاف لإطعام الحيوانات الضالة والعصافير.

ويؤكد أن الحضارة العثمانية لم تقتصر على الماديات، بل تجاوزت ذلك لتخدم الإنسانية وتُخلد إنجازاتها عبر القرون.

ويلفت ديلباز إلى انتشار "قصور الطيور" في مختلف أنحاء إسطنبول، مُقدما أمثلة على وجودها في المعالم التاريخية الشهيرة مثل جامع والدة سلطان وجامع أيازما وجامع السليمية الكبير بمنطقة أسكودار، وجامع السلطان أيوب بمنطقة أيوب.

مقالات مشابهة

  • فيروس يصيب الطيور النافقة ويسبب الذعر في إسرائيل
  • وكيل «صحة الشرقية» يتفقد مركز إيواء كريمي النسب بالعاشر من رمضان
  • متطلبات تراخيص صالونات الحلاقة تعزز «مكافحة العدوى»
  • عضو منظمة التحرير: كل ما يحدث حاليًا مقدمات لحرب عالمية ثالثة (فيديو)
  • عضو «التحرير الفلسطينية»: أحداث غزة مقدمة لحرب عالمية ثالثة
  • انتشار أنفلونزا الطيور في الأبقار.. دراسة تحاول حل اللغز
  • إصابات بحمى غرب النيل في إسرائيل.. حقائق عن المرض
  • حرائق القطب الشمالي تجتاح أقصى شمال روسيا وتطلق ملايين الأطنان من الكربون في الغلاف الجوي
  • قصور الطيور بتركيا.. رحلة عبر الزمن تُغرد بالرحمة على مر العصور
  • رضا يؤسس مزرعة لتربية الإوز الأوروبي العملاق في مصر.. يُنتج 120 بيضة في الموسم