صحفيون.. كانوا شهودا فأصبحوا شهداء
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
منظمة لجنة حماية الصحفيين، أنّ “الصحفيين مدنيون، ويقومون بعمل مهم جدا أثناء الأزمات، ويجب ألّا يتمّ استهدافهم من أيّ طرف”، فهم شهود عيان لما يحدث على الأرض، هدفهم نقل الحقيقة إلى العالم.. لكن للحرب الدائرة في غزة منذ 3 أسابيع، رأيا آخر، فآلة القتل الإسرائيلية لا تُفرّق بين الشاهد والشهيد.
والحرب الدائرة في غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري، حصدت أرواح عدد من العاملين على الجبهات الأولى في الميدان، أبرزهم الصحفيون الذين دفعوا حياتهم ثمنا لنقل الحقيقة، إذ استشهد حتى الآن مصوّر لبناني و23 صحفيا فلسطينيّا -حسب لجنة حماية الصحفيين- فيما خسر صحفيون آخرون أفرادا من عائلاتهم، كما هو الحال مع مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح، التي استشهد منها 12 من بينهم 9 أطفال في غارة إسرائيلية استهدفت المنزل الذي لجأت إليه عائلة الدحدوح في مخيّم النصيرات، في الـ25 من أكتوبر الجاري.
ويُحصي تقرير لموقع “بي بي سي نيوز عربي” عدد شهداء الكلمة، حتى اللحظة، من الجانب الفلسطيني 22 شهيدا ولبنانيا، ذهبوا ضحية نقل الحقيقة كما هي إلى الرأي العام العالمي، فكان مصيرهم الشهادة.
وأول هذه الأسماء، التي دفعت حياتها ثمن إخلاصها للحقيقة، إبراهيم لافي، المصوّر في العين ميديا، الذي استشهد في السابع من أكتوبر الجاري، بالرصاص عند معبر بيت حانون/معبر إيريز شمالي قطاع غزة.
كما استشهد في اليوم ذاته، محمد الصالحي، المصوّر الصحفي بوكالة أنباء السلطة الرابعة، وذلك بعد قنصه برصاص المحتل بالقرب من مخيّم للاّجئين وسط قطاع غزة. والمصير ذاته لقيه محمد جرغون، الصحفي في سمارت ميديا، الذي استشهد في إطلاق نار أثناء تغطيته للصراع شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
واستشهد في الثامن من الشهر، سعد شملخ، وهو صحفي مستقل، في غارة جوية إسرائيلية جنوبي قطاع غزة، مع تسعة من أفراد عائلته.
وفي التاسع من أكتوبر، استشهد كلّ من سعيد الطويل، رئيس تحرير شبكة الخامسة للأنباء، ومحمد رزق صبح، مصوّر وكالة أنباء خبر، وهشام النواجحة، الصحفي في وكالة أنباء خبر، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة تضمّ عدة وسائل إعلام في حي الرمال غربّي غزة.
وفي الحادي عشر من الشهر، استشهد محمد فايز أبومطر، 28 عاما، وهو مصور مستقل، في غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوبّي قطاع غزة، وفي اليوم الذي يليه استشهد أحمد شهاب، الصحفي في إذاعة صوت الأسرى، مع زوجته وأطفاله الثلاثة، في غارة جوية إسرائيلية على منزله في جباليا شمالّي قطاع غزة.
وفي الثالث عشر من أكتوبر، أستشهد حسام مبارك، الصحفي في إذاعة الأقصى، في غارة جوية إسرائيلية شماليّ القطاع. أما أولى الشهيدات من الصحفيات، فكانت سلام ميمة، التي انتُشلت جثتها في الثالث عشر من الشهر، من تحت الأنقاض بعد ثلاثة أيام من تعرّض منزلها في مخيم جباليا شمالّي قطاع غزة لغارة إسرائيلية.
واستشهدت ميمة، رئيسة لجنة الصحفيات في التجمع الإعلامي الفلسطيني، مع زوجها وأطفالها الثلاثة. وفي اليوم الذي يليه، استشهد يوسف دوّاس، الكاتب في صحيفة “وقائع فلسطين” والمشروع الشبابي غير الربحي “مش أرقام” في غارة إسرائيلية على منزل عائلته في بلدة بيت لاهيا شمالّي قطاع غزة.
وفي السادس عشر من الشهر، استشهد عبدالهادي حبيب، الصحفي في وكالة الأونروا، مع عدد من أفراد عائلته، في قصف إسرائيلي استهدف منزله بالقرب من حي الزيتون جنوبّي قطاع غزة. وشهد يوم السابع عشر من أكتوبر، استشهاد كل من عصام بهار، الصحفي في قناة الأقصى، هو في غارة جوية إسرائيلية على شمالّي قطاع غزة، ومحمد بعلوشة، المدير الإداري والمالي لقناة فلسطين اليوم، مع عائلته، في غارة جوية إسرائيلية على حي الصفاوي شمالّي غزة.
وفي الثامن عشر من الشهر ذاته، استشهد المخرج سميح النادي، 55 عاما، مدير قناة الأقصى، في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة. وبالطريقة ذاتها، أي عبر غارة جوية إسرائيلية على رفح جنوبّي قطاع غزة، استشهد خليل أبوعاذرة، مصوّر قناة الأقصى، مع شقيقه، في التاسع عشر من أكتوبر. كما استشهد في العشرين من الشهر، محمد علي، الصحفي في راديو الشباب، في غارة جوية إسرائيلية شمالي قطاع غزة.
وفي الثالث والعشرين من أكتوبر، استشهد المخرج رشدي سرّاج (31 عاما)، مؤسس شركة عين ميديا الإعلامية، في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة، تاركا خلفه زوجته وابنته التي لم تكمل عامها الأول بعد.
كما استشهد في اليوم ذاته محمد عماد لبد (27 عاما) الصحفي في موقع الرسالة الإخباري، في غارة جوية إسرائيلية في حيّ الشيخ رضوان في مدينة غزة
أما ثاني الصحفيات الشهيدات في حرب الكيان المحتل على غزة، فهي سلمى مخيمر (31 عاما)، وهي صحفية مستقلّة، استشهدت في الخامس والعشرين من أكتوبر، مع طفلها الرضيع ووالدها ووالدتها وعدد من أفراد عائلتها، في غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وكانت مخيمر، التي تُقيم في العاصمة الأردنية عمّان، قد توجّهت إلى القطاع في زيارة مفاجئة لعائلتها، لتكون زيارتها الأخيرة، وفق تقرير “بي بي سي نيوز عربي”.
وطالت آلة القتل العشوائي للمحتل أيضا في السادس والعشرين من الشهر ذاته، الصحفية في إذاعة الأقصى دعاء شرف، التي استشهدت مع ابنها في غارة جوية إسرائيلية على منزلها في اليرموك في مدينة غزة.
ومن لبنان، استشهد المصوّر عصام عبدالله، مصور وكالة رويترز للأنباء المقيم في العاصمة اللبنانية بيروت، في الثالث عشر من أكتوبر، في قصف من اتّجاه إسرائيل بالقرب من الحدود اللبنانية -حسب ما قالت منظمة لجنة حماية الصحفيين- حيث كان عبدالله يُغطّي القصف في جنوب لبنان بالقرب من قرية علما الشعب بين قوات المحتل وحزب الله. وتبقى القائمة مفتوحة على شهداء آخرين، وسط حرب إبادة جماعية انتهجها المحتل -حتى قبل انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، واغتيال شيرين أبوعاقلة العام الماضي نموذجا- في عدم اكتراث صارخ بالمواثيق الدولية والمعاهدات الإنسانية، مستهدفا الحقيقة، مُعدما الصوت والصورة بدم بارد.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی غارة جویة إسرائیلیة على شمال ی قطاع غزة عشر من أکتوبر فی الثالث الصحفی فی استشهد فی بالقرب من رفح جنوب فی الیوم
إقرأ أيضاً:
27 شهيدًا فلسطينيا في مجزرة إسرائيلية بمخيم جباليا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استشهد ما لا يقل عن 27 فلسطينيًا، اليوم الخميس، في مجزرة إسرائيلية جديدة، بعد قصف منزل لعائلة المبحوح في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وأكد الدفاع المدني بغزة وجود شهداء وجرحى تحت أنقاض منزل لعائلة المبحوح في محيط مدارس أبو حسين في مخيم جباليا، وندد باستمرار تعطيل الاحتلال الإسرائيلي لعمل الدفاع المدني والطواقم الطبية في شمال القطاع ومنعهم من الاستجابة لنداءات المواطنين في المنازل التي يتم قصفها هناك.
وتواصل إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ 398 تواليًا، حيث دمّرت خلالها قطاع غزة وأبادت عائلات بكاملها وقتلت وأصابت مئات الآلاف، وهجرت غالبية سكان القطاع من منازلهم.
ومنذ فجر اليوم، استشهد 46 فلسطينيًا في الغارات على القطاع، من بينهم 36، في المنطقة الشمالية.